غادة السمان كان علي أن أهجرك لألتقيك ..
صخبك كان يشوش على حواسي ...
كان لا مفر من الفراق الجميل

الآن فقط صار بوسعي أن أحبك حقاً

لأنه صار بوسعي أن أحدق فيك أكثر بعيدا عن الثرثرة

فالثرثرة منفى الحب _ كما تعلم _

بعيدا عن أبخرة الغيرة الحمقاء .. والتملّك الوضيع

الآن فقط لم يبق غير الحب

الآن فقط صار بوسعي أن ألتقيك و أحبك و أودعك في لحظة واحدة كثيفة مرهفة

بعيدا عن أعين الوقت الخانقة)



( .. أن أكون معك وتكون معي

ولا نكون معاً ذلك هو الفراق ..)


أحلام مستغانمي : (عكس الناس ..



كان يريد أن يختبر معي الإخلاص ..أن يجرب متعة الوفاء عن جوع ..

أن يربي حباً وسط ألغام الحواس ..!)





يربكني ذلك الحب الذي طالما أرق نهاري بليل لا ينتهي ..


ها أنذا مرة بعد أخرى أفرد أوراقي أمام صخبك

لاتلوث صمتي أكثر ..

أتعبني جدا أنني أمامك ولا أستطيع أن أحبك كما أردت

صمٌ بكمٌ عميٌ ولا زلت أشرب كأسي

وكأس تلوح بحطام امرأة أضاعت وقت رغبتي بالبكاء

أقدام خلف جنون المساء

والخيوط الوهمية للحكاية .. تعتصر نفسها ألما

يتصبب العرق عند الخاتمة

زدني وجعا .. زدني ألما

فأنا سادي في هذه الخاتمة

عطر يفوح من أعجاز نخلي الخاوية

يقترب.. يلمس أذني بكلمتي سخط ..

وجملة باردة يلقيها جثة هامدة

تلفحني امراة تلتهمها أصابعي عن ظهر قلب

عن قلب حب

أقتلع الماضي من جذور الذاكرة لأضيء وحدي هذه المرة

باردة جدا أرضية المكان

كان الخير ياتي ربيعا .. ومعها لم أعد أكترث بالخير

مادامت حماقتي معلقة على ثوب جبن

وارداتي الحمقاء لوثتها قبلة ما قبل الخاتمة

أعد صبري .. وجدد الايمان في قلبي

ولأني احببتها ساهجو دفاتري وأوراقي

سأكسر قلمي

وأقطع يدي

بدوت عصبيا جدا عندما عانقتني

فتت مني فتائل القوة

التحف البرد عبرها .. ومن خلالها

أقتني بعض الضعف لأجلها

وبها سأموت على كتف تلك القبلة التي لن تبدأ ..

مادامت لن تنهتي

حب قاتل سيدتي

يعتلي كلي .. يسلبني قوة الايمان بالبخت الجميل

مرة اخرى وأخرى وأخرى

هي تهب كنسيم عاصف .. ككل شيء ياتي بغير مقدمات

تلغي كل الخرافات الجميلة

تمضغ أحرفي العتيقة ..

وترحل بعد أن رشت بخور الصمت في صمتي

عبابة مرت .. وامطرت بعدها في رماد القلب

قالت هي تلك المرة الأخيرة التي نلتقي بها

غادرتني وانا اقطر حزنا كغيمة من بلل

عروقي تجف .. ومات الحلق العقيم

صرخة مدوية فارقت بعدها الحياة

لقد مت..

وها انذا أتهمها بقتلي فأشهدوا ...

ألا هل بلغت .. ألا هل بلغت

اللهم فاشهد..

ياسر القباني أهلا وسهلا بكِ سيدي الرقيق
\
الجميل هو أنت
شكرا لمرورك
\

شمعة العمر أضاء الله لك دربك
شكرا على اضاءتك هنا
أهلا دوما