عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2009, 08:10 PM
 
Thumbs up 32- باب قول الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ( )

- باب قول الله تعالى:
}إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ
فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{([1])
س: من هو المخاطب في هذه الآية وما المقصود بالشيطان؟ وما المراد بأوليائه؟ اشرح هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟
جـ: المخاطب في هذه الآية المؤمنون، والمقصود بالشيطان إبليس. والمراد بأوليائه حزبه وجنده وأعوانه.
شرح الآية: يخبر الله تعالى أن الشيطان يخوف المؤمنين بأوليائه ويعظمهم في صدورهم ونهى الله المؤمنين أن يخافوا غيره وأمرهم أن يقصروا خوفهم على الله فلا يخافون أحدًا سواه إن كانوا مؤمنين لأن الإيمان يقتضي أن يؤثروا خوف الله على خوف الناس.
ومناسبة هذه الآية لكتاب التوحيد: أنها دلت على وجوب إفراد الله بالخوف لأنه عبادة فصرفه لغير الله شرك ينافي التوحيد.
س: عرف الخوف واذكر أنواعه مع بيان حكمه؟
جـ: الخوف هو الفزع والوجل وتوقع العقوبة وهو أربعة أنواع:
1- خوف الله تألهًا وتعبدًا له وتقربًا إليه وهو من أعظم واجبات الإيمان.
2- خوف السر وهو أن يخاف الإنسان من غير الله من وثن أو طاغوت أو ميت أو غائب أن يصيبه بما يكره وهذا شرك أكبر ينافي التوحيد.

3- أن يترك الإنسان ما يجب عليه خوفًا من بعض الناس فهذا محرم وهو نوع من الشرك بالله المنافي لكمال التوحيد.
4- الخوف الطبيعي وهو الخوف من عدو أو سبع ونحو ذلك مما يخشى ضرره فهذا جائز ولا يذم فاعله.
قال تعالى: }إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ{([2]).
س: اشرح هذه الآية مع بيان المقصود بالخشية وعمارة المساجد ثم بين مناسبة هذه الآية للباب؟
جـ: يقول تعالى إنما يليق بعمارة مساجد الله من صدق بالله وصدق بالبعث والجزاء فآمن بقلبه وعمل بجوارحه فأقام الصلاة وداوم عليها مستوفيًا لشروطها وأركانها وواجباتها وسننها، وأخرج الزكاة الواجبة من ماله وأعطاها لمستحقيها وأفرد الله بالخشية والخوف ولم يخش أحدًا سواه.
والمراد بالخشية: خشية التعظيم والعبادة والطاعة.
والمقصود بعمارة المساجد: ما يعم عمارتها الحسية بالبناء والترميم وعمارتها المعنوية بدوام العبادة فيها بالصلاة والذكر.
ومناسبة الآية للباب: أنها دلت على أن المؤمنين الموصوفين بهذه الصفات أفردوا الله بالخوف والخشية دون سواه.
قال تعالى: }وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ{([3]).#
س: اشرح هذه الآية وبين مناسبتها للباب؟
جـ: يقول الله تعالى مخبرًا عن صفات قوم من المكذبين الذين يدعون الإيمان بألسنتهم ولم يثبت في قلوبهم أنهم إذا أوذوا في الله أي من أجله وفي سبيله بأن عذبهم المشركون على الإيمان به كما حصل في أول الإسلام جعلوا فتنة الناس وهي أذاهم في الدنيا منزلة عذاب الله في الآخرة فجزعوا من ذلك ولم
يصبروا.

ومناسبة الآية للباب: أن الله ذم فيها من خاف الناس وجعل عقوبتهم مثل عقوبة الله فارتد عنه دينه بسبب خوفهم وأذيتهم.
عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعًا «إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره» رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي.
س: وضح معاني الكلمات المذكورة في الحديث وبين مناسبته لهذا
الباب؟

جـ: ضعف اليقين: الضعف ضد القوة، واليقين كمال الإيمان.
ترضي الناس بسخط الله: تؤثر رضاهم على رضا الله وتتقرب إليهم بما يسخط الله.
تحمدهم على رزق الله: أي تثني عليهم بما أوصل إليك من أيديهم بأن تضيفه إليهم وهذا لا ينافي شكرهم بمكافأتهم والدعاء لهم.
وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله: أي إذا طلبت منهم شيئًا فمنعوك ذممتهم عليه لأن الله لم يقدر لك ما طلبته على أيديهم. #
فمن علم أن الله هو المنفرد بالعطاء والمنع وأنه هو الذي يرزق العبد من حيث لا يحتسب لم يمدح مخلوقًا على رزق ولم يذمه على منع بل يفوض أمره إلى الله ويعتمد عليه ولهذا قال r: «إن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره» أي إذا قدر لك رزقًا أتاك ولو اجتهد الخلق في منعه، وإذا لم يقدر لم يحصل ولو اجتهدوا في إيصاله إليك.
ومناسبة الحديث للباب: أن فيه ذم لمن خاف الناس وقدم رضاهم على
رضى الله.

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r قال: «من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس» رواه ابن حبان في صحيحه.
س: ما معنى التمس واذكر ما يستفاد من هذا الحديث وبين مناسبته للباب؟
جـ: معنى التمس: طلب، ويستفاد من هذا الحديث:
1-أن من اتقى الله كفاه مؤنة الناس.
2-الحث على تقديم رضا الله على رضا الناس والتحذير من ضده.
3-أن من أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئًا.
4-إثبات صفتي الرضاء والسخط لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته.
ومناسبة الحديث للباب: أن فيه وعيد لمن خاف الناس فآثر رضاهم على رضا الله. والله سبحانه وتعالى أعلم.

([1]) سورة آل عمران آية (175).

([2]) سورة التوبة آية (18).

([3]) سورة العنكبوت آية (10).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-28-2009, 11:15 PM
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي على هذا الموضوع الطيب ونسأل الله تعالى أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة إنه ولي ذالك والقادر عليه.
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعوا:
{رب أعني ولا تعن علي،وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا،إليك مخبتا أو منيبا،رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، و سدد لساني، واسلل سخيمة قلبي}
رواه أبو داوود والترمذي و صححه الألباني
في صحيح ابن ماجة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:21 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011