عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية

خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية القسم يهتم بالخطب بالاناشيد الإسلامية والمحاضرات المسجلة بالصوت والصورة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 12-05-2006, 04:48 PM
 
رد: عيد المولد

وأنا بانتظار الرد
__________________



مجموعة من الخطب والدروس ومقاطع الصوت الرائعة مع الإضافة باستمرار

http://www.arabseyes.com/vb/showthread.php?t=13295
  #17  
قديم 12-05-2006, 08:31 PM
 
رد: عيد المولد

وهذا الرد الثاني من مجموع الردود

ضعيف ثنا المسيب بن واضح ثنا المعتمر بن سليمان عن سليمان وهو ابن سفيان مولى آل طلحة المدني عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الله ليجمع هذه الأمة على الضلالة أبدا ويد الله على الجماعة هكذا فعليكم بسواد كذا الأعظم فإنه من شذ شذ في النار إسناده ضعيف سليمان بن سفيان وهو أبو سفيان المدني مولى آل طلحة بن عبيد الله ضعيف كما في التقريب ونحوه المسيب بن واضح فإنه سيىء الحفظ لكنه قد توبع كما يأتي والحديث أخرجه الحاكم من طرق أخرى عن المعتمر بن سليمان به وذكر أنه اختلف فيه على المعتمر من سبعة أوجه ساقها بأسانيدها وهي عندي لا تبلغ إلا أربعة وجوه الأول هذا والثاني عنه عن سلم بن أبي الذاب عن عبدالله بن دينار به والثالث عنه حدثني سليمان أبو عبدالله المدني عن عبدالله بن دينار به الرابع عنه قال قال أبو سفيان سليمان بن سفيان المدني عن عمرو بن دينار عن ابن عمر به وأما سائر الوجوه السبعة فهي تعود في الحقيقة إلى الوجه الأول لأن أحدها فيها حدثني أبو سفيان المديني والثاني فيه حدثني سليمان المدني والثالث سفيان أو أبي سفيان فهذه الوجوه الثلاثة تعود إلى الوجه الأول لأنه سليمان بن سفيان أبو سفيان المدني ولما أخرجه البيهقي في الأسماء ص عن المعتمر حدثني أبو سفيان المديني قال أبو سفيان المديني يقال إنه سليمان بن سفيان واختلف في كنيته وليس بمعروف وفيه إشارة إلى أن الوجه الثالث من الوجوه الأربعة يعود أيضا الى الوجه الأول لأن سليمان أبو عبدالله هو سليمان أبو سفيان وإنما اختلف في كنيته والمشهور أبو سفيان وأما الوجوه الأخرى فحملها الحاكم على أنها كلها حفظها المعتمر أنه أحد أئمة الحديث وأركانه فلا بد من أن يكون له أصل بأحد هذه الأسانيد قلت وهناك وجه آخر لم يذكره الحاكم قال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن ابي بكر المقدمي ثنا معتمر بن سليمان عن مرزوق مولى آل طلحة عن عمرو بن دينار دون قوله هكذا فعليكم قلت وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات ومرزوق اسم ابيه مرداسة كما في مشكل

ظلال الجنة رقم الحديث 80 الجزء الأول إسناده ضعيف


الترك ليس بدليل على المنع

بَاب اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ الضُّحَى وَأَنَّ أَقَلَّهَا رَكْعَتَانِ وَأَكْمَلَهَا ثَمَانِ رَكَعَاتٍ وَأَوْسَطُهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ أَوْ سِتٍّ وَالْحَثُّ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا شرح النووي على مسلم
فِي الْبَاب ( عَنْ عَائِشَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُصَلِّي الضُّحَى إِلَّا أَنْ يَجِيء مِنْ مَغِيبه وَأَنَّهَا مَا رَأَتْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي سُبْحَة الضُّحَى قَطُّ قَالَتْ : وَإِنِّي لَأُسَبِّحهَا وَإِنْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَدَع الْعَمَل وَهُوَ يُحِبّ أَنْ يَعْمَل بِهِ خَشْيَة أَنْ يَعْمَل بِهِ النَّاس فَيُفْرَض عَلَيْهِمْ ) . وَفِي رِوَايَة عَنْهَا : أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَع رَكَعَات ، وَيَزِيد مَا شَاءَ وَفِي رِوَايَة : ( مَا شَاءَ اللَّه ) . وَفِي حَدِيث أُمّ هَانِئ : أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ثَمَان رَكَعَات . وَفِي حَدِيث أَبِي ذَرّ ، وَأَبِي هُرَيْرَة وَأَبِي الدَّرْدَاء رَكْعَتَانِ . هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا مُتَّفِقَة لَا اِخْتِلَاف بَيْنهَا عِنْد أَهْل التَّحْقِيق وَحَاصِلهَا : أَنَّ الضُّحَى سُنَّة مُؤَكَّدَة وَأَنَّ أَقَلّهَا رَكْعَتَانِ ، وَأَكْمَلهَا ثَمَان رَكَعَات ، وَبَيْنهمَا أَرْبَع أَوْ سِتّ كِلَاهُمَا أَكْمَل مِنْ رَكْعَتَيْنِ وَدُون ثَمَان . وَأَمَّا الْجَمْع بَيْن حَدِيثَيْ عَائِشَة فِي نَفْي صَلَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضُّحَى وَإِثْبَاتهَا فَهُوَ : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهَا بَعْض الْأَوْقَات لِفَضْلِهَا ، وَيَتْرُكهَا فِي بَعْضهَا خَشْيَة أَنْ تُفْرَض كَمَا ذَكَرْته عَائِشَة ، وَيَتَأَوَّل قَوْلهَا : ( مَا كَانَ يُصَلِّيهَا إِلَّا أَنْ يَجِيء مِنْ مَغِيبه ) عَلَى أَنَّ مَعْنَاهُ : مَا رَأَيْته كَمَا قَالَتْ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة : ( مَا رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي سُبْحَة الضُّحَى ، وَسَبَبه أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يَكُون عِنْد عَائِشَة فِي وَقْت الضُّحَى إِلَّا فِي نَادِر مِنْ الْأَوْقَات ، فَإِنَّهُ قَدْ يَكُون فِي ذَلِكَ مُسَافِرًا وَقَدْ يَكُون حَاضِرًا ، وَلَكِنَّهُ فِي الْمَسْجِد أَوْ فِي مَوْضِع آخَر ، وَإِذَا كَانَ عِنْد نِسَائِهِ فَإِنَّمَا كَانَ لَهَا يَوْم مِنْ تِسْعَة ، فَيَصِحّ قَوْلهَا : مَا رَأَيْته يُصَلِّيهَا ، وَتَكُون قَدْ عَلِمَتْ بِخَبَرِهِ أَوْ خَبَر غَيْره أَنَّهُ صَلَّاهَا ، أَوْ يُقَال : قَوْلهَا : مَا كَانَ يُصَلِّيهَا أَيْ مَا يُدَاوِم عَلَيْهَا ، فَيَكُون نَفْيًا لِلْمُدَاوَمَةِ لَا لِأَصْلِهَا . وَاللَّهُ أَعْلَم . وَأَمَّا مَا صَحَّ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ قَالَ فِي الضُّحَى : هِيَ بِدْعَة . فَمَحْمُول عَلَى أَنَّ صَلَاتهَا فِي الْمَسْجِد وَالتَّظَاهُر بِهَا ، كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ بِدْعَة لَا أَنَّ أَصْلهَا فِي الْبُيُوت وَنَحْوهَا مَذْمُوم ، أَوْ يُقَال : قَوْله : بِدْعَة . أَيْ الْمُوَاظَبَة عَلَيْهَا ؛ لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوَاظِب عَلَيْهَا خَشْيَة أَنْ تُفْرَض ، وَهَذَا فِي حَقّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ ثَبَتَ اِسْتِحْبَاب الْمُحَافَظَة فِي حَقّنَا بِحَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاء وَأَبِي ذَرّ ، أَوْ يُقَال : إِنَّ اِبْن عُمَر لَمْ يَبْلُغهُ فِعْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضُّحَى وَأَمْره بِهَا . وَكَيْف كَانَ فَجُمْهُور الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب الضُّحَى ، وَإِنَّمَا نُقِلَ التَّوَقُّف فِيهَا عَنْ اِبْن مَسْعُود وَابْن عُمَر ، وَاللَّهُ أَعْلَم .
استفهام !!!!!!!!!!!
نعم كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيماً بأمته وكان لا يحملها ما لا طاقت لها به وهذا في باب العبادات وهي صلاة الضحي لا تأخذ منك سوى بضع دقائق أو يفعل فعلاً لا يريد مشقة على الأمة وهذا كثير جداً في باب العبادات والنوافل وما وجه الدلالة في الاستشهاد بهذه الأدلة على أن المولد النبوي حلال هذا ضرب من الهراء ( فمن باب أولا ألا يحمل أمته عناء الاحتفال بالمولد النبوي وفيه تصرف الأموال وترتكب المحرمات من رقص + غناء محرم + زيارة القبور ....... وما خفي كان أعظم ؟؟؟) فأين الشفقة والرحمة التي تدعيها وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على الباطل ويدعوا إليه (أعوذ بالله إن إلا أفك عظيم )

من المحدثات فىزمننافي نظرك أنت لأنه قاصر... ؟؟؟!

