عرض مشاركة واحدة
  #152  
قديم 09-12-2019, 02:03 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038834361.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


[/ALIGN]
[ALIGN=center]
























.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038841143.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]



إنني مصاب بحمى التفكير ، أفكر فيما حدث وما سيحدث وما قد يحدث ، أفكر في الأشياء التي لن تحدث
وماذا سيحدث لو حدثت فعلاً!
- دوستويفسكي



-----

مساحة لذكر الله

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
سبحان الله ، الحمدلله . لا إله إلأا الله . الله أكبر


بسم الله لنبدأ الفصل



الفصل السادس عشر | اليوم الأول في العمل !





- هل ستغادرين ؟
" لا، لن أُغادر الفندق اليوم "
- إذاً لمن تتألقين بهذا الشكل !
توقفت عن تعديل أقراط الأذن الفضية فلقد حشر إيثان أنفه بفضول مما أثار استغرابي فهذه ليست من عاداته ، لن أسأله
لأن جوابه سيكون - أبحث عن تسلية - " أتألق لنفسي فاليوم هو اليوم الأول في وظفيتي "

- لندعوا الله بألا تحدث مزيداً من الكوارث
رمقته بطرف عيني وهو مستلقي على السرير عرضاً يجعل رأسه متدلي من الطرف يراقبني " أذكر بأنه ليس من
مصلحتك تعكير مزاجي
" دحرج نظره وزفر بملل يهمس : - هذا تنمر واضح.
تجاهلته ووقفت بدرامية أتأمل مظهري في المرآة ، أترك شعري منسدلاً تارةً وأرفعه تارةً أخرى بحيرة العودة للعمل بعد
انقطاع أمر مُربك " يا إلهي ! " صحت وجثوت على الأرض بيأس ، هبط إيثان بجانبي ينظر لي عن قرب وهو يميل
برأسه نحوي ضاماً ركبتيه ، لا يجد شيئاً يفعله
- متوترة ؟
تنهدت إنه واضح جداً رغم ان حماسي في البداية كان يفوق الحدود فلقد سَبقت ضياء السماء وأنا جالسة أفكر ، كيف
سيبدأ عملي ؟ هل سأنجز شيئاً جيداً ؟! هل سأمتلك رفاقاً أشاركهم ! أبعدت خصلات شعري عن وجهي بحيرة وقلت

" عملي يتعلق بمظهري ، لم يأخذ أحد من قبل وظيفة كهذه ! تحسين النفسية ؟ كيف لي أن أعرف بأشياء كهذه"
- أنتِ بالطبع لن تَصبغي وجهكِ بالألوان وترتدين زي مهرج أو دجاجة السعادة.
أتخيل مظهري بأنف أحمر وشعر مستعار ضخم فوق رأسي أو داخل دمية محشوة بحرارة الجحيم ، تلوثت مخيلتي
بإختصار ، نفضت رأسي ووجهت إليه إستنكار" من أين تُفكر ؟ "
- من رأسي أعتقد
تجاهلت وجوده مجدداً ورميت بنفسي للخلف بصمت أحدق بالسقف الترابي بشرود ، تباً الوقت يمضي لا أريد الذهاب
للعمل أنا غير جديرة بأي شيء
- برأيي كوني على طبيعتكِ ، واجعلي نمطكِ أبيض
رددت خلفه بشرود " نمط أبيض ؟ "
- أجل ، ستايلٌ أبيض كـطبيبة الروح.
رائع ! ملاك ناصعة البيضاء تمنح الراحة لناظرها ؛ ونعم يصطدم بي طفل صغير ويلوث ثيابي البيضاء بالشوكولا
خاصته ، انا سأختلط بالزبائن ليس وكأني عروس يوم زفافها او مختصة علم نفس لكن لحظة ! طبيبة الروح ؟
" لكني لا أوثر بالبشر. "
- صحيح ، ولكن البشر يمتلكون صحبة من الأرواح دائماً وستسمعين الكثير من الثرثرة منهم.
يبدو الأمر وكأنه جربها من قَبل ! إنه خبير كبير على الرغم انه لم يمضي كثير من الوقت بهيئة شبح
أعني ليس كالبقية ،اعتدلت بجلوسي وتمتمت لأغيظه " إذاً أنت الوحيد الصامت ! "
- ربما أُصبت حديثاً بعدوى الثرثارة إيليا.
