عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 08-19-2008, 11:45 AM
 
رد: بشروه اني برحل ( قصه رومانسيه ومحزنه )

الفرحه المفقوده كانت تعم البيت المتواضع .... والاسره الصغيره كانت متجمعه على سفرة الطعام ...
فاطمه : الحمدلله يافيصل ... الحمدلله على كل حال
سعد : الحمدلله على سلامتك ياخوي
فيصل بإبتسامه حلوه : الله يسلمكم ويجازيكم خير... والله اني احس براحه مابعدها راحه
فاطمه: مدام ان انفك السحر عنك ... وانك الحمدلله صرت بخير لازم تزور امي يافيصل.... ناس واجد محتاجينك
فيصل بعد تفكير : اكيد ... اكيد لازم ازورها .. واليوم بعد... لازم مااتأخر دقيقه وحده ...ولاثانيه ...يلا ضاحي حبيبي اكل زين عشان بعد شوي بنروح بيت ماما
ضاحي : انشالله بابا
يبتسم فيصل لولده ويقوم من الاكل يغسل ايدينه ويروح لغرفته يرتب اغراضه ويسوي شنطته هو وولده ...
وعقب صلاة العصر يسلم على اخته وزوجها ويشيل اغراضه ويركب مع ولده السياره ..... هو رايح نعم رايح لبيت امه عقب غياب دام سنه... لكن الله العالم ليش رايح ؟
يدخل البيت كأنه اول مره يدخله .... حس بضيقه خفيفه لما دخله ...كان ماسك ولد بإيده ...سم بالرحمن ودخل الصاله ...لفتت انتباهه الغرفه اللي على جانب الصاله... في بنت عمر9سنه تنتظره ...في حبيبه نجت من حادث اليم تناديه... في عروس حلوه بريئه تنزل راسها بخجل لما يدخل عليها .... داخل هالغرفه مها ... مها حبيبة قلبه ... اليوم حس بحنين جبار يناديه... اليوم حس براحه كبيره لما نطق اسمها .... الله يامها كم صار عمرك الحين؟؟ وكيف صار شكلك... ؟؟...مشتاقلك حياتي ... بدون وعي منه نطق هالجمله ..
ضاحي رفع راسه بإستغراب على ابوه : إشتقت لأمي بابا
فيصل : لا ... اشتقت لمها
ضاحي بزعل : مها خدامه
فيصل : لاحبيبي ... مها تاج راسي وراسك ... امش معاي نشوف مها
ساقته رجوله لغرفة مها بدون وعي منه ... دخل الغرفه .. لكنه انصدم ورجع لورى ...
الغرفه مرتبه وهاديه وخاليه...ولاشيء فيها يدل على الحياة..وين مها ..؟؟ لايكون ... لايكون صار فيها شي؟
رجع للصاله من جديد وهو يفكر بأسوأ الاحتمالات ...وقطع تفكيره كالعاده ضاحي
ضاحي: بابا يلا نشوف ماما درعا
فيصل : امي؟؟؟...
ضاحي : يلا بابا
ويسحب ضاحي فيصل مع ايده ...لغرفة درعا...للمواجهه المؤلمه ...يضرب الباب ضربات هاديه ... يجيه صوت غريب ... وبعدها يفتح الباب ... كان صوت الخادمه الجديده...
يدخل فيصل داخل الغرفه بخطوات صغيره وينبهر من الموقف اللي شافه ...امه شبه قاعده على السرير
ومها تشربها شوربه ... تشربها الشوربه من ايدها .... مخ فيصل قاله لحظه لحظه ... حاول تركز ... معقوله مها وامي في هالمنظر ....مااصدق
درعا وقفت عن الشرب وهي ترفع نظرها بذهول على فيصل .. يمكن من الصدمه ماقدرت تنطق ولاتحس بخد ضاحي اللي قرب من فمها ...
مها التفتت على الزائر الجديد وقلبها ينبض ببطىء يليه خفقان شديد... ايدها اللي كانت ماسكه فيها الملعقه ترتجف ارتجاف شديد ....فيصل رجع ؟؟؟؟ ليش؟؟ ومنوين؟؟؟؟ ومتى؟؟؟هذا فيصل؟؟؟ كل هذا فيصل؟؟؟
تغير فيصل...صرت اشوفه فيصل الاولاني....
