بسم الله الرحمن الرحيم



على رصيف الذكريات.. أبت الأقدار إلا أن تعود إلى الوراء..


إلى تلك الأحزان المُعتمة..


وإلى تلك الأجواء المُظلمة..



حينما تنهمر الدموع..


وتفترقُ الجموع..


فألتفت هنا وهناك.


لأجد نفسي وحيداً جائعاً على مائدةٍ من الضنك..


فلا خًيار لديَ إلا أن أتناول ذلك الكأس من الحزن..


وأشم رائحة الهم..


و أن أتجرع مرارة الشقاء..


لأضع معها حفنةً من الأمل.!


و تدورُ دائرة الرحى..


وقلبي يتقطع مع دورانها ألماً ويعتصر حزنا..


تدور تلك الرحى إلى تلك السنين الجائرة..


وإلى تلك الأحداث الغابرة..


فأتذكر ذلك الرعيل الراحل من الأحبة والأصحاب..


رعيلٌ رحلت برحيلهم القلوب الصادقة..


لتحل مكانها قلوبٌ بائقة..


فهئنذا وحيداً بعدما رحلَ الأقران..


مُتربعاً على عرش الحزن أنظر إلى منهم أقلُ مني بلاءًا.