كان جوابه سريعاً مما أدهشني إنه ثرثار ! هل نتبادل الأدوار هنا ؟ " أنا محتارة فعلاً من الذي تلقى العدوى من الأخر ! "
بالتفكير بالأمر هذه الوظيفة مناسبة لي بوحود الأرواح ، أعني لَن أُضطر للتجول في الشوارع بحثاً عن الأرواح
ومساعدتهم لجمع الطاقة ! سأكون بوضع مجنونة في حالة مزرية أمام الشعب ، إذاً هذا جيد سيأتون هم إلي وأنا أساعدهم
بطريقة خفية بمظهر لائق وبوظيفة محترمة داخل فندق ملكي ! وااه تيم وجدت لك فائدة أخيراً ، قهقهت بدون إدراك مما
جذب إنتباه إيثان ليبتسم بسخرية قائلاً :- أود أن أرى كيف سيطردك مديركِ في يومكِ الأول.
حمحمت بمكر ثم قلت " للأسف لن يتسنى لك ذلك لأنك سَتُطرد أولاً. " فائدة أخرى لتيم إنه يوم سعده
عقد إيثان حاجبيه بتفكير :- لما ؟
" لأن مديري هو ذاك اللعين الذي ركلك خارج المدينة "
نصصت بأصابعي عند -ذاك اللعين- كما يسميه ورفعت حاجباي بإنتصار مع ابتسامة متواضعة ، جفل إيثان لوهلة
ثم صاح :- أتمزحين ؟
حركت رأسي بالنفي لينتفض يحوم في الغرفة ذهاباً وإياباً
- هذا يعني .. سأهلك لا مفر من ذلك.
بدا مهموماً لكسله ، لا أستطيع فهم مشاعره لأني لم أخوض الأمر ولكن لا أنكر بأن نذالة تيم مستفزة من جميع
نواحيها ; تحرك يسحب منجله متوعداً : - سأنتقم .
" وماذا يمكنك أن تفعل ؟ " سخرت منه بطريقة واضحة فرمقني بنظرة مظلمة جعلني أخفف من سخريتي وأنا أكمل

" ألا تعلم بأنك ستواجه كثير من الأشخاص على هذا النحو ؟ لا يعقل بأنك ستنتقم من كل شخص يطردك "
- مَن عَلمكِ الاندماج الروحي لن يَعلم بأمر السحر !
ها قد بدأ سيبقى يذكرني بتعليمي أمور الإندماج وهو يدلف من الجدران بتوعد ويخرج من أخرى
" ولما تبدو كأنك ستواجه عفريتاً ما ؟ "
- لقد واجهت بالفعل ، طاقتك تجعل الجميع يحوم حَولكِ.
" إذاً فائدة ثالثة لـ تيم ! انا ناكرة للجميل حقاً. "
بالتفكير بالأمر لولا سحر تيم لكنت هالكة بسبب الكيانات الشيطانية وبسببي تضرر إيثان عند قدومنا وفي حالة روح
انجيلا هذه علي التقصد بإستخدام الطاقة ، بالطبع لن ألتصق بـ تيم كالعلكة ولكني سأجد حلاً .. حلاً مؤقتاً ولكن لا أدري
إلى متى ! جذب انتباهي سكون إيثان ويبدو أنه يفكر بأمور مشابهة للتي تدلف إلى رأسي ، نظر نحوي بعيون خضراء
قلقة مترددة قبل ان يهمس ببطئ : - ولكن .. تعلمين بأن السحر يختفي عندما تنتهي عقوبة الروح المتمردة.
" أجل " رددت بهدوء ، لكل شيء نهاية ولا زال الأمر مبكراً على التفكير بالأوقات السيئة القادمة
- مِن الصعب الوصول لتلك الروح.
سعلت بتوتر ونظفت حلقي جيداً وانا أزيح نظري عنه وقد شعر بأني أخفي مصيبة ، هذا الرجل قلقه في مكانه
ماذا سيفعل إن علم ؟ يرمي نفسه من الطابق المئة
" في الحقيقة .. هي ذاتها التي أقمت معها الإندماج. "
- انتِ كارثة !
صاح بي لأكتفي بهز رأسي وانا أزم شفتاي بتفكير ، مقتنعة بذلك والاعتراف ليس عيباً حياتي بأكملها كارثة
- رميتِ نَفسكِ في النيران لأجله
" كنت سأفعلها مع أي أحد عالق بالنيران. "
مالذي جاء على ذكر هذا ؟ الجميع يحاول إقحامي مع تيم أكثر أم ان هناك شيء واضح انا لا ألاحظه !
