هو لايفسده

ولكن الزواج يحول الحب إلى شىء آخر
يحوله إلى التعود
وانا اعتقد أن التعود أعلى درجة من الحب
أن تعتاد على الشخص بأن يصبح جزء منك حتى وإن كانت هناك مشكلات وصغائر أو كبائر الحياة
ولكن فى النهاية يتحول ذلك الإعتياد مع الكثيرين إلى بلادة وآلية وميكانيكية مع عدم وجود كبير وغياب من أجل المم

وذلك مع غياب كبير للتفاهم فى ظل إختلاف العقول والخبرات الحياتيى ورغبات الطرفين فى إثبات وجودهما فى تلك الحرب المسماة بالزواج

أنا لم أقل أنه أعلى درجة فى الحب

بل قلت أنه أعلى من الحب
ولا أستطيع أن أُشبه التعود فى زواجى على تعود الطفل على مدرسته أو السجين على زنزانته
هههههههه
فى هذا ظلم للمدرسة والزنزانة
فلا نستطيع تشبيه التعود على الأشياء كالتعود على الأشخاص !!!
ثم تعالى هنا
أنظرى لأولادك بعد أن يأخذوا أجازة نهاية العام
تجدينهم فى أول يوم وأسبوع فى غاية النشاط والحب للأجازة
ثم يبدأون فى الضمور النشاطى نوعاً ما
إعتيادهم على الدراسة والعمل وأصدقائهم كبير جداً
يكون هناك شعور خفى بالحنين إن لم تستطيعى أن تضمديه بأشياء وهوايات تشغل فراغهم لشغلوه هم بالضرب والشد لبعضهم البعض !!!
ولكنى أيضاً أتكلم عن التعود الناشىء عن حب
أى أن يكون أساسه الحب
ثم يتطور أن يكون زائد الحب تعوداً لرؤية الشخص والتفاعل معه
وفى ذلك حقيقة المثل أن "البعيد عن العين بعيد عن القلب"
الحب يزداد وينمو بالتعود الذى هو عبارة عن مجموعة من التجارب الشخصية والملاصقة للفرد مع حبيبه وكلما زادت مجموعة التجارب مع بعضهما كلما نما وزاد الحب ، لأنه يصبح هناك أشياء مشتركة كثيرة تدعم هذا الحب وتقويه وتسنده ضد متقلبات الحياة
ولكن إن كان هناك حب ولم يكن هناك تقارب كافِ لوجود أحداث ومتغيرات أستطيع أن أذكر بها من أحب
إذا لم يكن هناك شىء ذو تاريخ يرجع لنا معاً
إذاً على أى أُسس سنستطيع الإستقواء على كل الظروف

؟؟