بَاب فَضْلِ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ.
فتح الباري شرح صحيح البخاري / لأبن حجر
قَوْله : ( بَابٌ فَضْلُ مَنْ قَامَ رَمَضَان )
أَيْ قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا ، وَالْمُرَاد مَنْ قِيَام اللَّيْل مَا يَحْصُلُ بِهِ مُطْلَق الْقِيَام كَمَا قَدَّمْنَاهُ فِي التَّهَجُّد سَوَاء ، وَذَكَرَ النَّوَوِيّ أَنَّ الْمُرَاد بِقِيَامِ رَمَضَان صَلَاة التَّرَاوِيح ، يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ بِهَا الْمَطْلُوبُ مِنْ الْقِيَام لَا أَنَّ قِيَام رَمَضَان لَا يَكُون إِلَّا بِهَا ، وَأَغْرَبَ الْكَرْمَانِيُّ فَقَالَ : اِتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِقِيَامِ رَمَضَان صَلَاة التَّرَاوِيح .

فتح الباري شرح صحيح البخاري / لأبن حجر
1874- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ

1872 - قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ )
هُوَ اِبْنُ أَبِي أُوَيْسٍ .
قَوْله : ( أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى وَذَلِكَ فِي رَمَضَان )
هَكَذَا أَوْرَدَهُ مُقْتَصِرًا عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِهِ وَشَيْءٍ مِنْ آخِرِهِ ، وَقَدْ أَوْرَدَهُ تَامًّا فِي أَبْوَابِ التَّهَجُّدِ بِلَفْظِ " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَات لَيْلَة فِي الْمَسْجِد فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ " خَشِيت أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ " وَذَلِكَ فِي رَمَضَان وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى هُنَاكَ.

فتح الباري شرح صحيح البخاري / لأبن حجر

1874- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ قَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي

1874- قَوْلُهُ : ( مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَان إِلَخْ )
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي أَبْوَاب التَّهَجُّدِ ، وَأَمَّا مَا رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاسٍ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رَمَضَان عِشْرِينَ رَكْعَة وَالْوِتْرَ " فَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ، وَقَدْ عَارَضَهُ حَدِيثُ عَائِشَة هَذَا الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ مَعَ كَوْنِهَا أَعْلَمَ بِحَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا مِنْ غَيْرِهَا . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

1873 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا مَعَهُ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَلَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ
كتاب صلاة الترويح لشيخ الألباني
ب - وأما إقامته صلى الله عليه وسلم إياها ففيه أحاديث : الأول - 2 ( صحيح ) عن النعمان بن بشير قال : قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح قال وكنا ندعو السحور الفلاح رواه ابن أبي شيبة في المصنف ( 2/90/2 ) وابن نصر ( 89 ) والنسائي ( 1/238 ) وأحمد ( 4/272 ) والفرياني واسناده صحيح وصححه الحاكم 1/440 ) وقال : وفيه الدليل الواضح أن صلاة التراويح في مساجد المسلمين سنة مسنونة وقد كان علي بن أبي طالب يحث عمر رضي الله عنهما على إقامة هذه السنة إلى أن أقامها . الثاني : - 3 ( صحيح ) عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان فجئت فقمت إلى جنبه ثم جاء آخر ثم جاء آخر حتى كنا رهطا ( 1 ) فلما أحس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا خلفه تجوز ( 2 ) في الصلاة ثم دخل منزله فلما دخل منزله صلى صلاة لم يصلها عندنا فلما أصبحنا قلنا : يا رسول الله أو فطنت لنا البارحة ؟ فقال : نعم وذاك الذي حملني على ما صنعت رواه أحمد وابن نصر بسندين صحيحين والطبراني في الأوسط بنحوه ] ( 1 ) الرهطما دون العشرة .
وهذا تأكيد لفضيلة صلاة التراويح في الجماعة.

يسن القنوت في النصف الأخير من رمضان فقط ، روي عن علي وأبي بن كعب (المغني 1/820)، والزهري (رواه عبد الرزاق في المصنف 3/121)، ورواه ابن وهب عن مالك (الاستذكار 5/166) وقول ابن نافع من المالكية (أسهل المدارك للكشناوي 1/303) وهو القول المشهور في مذهب الشافعية (المجموع للنووي 4/15)، ونص عليه الإمام أحمد، حيث سأله أبو داود: القنوت في السنة كلها؟ قال: إن شئت. قال: فما تختار؟ قال: أما أنا فلا أقنت إلا في النصف الباقي إلا أن أصلي خلف الإمام فيقنت فأقنت معه. (مسائل أحمد لأبي داود 66)، واستدلوا بورود ذلك عن ابن عمر رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح (المصنف 2/98)
يسن في رمضان دون سائر الشهور، وهذا وجه للمالكية وللشافعية (المجموع 4/15).
القول الرابع: يسن في وتر كل ليلة من ليالي السنة، وهذا قول ابن مسعود، وإبراهيم النخعي (المغني 1/820)، وهو قول الحنفية (بدائع الصنائع 1/273) ووجه عند الشافعية (المجموع 4/15) وهو قول مروي عن الإمام أحمد (الإنصاف للمر داوي 2/270)، واستدلوا بحديثين:
الأول: حديث الحسن بن علي قال: علمني رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت" رواه أحمد (المسند 1/200) وأبو داود وسكت عنه (1425) والترمذي وحسنه (464) والنسائي (3/248) وابن ماجة (1/199) والحاكم وصححه على شرط الشيخين (3/172)، ونقل الزيلعي عن النووي تصحيحه لإسناده (نصب الراية 2/125)، وصححه أحمد شاكر في تحقيق المسند برقم (1718)، وصححه في الإرواء (2/172) إلا أن زيادة (في قنوت الوتر) شاذة لتفرد أبي إسحاق وابنه يونس بروايتها عن بريد ولم يروها شعبة عن بريد وهو أوثق منهما. قاله ابن خزيمة (صحيحه 2/152)، وانظر رسالة في أحكام قيام الليل للعلوان (45).


الثاني: حديث أبي بن كعب: "أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قنت في الوتر". رواه أبو داود برقم (1427)، والنسائي (1/148)، وابن ماجة برقم (1182)، وحسنه الألباني في الإرواء (2/167).
الثالث: ثبت ذلك عن الصحابة كعمر _رضي الله عنه_، كما سبق في النقل عن الإمام أحمد.
والراجح القول بأن القنوت في الوتر سنة؛ لثبوته عن الصحابة _رضي الله عنهم_، لكن يكون تركه أكثر من فعله، إلا في النصف الأخير فلا بأس من أن يكون فعله أكثر من تركه؛ لأثر ابن عمر الدال على إطلاق مشروعيته في النصف الأخير من رمضان.
وهذا وأن دل يدل على عدم أستيعابك لسنة ولا فهمك لها

قد ذكر أهل السير والتاريخ أن أول من أحدث الاحتفال بالمولد
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر/ للمحبي

فقد ذكر المؤرخون أن الملك المظفر صاحب إربل كان ينفق ليلة المولد النبوي ألف دينار وقد قيل في سماطه في بعض المواليد فيما حكاه سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان خمسة آلاف راس غنم مشوي وعشرة آلاف دجاجة ومائة ألف زبدية حامضة وثلاثون ألف صحن حلوى ويخص أعيان العلماء بالخلع والكرامات ويطلق لهم عنان العطيات انتهى ثم حصل لهاتيك الديار تغير واضمحلال بسبب أنهم اتخذوا رؤساء جهلاء والله أعلم.


