الموضوع: الحداثه ...
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-11-2006, 10:11 AM
 
مشاركة: الحداثه ...

عزيزي
بو راكان

أقدر لك طرح هذا الموضوع..وترجمة خلاصة ما تابعته في وسائل الأتصال في السطور السابقة...
عزيزي
مجتمعنا ينقسم الى ثلاث طوائف..أثنتين منهما يتحاربان ويعملان لمبادئهما ولما يرون والثالثة تغرد خارج السرب..لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء,,مشغولون بلغمة العيش والخروج من قحط الزمان الى بر الأمان...
الطائفة الاولى هى الأسلامية وتتشعب الى الأسلامية الوسطية والأسلامية المتشددة.
والطائفة الأخرى لا أستطيع تحديد أسمها لكثرة التسمية لها مع جهل تعريفات ومبادئ تلك التسميات ومن تلك المسميات العلمانية والليبرالية او الحداثة........الخ.
عزيزي
نحن هنا لتحديد المسار الشخصي وعرض وجهات النظر الخاصة,,,
فأنا ممن يؤيدون الأسلامية الوسطية ويتجنب المتشددة وأحارب الطائفة الأخرى..
فـتأييدي للأولى..نتيجة فطرية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من مولود والا ويولد على الفطرة فأبوه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه"..
ولدت مسلما ونمى معي الأعتزاز بالأسلام وأقرار ماسنه حتى لو عملت ما يخالفه..فديننا السمح لتنتهي صلاحيته بخط مكان أو زمان فهو دين الأبدية الى يوم القيامة..قد مات مبلغه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ فهو الوحيد يملك التغيير فيه بوحي من الله سبحانه وتعالى..لذا فحداثة الدين وتغيير أحكامه الى مايروغ لنا ..ليس بأيدينا,لذا وجب علينا الأيمان به والتعمق في تفاصيله حتى يمتلك عواطفنا ويذهب ما بدواخلنا من هواجيس وشكوك..
تعمدت في الأطالة حتى تتجلى لك وجهة نظري فهذا الموضوع ,,وأختصر ردي في ثلاث نقاطا تبعا لتقسيمات السابقة:
أولا:الأسلامية الوسطية هي الصحيحة منهاجها الكتاب الكريم والسنة المطهرة لذا يتحتم على أهل الفطرة السليمة أتباعها..وذلك لصحة منهجها وعلو مبأدئها,,تريد الحداثة في المعقول وفيما لاتنفع طرقه القديمة..كالتعليم ووسائل الأتصالات وكل ما في تغييره نفع للفرد...
ثانيا :المتشددة تنظر للحياة بقسوة وتناسوا أن الله سبحانه أستخلفنا فى الأرض .تفسر,تحكم,تفتي من خلال زاوية ضيقة..التفاهم ليس من سماتها,,لاتنهج منهاج تقريب وجهات النظر,,لكنها ليست تحمل سلاح فتاكا ضدنا أو مبادئ هدامة ضد المجتمع..
ثالثا:الطائفة التى تسمت بالحداثة,,غالبية منتهجيها هم ممن يملكون التأثير ويحتلون مواقع يسهل لهم بث ما يعتقدون كالأكاديميين والصحفين وجمع من المثقفين والمهتمين..
البعض هاجر الى أوروبا للعمل أو للدراسة والبعض الأخر أهتم بالغرب وتجاهل الدين والعروبة والأخر أتبع قاعدة خالف تعرف حتى يكسب الشهرة وقد يكسب المادة..
بأختصار حداثتهم هي تغيير المرأة فهم يريدونها تفسخ جلباب العفاف وغطاء الحشمة يريدونها قيادية والعاطفة سمتها....الخ
فالأكاديميين..ماهي الحداثة التى ينادون بها..؟
اليس من الأولية أن يحدثوا في طرق التدريس وطرق التعامل مع طلابهم بأتباع لأساليب المطبقة في منظمات التعليم الأوربية..التى أتبعها البعض وأجدت معهم..
كذلك الصحفيين..اليس من الأهمية بمكان تصوير معاناة البؤساء ونشر المعرفة...ماهي حداثتهم وما ينتهجون؟ هل أهدافهم تحقق لنا تقدما أو ترفع من شأننا؟
ولننظر لمخالفي القواعد وعاكسي السير حتى تلمع أسمائهم في سماء النجومية ..الى ماذا دعوا لا يملكوا أدنى مشروع مفيد ولا أي تخطيط ناجح لأفراد المجتمع أنما يبحثوا عن الأثارة وتفاقم التباين..

أخيرا نحن مجتمع يحكمنا الدين الأسلامي وتملكنا عادة وتقاليد نبيلة..نرحب بالحداثة في الماديات ونرفض حداثة المعتقدات والعادات...

دمت لي بألف خير...