عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2009, 11:16 AM
 
قصة شاب قلبه معلق بالمساجد

هذه القصة ممتعة جداً جداً......^44^ ^44^ ^44^ يقول أحدهم: ركبنا أنا وخالي سيارتنا، وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة، وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة، وكل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه ... ولفت انتباهي شئ ما سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه، مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا؟ ثم اتخذت قراري سريعا، خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد وسط ذهول خالي وهو يسألني: ما الأمر؟ ماذا حدث؟
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد، وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا، ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة، لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه، والذي حتى الطير لا تمر به.
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ فيه، ولم يكن هناك أحدا غيره، وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره. قلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا، ثم قال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته: صليت العصر؟ قال لا. قلت: لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي. ولما هممت بإقامة الصلاة، وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة ويبتسم
لمن ولماذا؟ لا أدري. وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما، قال بالحرف الواحد: أبشر، وصلاة جماعه أيضا. نظر إلي خالي متعجبا، فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة وعقلي مشغول بهذه الجملة: (أبشر، وصلاة جماعه أيضا!) من يكلم وليس معنا أحد؟ المسجد كان فارغا مهجورا، هل هو مجنون؟
بعد الصلاة أدرت وجهي لهم، ونظرت للشاب وكان ما زال مستغرقا في التسبيح، ثم سألته كيف حالك يا أخي؟ فقال بخير ولله الحمد. قلت له: سامحك الله، شغلتني عن الصلاة؟ سألني لماذا؟
قلت: وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول: (أبشر، وصلاة جماعه أيضا!). ضحك ورد قائلا: وماذا في ذلك؟ قلت: لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر: هل يخبرني أم لا؟
تابعت قائلا: ما أعتقد أنك بمجنون، شكلك هادئ جدا، وصليت معنا وما شاء الله. نظر إلي، ثم قال: كنت أكلم المسجد. كلماته نزلت علي كالقنبلة جعلتني أفكر فعلا: هل هذا الشخص مجنون !
قلت له: نعم، كنت تكلم المسجد! وهل رد عليك المسجد؟ تبسم ثم قال: ألم أقل لك: إنك ستتهمني بالجنون؟ وهل الحجارة تتكلم؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم، لم تكلمها؟
نظر إلى الأرض فترة وكأنه ما زال يفكر، ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي: يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن يصلي فيه أحد؟ كم يحن لذكر الله أحس به أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل، يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه، وأحس أن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد، يتمنى ركعة، سجدة ولو عابر سبيل يقول: الله أكبر. فأقول لنفسي: والله لأطفئن شوقك، والله لأعيدن لك بعض أيامك أدخل فيه، وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزءًا كاملا من القرآن الكريم. لا تقل: إن هذه فعل غريب، لكني والله أحب المساجد.
دمعت عيناي، نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي من كلامه .
من إحساسه، من أسلوبه، من فعله العجيب، من رجل تعلق قلبه بالمساجد ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير، سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك ثم كانت المفاجاة المذهلة وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض أتدري بماذا أدعو دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها؟
نظرت إليه مذهولا إلا أنه تابع قائلا: اللهم يا رب، اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم، وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين. حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير.
أخي الحبيب أختي الغالبة، أي فتى هذا؟ وأي بر بالوالدين هذا؟
كيف رباه أبواه؟ وأي تربية؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا؟
كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا؟
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة. اللهم آمين!
لطفا إن أعجبك محتوى الرسالة، أعد إرسالها لمن تعرف ليعم الخير والفائدة، الدال على الخير كفاعله ويكون ذلك في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى، لا تنسونا من دعائكم جزاكم الله خيرا.
هل سأل أحدنا نفسه يوما: ماذا بعد الموت؟ نعم ماذا بعد الموت؟ حفرة ضيقة، ظلمة دامسة، غربة موحشة، سؤال وعقاب، وعذاب .وإما! جنة أو نار.
  #2  
قديم 05-05-2009, 02:14 PM
 
رد: قصة شاب قلبه معلق بالمساجد

ياريت في شبابنا هاليومين شباب زي كذا .
لاهنت اخوي على الطلرح الروعة . :88:
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:39 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011