عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 02-06-2020, 03:12 AM
 



قراءى ممتعة ... حماسية .... شيقة ... للجميع



الفصل العاشر

يوم إعلان النتائج

كانت أصوات الحماس والصخب تدوي في المدرسة
والكل يترقب نتيجته بحماس وفرح وبعض من الخوف

نجوى كانت متوترة بشكل كبير
فهي تتمنى النجاح من كل قلبها متتذكرة حال أختها
وهي لا تريد أن تخيب أملها
وتريد أن ترد جميلها وتضحيتها

اقترب منها فادي وهو يلاحظ توترها الشديد وقد قدم كل نتائج الطلاب وتركها الأخيرة عمدا وهو يختبر صبرها

مد يده بورقة النتيجة وهو يتطلع إلى عينيها المتأملتين بالنجاح
قال بأسف: حظ موفق في الامتحان الأخير
لا تيأسي هناك إمتحان آخر في نهاية العام الدراسي

هنا انهارت نجوى ولم تقوى على الحراك
وجلست منهارة فقد تعبت كثيرا في هذا الامتحان وهي تعرف ذلك وفي الأخير تكون نتيجتها هكذا
وضع فادي ورقتها على طاولتها وغادر المكان

********

ارتمت على سريرها بتعب كبير وأخدت دموعها مجراها على خدها ولم تتوقع أنها قد تكون نتيجتها سيئة

دخلت رنيم وهالها منظر أختها الغالية والوحيدة

اقتربت منها بسرعة وهي ترى ورقة نتيجتها بجانبها وعلمت ما حل بأختها الصغيرة

فتحت الورقة بهم كبير وانذهلت بالنتيجة

وضعت يدها على شعر أختها وتكلمت بحنية كبيرة: لقد أفزعتني وأنت تبكين إذا به بكاء الفرح بنتيجتك
وأنا قد ظننت أنه العكس ,لقد فرحت من أجلك كثيرا يا أختي

رفعت رأسها والدموع عدمت وجهها وهي مستغربة كلام أختها
رنيم: تستحقين هذا النجاح يا أختي فأنا لاحظت كم تعبت وأنت تحضرين للإمتحان
جلست نجوى وهي لا تفهم كلام أختها
سحبت الورقة من يد أختها وهي تمسح دموعها بعنف ونظرت إلى النتيجة وانصدمت" التقدير: ممتاز "

نظرت إلى أختها غير مصدقة ما قد رأته وقرأته عينيها على الورقة

وكانت ملامح أختها تدل على الفرح والابتسامة مرسومة على وجهها بشكل يدل على الإبتهاج

هنا نزلت دموع الفرح وارتمت بحضن أختها وهي تضحك وتبكي في آن واحد معبرة عن مشاعرها المنفعلة
وضمتها رنيم إلى صدرها وحوتها: مبروك يا صغيرتي هذا النجاح المبهر لقد أذهلتني

نجوى بانفعال: لا أصدق لقد ظننت أني لم أنجح … لا أصدق

لقد قال حظا أوفر المرة القادمة لذلك لم أعتقد أنه من الممكن أن أكون قد نجحت فإذا به كان يسخر مني

رنيم لم تفهم ما تقصده أختها واكتفت بابتسامة صادقة معبرة على فرحتها لنجاح أختها


************


أخد ماجد يضحك من حكاية فادي

وشهد لم يعجبها الأمر
فادي بمرح: لو رأيت ملامح وجهها كيف انصدمت عندما قلت لها حظا أوفر في الإمتحان الأخير
ثم انهارت تماما وأنا وضعت ورقة نتيجتها على الطاولة وخرجت لكي لا أفضح نفسي فقد كنت أخفي ضحكتي بقوة
ماجد: طبعا ستنهار فهذا عامها الثاني ولا تنجح هذا سيكون صادما
فادي انصدم: كيف ؟
ماجد ملل: لا تقل انك لا تعرف ؟
فادي بذهول: أعرف ماذا …
ماجد : كانت تدرس عندي السنة الماضية ورسبت وها هي تعيد دراستها عندك
فادي: آآه حقا … لم أكن أعرف هذا