وأعذروني على الإطاله ولكن يستلزم الرد هذا مع البيان والتفصيل .
__________________

قول الشيخ أنباني فلان*****وكان من الأيمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد أحلى***لقلبي من محادثة الحسان

فإن كتابة الأخبار ترقى***بصاحبها إلى غرف الجنان
  #18  
قديم 12-05-2006, 09:03 PM
 
رد: عيد المولد

حقيقة التصوف
وموقف الصوفية من أصول العبادة والدين

لفضيلة الشيخ: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، ورضي لنا الاسلام دينا ، وأمرنا بالتمسك به إلى الممات ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } .. ( ال عمران ) ، الاية : ' 102 ' وتلك وصية إبراهيم ويعقوب لبنيه . { وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } .. ( البقرة ) ، الاية : ' 132 ' .
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك ، نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين . وبعد
فإن الله خلق الجن والانس لعبادته ، كما قال ـ تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } .. ( الذاريات ) ، الاية : ' 56 ' وفي ذلك شرفهم ، وعزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، لأنهم بحاجة إلى ربهم ، لا غنى لهم عنه طرفة عين ، وهو غني عنهم وعن عبادتهم ، كما قال ـ تعالى { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } .. ( الزمر) ، الاية : ' 7 ' . وقال تعالى { وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ} .. ( إبراهيم ) ، الاية : ' 8 ' . والعبادة حق لله على خلقه ، وفائدتها تعود إليهم ، فمن أبى أن يعبد الله فهو مستكبر ، ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك ، ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع ، ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد . ولما كان العباد في ضرورة إلى العبادة ، ولا يمكنهم أن يعرفوا بأنفسهم حقيقتها التي ترضي الله ـ سبحانه ـ وتوافق دينه ، لم يكلهم إلى أنفسهم ، بل أرسل إليهم الرسل ، وأنزل الكتب لبيان حقيقة تلك العبادة كما قال تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} ( النحل ) ، الأية : ' 36 ' . وقال ـ تعالى ـ : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } .. ( الأنبياء ) ، الأية : ' 25 ' . فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله ، وعبد الله بما يملي عليه ذوقه وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الانس والجن فقد ضل عن سبيل الله ولم تكن عبادته في الحقيقة عبادة لله ، بل هي عبادة لهواه : { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} .. ( القصص ) ، الأية : ' 50 ' . وهذا الجنس كثير في البشر ، وفي طليعتهم النصارى ، ومن ضل من فرق هذه الأمة ، كالصوفية فإنهم اختطوا لأنفسهم خطة في العبادة مخالفة لما شرعه الله في كثير من شعاراتهم . وهذا يتضح ببيان حقيقة العبادة التي شرعها الله على لسان رسول الله ، " صلى الله عليه وسلم " ، وبيان ما عليه الصوفية اليوم من احرافات عن حقيقة تلك العبادة .

ضوابط العبادة الصحيحة

إن العبادة التي شرعها الله ـ سبحانه وتعالى ـ تنبني على أصول وأسس ثابتة تتلخص فيما يلي :

أولا : أنها توقيفية ** بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها ** بل لابد أن يكون المشرع لها هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ كما قال تعالى ـ لنبيه : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ} .. ( هود ) ، الأية : ' 112 ' . وقال تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } .. ( الجاثية ) ، الأية : ' 18 ' . وقال عن نبيه : { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى } .. ( الأحقاف ) ، الأية : ' 9 ' .

ثانيا : لا بد أن تكون العبادة خالصة لله ـ تعالى ـ من شوائب الشرك ، كما قال ـ تعالى ـ : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} .. ( الكهف ) ، الأية : ' 110 ' فإن خالط العبادة شيء من الشرك أبطلها ، كما قال ـ تعالى ـ : { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } .. ( الأنعام ) ، الأية : ' 88 ' . وقال ـ تعالى ـ : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ }..(الزمر) ، الآيتان:'65ـ 66'

ثالثا : لابد أن تكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله " صلى الله عليه وسلم " كما قال ـ تعالى ـ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .. ( الأحزاب ) ، الأية : ' 21 ' . وقال ـ تعالى ـ : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} .. ( الحشر ) ، الأية : ' 7 ' . وقال النبي ، " صلى الله عليه وسلم " (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) الحديث رواه مسلم . .. وفي رواية (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) متفق عليه ..
وقوله ، " صلى الله عليه وسلم " (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) متفق عليه .. وقوله ، " صلى الله عليه وسلم " (( خذوا عني مناسككم )) . رواه مسلم .. إلى غير ذلك من النصوص .

رابعا : أن العبادة محددة بمواقيت ومقادير ، لا يجوز تعديها وتجاوزها ، كالصلاة مثلا ؛ قال ـ تعالى ـ : { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } .. ( النساء ) ، الأية : ' 103 ' . وكالحج قال ـ تعالى ـ : { الحج أشهر معلومت } .. ( البقرة ) ، الأية : ' 197 ' . وكالصيام ، قال ـ تعالى ـ : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} .. ( البقرة) ، الأية :'185' .

خامسا : لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله
تعالى ـ والذل له ، وخوفه ورجائه ، قال ـ تعالى ـ : { أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ } ..
الاسراء ) ، الأية : ' 57 ' . وقال ـ تعالى ـ عن أنبيائه : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} .. (الأنبياء ): ' 90 ' . قال ـ تعالى ـ : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} .. ( ال عمران ) ، الآيتان : ' 31 ـ 32 ' . فذكر ـ سبحانه ـ علامات محبة الله وثمراتها
أما علاماتها :: فاتباع الرسول " صلى الله عليه وسلم " ، وطاعة الله ، وطاعة الرسول
أما ثمراتها :: فنيل محبة الله ـ سبحانه ـ ومغفرة الذنوب والرحمة منه سبحانه

سادسا : أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلا إلى وفاته ، قال تعالى ـ : { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } .. ( ال عمران ) ، الأية : ' 102 ' . وقال ـ تعالى ـ : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' .

