زوجات يعشقن .... - عيون العرب

**حمزه عمر** · #1 11-01-2009, 06:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

زوجات يعشقن أسماءهن وشركاء يتحرجون

لانا الظاهر - يخجل سامر حسن من مناداة زوجته في الاماكن العامة وفي جلسات الاقارب والاصدقاء باسمها الاول فيناديها كما يقول ب أم علاء رغم انهما لم ينجبا اطفالا بعد .
ويقول سامر : تربيت منذ كنت صغيرا على أنه لا يجور للمراة ان ترفع صوتها باي حال من الاحوال وكذلك الا يذكر اسمها الاول امام الاخرين، فلا يجوز ذلك
وتخالفه في الراي سناء الجيوسي في ان معرفة الاخرين باسم الام او الاخت او الزوجة لا يخجل ولا يجوز الاستحياء منه ،مؤكدة ان الاسم جزء من الشخصية ،والأنثى تحب اسمها ،باعتباره أفضل الاسماء لديها.
فيما تقول اسلام محمد : لا يوجد أي مشكلة في أي لقب ينادى علي سواء بلقب ام فلان او زوجة فلان او كنة عائلة فلان .ففي النهاية يوجد اتفاق وتفاهم بيني وبين زوجي ، ولايهمني بماذا أنادى . وتتابع فالمراة تقضي في بيت الزوجية سنوات اكثر من التي تقضيها عند اهلها .
ويبين أخصائي علم النفس في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي أن السبب يعود إلى العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية في المجتمع إذ يتم المنادة بالابن أو البنت البكر في حالات محددة وقليلة .
ويشير إلى استقرار عرف اجتماعي بأطلاق كنية على الزوجة تحديدا بعد الزواج مباشرة وقبل انجاب المواليد ، فعادة ما يتم سؤال الزوجين عن اختيارهما للاسم حتى قبل الحمل ،وتصبح الكنية محببة ومفضلة لديهم وتشيع بين المحيطين .
ويؤكد أن مناداة الزوجة باسم زوجها أو بكنيتها دليل على أن الزوجة ارتبطت بالزوج إجتماعيا وأسريا واقتصاديا ولهذا السبب تسمى بالزوج.
ويشير إلى أنه في عقد الزواج تسمى زوجة فلان وهذا يعتبر اتفاقا غير مكتوب متفق عليه بين الجميع.
ويوضح أن قضية إخفاء الاسم يعود إلى أن الزوجة أصبحت متزوجة أي أصبحت ملكا للزوج وهذا الاسم من خصوصياته وبعضهم عند تواجدهم في البيت ينادي عليها بإسمها ولكن أمام الناس يناديها بكنيتها لأنهم يشعرون أن الابن الأكبر شيء له قيمة كبيرة وهي من مميزات المجتمع العربي.
استاذ علم الفقة في الجامعة الأردنية الدكتور سري زيد الكيلاني اكد أن الأسماء هي دلائل على الأشخاص فالانسان يعرف في المجتمع بين الناس من خلال الأسم الذي يكون علما دالا عليه والأسماء هي فردية (احمد،محمد، ليلى...) لكن استفاء المعرفة وضبط الشخصية قد لا يكفي عندئذ اسم العلم فقط أو حتى اسم العلم وأسم العائلة فاسم الشخص مع العائلة لا يكفي للمعرفة بل يجب أن يكون هناك ضرورة لوجود اسماء أخرى معرفة بالشخص بالإضافة إلى إسمه وأسم عائلته وذلك ما تعارف عليه الناس قديما .
ويشير إلى أن اسم الأب والجد وأحيانا أكثر من جد ، يأتي لضبط المعرفة للشخص وتكون محددة له دون غيره وهذا مرجعيته للأعتبار في الانساب وهو ما جاء في القرآن الكريم قال تعالى ادعوهم لآبائهم وعليه يكون تعريف الانسان بأبائه.
ويوضح أنه بالنسبة للنساء الأمر يختلف عما هو عليه بالنسبة للرجل لكن ما طالعتنا به الحضارة الأوروبية ومرجعيتها في الديانة اليهودية أن الاعتبار للمرآة الأم لا للرجل الأب مما يعرف بالسرة الأمية (النسبة الام وليس للأب فوجدنا من هذه الآثار في تحية الناس عند الزواج بنسبهن إلى أزواجهن وللاسف امتدت هذه الظاهرة إلى مجتمعنا الاسلامي والعربي فأصبحت الوثائق الرسمية في بعض الدول العربية تصدر باسم المرأة منسوبة إلى الزوج وهذا مخالف لتشريعات الاسلام وقواعده . ويؤكد أن هناك بعض الازواج يتحرجون من منادات زوجاتهم بأسمائهن المجردة والعمد إلى مناداتهن باللقب أو الكنية بقوله أم فلان أو ياحجة وما إلى ذلك فمرد هذا الاسلوب إلى احد الأمور الأول شعور الرجل بالحرج أو الخجل من معرفة الأخرين لأسم زوجته الحقيقي والسبب الثاني هو تكريم للمراة ومكافأة لها على هذه الذرية التي انجتها بأن تلقب بإبنها أو ابنتها الأكبر (بكرها).
ويشير إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت يا نبي الله ألا تكنيني فقالت اكتني بابنك يعني عبد الله بن الزبير فكانت تكنى أم عبد الله واسناده صحيح .