لكني مازلت مصرة كنت لأنقذ أي أحد يحاصره الخطر
- لم تقنعيني بالشكل الكافي.
" سأتأخر إن بَقيت أُجاريك هكذا. "
زفرت بضجر ودفعته خارجاً من أقرب جدار لي لقد صرف وقتي حقاً ونجح بتدمير توتري ، إنه مجنون !
فتحت دولاب الملابس متأملة الألوان المختلفة ، لنجرب اقتراح مختص الأزياء ذاك ، واللعنة إيثان يوم بَعد يوم
يصبح فضولي أكبر ناحية من تَكون ! أخرجت من هناك طقماً رسمياً ناصع البياض بذلةً رسمية تجلب الفخر حقاً
وأخشى ما ستجلب لاحقاً ...
أرتديته سريعاً وجذبت شعري أحزمه للخلف ذيل حصان ، على الرغم أنه ليس طويلاً ولكنه لطيف ، تركت الخصل
الأمامية مبعثرة على جبهتي ، نفس عميق نعم أنا الأن في أتم الإستعداد ... خرجت من الممر وكان علي المرور عند
سيادة المدير لأستلم بطاقة العمل والتعرف على النظام هنا ، طرقت الباب بهدوء هل حقاً سيكون هنا في الصباح الباكر
بعد سهره أمس لوقت متأخر ! جاءني صوته المخملي من خلف الباب
- تفضل
ارتجفت أناملي وأنا ألمس المقبض ، تباً لما ترتجف ؟ توتر ؟ بالطبع ، لا شيء اخر الأمر اشبه بدخول قاعة مدير
المدرسة وأنا فقط افتقد أيام العمل وهذا من فرط حماسي
- تنفسي ، سيفزع مديركِ إن رأى وجهكِ أزرق كالسنافر.
عاد إيثان يتجول حولي يطل برأسه امام وجهي كل ثانية ويلقي تعليقاته
" أقسم إن أفسدت الأمر سأساعد بطردك لدولة أخرى وليس خارج المدينة فقط "
رفع يديه بإستسلام وملامحه تحمل الفزع لمجرد تخيل الأمر :- أنا فقط أريد أن ألقي نظرة على هذا المدير.
تنهدت بإنزعاج واتمنى ان أحافظ على تركيزي وهو يتجول حولي ، دلفت إلى غرفة الإدارة ذات الرائحة الفخمة التي
تحتل الرئة فوراً ! بحثت عنه بنظري لأجده يقف في يسار الغرفة عند الستائر الترابية يدخن سيجارته ، هذا الشيء
الوحيد الذي لا يستطيع الإقلاع عنه " صباح الخير سيدي المدير " لم أستطع إخفاء الحماس في نبرتي فالتفت كلياً وتعلقت
أنظاره علي من رأسي حتى أخمص قدمي بصمت أربكني ولكنه ما لبث إلا أن ضَحك ثم ابتلع بقية ضحكته يحاول
التماسك وحمحم مغادراً مكانه قادماً نحوي
- هذه المرة الأولى التي يزور فيها ملاكاً مكتبي.
أنكست رأسي انظر للون ثيابي ثم أعدته بهدوء إلى ملامحه التي تصرخ بالضحك " انت لا تسخر مني ، صحيح ؟ "
- لا بالطبع أنـ ..
التفت أريد المغادرة بضجر ولكنه تحرك محاولاً إمساك ذراعي يوقفني ، وكيف لـ إيثان أن يبقى ساكناً !
وقد اتسعت عينيه وسارع يدفعني حتى لا يلمس تيم ذراعي ، وكم كان تصرفه أحمقاً لأني وقعت أرضاً
- اسف اسف لم أقصد إسقاطكِ، أردت فقط تجنب طردي.
كدت ان أصرخ به اللعنة عليك يا إيثان ولكني ركزت على هذا الذي أمامي ، ردة فعل تيم؟ وقد وجد فتاة قد اندفعت فجأةً
بواسطة اللاشيء ووقعت أرضاً ، أي مقابلة عمل فاشلة هذه ! سرق سمعي ضحكته بعد ان تصنم لثواني بسبب ما حدث
ثم مد يده نحوي يتمتم :- لا عليكِ الأرض نظيفة لن تتسخ ثيابكِ.