حقيقة التصوف

لفظ التصوف والصوفية لم يكن معروفا في صدر الاسلام وإنما هو محدث بعد ذلك أو دخيل على الاسلام من أمم أخرى . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ في مجموع الفتاوى : (*( أما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة ، وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ ، كالامام أحمد بن حنبل ، وأبي سليمان الداراني وغيرهما ، وقد روي عن سفيان الثوري أنه تكلم به ، وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصري ، وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي ، فإنه من أسماء النسب كالقرشي والمدني وأمثال ذلك ، فقيل : إنه نسبة إلى أهل الصفة ، وهو غلط ، لأنه لو كان كذلك ، لقيل : صفي ، وقيل نسبة إلى الصف المقدم بين يدي الله ـ وهو أيضا غلط فإنه لو كان كذلك لقيل : صوفي ، وقيل نسبة إلى صوفة بن بشر بن أد بن بشر بن طابخة ، قبيلة من العرب كانوا يجاورون بمكة من الزمن القديم ينسب إليهم النساك ، وهذا وإن كان موافقا للنسب من جهة اللفظ فإنه ضعيف أيضا ، لأن هؤلاء لكان هذا النسب في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم أولى . ولأن غالب من تكلم باسم الصوفي لا يعرف هذه القبيلة ولا يرضى أن يكون مضافا إلى قبيلة في الجاهلية ، لا وجود لها في الاسلام وقيل ـ وهو العروف ـ أنه نسبة إلى الصوف ، فإنه أول ما ظهرت الصوفية في البصرة . وأول من ابتنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد ، وعبد الواحد من أصحاب الحسن ، وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار . )*) وقد روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده عن محمد بن سيرين أنه بلغه أن قوما يفضلون لباس الصوف ، فقال : (*( إن قوما يتخيرون لباس الصوف يقولون إنهم يتشبهون بالمسيح بن مريم ، وهدي نبينا أحب إلينا وكان " صلى الله عليه وسلم " يلبس القطن وغيره ، أو كلاما نحوا من هذا ، ثم يقول بعد ذلك : هؤلاء نسبوا إلى اللبسة الظاهرة وهي لباس الصوف فقيل في أحدهم صوفي ، وليس طريقهم مقيدا بلبس الصوف ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به ـ لمن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال )*) . إلى أن قال : (*( فهذا أصل التصوف ، ثم إنه بعد ذلك تشعبوتنوع )*) .إنتهى وكلامه (1) .. ـ يرحمه الله ـ يعطي أن التصوف نشأ في بلاد الاسلام على يد عباد البصرة .. نتيجة لمبالغتهم في الزهد والعبادة ثم تطور بعد ذلك ـ والذي توصل إليه بعض الكتاب العصريين ـ أن التصوف تسرب إلى بلاد المسلمين من الديانات الأخرى كالديانة الهندية والرهبانية النصرانية وقد يستأنس لهذا بما نقله الشيخ عن ابن سيرين أنه قال : (*( إن قوما يتخيرون لباس الصوف يقولون إنهم يتشبهون بالمسيح بن مريم ، وهدي نبينا أحب إلينا . )*) فهذا يعطي أن التصوف له علاقة بالديانة النصرانية ؛؛ ويقولون الدكتور // صابر طعيمة \\ في كتابه : " الصوفية معتقدا ومسلكا " : ويبدوا أنه لتأثير الرهبنة المسيحية التي كان فيها الرهبان يلبسون الصوف وهم في أديرتهم كثرة كثيرة من المنقطعين لهذه الممارسة على امتداد الأرض التي حررها الاسلام بالتوحيد أعطى هو الآخر دورا في التأثير الذي بدا على سلوك الأوائل (2) .. وقال الشيخ " إحسان إلهي ظهير" ـ يرحمه الله ـ في كتابه : " التصوف ، المنشأ والمصادر" (*( عندما نتعمق في تعاليم الصوفية الأوائل والأواخر وأقاويلهم المنقولة منهم والمأثورة في كتب الصوفية القديمة والحديثة نفسها نرى بونا شاسعا بينها وبين تعاليم القران والسنة ، وكذلك لا نرى جذورها وبذورها في سيرة سيد الخلق محمد " صلى الله عليه وسلم " وأصحابه الكرام البررة خيار خلق الله وصفوة الكون ، بل بعكس ذلك نراها مأخوذة مقفبسة من الرهبنة المسيحية والبرهمة الهندوكية وتنسك اليهودية وزهد البوذية . (3) .. ويقول الشيخ : عبد الرحمن الوكيل ـ يرحمه الله ـ في مقدمة كتاب : " مصرع التصوف " : (*( إن التصوف أدنأ وأوألأم كيدا ابتدعه الشيطان ليسخر معه عباد الله في حربه لله ولرسله ، إنه قناع المجوس يتراءى بأنه لرباني ، بل قناع كل عدو صوفي للدين الحق فتش فيه تجد برهمية وبوذية وزرادشتية ومانوية وديصانية ، تجد أفلاطونية وغنوصية ، تجد فيه يهودية ونصرانية ووثنية جاهلية (4) .. )*) ومن خلال عرض اراء هؤلاء الكتاب المعاصرين في أصل الصوفية ، وغيرهم مما لم نذكره كثيرون يرون هذا الرأي . يتبين أن الصوفية دخيلة على الاسلام ، يظهر ذلك في ممارسات المنتسبين إليها ـ تلك الممارسات الغريبة على الاسلام والبعيدة عن هديه ن وإنما نعني بهذا المتأخرين من الصوفية حيث كثرت وعظمت شطحاتهم . أما المتقدمون منهم فكانوا على جانب من الاعتدال ، كالفضيل بن عياض ، والجنيد وإبراهيم بن أدهم وغيرهم .


موقف الصوفية من العبادة والدين

للصوفية ـ خصوصا ـ المتأخرين منهم منهج في الدين والعبادة يخالف منهج السلف ، ويبفعد كثيرا عن الكتاب والسنة . فهم قد بنوا دينهم وعبادتهم على رسوم ورموز واصطلاحات اخترعوها ، وهي تتلخص فيما يلي :

1 ـ قصرهم العبادة على المحبة ، فهم يبنون عبادتهم لله على جانب المحبة ، ويهملون الجوانب الأخرى ، كجانب الخوف والرجاء ، كما قال بعضهم : أنا لا أعبد الله طمعا في جنته ولا خوفا من ناره ـ ولا شك أن محبة الله ـ تعالى ـ هي الأساس الذي تبنى عليه العبادة . ولكن العبادة ليست مقصورة على المحبة كما يزعمون ، بل لها جوانب وأنواع كثيرة غير المحبة كالخوف والرجاء والذل والخضوع والدعاء إلى غير ذلك ، فهي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية .. (*( اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )*) ..

ويقول العلامة ابن القيم

وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان

ولهذا يقول بعض السلف : من عبد الله بالحب وحده هو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده هو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ، ومن عبده بالحب والخوف والرداء فهو موحد . وقد وصف الله رسله وأنبياءه ، بأنهم يدعون ربهم خوفا وطمعا ، وأنهم يرجون رحمته ويخافون عذابه ، وأنهم يدعونه رغبا ورهبا . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ : (*( ولهذا قد وجد في نوع من المتأخرين من انبسط في دعوى المحبة حتى أخرجه ذلك إلى نوع من الرعونة والدعوى التي تنافي العبودية )*) .. وقال أيضا : (*( وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب الله أنواعا من الجهل بالدين ، إما من تعدى حدود الله ، وإما من تضييع حقوق الله . وإما من إدعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها . (5) .. )*) ، وقال أيضا : (*( والذين توسعوا من الشيوخ في سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والعذل والغرام كان هذا أصل مقصدهم ، ولهذا أنزل الله اية المحبة محنة يمتحن بها المحب ، فقال : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} .. ( ال عمران ) ، الأية : ' 31 ' . فلا يكون محبا لله إلا من يتبع رسوله ، وطاعة الرسول ومتابعته لا تكون إلا بتحقيق العبودية ، وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسنته ، " صلى الله عليه وسلم " ، ويدعي من الخيالات ما لا يتسع هذا الموضوع لذكره ، حتى يظن أحدهم سقوط الأمر ـ وتحليل الحرام له )*) .. ، وقال أيضا : (*( وكثير من الضالين الذين اتبعوا أشياء مبتدعة من الزهد والعبادة على غير علم ولا نور من الكتاب والسنة وقعوا فيما وقع فيه النصارى من دعوى المحبة لله مع مخالفة شريعته وترك المجاهدة في سبيله ونحو ذلك . انتهى .
فتبين بذلك أن الاقتصار على جانب المحبة لا يسمى عبادة بل قد يؤول بصاحبه إلى الضلال بالخروج عن الدين

2 ــ الصوفية في الغالب لا يرجعون في دينهمة وعبادتهم إلى الكتاب والسنة والاقتداء بالنبي ، " صلى الله عليه وسلم " ، وإنما يرجعون إلى أذواقهم وما يرسمه لهم شيوخهم من الطرق المبتدعة ، والأ ذ كار والأوراد المبتدعة ، وربما يستدلون بالحكايات والمنامات والأحاديث الموضوعة لتصحيح ما هم عليه ، بدلا من الاستدلال بالكتاب والسنة ، هذا ما ينبغي عليه دين الصوفية . ومن المعلوم أن العبادة لا تكون عبادة صحيحة إلا إذا كانت مبنية على ما جاء في الكتاب والسنة . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ويتمسكون ( يعني الصوفية ) في الدين الذي يتقربون به إلى ربهم بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المتشابه والحكايات التي لا يعرف صدق قائلها ، ولو صدق لم يكن معصوما ، فيجعلون متبوعهم وشيوخهم شارعين لهم دينا ، كما جعل النصارى قسيسيهم ورهبانهم شارعين لهم دينا ... انتهى .
ولما كان هذا مصدرهم الذي يرجعون إليه في دينهم وعبادتهم ، وقد تركوا الرجوع إلى الكتاب والسنة صاروا أحزابا متفرقين . كما قال ـ تعالى ـ : { وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } .. ( الأنعام ) ، الأية : ' 153 ' . فصراط الله واحد ، لا انقسام فيه ولا اختلاف عليه ، وما عداه فهو سبل متفرقة تتفرق بمن سلكها ، وتبعده عن صراط الله المستقيم ، وهذا ينطبق على فرق الصوفية فإن كل فرقة لها طريقة ، خاصة تختلف عن طريقة الفرقة الأخرى . ولكل فرقة شيخ يسمونه شيخ الطريقة يرسم لها منهاجا يختلف عن منهاج الفرق الأخرى ، ويبتعد بهم عن الصراط المستقيم . وهذا الشيخ الذي يسمونه شيخ الطريقة يكون له مطلق التصرف وهم ينفذون ما يقول ولا يعترضون عليه بشيء . حتى قالوا : المريد مع شيخه يكون كالميت مع غاسله وقد يدعي بعض هؤلاء الشيوخ أنه يتلقى من الله مباشرةما يأمربه مريدية وأتباعه .

