 فكّر بالموت ولا حرَج
**فكّر بالموت ولا حرَج ... .................................................................................................... ....................................... . **..وبعد تحقّق المنى تموت فراشة الضوء اذا لمسَتْ الضوء ......ولا بدّ من حلم كلّ حين ,,,لنظلّ كالفراش دائما مع سعادته بالنور . . .................................................................. **هو هكذ القلق ...حقا ..هو دوّامة حزن وتحديق في المجهول ...وتوقع لكلّ شر ........................ما دمت قد ضعتُ عن الطريق .....والباطل ليس طريقا : لأنه لا يوصلك إلى شيء …!! . ........................................................................................ **كل الناس يعيشون بطريقة واحدة ..يخرجون ويعملون ويحصلون على المال فيأكلون ويشربون ,,إلّا أهل الطموح ..يعملون أشياء تُعجب هؤلاء الناس ..يُحدثون الضجيج في مسيرهم الهادىء ...فينتبهون اليهم كما ينتبه الجمهور على من يمثلون على المسرح … ..ولا بدّ من العبقريّ الذي يُحدث الضجيج ...لأنّه هو الذي يغيّر كلّ حين في حياة وتفكير الإنسان .................................................................................................... .................................. . . **قال - وهو يمشي في الخلاء -: بالأمس كنت هنا بنفس هذه العين وبنفس هذه الاذن وعلى هذه البقعة من الأرض ...فماهو العُمر .أنا لم أزدَدْ شيئا ….!!الأيا م ازدادت ولست أنا ...ولكنّي في المرّتين فكّرتُ بشيئين مختلفين ….عُمرنا هو عقلنا ...يُخاطب هذا العالَم ...ويناقشه ...فإذا ناقش جليلا كان جليلا …….وإذا كان صغيرا يزحف بنا على الأرض ...لطّخ وجوهنا بعار التفاهة والنقصان …!!.نعيش لحظة واحدة ونمضي عنها ولكنّ اللحظة تغور فينا ندّخرها ولا تمضي الى يوم الموت ,,,,عُمرنا لحظة ولكنّ ذكرياتنا طويلة …. .................................................................................................... .................................. . **قال له : أنا أصرف عن نفسي توقّع الموت …..لأعيش بسعادة ….قال: ...حين لا تصيب الحق تكون في الوهم كأنّك تتّكىء على الغمام … ..أمّا أنا فأقول : ربما يكون الموت غدا ...فأعيش مرتعشا أنظرُ الى الحياة ..أحبّها أينما نظرتُ ...ولكنّي لا أكاد أقوى على العمل ...مادمت ميّتا … ..قال الثالث : الموت والحياة بإرادة الله وإذا كنّا لا نعلم ارادته ووقت حياتنا وموتنا ..فقد علمنا كيف نرضيه ...فتصير الحياة والموت خيرا ...إذا كنت معه . .................................................................................................... ............................ **.. فكّر بالموت ولا حرّج...اكتبُ عن الموت كما تفكّر بمصارع سيصرعك ...هل تنساه ....و كلما فكرنا في الموت نحب الحياة اكثر ...,,,,كما تحب مجلسك الجميل أكثر ..قبل انصرافك منه بقليل... . . . . . . .................................................................................................... .............................................. عبدالحليم الطيطي
|