عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-24-2008, 02:30 AM
 
Exclamation مسئولية آلآباء والأمهات في تنشئة الطفل وتوجيهه

المجتمع ككل بناءعمراني، يبدا بلبنة ويتنامى لمها في صروحا عظيمة، تلكم اللبنة هي الطفل ، ذلكم الكائن الصغير" الطفل" الكائن الرقيق السهل التشكيل والسهل التأثر بما يدور حوله ،فأذا رغبنا في تكوين مجتمع متين البناء ،منسجم ،راقي القيم ، متكامل القدرات، علينا ان ندرك أن مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه ،فإذا وجهناه الى الطريق الصحيح فإنه ينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية،متررا من العقد قوي الشخصية ، ثابت المباجئ. واما ان تغافلناه فإنه ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به ،اما الى الجنوح والتمرد، او المرض النفسي، الذي يدفعه الى التيه خضم الحياة.
هذه الحقيقة جعلت أهم ما يشغل الآباء والأمهات عبر مراحل بناء الأسرة،هو ذلك السؤال الذي يطرح نفسة بالحاح :كيف يمكننا أننحسن الرعاية و نعلم أطفالنا التصرفات السليمة والسلوك اللائق الذي يساعدهم على تقبل المجتمع لهم ؟.
فمن المؤكد أن للمجتمع توقعات معينة وتطلعات خاصة بالنسبة لتصرفات أفراده وتعد مرحلة ما قبل المدرسة ،هي المرحلة الأكثرمثالية لتجسيد ذلك التصرف بناء على التوقعات الرؤية الجماعية لمستقبل المجتمع، ولحسن الحظ فإن في هذه السن يكون سهل التشكل كما اسلفنا،لكن في عالم نفسي متناقض،يعتمد العاطفة،ويتأثر بالأفكار، ويميل بشدة الى التنقليد، يدفعه الفضول فيسعى،للقيام بجميع الأعمال الروتينية التي يقوم بها الكبار ، حب أن يتعلم لأنه يريد أن يعرف ما يحيط به من أسرار الكون،ومنخفايا الأشياء.
والخوف على فقدان عطف وحب الوالدين، وحتى الإخوة الكبار والجيرة،هو الذي يجعله بحافظ على السلوك المرضي لهؤلاء جميعا خاصة إذا كان الشعور بوجود الحب والعطف راسخا لديه.ومن هذا المنظور يمكن القول: أننا مضطرين للابتعاد به عن القساوة وهموم الكبار، فاقحامه في مشاكل الكبارأو تعريضه للمعاملة القاسية والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ، والإكثار من الضوابط والمبالغة في اسداء الأوامر والنواهي، و، التخويف من اشياء وهمية ،كالغول ، والعفاريت والحيوانات من خلال الحكايات التي تحكى له، بالإضافة الى تأثير الإعلام، وقد اشارت بعض الدراسات-كدراستي:"الشيخ محمد الغزالي"،و"الدكتور أيمن محمد حبيب" على سبيل المثال لا الحصر، التي أكدت اثر التعنيف وتأثير أفلام العنف على تنشئة الطفل العربي خاصة، وقد ارجعوا ذلك التخصيص للظروف المحيطة به، الأجتماعية والأقتصادية، وحتى المناخية وبينت أن تهرب الأباء من المسؤولية ومحاول التخلص مما يثيره الأطفال داخل البيت هو الذي يجعلهم يهملون مراقبة مراقبة ما يجري، في عالم ابنائهم لاهين عن ما بلحقه ذاك من ضرر اخلاقي وخلقي، يضاف الى ذلك بعض الإنتاجات التي نحسبها تربوية وهي تحمل ما قد يعوق شخصية الطفل"من حصص طيور الجنة المحبوبة والتي نتمنى تطويرها ، جاء في احدى فقراتها(الطفل ينشر الأخبار، ويتناول الخلاف بين أمه وأبيه،)، ولنوجه السؤال لمخرج الحصة ماهب الفائدة من ذلك؟ لانريد الجواب وسنعود الى هذا الموضوع في مقال آخر،المهم ان كل ذاك لا يترك اثرا سيئا على نفسية الطفل وشخصيته فحسب، بل يسبب له توقف نمو ثقته بنفسه، وبمن يحيطون به ويربكه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية.
إن إدراك مكمن،هذه الخصائص عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ،سوف يسهل للأولياء الوصول إلى المستويات المطلوبة لبناء شخصيته، ويعطيه الإجابة الحقه على السؤال المطروح.
إن ما نطرحه اليوم في هذه العجالة في منتدى صقر الشمال"ركن الأسرة والمجنمع"هو ارضية أريدها منطلقا لنقاش جاد.ارجوا المشاركة بكل هدوء وروية.




__________________
الحياة زهرة ،نورها الإيمان وماءها ومرعاها المحبة والوئام، أحسن لغيرك تزداد صورتك جمالا، وابتعد عن الشر تزداد أمنا وآمان
رد مع اقتباس