3 ــ من دين الصوفية التزام أذكار وأوراد يضعها لهم شيوخهم فيتقيدون بها ، ويتعبدون بتلاوتها ، وربما فضلوا تلاوتها على تلاوة القران الكريم ، ويسمونها ذكر الخاصة . زأما الذكر الوارد في الكتاب والسنة فيسمونه ذكر العامة . فقول لا إله إلا الله . عندهم هو ذكر العامة ، وأما ذكر الخاصة : فهو الاسم المفرد :: الله :: وذكر خاصة الخاصة :: هو :: قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ومن زعم أن هذا الدين ، أي قول لا إله إلا الله ذكر العامة وأن ذكر الخاصة ـ هو الاسم المفرد ـ وذكر خاصة الخاصة :: هو :: أي الاسم المضمر فهو ضال مضل . واحتجاج بعضهم على ذلك بقوله ـ تعالى ـ { قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } .. ( الأنعام ) ، الأية : ' 91 ' من بين أبين غلط هؤلاء ، بل من تحريفهم للكلم عن مواضعه ، فإن الاسم :: الله :: مذكور في الأمر بجواب
الاستفهام في الأية قبله ، وهو قوله ـ تعالى ـ : { من أنزل الكتب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس } إلى قوله ـ تعالى ـ { قل الله } أي الله هو الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى . فالاسم :: الله :: مبتدأ خبره دل عليه الاستفهام ، كما فينظائر ذلك . نقول . من جارك ؟ فيقول : زيد . وأما الاسم المفرد مظهرا ومضمرا فليس بكلام تام ، ولا جملة مفيدة ، ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهي ، ولم يذكر ذلك رسول الله ، " صلى الله عليه وسلم " ، ولا يعطي القلب نفسه معرفة مفيدة ، ولا حالا نافعا ، وإنما يعطيه تصورا مطلقا لا يحكم فيه بنفي ولا إثبات . إلى أن قال : وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر بالاسم المفرد وبـ ـ :: هو :: في فنون من الاتحاد ، وما يذكر عن بعض الشيوخ في أنه قال : أخاف أن أموت بين النفي والاثبات ، حال لا يقتدي فيها بصاحبها ، فإن في ذلك من الغلط ما لا خفاء به ، إذ لو مات العبد في هذه الحال لم يمت إلا على ما قصده ونواه ، إذ الأعمال بالنيات ، وقد ثبت أن النبي ، " صلى الله عليه وسلم "، أمر بتلقين الميت لا إله إلا الله . وقال : (( من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) ولو كان ما ذكره محظورا لم يلقن الميت كلمة يخاف أن يموت في أثنائها موتا غير محمود . بل كان ما اختاره من ذكر الاسم المفرد ، والذكر بالاسم المضمر أبعد عن السنة ، وأدخل في البدعة ، وأقرب إلى إضلال الشيطان ، فإن من قال :: ياهوياهو:: ، أو :: هو :: ، ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا إلا إلى ما يصوره قلبه ، والقلب قد يهتدي وقد يضل ـ وقد صنف صاحب الفصوص (6) .. كتابا سماه كتاب : " الهو " وزعم بعضهم أن قوله ـ تعالى ـ : { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ } .. ( ال عمران ) ، الأية : ' 7 ' . معناه : وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو الهو ، وهذا مما اتفق المسلمون بل العقلاء على أنه من أبين الباطل . فقد يظن هذا من يظنه من هؤلاء . حتى قلت لبعض من قال شيئا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت الأية وما يعلم تأويل هو منفصلة (7) .. ، أي كتبت :: هو :: منفصلة عن : تأويل ...

4 ــ غلو المتصوفة في الأولياء والشيوخ خلاف عقيدة أهل السنة والجماعة . فإن عقيدة أهل السنة والجماعة موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه ـ قال ـ تعالى ـ : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } .. ( المائدة ) ، الأية : ' 55 ' . وقال ـ تعالى ـ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء } .. ( الممتحنة ) ، الأية : ' 1 ' . وأولياءالله هم المؤمنون المتقون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، ويجب علينا محبتهم والاقتداء بهم واحترامهم ـ وليست الولاية وقفا على أشخاص معينين . فكل مؤمن تقي فهو ولي لله ـ عز وجل ـ ، وليس معصوما من الخطأ ، هذا معنى الولاية والأولياء ، وما يجب في حقهم عند أهل السنة والجماعة ـ أما الأولياء عند الصوفية فلهم اعتبارات ومواصفات أخرى ، فهم يمنحون الولاية لأشخاص معينين من غير دليل من الشارع على ولايتهم ، وربما منحو الولاية لمن لم يعرف بإيمان ولا تقوى ، بل قد يعرف بضد ذلك من الشعوذة والسحر واستحلال المحرمات ، وربما فضلوا من يدعون لهم الولاية
على الأنبياء ، صلوات الله عليهم وسلامه عليهم ، كما يقول أحدهم :
مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي

ويقولون : إن الأولياء يأحذون من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به إلى الرسول ، ويدعون لهم العصمة . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ وكثير من الناس يغلط في هذا الموضع فيظن في شخص أنه ولي الله ، ويظن أن ولي الله يقبل منه كل ما يقوله ، ويسلم إلبه كل ما يقوله . ويسلم إليه كل ما يفعله ، وإن خالف الكتاب والسنة . فيوافق ذلك الشخص . ويخالف ما بعث الله به الرسول الذي فرض الله على جميع الحلق تصديقه فيما أخبر وطاعفه فيما أمر . إلى أن قال وهؤلاء مشابهون للنصارى الذين قال الله فيهم : ـ { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } .. ( التوبة ) ، الأية : ' 31 ' . وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسير هذه الأية ، لما سأل النبي ، " صلى الله عليه وسلم " ، عنها ، فقال : ما عبدوهم ، فقال النبي ، " صلى الله عليه وسلم " ، أحلوا لهم الحرام ، وحرموا عليهم الحلال ، فأطاعوهم . وكانت هذه ، عبادتهم إيلهم ، إلى أن قال : وتجد كثيرا من هؤلاء : في اعتقاد كونه وليا لله ، أنه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور أو بعض التصرفات الخارقة للعادة ، مثل أن يشير إلى شخص فيموت أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها ، أو يمشي على الماء أحيانا أو يملأ إبريقا من الهواء ، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فراه قد جاءه فقضى حاجته ، أو يخبر الناس بما سرق لهم أو بحال غائب لهم أو مريض أو نحو ذلك . وليس في هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولي لله . بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء أو مشى على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته للرسول ، " صلى الله عليه وسلم " ، وموافقته لأمره ونهيه . وكرامات أولياء الله أعظم من هذه الأمور . وهذه الأمور الخارقة للعادة ، وإن كان قد يكون صاحبها وليا لله ، فقد يكون عدوا لله ، فإن هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين ، وتكون لأهل البدع ، وتكون من الشياطين ، فلا يجوز أن يظن أن كل من كان له شيء من هذه الأمور أنه ولي لله . بل يعتبرأولياء الله بصفاتهم وأفعالهم وأحوالهم التي دل عليها الكتاب والسنة ، ويعرفون بنور الايمان والقران ، وبحقائق الايمان الباطلة ، وشرائع الاسلام الظاهرة . مثال ذلك أن هذه الأمور المذكورة وأمثالها قد توجد في أشخاص ويكون أحدهم لا يتوضأ ولا يصلي الصلوات المكتوبة ، بل يكون ملابسا للنجاسات معاشرا للكلاب ، يأوي إلى الحمامات والقمامين والمقابر والزابل ، رائحته خبيثة لا يتطهر الطهارة الشرعية ولا يتنظف . إلى أن قال : فإذا كان الشخص مباشرا للنجاسات والخبائث التي يحبها الشيطان ، أو يأوي إلى الحمامات والحشوش التي تحضرها الشياطين ، أو يأكل الحيات والعقارب والزنابير واذان الكلاب التي هي خبائث وفواسق أو يشرب البول ونحوه من النجاسات التي يحبها الشيطان ، أو يدعو غير الله فيستغيث بالمخلوقات ويتوجه إليها أو يسجد إلى ناحية شيخه ، ولا يخلص الدين لرب العالمين ، أو يلابس الكلاب أو النيران أو يأوي إلى المزابل والمواضع النجسة أو يأوي إلى المقابر ولا سيما إلى مقابر الكفار من اليهود والنصارى والمشركين ، أو يكره سماع القران وينفر عنه ، ويقدم عليه سماع الأغاني والأشعار ، ويؤثر سماع مزامير الشيطان على سماع كلام الرحمن ، فهذه علامات أولياء الشيطان لا علامات أولياء الرحمن (8) ... انتهى .
ولم يقف الصوفية عند هذا الحد من منح الولاية لأمثال هؤلاء بل غلوا فيهم حتى جعلوا فيهم شيئا من صفات وتقربوا إليهم بأنواع النذور، وهتفوا بأسمائهم في طلباتهم ، هذا منهج الصوفية في الولاية والأولياء .