نظرت إلى يده التي تعرض علي المساعدة للنهوض ثم بطرف عيني إلى إيثان الذي ينظر بترجي ، زفرت بسخط
ونهضت وحدي متجاهلةً يده وانشغلت بنفض ثيابي ، لن يكمل البياض الناصع يومه على خير.
قادني نحو أرائك الجلوس الذهبية وكانت بيننا الطاولة الزجاجية ، من ناحية الثياب إنه يبدو فخماً بشكلٍ رائع قميص
خمري اللون تاركاً الازرار الأولى حرةً مع بنطال أسود يبدو لطقمٍ رسمي ، والسترة ؟ إنها معلقة على كتفيه ولم يكلف
نفسه بإدخال ذراعيه بأكمامها ، قاطع انشغالي بالنظر بقوله : - عليكِ الحذر
وليت اهتمام لحديثه ، حذر ! مِما ؟ حبس ضحكته قبل أن يكمل :
- لا عصير ، لا شوكولا ، وابتعدي قدر كافي عن الأطفال
أسندت جبيني على كفي بنفاذ صبر ، وانا التي كنت أظنه سيتكلم بشيء جدي ! ما اللعنة التي جعلتني آتي لهنا ؟
كان علي أن أوضح حتى لا يبقى تعليقه على طقمي كامل النهار
" كان علي العمل على المظهر بما أني تلمست جانباً من التحسين النفسي في عملي لذا .. "
رفعت رأسي أركز بعينيه ، نفس عميق ثم أكملت
" هلا حدثتني عن عملي "
هز رأسه بتفهم ثم استطرد القول : - عملكِ التنظيم.
" لم أفهم ، أليس التنظيم من صلاحيات المدير ؟ "
- أجل ، لكن أريدكِ أن تبقي بالقرب مني.
هذا صريحاً جداً ، سأصبح هكذا بوضع مكشوف للعائلة ، أود وبشدة معرفة ما يعلمه عما حدث في تلك الحفلة بالتأكيد
لن تصمت عائلة هايستون على ذلك اليوم ولو أنها سردت بذلة لسان ، ما يمنعني من الاستفسار هو بأن باب هذا الحديث
مازال مغلقاً ولست مستعدة بعد لمواجهة العاصفة القابعة خلفه ، تدخل إيثان منفعلاً بدرامية
" لست موافقاً على هذا ! "
بالطبع لا أحد يسمعه سواي ونحن نتشارك أيضاً نفس الجحيم " ما هي وظيفتي بالتحديد ؟ "
- إضافة اقتراحات تحسين ، كما سنزودكِ بمكتب صغير إذا أردتِ ملاحظة أي شيء عن أصحاب المواعيد والصفقات
ولديكِ الصلاحيات الكاملة لكل ما تريدين فعله
"
مد لي ملفاً حفيف الأوراق ربما مكون من ورقتين أو ثلاثة كان علي قرائتهم وهذا ما يسمى اعتقد .. " بالعقد"
بينما هو قد استرخى واضعاً قدم على الأخرى مترقباً أي سؤال قد أطرحه ، ولكن من قد يضع شروط كهذه ؟
المدير يجب ان يعلم بكل تحركات الموظف ، هل يفعل هذا مع جميع موظفينه ! هذا غريب ..
أرى هنا أيضاً منح مكان لسكن الموظف ، هل أصفه بالراعي الان ؟ " مكان إقامة ؟ "
- إن أردتِ سنعطيكِ غرفة في الفندق ، أو يمكنكِ الإنتقال للمنزل.
" منزل ؟ "
- أجل ، تعلمين منزل رجل القوانين سابقاً.
ظننته يقصد منزلي ، أعني غرفةً على أحد سطوح المباني لكنه جريء كفاية حتى يلفظ جملة رجل القوانين
هل أصبح من الماضي ؟ ام ان المنزل هو من تم التخلي عنه وليس اللقب ؟
" وأنت أين تَقطن ؟ "
- في الفندق بالطبع.
همس إيثان بإذني وكأن تيم سيسمعه " لنغادر هذا الجحيم إذاً "
" ربما سأختار المنزل " رمقت إيثان بطرف عيني نظرة - لم أفعل ذلك لأجلك - نعم أكون نذلة بجدارة في بعض الاحيان
، بقي تيم صامتاً لمدة حتى قال بتفهم : - حسناً ، لكِ بطاقتكِ
مد لي بطاقة مغلفة بغلاف شفاف عليها اسمي وتعريف بمهنتي مع شريط طويل أصفر اللون يحمل ثقلها
ربما لأضعه حول عنقي تعريفاً عني، وبالفعل قد أرتديتها " لا بأس بها " .
