عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-31-2009, 11:55 AM
 
الرواسي التي ورد ذكرها فـي القرآن الكريم واحتمالية ان تكون هي الجاذبية الأرضية

بسم الله الرحمن الرحيم



م. محمد عبد الرحمن أبو حسان
قال تعالى (آل عمران آية 190): ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب (آية 191) الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار.
بمراجعة الآيات الكريمة التي وردت في القرآن الكريم والتي تشير الى الرواسي وهي كالتالي:- (الرعد آية 3): وهو الذي مد الارض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.
(الحجر آية 19): والارض مددناها والقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون.
(النحل آية 15): وألقى في الارض رواسي ان تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون.
(الانبياء آية 31): وجعلنا في الارض رواسي ان تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون.
(النمل آية 61): أمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون.
(لقمان آية 10): خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم.
(فصلت آية 10): وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين.
(ق آية 7): والارض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج.
(المرسلات آية 27): وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا.
ورد في تفسير الرواسي على انها الجبال الشامخة ذات الكتل الصخرية الكبيرة وكأنها منفصلة في تكوينها عن الارض وتقوم الجبال بتنظيم توازن الارض.
مع مرور الزمن وتطور علم الفلك بأبحاثه ورؤياه واكتشاف الكواكب وعلاقتها ببعض والاهم علاقتها بالشمس التي هي محور دوران الكواكب والاقمار السماوية.
تم اكتشاف الجاذبية الارضية من قبل العالم الإنجليزي (اسحاق نيوتن 1643 ? 1727 م) ومن ذلك الزمان وحتى يومنا هذا فان الاكتشافات العلمية الهائلة التي تمت وأهمها ارسال الانسان الى الفضاء الخارجي والنزول على سطح القمر وارسال المسبارات الى الكواكب وآخرها كوكب المريخ.
ان هذه الاكتشافات أضفت بعدا جديدا يستوجب اعادة القراءة والتفسير. فبعكس الاعتقاد السابق ان الكرة الارضية هي محور الكون، فقد ثبت ان الارض هي جزء من المجموعة الشمسية والتي تدور حول الشمس كسائر الكواكب الاخرى. وكذلك تم اكتشاف الغلاف الجوي المحيط بالارض والذي هو جزء لا يتجزأ من تكوينة الارض وتأثيره على مركزية الارض وجاذبيتها.
وكلها تشير الى عظمة الخالق عز وجل.
ان من الجدير بالدراسة معنى ذكر الجلالة عن الرواسي حسب ما ورد في الآيات القرآنية أعلاه فان السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الرواسي تعني الجاذبية الارضية التي تحول دون انجذاب الارض الى الشمس او الى الكواكب الاخرى.
لقد ورد في الذكر الحكيم وفي كثير من الآيات الكريمة كل في فلك يسبحون.
كذلك الامر وكما أثبتت العلوم ان موقع الارض كما خلقه الله عز وجل دقيق وحساس بالنسبة الى الشمس فاذا اقتربت الارض من الشمس ارتفعت حرارتها وتبخرت مياهها واذا ابتعدت عن الشمس زادت برودتها وتجمدت.
اثبتت اكتشافات القرن الماضي ان:- الارض والتي يقدر وزنها 6 ? (10 قوة 21 طن) تدور حول الشمس بسرعة تصل الى 67000 ميل / الساعة اي ما يعادل 105000 كلم/الساعة أو 30 كلم/ الثانية وهذا يشكل 5ر86 مرة سرعة الصوت.
طول مدار الارض حول الشمس يبلغ حوالي 000ر000ر940 كلم وتقطعها الارض مرة كل 365 يوم.
الارض تدور حول نفسها بسرعة 460متر / الثانية والتي تزيد عن سرعة الصوت البالغة 343 م/ الثانية كما اثبت العالم الأمريكي هابل (1889-1953) والذي سمي التلسكوب الفضائي باسمه والذي اطلق الى الفضاء الخارجي عام 1990 بأن الشمس ومجموعتها هي نجم من حوالي (200-400) بليون نجم تدور في درب التبانة الذي يبلغ قطرها 000ر100 سنة ضوئية وتحتاج شمسنا 250 مليون سنة لتدور دورة واحدة حول مجرة درب التبانة.
درب التبانة هي مجرة من ملايين المجرات التي تسبح بالكون.
ان الكون لا يزال في اتساع مستمر والمسافة بين المجرات لا تزال تتباعد عن بعضها.
امل العلماء انه مع اطلاق التيليسكوب هابل ان يتم تحديد نهاية الكون واغلاق الدائرة ولكن كافة الصور التي بثها التليسكوب من عام 1990 حتى يومنا هذا اثبتت اكتشاف العالم الذي سمي التيليسكوب باسمه انه لا يوجد نهاية منظورة الى عالمنا.
قال تعالى (الملك آية 4): ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير.