5 ــ من دين الصوفية الباطل تقربهم إلى الله بالغناء والرقص ، وضرب الدفوف والتصفيق . ويعتبرون هذا عبادة لله . قال الدكتور // صابر طعيمة \\ في كتابه : " الصوفية معتقدا ومسلكا " : أصبح الرقص الصوفي الحديث عند معظم الطرق الصوفية في مناسبات الاحتفال بموالد بعض كبارهم أن يجتمع الأتباع لسماع النوتة الموسيقية التي يكون صوتها أحيانا أكثر من مائتي عازف من الرجال والنساء ، ومبار الأتباع يجلسون في هذه المناسبات يتناولون ألوانا من شرب الدخان ، وكبار أئمة القوم وأتباعهم يقومون بمدارسة بعض الخرافات التي تنسب لمقبوريهم ، وقد انتهى إلى علمنا من المطالعات أن الأداء الموسيقي لبعض الطرق الصوفية الحديثة مستمد مما يسمى .. (*( كورال صلوات الآحاد المسيحية )*) .. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية : مبينا وقت حدوث هذا . موقف الأئمة منه ومن الذي أحدثه ... اعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة ، لا بالحجاز ولا بالشام ، ولا باليمن ، ولا مصر ، ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ، وبدف ولا بكف ، ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية . فلما راه الأئمة أنكروه فقال : الشافعي رضي الله عنه : خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه " التغبير " يصدون به الناس عن القران ، وقال يزيد بن هارون : ما يغبر إلا فاسق ، ومتى كان التغبير ؟ ... وسئل الامام أحمد فقال : أكرهه هو حمدث ، قيل : أتجلس معهم ، قال ، لا . وكذلك سائر أئمة الدين كرهوه ، وأكابر الشيوخ الصالحين لم يحضروه ، فلم يحضره إبراهيم بن أدهم ولا الفضيل بن عياض ، ولا معروف الكرخي ، ولا أبو سليمان الدارني ، ولا أحمد بن أبي الحواري ، والسري السقطي وأمثالهم والذين حضروه من الشيوخ المحمودين تركوه في اخر أمرهم ، وأعيان المشايخ عابوا أهله ، كما فعل ذلك عبد القادر والشيخ أبو البيان ، وغيرهما من المشايخ ، وما ذكره الشافعي ـ يرحمه الله ـ من أنه من إحداث الزنادقة ، كلام إمام خبير بأصول الاسلام ، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدع إليه في الأصل إلا من هو متهم بالزندقة ، كابن الراوندي والفارابي وابن سينا وأمثالهم إلى أن قال : وأما الحنفاء أهل ملة إبراهيم الخليل ، الذي جعله الله إماما ، وأهل دين الاسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا غيره ، المتبعون لشريعة خاتم الرسل محمد ، " صلى الله عليه وسلم " ، فليس فيهم من يرغب في ذلك ولا يدعو إليه ، وهؤلاء هم أهل القران والايمان والهدى والسعد والرشاد والنور والفلاح وأهل المعرفة والعلم واليقين والاخلاص لله والمحبة له والتوكل عليه والخشية له والانابة إليه . إلى أن قال : ومن كان له خبرة بحقائق الدين وأحوال القلوب ومعارفها وأذواقها ومواجيدها عرف أن سماع المكاء والتصدية لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة : إلا وفي ضمن ذلك من الضرر والمفسدة ما هو أعظم منه فهو للروح كالخمر ، للجسد ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر فيجدون لذة بلا تمييز ، كما يجد شارب الخمر بل يحصل لهم أكثر وأكبر مما يحصل لشارب الخمر ، ويصدهم ذلك عن ذكر اله وعن الصلاة أعظم مما يصدهم الخمر ويوقع بينهم العداوة والبغضاء أعظم من الخمر . وقال أيضا : وأما الرقص فلم يأمر الله به ولا رسوله ، ولا أحد من الأئمة ، بل قد قال الله في كتابه : { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} .. ( لقمان ) ، الأية : ' 19 ' . وقال في كتابه : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً } .. ( الفرقان ) ، الأية : ' 63 ' . أي بسكينة ووقار ، وإنما عبادة المسلمين الركوع والسجود . بل الدف والرقص لم يأمر الله به ولا رسوله ، ولا أحد من سلف الأمة ، قال : وأما قول القائل هذه سبكة يصاد بها العوام فقد صدق فإن أكثرهم إنما يتخذون ذلك شبكة لأجل الطعام والتوانس على الطعام ، كما قال الله ـ تعالى ـ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ } .. ( التوبة ) ، الأية : ' 34 ' . ومن فعل هذا فهو من أئمة الضلال الذين قيل في رؤوسهم : { رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } .. ( الأحزاب ) ، الأيتان : ' 67 ، 68 ' . وأما الصادقون منهم يتخذونه شبكة ، لكن هي شبكة مخرقة ، يخرج منها الصيد إذا دخل فيها ، كما هو الواقع كثيرا ، فإن الذين دخلوا في السماع المبتدع في الطريق ولم يكن معهم أصل شرعي شرعه الله ورسوله ، أورثهم أحوالا فاسدة .. انتهى .كلامه (9) .. فهؤلاء الصوفية الذين يتقربون إلى الله بالغناء والرقص يصدق عليهم قول الله ـ تعالى ـ : { الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً} .. ( الأعراف ) ، الأية : ' 51 ' .