- جيد.
استقام بطوله وأشار لي للتقدم معه قائلاً :- تبقى لكِ معرفة مكتبكِ.
نظرت إلى إيثان ببهجة وهمست في صيحة صامتة " سأحصل على مكتب ! "
رفع حاجبيه يشك في الأمر :- أليس عملكِ الحالة النفسية ؟ ما فائدة المكتب إذاً !
كلامه فيه شيءٌ من المنطق وجهت سؤالي ناحية تيم " هل حقاً تحتاج وظيفة كهذه إلى مكتب ؟ "
كان قد تقدمني وأنا لحقت به بإستغراب أراقبه كيف ضم كفيه خلف ظهره يسير بإستقامة كالنبلاء ؛ همهم ثم أردف :
- يتوجب ذلك ، تستطيعين ملاحظة أمور لا أتمكن من رؤيتها لدى ضيوف مكتبي.
" وأنت ستثق بكل ما أخبرك به ؟ "
سؤالاً عفوياً أدى إلى توقفه عن السير ساكناً للحظة ثم التفت لي ببطء يسأل :- هذا السؤال مألوفٌ لي .
" لم تكن إجابتك واضحة ذاك اليوم "
- ورغبتكِ في الإختفاء أيضاً لم تكن واضحة !
رداً سريعاً ! هذا السؤال هو السبب في جعلي أنهي كل شيء ولكن لم أتوقع ان يرميني القدر مجدداً أمامه لأعاود السؤال
بلا تفكير ، حركت رأسي أنفض الأفكار التي تغزوه لا أحب أوقات العتاب " حدث كل شيء فجأة"
تكلم إيثان بحيرة :- ما هي علاقتكما بالضبط ؟
كدت ان أرد عليه بــ - معارف قدامى - ولكني تذكرت وجود هذا الواقف أمامي وقد جذب انتباهي بصوته
- أنا أثق.
حاول تجنب التقاء البصر بي وهو يوزع نظره نحو الجدران والأرفف " ماذا ! " استفسرت بغباء مما جعله يزفر وينقر
على جبيني نقرة قوية " أوتش من عَلمك هذه الحركات" دلكت جبيني خشية أن يترك هذا علامة ، تشتت أنفاسي حينما
أنخفض لطولي يتمتم : - أثق بكل ما يلفظه ثغركِ المبتسم.
ارتسمت على شفتيّ ابتسامة لا إرادية وكادت الطمأنينة أن تقتحم جوفي ولكن مالبث إلا أن استوعبت الأمر
" أنا حقاً أخشى بأن يكون أحد منهم أجرى لك غسيلاً للدماغ "
رفع حاجبيه مع ابتسامة وقد عبثت أنامله عند ذقنه متظاهراً بالتفكير : - لنرى .. لا، لا أتذكر.
هذا الممثل البارع إنه يلهو بإستمرار كأن لا يوجد شيء آخر يفعله ، أولاً التظاهر بنسياني والأن تغيراً جذرياً كأنه شخصاً
آخر " أنت ماكر بالفعل "
كاد أن ينقر جبيني مجدداً إلا أني هرولت مبتعدة أحميها بـ كفي ، يا لتنمر المدراء ! قهقه بخفة ثم أشار ناحية طاولة
خشبية قرب باب مكتبه ، إنه كموقع السكرتير أو ما شابه مع حاسوب بسيط وأكثر ما جذب نظري الكرسي الجلدي ذهبي
اللون يبدو من مظهره أنه يمنح الكثير والكثير من الراحة ، قادتني قدماي ناحيته وألقيت بجسدي عليه نعم هذا ما أتحدث
عنه أين أضعت حياتي قبل هذه اللحظة!
قاطعني صوته عن تأملاتي وإدارتي للكرسي يميناً ويساراً :- بواسطة هذا البرنامج
أحتل كفه ماوس الحاسوب وهو يشير ناحية برنامج على سطح المكتب في الشاشة بينما ذراعه الأخرى مستندة على رأس
الكرسي خاصتي، أكمل :- يمكنكِ الإطلاع على مواعيد ضيوف مكتبي ، وإن أردتِ إخباري في شيء فالهاتف بجواركِ.
نقلت نظري ناحية الهاتف المركون على الطاولة بيساري " حسناً "
- سيأتي أول ضيف بعد دقائق ، لذا توخي الحذر
" هل الممر مراقب أيضاً ؟ "
- هذا أمر مؤكد.