عطفا على ما سبق وما يهمنا هنا العودة الى ذكر الله عز وجل (الرواسي) والتي فسرت على انها الجبال ، ففي مداخلة علمية مباشرة في هذا السياق من عالم الفضاء كورني سيلجمان في جامعة لونج بيتش في كاليفورنيا بتاريخ 16/10/2008 ورد ما يلي :- (انظر المرفق رقم 1) لا يمكن اعتبار الجبال كثقالات ذات اعتبار وزني كبير اذا ما اخذنا القوة الدائرية التي تؤثر في حركة الارض.
ان القوى المؤثرة في دوران الارض وسرعتها هي بقوى جاذبية الشمس والقمر ، ولهذا السبب حصل انحراف في مدار دوران الارض عن مدارها الاصلي ب 53 درجة PRECESSION.
لو ان الجبال تقوم بتوازن الارض لما حصل هذا الانحراف في مدار دورانها أي بمعنى اخر لا يوجد هناك ثقالات تحول دون هذا الانحراف.
ان وزن الانحراف يزيد عن اوزان الجبال المقابلة التي هي منتشرة ومبعثرة على الارض.
حتى لو اعيد تنظيم هذه الجبال لتكون متقابلة ومتعاكسة فانها غير قادرة على اعادة التوازن للانحراف الارضي عن مسارها اذا ما تم اعتبارها اوزان خارجية علما بأن هذه الجبال هي جزء من جذور وتكوين اليابسة في الارض.
وبالتالي فان اوزان الجبال لا يشكل اي اوزان اضافية اذا ما اخذنا بالاعتبار كتلة اليابسة التي تشكلت منها الجبال اساسا.
على عمق 30-80 ميل تحت سطح الارض ان الطبقة الصخرية هي اكثف من صخور الجبال وبالتالي فأن اوزان الجبال يتم امتصاصها من الكتل الصخرية القابعة اسفل.
يمكن القول انه على عمق 100 ميل تحت سطح الارض فان الاوزان الخارجية سواء من الجبال او المحيطات تكون متساوية تحت هذا العمق.
وفي الانتقال من الجبال الى جاذبية الارض ومسارها حول الشمس ودورانها حول نفسها فلقد ورد في الذكر الحكيم في كثير من المواقع في القرآن الكريم: كل في فلك يسبحون.
- لقد اثبتت العلوم الحديثة انه لولا الجاذبية الارضية لما كان هناك حياة على الارض.
- ان مدى الجاذبية الارضية يمتد الى حوالي (100 -120) كلم فوق سطح الارض ، قال تعالى (المرسلات آية 27): وجعلنا فيها رواسي شامخات .
الغلاف الجوي العائد الى الارض والذي هو مشدود الى محيط الارض ومركزها بفعل الجاذبية الارضية وزنه 5 كوادريليون طن QUADRILLION من الهواء اي 5 (10 قوة 15 طن).
من اهم مكونات هذا الغلاف التروبوسفير وستراموسفير والميزوسفير.
من المعلوم ان هذا الغلاف هو عنصر أساسي لديمومة الحياة على الارض.
فالطبقات العليا منه تحول دون سقوط الأجسام على سطح الأرض وما ينفذ منها من اجسام صغيرة يتبخر ويتحول الى غاز نتيجة الاحتكاك مع الهواء.
طبقة الاوزون الموجودة في الستراتسفير تقوم بامتصاص وتصفية اشعة الشمس.
ان قول الله عز وجل في الآيات السابقة الذكر: رواسي ان تميد بكم......
انه اجمل وادق توصيف للارض ودورانها في مسارها حول الشمس وحول نفسها وفي درب التبانة والكون الشاسع الذي تدور فيه.
فالمرساة التي هي شعار الملاحة البحرية على مر الازمان وحتى يومنا هذا كما هو معلوم في عالم الملاحة البحرية هي الثقالة الحديدية ذات المشابك والمربوطة بالحبل او الجنازير الحديدية التي تثبت السفينة فوق البحر حيث يرغب ملاحتها في الوقوف للحيلولة دون ان تجرها الامواج وتدفع بها التيارات الهوائية مع تغيير مسار ووجهة الريح.
فالمرساة بشكلها ووزنها المعهود ترتطم بقاع البحر وتثبت في رماله وكثبانه وبالتالي فان السفينة لا تستطيع ان تتحرك الا في ضمن دائرة مداها طول المرساة من سطح البحر وحتى نهاية طرف السفينة فهي اشبه بعقارب الساعة التي تدور حول سطح مستوي ودائري الشكل. هذا السطح الدائري مرتبط بمدى طول خط المرساة الممدود فوق سطح البحر.
خلاصة الطرح الوارد اعلاه وتأسيسا على قول الله عز وجل وقل رب زدني علما فان تطور علم الفضاء والكونيات يدفعنا الى اعادة النظر في تفسير معنى الرواسي التي وردت في القران الكريم والتي هي تنم عن عظمة الخالق وقدرته عز وجل.
وفي جميع الحالات فأنه لا يعلم الغيب الا الله عز وجل وكما ورد في الذكر الحكيم.
قال تعالى (الدخان آية 38): وما خلقنا السموات والارض وما بينهما لاعبين.
ان الجاذبية الارضية التي هي من الظواهر الطبيعية المخلوقة من الله عز وجل مثل الضوء والهواء والماء والمغناطيسية والتي نعيش في كنفها فلا نسبح في الفراغ ولا تسيح البحار بدونها في الكون الفسيح.
وان صح التعبير بان الجاذبية الارضية هي الرواسي فهي اعظم اعجازا من الجبال التي تتعرض للانجرافات من الماء والهواء على مر الازمان.
فالجاذبية الارضية هي من الخواص الطبيعية المحسوسة غير الملموسة والتي يمكن قياسها بالتسارع وتمتد اثارها الاف الكيلومترات حتى مركز الارض ومئات الكيلومترات خارج الارض.
قال تعالى (غافر آية 64) الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين وفي الختام فاني ادعو المولى عز وجل ان يوفقنا وينور بصيرتنا بما فيه طاعته ورضاه.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-01-2009, 03:14 AM
 