شهد تستمع إلى حديثهما باستغراب: ويقال أنكما أستذان وأنتما تسخران بطلابكما هكذا

فادي يتصنع الجدية: يكفي هذا لقد غضبت المحترمة شهد

ماجد بدفاع: معها حق فلم يكن ينبغي أن تفعل فعلتك هذه لقد كانت تصرفات أطفال

تطلعت شهد إليه وهي ترفع حاجبها: ألم تكن تضحك مستمتعا أيضا

ماجد بضحكة: أعتذر عزيزتي … أعرف أن الغيرة قد بدأت تتسرب إلى قلبك صحيح … هيا , هيا اعترفي
اكتفت شهد بابتسامة وهي تضحك في سرها من سخافته

دخلت أم ماجد الصالة وهي سعيدة بتواجد أبنائها مجتمعين معا

استبشر الجميع وهم يرحبون بها
جلست بجانب كمال الذي كان يتابع مايحدث أمامه بصمت ولا يبدي أي انفعال

أم ماجد: ماذا كنتم تقولون ؟؟ لما دخلت وسكتم
ضحك فادي: لا يا أمي فمجرد أن دخلتي انتهى الحديث
لا تخافي نحن لا نخفي شيئ عنك
أم ماجد ابتسمت والتفتت إلى كمال: لقد تم الأمر يا كمال
كمال نظر إليها بنظرة خالية من أي شيء : أي أمر
ام ماجد: الفتاة التي تقدمنا لخطبتها من أجلك أمس
انسيت الأمر...؟
كمال ببرود : آه لقد فهمت … حسنا لا بأس

ام ماجد : ستعوضك عبير عن كل شيء فقط عليك أن تنسى
إنها فتاة طيبة ونقية
كمال التفت إلى أمه ببرود: أنسى ماذا ...؟؟؟ لم يعد يهمني شيء افعلي ما ترينه مناسب

وقام من مكانه وخرج من المكان

فادي بأسف: لقد أثرت فيه كثيرا تلك الفتاة ولا يبدو أنه قد نسيها

ماجد: سينسى مع الايام فهي الخاسرة تركته من أجل أختها
شهد: فكر بمنطقية يا ماجد , فليس لأختها أحد سوها
أم ماجد بتنهيدة: لا أحد يعرف ظروف وحياة الآخرين فلا نصدر أحكاما عشوائية على أحد
ساد الصمت في الصالة وهم يفكرون في حالة التي أصبح بها كمال
ويفكرون في حل لأجل أن يخرجوه من تلك الحالة


************


وابتدأت عطلة القصيرة للمدارس

كانت في راحة وسعادة تامة
بعد النجاح الذي حققته بتعبها

أصبحت تظل وحدها في المنزل مؤخرا مرغمة نفسها رغم الخوف والذعر الذي تشعر به
من أجل أن تتعود على ذلك
فرنيم تعمل حاليا بينما هي في عطلة لمدة 15 يوم
كانت تتجهز للذهاب إلى صديقتيها رفيف وتلتقي هناك مع سماح
فقد قررت الصديقات الثلاث الإلتقاء اليوم للإحتفال بنجاح المبهر الذي حققنه
ورفيف من تكفلت بكل شيء وعملت حفلة بسيطة تشتمل على صديقاتها والبعض من أهلها

نظرت إلى الساعة بقيت نصف ساعة لوصول رنيم لابد أن تجهز قبل وصولها لكي تستأذنها مباشرة وتذهب فهي متشوقة لهذه الحفلة البسيطة





انتاء الفصل توقعاتكم وردودكم تسعدني

دمتم بخير


__________________

رد مع اقتباس