هل يعاني طفلك صعوبة في نطق الكلمات أو في هجائها ؟بمعنى أنه يعاني التلعثم ؟إذا كان الأمر كذلك فيجب أن تساعدية في التغلب على هذه المشكلة بمعرقة أسبابها التي يشرحها الدكتور أحمد عكاشة استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس قائلا :أن هناك أسباب نفسية ينتج عنها تلعثم الطفل خاصة عند ذهابة إلي المدرسة وانفصالة عن أسرته مما يشعره بالتوتر والخوف فيجد صعوبة في نطق الكلمات , وعادة ينتشر التلعثم بنسبة أكبر بين الأولاد بالمقارنة بالبنات .وهناك اعتقاد خاطيء من الآباء أن الطفل سوف يتخلص من التلعثم ويتغلب علية عندما يكبر ويصل سن البلوغ !ولكن ذلك لايحدث بل سيستمرفي التلعثم ويزيد في القلق والتوتر مما يزيد الحالة سوءا .ويضيف الدكتور عكاشة قائلا : ان كل الأبحاث الحديثة أكدت أن التلعثم هو أحد أعراض القلق النفسي , والدليل على ذلك أن التلعثم يقل بل يختفى عندما يتكلم الطفل مع شخص يحبه كأمه ويزيد عن مواجهة الناس , مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والاضطراب في التوافق الإجتماعي ..السؤال الآن هل يمكن علاج التلعثم ؟؟؟؟؟؟يجيب الدكتور عكاشة قائلا: نعم بقوة الإرادة والتكيف الصحي مع المجتمع من خلال برامج التوافق السلوكي أو تناول بعض العقاقير التي يمكن أن تصل بالطفل أو حتي الشخص الناضج إلي نتيجة يستعيد بعدها ثقتة بنفسة .ومن طرق العلاج الحديث للتلعثم تسجيل صوت الطفل المريض وهو يقرأ أحد الموضوعات ثم نطلب منه قراءة الموضوع نفسه مرة ثانية وفي نفس الوقت نسمعه صوته المُسجل في القراءة الأولى .. هنا سنلاحظ التحسن الواضح . وبالتدريج تزداد ثقته في نفسه وخف قلقه . فالمعروف أن المتلعثم يزداد توترا عندما يستمع إلي ذاته فإذا استطعنا أن نشتت انتباهه بحيث لايستمع لصوته فإنه يتكلم بطلاقة ويخف قلقه ويزداد ثقة بنفسه .إلى جانب الأسباب النفسية التي تؤدي إلي التلعثم هناك أسباب خلقية يحدثنا عنها الدكتورسيد الفولي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بلكية الطب جامعة القاهرة فيقول :إن الشفة الارنبية من أهم العيوب الخلقية التي تؤثر على النطق والكلام وأيضا سقف الحلق المشقوق . ونصح الدكتور الفولي في حالة الشفة الأرنبية بإجراء جراحة في الأشهر الثلاثة الأولى .أما في حالة سقف الحلق المشقوق فمن الأفضل إجراء الجراحة قبل سن العامين حتى لايصاب الطفل بعيوب النطق والكلام عندما يكون قادرا على نطق الكلام بوضوح في نهاية العام الثاني من عمرة.دمتم بخير وسلامة >>>>>>>