لوح لي ثم تحرك خافياً يديه في جيبيّ بنطاله وقبل أن يفتح باب مكتبه نظر لي بهدوء ، عندما لاحظت بأن وقوفه قد طال
أدرت بصري إليه بإستغراب " ماذا ؟"
- سيكون كل شيء على ما يرام ؟.
أومأت له بتعجب من أمره وقد زفر بهدوء ودخل مكتبه حيث لم أعد أتمكن من رؤيته ، ليس وكأن سيقتحم أحدهم المكان
بأسلحته ! أرخيت جسدي بهدوء أراقب الصمت ، لا أحد هنا وإيثان ! صفعت جبيني بغباء لقد اختفى ذلك المعتوه مجدداً
أو إن صح القول طُرد من نقرة ، لم أستطع السيطرة على ضحكتي وأنا اتخيل الأمر ؛هذا ظلم.
يستحسن أن يستغل الوقت في البحث عن جسده بدلاً من كل هذه المعاناة.
لم يمضي كثير من الوقت وإذ بأصوات تكسر الصمت ، في البداية طرقة خطوات تليها زمجرة جماهير خلفه تجعل
الأبدان تقشعر، أشبه اعتصامات تدخل الممر وكان هذا ما يحدث بالفعل ..
" اللعنة عليه "
" أود خنق هذا الظالم "
" لا لا إغراقه تبدو فكرة جيدة لن يجد أحد جثته ليدفنه "
" وكيف سنأخذه للبحر يا غبي ؟ "
ظهر أخيراً من خلال الممر رجل عريض المنكبين وكبير في العمر يبدو ذلك من لحيته التي تغزوها البياض وشاربيه
الكثيفين ، شعره أسود مصفف ولكن الشيب يأخذ خصلة واحدة منه ، توقف قرب مكتبي عاقداً ذراعيه خلف ظهره وقد
تمتم في شيء ما أتوقع سؤال ربما ! ولكن بسبب ضجة الأرواح التي خلفه لم أستطع فهمه فجميعهم يتكلمون في وقتٍ
واحد وآخرون يحاولون ضربه ولكنهم يمرون من خلاله فقط
" اعذرني لم أسمعك جيداً !"
رمقني بإزدراء ونظرة متعالية لأنه سيضطر ان يتكلم مجدداً ثم قال ببطء واختصار :- السيد هايستون موجود ؟
" إن كنت تقصد المدير هنا فهو أجل .. أعني ينتظرك في الداخل، تفضل "
ما هذا الارتباك الأحمق ! كدت ان أصفع وجهي بغباء إلا اني تمالكت نفسي كي لا أبدو غريبة أكثر من ذلك ، رسمت
ابتسامة بلهاء لهذا الضيف الأول الذي تجاهلني وتقدم بالدخول إلى مكتب تيم بينما بقية الأرواح كادوا ان يدخلوا معه لولا
اني جذبت نظرهم حينما قلت
" أعتقد بأني سأستضيفكم عندي أيها السادة. "
التفتوا لي أربعة أرواح بينما البقية اختفوا وكأنهم كانوا قادمين للمساندة ، تقدم إلى أطولهم يهتف بدهشة
" تستطيعين رؤيتنا ! "
صفعه الثاني على رأسه " أنظر لطاقتها أيها الأحمق "
" هل ستساعدينا ؟ " هذا الثالث كان بريئاً جداً بعينيه الواسعتين ، ولكن هذا لن يسرق قلبي ! أخذت نفساً عميقاً قبل أن
أقول بهدوء " أستطيع ضربكم أيضاً إن لم تصمتوا لثانية "
تحدث أخيراً ذلك الملثم والذي كان صامت واقفاً مكانه منذ البداية " هه تريدين إقناعي أن ضربتك لن تمر من خلالي ! "
لقد أشغل عقلي عن الرد عليه ، لا أستطيع رؤية ملامحه .. إنه ملثم والشرائط البيضاء تلف وجهه وكامل جسده ، كدت
أن أغرق في رؤية حادثة أليمة عندما وصلت إلى عينيه ولكن ثرثرة أحدهم أيقظتني
" أعطيه واحدة إنه يستحق "
" لا أدري مالذي يجعلني أبقى واقفاً هنا ! "
تَحرك ذلك الملثم مبتعداً ناحية الباب على وشك الدخول ، همست له " لا أنصحك بالدخول "
رمقني بطرف عينه ببرود ثم تجاهلني مخترقاً الباب بجسده الطيفي ولم تمضي سوى ثانيتين حتى سمعنا صوت صراخه
ولم يخرج بعدها ؛ قفز ثلاثتهم لخلفي بفزع وسأل أحدهم " ماذا يوجد هناك ؟ "
أجبت بهدوء" وَحشٌ خرج من أعماق الجحيم "
صاح البريء بتهالك بشكل طفولي هذا الشخص كوميدي جداً " لاااا ماذا حدث لدومبيدرو !! "
تنهد أطولهم يقول" تعلم ان اسمه مستعار وما تزال تناديه به "
" أتعجب كيف يتمكن من لفظه ، إنه أطول من حياتي السابقة!"