فيصل بعد صدمته القصيره : انا...رجعت...رجعت اعيد كل حساباتي
درعا بصوت مخنوق وثقيل : فيصل ... تعال سلم على امك
فيصل : ماعودتيني اسلم عليك
درعا : ماتبغى تسلم علي ؟
فيصل : لا
درعا : براحتك ... اهم شي شفتك....شلونك عساك طيب
في هاللحظه تطلع مها من الغرفه ... تحاول تستوعب كل اللي صار وتروح لغرفتها
وعقب ماطلعت من الغرفه قرب فيصل من امه ... يمكن وضعها الكسير كسر خاطره .. حب راسها ...
ام فيصل تنزل راسها الارض : حبيت الكعبه
فيصل : يمه .. ليه سحرتيني؟
الام: كنت ضاله ياوليدي
فيصل: حتى لو...يمه حتى الكافره ماسحرت عيالها
الام: ماادري كيف كنت افكر لحظتها
فيصل : كنتي تكرهيني يمه ؟
الام: لاوالله العظيم مااكرهك
فيصل : تصرفاتك اثبتتلي العكس
الام: يمكن من زود حبي لك
فيصل : مااظن ..
الام: اللي راح راح .. ابغاك تنسى ونعيش حياة جديده
فيصل : ومها ؟
الام: مها...محد نفعني كثر مها ... من اليوم ورايح مها مثل بنتي
فيصل : عقب شنو؟؟؟
الام: ندمت يافيصل والندم يعور بالقلب
فيصل بمراره : انا كرهت هالبيت ومااظن اقدر اعيش فيه
الام: ليه ؟؟
فيصل : من عمري كنت اكرهه...كرهته وانا طفل وكرهته وانا مراهق...وعقب ماعشت عند فاطمه حسيت براحه ولما رجعتله حسيت بالضيق وكرهته من جديد...كرهته وانا مسحور وانا مجنون والحين وانا صاحي كيف تبغيني احبه؟
الام: نبيعه ونشتري بيت جديد
يوقف فيصل ويهز راسه بأسى ويطلع من الغرفه
الام: وين رايح؟
فيصل : قريب.....اجلس ياضاحي عند جدتك شوي ..الحين ارجعلك
طلع فيصل من الغرفه متجه صوب غرفة مها وقف ثواني عند الدرج ...وتزاحمت المواقف براسها .. كان يشوف بكل زاويه من زوايا البيت مها تتعذب...ماكان يشوف زاويه وحده وهي مبتسمه ...
دخل الغرفه ولقاها على السرير دافنه وجهها بين كفوفها ..قعد مقابلها ومسك ايدينها بحنيه ونزلهم عن وجهها عشان يشوفه من قرب ... وجه مؤلم...احزن وجه شافه بحياته ...وجه متعب ... محطم ,,, وجه قديم .. نفس حلاوته موجوده ...للحين حلوه...بس متعبه ... وجه غرقان بالدموع .... مسح دموعها بلطف ...
فيصل : مها .... انا مريت بظروف حرجه وانتي عارفتها ... ادري اني كنت قاسي عليك .. بس صدقيني ياقلبي ماكنت ادري عن نفسي...انا ظلمتك وظربتك وهبلت فيك وكنت ظالم معك بشكل فظيع .. وانتي عانيتي مني ... واللي شفتيه مني ماهو شويه... بس تأكدي اني رجعت فيصل الاولاني ... فيصل اللي يشيلك بعيونه ويشوفك اغلى من عيونه... فيصل اللي كل نبضه بقلبك تنبض بحبك... فيصل اللي حبك رغم كل الناس وبيظل يحبك لآخر لحظه بحياته ... والحين يابنت انتي مخيره ... قولي اللي تبغينه مرضاة لك وانا حاضر
مها : فيصل ...اذا قلت طلبي توافق عليه
فيصل : ابشري يالغاليه ... أي شي تبغينه اجيبه لك
مها : فيصل ..... طلقني
فيصل يوقف من مكانه مصدوم : لا يامها الله يخليك لاتبعديني عنك وانا محتاج لك
مها : احتجتلك يوم كنت اعاني اقسى من اللي تعانيه وكنت لاهي
فيصل : كنت ماادري عن شي
مها : طلقني
فيصل بألم : مها
مها تمسح دموعها : الله يخليك
فيصل : طلاقك مني بيريحك ؟
مها : ايه .. بيريحني
فيصل : بس انا تغيرت ومستعد نعيد حياتنا من جديد بعيد عن كل الناس ... انا وياك وضاحي ولوحدنا... لاتتركيني مها الله يخليك
مها : فيصل ارجوك طلقني ... انا صبرت واجد ومااقدر اصبر اكثر
فيصل : يعني هذا قرارك النهائي ؟
مها : ايه
فيصل يقعد قدامها ويمسك ايدها بتودد : لازلت احبك
مها تسحب ايدها بإنزعاج : فيصل
فيصل : فكري عدل
مها : طلقني
فيصل : من لك تروحين عني؟
مها : لي الله
فيصل : لاتتركيني... لمنو تخليني ؟؟؟ مالها معنى حياتي بدونك ... لو ادري ان السحر بيقربك مني كان ماتعالجت
مها : اعتبرني ماضي وانتهى
فيصل : لا انتي الماضي والحاضر والمستقبل ... انتي دنيتي وحياتي وانا بدونك مااسوى
مها : انت تحبني ؟
فيصل : اموت بالتراب اللي تمشين عليه
مها : مدام تحبني طلقني
فيصل : رغبتك بالطلاق صادقه ؟
مها : ايه ومقتنعه فيها
ينظرلها فيصل نظره طويله ... كأنه يملي عيونه منها ويوفرها للمستقبل ...
