المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم أختلف معك كثيراً هذه المرة أخى فأولاً التاريخ يؤكد أن هؤلاء العشاق لم يستطيعون أن يصلوا بمحبوباتهن بالزواج ولا غيره ولذلك إضطرهم القدر إلبى مايسمونه بالحب العذرى وهو الحسى فقط مع الإشتياق الحقيقى للجسد ، وإن قرأنا فى أشعار قيس وجميل بثينة وكثير عزة لوجدنا أوصاف دقيقة للغاية لأجساد المحبوبات وغزل عنيف جسدى لهن بشكل مثير جداً فلا أعتقد أبداً أن حالة الحب التى سميناها عذرى كانت أكثر من حالة جبرية ، جُبِروا عليها جبراً ، وهذا لأن الإنسان الطبيعى وقد خُلِقنا على هذا لايستطيع أن يحب أنثى أو العكس هكذا وإلا ماكان الزواج قد نشأ أساساً ، فهو نتيجة طبيعية للحب لإستمرار علاقة طبيعية وغريزية فى الرجل والمرأة ، ثم كيف يكون عذرياً وقد فضحوا محبوباتهن فى أقوامهن وعبلا التاريخ ؟؟؟!!! إذن أقولها مقتنعاً بها الحب العذرى هذا شىء غير مقبول لأنه عكس الفطرة التى فُطرنا عليها وعكس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن "مااجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما" ... أشكرك شكراً جزيلاً لإثراء القسم

أوافقه ..


وأزيد :
لقد سجل التاريخ حادثة جميلة
حصلت عندما كان احد العشاق جالسا على طرف صخرة
وأظنه امرؤ القيس ..
فأتته حبيبته وقد هربت من اهلها الذين حبسوها عنه
قالت له تعال الي .. ها أنا بين يديك ..
فاتاها الجواب عجيبا :
اذهبي لقد شغلتُ بكِ عنكِ ..!

وقصة اخرى سجلتها كتب الأدب
عندما كان احد الشباب في حي من الاحياء العربية
حيث الخيام والجمال
وقد اتاه ضيف ..
قال له اريد ان ابيت عندك ..
قال له الشاب اهلا وسهلا
فاكرمه واطعمه ..
واذا به في وسط النهار
يغمى عليه ويسقط ارضا
فيسال الضيف عن السبب...؟
يجيبه اهل الشاب ..
ان في خيمة عمه امراة كلما رأى غبار اقدامها اغمي عليه من الوله ..!
ذهب الضيف اليها ..
يسالها ان ترحم هذا الشاب
فاجابته : اذا كان من غبار طيفي يغمى عليه .. .
فكيف به اذا جلس معي ..؟؟؟

وقال العلماء : " اذا نُكح الحبُّ فسد ..! "

الحب المبني على رغبة في اللقاء .. ليس حيا صافيا
لأنه لو كان كذلك ..
لكان حال كل عاشق كحال القصة الاولى التي ذكرتها
يشغل بها عنها ..
هو شوق الى حال اللقاء .. وكيفيته
لقد استبدل الاسلام هذا الحب بشيء اسماه الحب في الله
ان تحب الرجل لا شيء
انما لكونه يشاركك الاسلام
وتبغض الرجل لا لشيء وانما لكونه يخالف امر الله
هذا الحب الذي لايكون الرابط فيه الا الله
ولا أظن أن احدا يحب حبيبته مثلا في الله
او يحب معشوقته في الله ..
او ارضاءا لله

صحيح انك تشعر ربما بانها ملكت عليك كل حياتك ..
وتجلب لك السعادة حيثما اتجهت
ولكنها في النهاية امرأة وانت رجل
والمصلحة معلومة من الطرفين ..

هل تعلم ان الرسول عليه الصلاة والسالم ماغضب مرة لنفسه ..
وانما كان يغضب اذا انتهكت محارم الله
حتى ان سيدنا علي كان يحارب احد الكفار ..
فلما كان على وشك ان يقتله ..
تفل الرجل في وجه سيدنا علي ..
فغضب غضبا شديدا وقد هم ان يضرب عنقه
لكنه توقف فجأة وكظم غيظه
فلما سئل عن ذلك اجاب
كنت اقاتله في البداية لله
وعندما تفل في وجهي .. غضبت .. وكنت سانتقم لنفسي
فتركته

الحب الذي يكون في الله
لايزيد ولا ينقص
هو كيقين الملائكة وبمانهم بالله .. لا يزيد ولا ينقص
فهو حب ملائكي

بقي ان أقول لك
لو اجتمع عنتر بعبلة
وجميل ببثينة
وقيس بليلى
لما سجل التاريخ شيئا من هذا الحب
ولربما اذا اقترب كل محبوب من محبوبته
شهرا أو سنة ..لكانت علاقة فاشلة
أقول ربما


أشكرك على هذ الموضوع
وكل عام و انت بسعادة






~