ضَربت على الطاولة بضجر ويكاد رأسي ينفجر بسببهم ، زفرت بحدة ودلكت جبيني حتى انتبهت انهم صمتوا !
استدرت بالكرسي إلى الخلف حيث كانوا يقفون لكني لم أجدهم ، عجباً .. أعدت جسدي للأمام لأجد رؤوسهم الطيفية
على سطح الطاولة بينما بقية أجسادهم أسفلها نطقوا بصوت واحد " تبحثين عنا ؟! " تراجعت بفزع حتى اصطدم الكرسي
بالجدار ، تنفست بسرعة وهمست لهم " ما لعنتكم !! " يختفون فجأةً ويظهرون فجأةً يثرثون يتشاجرون يشتمون بعضهم
ما الذنب العظيم الذي ارتكبه هذا الضيف حتى تلاحقه كل هذه الكارثة ؟ من حسن حظه أنه لا يلاحظهم
" أسمع لا طاقة لي بالنظر اللي حادثة موت كل واحدٍ منكم لذا .. أخبروني لما تلاحقون هذا الرجل ؟"
-هل تحادثيني ؟
- لا إنها تكلمني أنا كانت تنظر لي.
- أرجح بأن كلامها موجه لنا جميعاً.
نظرا كليهما له بينما انا صفعت نفسي بيأس ، تذكرت أمر الكاميرا لأرفع رأسي إليها بسرعة تباً إنها تعمل ! لا يُعقل بأنه
يراني كيف أُجن وأصفع نفسي وأفزع ملتصقة بالجدار .. مؤكد بأنه منشغل مع ضيفه ، هبطت أسفل الطاولة أكاد أبكي ما
هذا اليوم المنحوس والمحرج! أنا حتى لم أنتقل إلى عملاء الفندق بعد ، كيف سأكمل يومي؟
خرج الطيف ذو الملامح اللطيفة من تحت الأرض جالساً القرفصاء مثلي مقابلاً لي ، رفع نظره إلى الأعلى لأجد أن كل
من الاثنين يجلسان فوق الطاولة صامتين ، أعتقد بأنهم توقفوا عن الإستغباء ، قال الذي أمامي ويبدو أصغرهم عمراً
لهؤلاء الشباب " هل تريدين معرفة كيف وصل بنا الأمر إلى هنا ؟ "
أومأت له لأسمع صوت قادم من فوق الطاولة " بدأ الأمر عند موت دومبيدرو "
" هذا ليس اسمه الحقيقي. "
" أعلم لقد نسينا اسمه وهو أحمق يخترع لقباً "
لا يتوقفون عن مقاطعة بعضهم ، هذه المرة الأولى التي أقابل أرواحاً بهذا الشكل .. يبدون منسجمين وكأنهم على معرفة
لبعضهم مسبقاً " هل أنتم أصدقاء ؟ "
أطل أوسطهم برأسه يهمس بتعجب أضحكني " كيف عرفتي ذلك ؟ "
حركت رأسي بالنفي ثم قلت " ليس من الصعب تخمين هذا "
عاد أصغرهم للحديث مستلماً الدفة " كنا نعمل ثلاثتنا في صحافة مستقلة "
" أي صحافة ؟ " سألت بتفاجئ هل هم صحفيين حقاً ! أجابني أطولهم وأقول أعقلهم
" لم تكن مشهورة لم تكن كأي فقرة أخبار " قاطعه الأوسط وهو يصيح بدرامية " تعرض الحقيقة ولا شيء سوى االحقيقة "
أعطيناه ثلاثتنا نظرة تجعله يود دفن روحه ، إنهم مسلين حقاً ولم أدرك بأن الفضول تفاقم داخلي حينما أكمل بحزن وهو
يتذكر " تعرفنا على الشاب المحترق لم يكن يستطيع الكلام ، حدثنا عن قصته كتابةً على الأوراق وهو مستلقى يحرك كفه فقط "
تمتم أصغرهم بأسى " إنه دومبيدرو "
كاد الأوسط أن يقول مجدداً جملته لكني قاطعته أقول " أعلم أعلم ليس اسماً حقيقياً " ضحك كالأبله فتجاهلته
وسألت البقية " ماذا كانت قصته ؟ "