فيصل : طيب...
مها بفرح : بنطلقني ؟
فيصل : لما نرجع الكويت انشالله

مها : ومتى نرجع ؟
فيصل بحزن : وليه مستعجله على الفراق ؟
مها : ابي حريتي
فيصل بألم : بعيد عني ؟
مها: ايه... حريتي وسط اهلي
فيصل : واحنا مو اهلك ؟
مها : لا ... اهلي ماتوا
فيصل بأسى : مها..
مها : لاتترجى ... خلاص مابيك..والله مابيك
فيصل : يعني كرهتيني ؟
مها تنزل راسها : كثر ماحبيتك
فيصل : مها تذكري الايام الحلوه اللي بينا ... تذكري مواقفنا اللي مع بعض...ارجوك مها سامحيني عطيني فرصه .. انا ادري بأني غلطت عليك كثير بس والله العظيم موبيدي ...مها انا ماالومك لإتخاذك هالقرار وانا اشوف انه من حقك .. وانك شفتي مني اللي يكفيك .. بس انا اطلب منك الرحمه ... اطلب منك فرصه جديده وحده بس ارجوك ..
مها تهز راسها بالنفي : فيصل مااقدر ارجوك اعذرني
فيصل يوقف : الاسبوع الجاي انشالله بنسافر ... لما ارتب اموري واودي ضاحي لفاطمه ...بس اللي اطلبه منك التفكير اخذي وقتك بالتفكير...
يطلع فيصل من الغرفه وتقعد مها لحالها ..تفكر بموقفها مع فيصل ... شي بقلبها منعها من قرارها .. حست ان فيصل تغير وماعاد فيصل القاسي .. شي يقول خلاص يامها سامحيه فيصل رجع فيصلك الاولاني اللي حبك
ندمت على قرارها لكنها مقتنعه فيه...لأنها ماتضمن درعا ولاتضمن فيصل نفسه لأنها شافت ان الرجوع لنفس المأساة امر صعب تحمله ... وحزن مابعده حزن ...
مرت الايام سريعه .. وصار اليوم اللي تنطره مها على احر من الجمر وفيصل وده ان هاليوم ماجا وتمنى لو ان الايام مرت بطيئه عشان يشوف مها اكثر ويعيش مع مها اكثر ...
وبعد اسبوع قاسي محمل بأنواع الذكريات المؤلمه ...:
تركب مها بالمقعد الخلفي ..
فيصل : تعالي قدام
مها : ماتعودت
فيصل : مها ... هذا اخر لقاء بينا
مها : والمطلوب ؟
فيصل : بغيتك يمي
مها بنفاذ صبر تنزل من السياره وتركب قدام ..... طول الخمس ساعات الاولى كان الهدوء يعم المكان الا من صوت القارىء احمد العجمي في المسجل الشي اللي أأثر بالجو المتوتر واحس النفوس بالطمأنينه ...
فيصل : ماشالله صوت هالقارىء حلو
مها :........
فيصل : اقول مها
مها : قول
فيصل : وين بتروحين ؟
مها : الكويت
فيصل يبتسم : ادري الكويت ... وين بالضبط ؟
مها : لما نوصل بقولك
فيصل : عمرك 27 سنه ؟
مها تطالعه بنظره غريبه : مستغرب؟
فيصل : لا بس شكلك يعطي اصغر
مها: الله يجزى اللي كان السبب
عوره قلبه وحس بالدم يفور بجسمه ... تنهد بتعب وقال : فكري لآخر مره .... تراجعي بقرارك
مها : مستحيل
فيصل : يابنت الناس والله تغيرت
مها : عساه ينفعك تغيرك
فيصل : مها والله انا ندمان على كل اللي صار
مها : ماينفع ... فيصل خلاص اسكت الله يخليك
فيصل يهز راسه بالايجاب : انشالله