6 ــ ومن دين الصوفية الباطل ما يسمونه بالأحوال التي تنتهي بصاحبها إلى الخروج عن التكاليف الشرعية نتيجة لتطور التصوف ، فقد كان أصل التصوف ، كما ذكره ابن الجوزي : رياضة النفس ، ومجاهدة الطبع ، برده عن الأخلاق الرذيلة ، وحمله على الأخلاق الجميلة ، من الزهد والحلم والصبر ، والاخلاص والصدق . قال وعلى هذا كان أوائل القوم ، فلبس إبليس عليهم في أشياء ، ثم لبس على من بعدهم من تابعيهم ، فكلما مضى قرن زاد طمعه في القرن الثاني ، فزاد تلبسه عليهم إلى أن تمكن من المتأخرين غاية التمكن ، وكان أصل تلبيسه عليهم أن صدهم عن العلم وأراهم أن المقصود العمل ، فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبطوا في الظلمات ، فمنهم من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة ، فرفضوا ما يصلح أبدانهم ، وشبهوا المال بالعقارب. ونسوا أنه خلق للمصالح وبالغوا في الحمل على النفوس حتى إنه كان فيهم من لا يضطجع ، وهؤلاء كانت مقاصدهم حسنة غير أنهم على غير الجادة ، وفيهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة وهو لا يدري ، ثم جاء أقوام فتكلموا لهم في الجوع والفقر والوساوس والخطرات وصنفوا في ذلك ، مثل الحارث المحاسبي ، وجاء اخرون فهذبوا مذهب الصوفية وأفراده بصفات ميزوة بها من الاختصاص بالمرقعة والسماع والوجد والرقص والتصفيق . ثم مازال الأمر ينمى ، والأشباح يضعون لهم أوضاعا ويتكلمون بمواقعاتهم ـ وبعدوا عن العلماء ورأوا ما هم فيه أو في العلوم حتى سموه العلم الباطن ، وجعلوا علم الشريعة العلم الظاهر ، ومنهم من خرج به الجوع إلى الخيالات الفاسدة فادعى عشق الحق والهيمان فيه . فكأنهم تخايلوا شخصا مستحسن الصورة فهاموا به . وهؤلاء بين الكفر والبدعة ، ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق ففسدت عقائدهم . فمن هؤلاء من قال بالحلول ، ومنهم من قال بالاتحاد ، وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سننا .. انتهى (10) .. وسئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن قوم داموا على الرياضة مرة فرأوا أنهم قد تجوهروا ، فقالو لا نبالي الآن ما علمنا ، وإنما الأوامر والنواهي رسوم العوام ، ولو تجوهروا لسقطت عنهم ، وحاصل النبوة يرجع إلى الحكمة والمصلحة ، والمراد منها ضبط العوام ، ولسنا نحن من العوام ، فندخل في حجر التكليف لأنا قد تجوهرنا وعرفنا الحكمة فأجاب : لا ريب عند أهل العلم والايمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلطه ، وهو شر من قول اليهود والنصارى . فإن اليهودي والنصراني امن ببعض الكتاب وكفر ببعض . وأولئك هم الكافرون حقا ، كما أنهم يقرون أن لله أمرا ونهيا ، ووعدا ووعيدا ، وأن ذلك متناول لهم إلى حين الموت ، هذا إن كانوا متمسكين باليهودية والنصرانية المبدلة المنسوخة ، وأما إن كانوا من منافقي أهل ملتهم كما هو الغالب على متكلميهم ومتفلسفتهم كانوا شرا من منافقي هذه الأمة ، حيث كانوا مظهرين للكفر ومبطنين للنفاق فهم شر ممن يظهر إيمانا ويبطن نفاقا . والمقصود أن المتمسكين بجملة منسوخة فيها تبديل خير من هؤلاء الذين يزعمون سقوط الأمر والنهي عنهم بالكلية ، فإن هؤلاء خارجون في هذه الحال من جميع الكتب والشرائع والملل ، لا يلتزمون لله أمرا ولا نهيا بحال ، بل هؤلاء شر من المشركين المتمسكين ببقايا من الملل كمشركي العرب الذين كانوا متمسكين ببقايا من دين إبراهيم ، عليه السلام ، فإن أولئك معهم نوع من الحق يلتزمونه . وإن كانوا مع ذلك مشركين ، وهؤلاء خارجون عن التزام شيء من الحق بحيث يظنون أنهم قد صاروا سدى لا أمر عليهم ولا نهي ـ إلى أن قال : ومن هؤلاء من يحتج بقوله : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' . ويقول معناها : اعبد ربك حتى يحصل لك العلم والمعرفة ، فإذا حصل ذلك سقطت العبادة ، وربما قال بعضهم : اعمل حتى يحصل لك حال ، فإذا حصل لك حال تصوفي سقطت عنك العبادة ، وهؤلاء فيهم من إذا ظن حصول مطلوبة من المعرفة والحال استحل ترك الفرائض وارتكاب المحارم . وهذا كفر كما تقدم إلى أن قال : فأما استدلالهم بقوله ـ تعالى ـ : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' فهي عليهم لا لهم قال الحسن البصري : (*( إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت )*) : واقرأ قوله : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' وذلك أن اليقين هنا الموت وما بعده باتفاق علماء المسلمين ، وذلك قوله : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } إلى قوله تعالى { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ. وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ. حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } .. ( المدثر ) ، الأيات : ' 42 ، 47 ' . فهذا قالوه في جهنم ، وأخبروا أنهم كانوا على ما هم عليه من ترك الصلاة والزكاة والتكذيب بالآخرة ، والخوض مع الخائضين ، حتى أتاهم اليقين . ومعلوم أنهم مع هذا الحال لم يكونوا مؤمنين بذلك في الدنيا ، ولم يكونوا مع الذين قال الله فيهم : { وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } .. ( البقرة ) ، الأية : ' 4 ' . وإنما أراد بذلك أنه أتاهم ما يوعدون وهو اليقين ... انتهى (11) .. فالآية تدل على وجوب العبادة على العبد منذ بلوغه سن التكليف عاقلا : إلى أن يموت . وأنه ليس هناك حال قبل الموت ينتهي عندها التكليف كما تزعمه الصوفية .

الخاتمة

وبعد : فهذا هو دين الصوفية قديما وحديثا ، وهذا موقفهم من العبادة ، ولم ننقل عنهم إلا القليل مما تضمنته كتبهم ، وكتب منتقديهم وما تدل عليه ممارساتهم المعاصرة ، ولم أتناول إلا جانبا واحدا من جوانب البحث حولهم هو جانب العبادة وموقفهم منها ، وبقيت جوانب أخرى تحتاج إلى محاضرات ، ومحاضرات كموقفهم من التوحيد ، وموقفهم من الرسالات ، وموقفهم من الشريعة والقدر ، إلى غير ذلك .

هذا وأسأل الله ـ عز وجل ـ أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، واله وصحبه .



--------------------------------------------------------------------------------

(1) مجموع الفتاوى ( 11 ، 5 ، 7 ، 16 ، 18 )
(2) ص 17 .
(3) ص 28 .
(4) ص 19 .
(5) العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية ص 90 طبعة الرئاسة العامة للافتاء
(6) يعني ابن عربي .
(7) رسالة العبودية ص ص 117 ، 118 طبعة الاف
(8) مجموع الفتاوى ( 11 ، 210 ، 216 ) .
(9) مجموع الفتاوى (11 ، 569 ، 574 ) .
(10) تلبيس إبليس صفحة ( 157 ، 158 ) .
(11) مجموع الفتاوى ( 11 ، 401 ، 402 ، 417 ، 418 ) .


__________________

قول الشيخ أنباني فلان*****وكان من الأيمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد أحلى***لقلبي من محادثة الحسان

فإن كتابة الأخبار ترقى***بصاحبها إلى غرف الجنان
  #19  
قديم 12-05-2006, 09:14 PM
 
رد: عيد المولد

تابع لما سبق ...................
عنوان الكتاب:
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد و الرد على أهل الشرك والإلحاد
تأليف:
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول

مما سرى في المسلمين في هذا العصر وما سبقه من الأعصار من التشبه بالكفار التشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بالمولد النبوي، يحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلين في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضره جموع كثيرة دهماء الناس وعوامهم؛ يعلمون ذلك تشبها بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام.
والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبها بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات؛ كإنشاء القصائد التي فيها الغلو حقِّ الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه؛ فقال:
"لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله"1.
والإطراء معناه: الغلو في المدح، وربما يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم.
ومن المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات: الأناشيد الجماعية المنغمة، وضرب الطبول... وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء، مما يسبب الفتنة، ويجر إلى الوقوع في الفواحش.
وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير، واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون ؛ فإنه بدعة محدثة، "وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، و - أيضا - هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رواه الشيخان.

ص -334-في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.
وقلنا: إنه بدعة؛ لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث متأخرًا بعد القرن الرابع الهجري، أحدثه الفاطميون الشيعة.
قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني - رحمه الله: "أما بعد؛ فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد؛ هل له أصل في الدين؟ وقصدوا الجواب عن ذلك مبينا والإيضاح عنه معينا؛ فقلت وبالله التوفيق:
لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها الباطلون، وشهوة نفس اغنتى بها الأكالون"1.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله: "وكذلك ما يحدثه بعض الناس؛ إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما... من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا - مع اختلاف الناس في مولده ؛ فإن هذا لم يفعله السلف، ولو كان هذا خيرًا محضا أو راجحا؛ لكان السلف - رضي الله عنهم - أحق به منا؛ فإنهم كانوا أشد محبة للني صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا، وهم على الخير أحرص، وإنما كانت محبته وتعظيمه في متابعته، وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنته باطنا وظاهرًا، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان؛ فإن هذه السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان"2انتهى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رسالة (المورد في عمل المولد).
2 (اقتضاء الصراط المستقيم) (2/ 615) بتحقيق الدكتور ناصر العقل.