رد: الرواسي التي ورد ذكرها فـي القرآن الكريم واحتمالية ان تكون هي الجاذبية الأرضية

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
موضوع مميز وقيم
:ht: اسال الله ان يجعله في موازين اعمالك الصالحة :ht:
تحياااتي لك
__________________
~ نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ~
/
\
/
/\
اخي العزيز لا تكون سلبيا شارك معنا برأيك لعنا نغير شئ في الواقع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-01-2009, 01:54 PM
 
رد: الرواسي التي ورد ذكرها فـي القرآن الكريم واحتمالية ان تكون هي الجاذبية الأرضية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قدوتي رسولي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
موضوع مميز وقيم
:ht: اسال الله ان يجعله في موازين اعمالك الصالحة :ht:
تحياااتي لك
مرورك عسل اخوي العزيز
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار (الم) في القرآن الكريم حمزه عمر نور الإسلام - 10 02-27-2009 02:15 PM
معلومات شامله 4786 سؤال وجواب اتمنى الفائده للجميع ابو الحكم نور الإسلام - 2 04-25-2008 09:12 PM
ظواهر رقمية تتجلى في القرآن حمزه عمر نور الإسلام - 2 02-20-2008 08:55 PM
الإعجاز النباتي من خلال آية من أعظم آيات القرآن الكريم + شرح علمـي بالصــور سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم العربية نور الإسلام - 24 04-08-2007 02:08 PM
قرآن طبيب العراق نور الإسلام - 0 02-09-2007 02:52 PM


الساعة الآن 10:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011