ص -335-وقد ألف في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة.
وهو علاوة على كونه بدعة وتشبها؛ فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى؛ كموالد الأولياء والمشايخ والزعماء؛ فيفتح أبواب شر كثيرة.
التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياء وأمواتًا
التبرك: طلب البركة، وهو ثبات الخير في الشيء وزيادته، وطلب ثبوت الخير وزيادته إنما يكون ممن يملك ذلك ويقدر عليه، وهو الله سبحانه؛ فهو الذي ينزل البركة ويثبتها، وأما المخلوق؛ فإنه لا يقدر على منح البركة وإيجادها، ولا على إبقائها وتثبيتها.
فالتبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياء وأموتا لا يجوز؛ لأنه إما شرك إن اعتقد أن ذلك الشي يمنح البركة، أو وسيلة إلى الشرك إن اعتقد أن زيارته وملامسته والتمسح به سبب لحصولها من الله.
وأما ما كان الصحابة يفعلونه من التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وريقه وما انفصل من جسمه صلى الله عليه وسلم ؛ فذلك خاص به صلى الله عليه وسلم حال حياته؛ بدليل أن الصحابة لم يكونوا يتبركون بحجرته وقبره بعد موته، ولا كانوا يقصدون الأماكن التي صلى فيها أو جلس فيها ليتبركوا بها، وكذلك مقامات من باب أولى، ولم يكونوا يتبركون بالأشخاص الصالحين كأبي بكر وعمر وغيرهما من أفاضل الصحابة؛ لا في الحياة، ولا بعد الموت، ولم يكونوا يذهبون إلى غار حراء ليصلوا فيه أو يدعوا، ولم يكونوا يذهبون إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى ليصلوا فيه ويدعوا، أو إلى غير هذه الأمكنة من الجبال التي يقال: إن فيها مقامات الأنبياء أو غيرهم، ولا إلى مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء.
وأيضا فإن المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه بالمدينة النبوية دائما لم يكن أحد من السلف يستلمه ولا يقبله، ولا الموضع الذي صلى فيه بمكة

ص -336-وغيرها، فإذا كان الموضع الذي كان يطؤه بقدميه الكريمتين ويصلي عليه لم يشرع لأمته التمسح به ولا تقبيله؛ فكيف بما يقال: إن غيره صلى فيه أو نام عليه؛ فتقبيل شيء من ذلك والتمسح به قد علم العلماء بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا ليس من شريعته صلى الله عليه وسلم 1.
البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف؛ فلا شيء منها إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل؛ فهو بدعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد".
والعبادات التي يمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدّاً:
منها: الجهر بالنية للصلاة؛ بأن يقول: نويت أن أصلي لله كذا وكذا، وهذا بدعةٌ؛ لأنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأن الله تعالى يقول:
{قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}2، والنية محلها القلب؛ فهي عمل قلبي لا عمل لساني.
ومنها: الذكر الجماعي بعد الصلاة؛ لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردًا.
ومنها: طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات.
ومنها: إقامة المآتم على الأموات، وصناعة الأطعمة، واستئجار المقرئين؛ يزعمون أن ذلك من باب العزاء، أو أن ذلك ينفع الميت، وكل ذلك بدعة لا أصل له، وآصار وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان.
ومنها: الاحتفال بالمناسبات الدينية؛ كمناسبة الإسراء والمعراج،


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: ( اقتضاء الصراط المستقيم) (2/ 795 ـ 802) تحقيق الدكتور ناصر العقل.
2 سورة الحجرات، الآية: 6.


ص -337-ومناسبة الهجرة النبوية، وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له من الشرع.
ومن ذلك: ما يفعل في شهر رجب؛ كالعمرة الرجبية، وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به؛ كالتطوع بالصلاة والصيام فيه؛ فإنه لا ميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك: الأذكار الصرفية بأنواعها؛ فكلها بدع ومحدثات؛ لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك: تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بصيام؛ فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به.
ومن ذلك: البناء على القبور، واتخاذها مساجد، وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية، وزيارة النساء لها، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج.
وختاما نقول:
إن البدع بريد الكفر، وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله، والبدعة شر من المعصية الكبيرة، والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة؛ لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية؛ فيتوب منها، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها دينا يتقرب به إلى الله؛ فلا يتوب منها، والبدع تقضي على السنن، وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة، والبدعة تباعد عن الله، وتوجب غضبه وعقابه، وتسبب زيغ القلوب وفسادها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البيان لاخطاء بعض الكتاب
(مجموعة ردود ومناقشات في مواضيع مختلفة)
بقلم
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

وما علاقة محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بابتداع الاحتفال في اليوم الذي يقال‏:‏ إنه اليوم الذي ولد فيه، وهو اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، حيث ذكر معالي الدكتور ذلك في كتابه، ودعا إليه من صفحة ‏(‏95‏)‏ إلى صفحة ‏(‏103‏)‏، وحاول في هذه الصفحات أن يسوغ هذا الاحتفال؛ دون أن يبرز دليلًا صحيحًا واحدًا أو استدلالًا صحيحًا على ما قال، سوى أنه عادة أحدثها بعض الناس‏:‏ ‏{‏إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ‏}‏‏.‏
ولسنا بصدد مناقشة الشبهات التي ذكرها هنا؛ لأن هذا له موضع آخر، وقد نوقشت والحمد لله في أكثر من كتاب وتبين أن الاحتفال بالمولد بدعه محدثة‏.‏
ونحن نسأل معالي الدكتور‏:‏ هل شرع الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا الاحتفال لأمته أو هو شيء محدث بعده‏؟‏
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد‏)‏‏.‏
وهل فعله صحابته وخلفاؤه الراشدون الذين لا يسويهم أحد في محبته - صلى الله عليه وسلم -‏؟‏‏!‏
هل كانوا مقصرين في محبته حين لم يفعلوه‏؟‏‏!‏
لا؛ بل إنهم لم يفعلوه؛ لأنه بدعة، وقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن البدعة، وفعل البدع معصية له - صلى الله عليه وسلم - يتناقض مع محبته؛ لأن محبته تقضي متابعته وترك ما نهى عنه‏.‏
فيا معالي الدكتور‏!‏ كيف نعلم أولادنا محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ندعوهم لمخالفته بفعل البدع‏؟‏‏!‏ أليس هذا تناقضًا‏؟‏‏!‏
ليتك قلت‏:‏ علموهم متابعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانهوهم عن مخالفته، وألزموهم بطاعته؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع‏)‏‏.‏

أنتهي كلامه حفظه الله ................................
__________________

قول الشيخ أنباني فلان*****وكان من الأيمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد أحلى***لقلبي من محادثة الحسان

فإن كتابة الأخبار ترقى***بصاحبها إلى غرف الجنان
  #20  
قديم 12-05-2006, 09:20 PM
 
رد: عيد المولد

أولا من قال لك أن الإحتفال يوجد فيه إختلاط ومحرمات واسراف إذا رأيت بعض الناس يدخلون المحرمات في عيد المولد فلماذا تحكم على عيد المولد بأنه حرام
إفترض أنك دخلت المسجد لصلاة فرض من الفروض ورأيت النساء مع الرجال يصلون وهذا لا يجوز أتقول أن الصلاة في المسجد حرام أم تقول يجب أن نزيل المحرمات من الصلاة
كان الأولى أن تقول يجب أن نزيل المحرمات من عيد المولد لا أن تقول عيد المولد حرام لأننا لا ندخل المحرمات في عيد المولد
كنت قد سألتني عن السادة الصوفية وأرسلت لك رد على ذلك والأن أجد ك تكتب رد لا صلة في الموضوع
ثم قولك حديث ضعيف فما هو حكم الحديث الضعيف
__________________



مجموعة من الخطب والدروس ومقاطع الصوت الرائعة مع الإضافة باستمرار

http://www.arabseyes.com/vb/showthread.php?t=13295
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011