" كان يعمل مرشداً سياحياً "
" في شركة ذلك اللعين القابع في الداخل "
" دومبيدرو احترق إثر حادث وهو ينقذ مجموعة السياح المسؤول عنهم ، وتوفي بعد قضاء يومين في المستشفى"
" كان المعين الوحيد لعائلته ، إنهم الأن يتضورون جوعاً "
كل منهم قد تقاسم القصة يروي بإنفعال مما جعلني أسأل بإستغراب" لما ؟ ألم يتكفل بعائلته بما أنه أنقذ الشركة ! "

ضحك الطيف العاقل ضحكة قصيرة ساخرة قبل أن يقول " كان ذلك أمام نشرة الأخبار فقط في الأسابيع الأولى ليس
أكثر ، الأم تعمل من أجل اخوته الصغار وحالتهم في الويل
" هذا يفسر إذاً سبب ملاحقة الطيف الملثم لهذا الضيف
ليس الثآر كالبقية وإنما تأمين عائلته وهذا شيء مفروض على صاحب الشركة السياحية !
" بذلنا جهدنا لذكر الحقيقة في نشرتنا حينما أقتحمنا مكتبه بعد رفضه المتكرر لمقابلتنا "
" تخيلي قال بصريح العبارة - لم أجبره على التضحية في نفسه وترك عائلته ، كان هذا اختياره - ! "
" وكثير من الكلام القاتل .. "
" وضعنا الحقيقة الكاملة بين أيدي عامة الناس "
" ولأن نشرتنا لم تَكن رسمية ، لم تكن محمية ابداً "
كثير من الأمور بدأت تتضح لي ، سألت بأسف " متى كان هذا ؟ "
" منذ ثلاثة أشهر "
هتف الأصغر بحماس مزيلاً كمية الكآبة التي احتلت المكان " كوننا أرواح أمرٌ رائع جداً ، نستطيع معرفة كل شيء
وكافة التفاصيل
"
أكمل عنه الأخر بإبتسامة ساخرة " قتله لنا أفادنا في اكتشاف جميع كوارثه "
" هذا الرجل يستحق الإعدام أمام العامة "
" نتفق جميعنا على هذا "
لا أستطيع الإتفاق معهم بشكلٍ كامل وليس في رأسي أي حل فأنا لا أعلم حتى كيفية موت هؤلاء الصحفيين
هل هو أيضاً المتسبب بذلك ! تنهدت قبل أن أقول بيأس وأكون صريحة معهم " حسناً ، لا أعرف ما علي فعله. "
" من الصعب للعامة نشر شيءٍ في الأخبار وحتى إن أوصلتي لهم الحقيقة سيقومون يتحرفيها وتزييفها "
مر الصمت بيننا قبل أن يقطع الأصغر مجدداً بتمني" لو أنكِ تستطيعين إخراجه .. "
" من ؟ "
" روبيرت سميث، صديقنا المتهم بقتلنا "
" كان أكثرنا اجتهاد في نشرتنا "
" هو في السجن الآن ؟ "
أومأوا لي بصمت على الأقل أحد الصحفيين على قيد الحياة هو أملنا الوحيد في نشر الحقيقة وإراحة أرواحهم ، أخذت
نفساً عميقاً وخرجت من تحت الطاولة أخيراً أتوقع بأني عرفت ماذا سأفعل ، جلست على الكرسي وسط ترقبهم
وقد شعرت بالألم في ساقاي بسبب الإطالة في جلسة القرفصاء ، رفعت سماعة الهاتف وضغطت على الزر الأول
انتظر قدوم صوت تيم وبالفعل لم يتأخر كثيراً
- تَوقعت بأنكِ تملكين شيئاً أخيراً
" لا تخبرني بأنك كنت تراقب !! "
صدرت ضحكته الرنانة قبل أن يهمس :- فقدت تركيزي في الحديث بسبب الكاميرات ، أخبريني ماذا وجدتي أسفل الطاولة ؟
" سأخبرك إن أقنعت ضيفك بإعطاء تأمينات وأسهم لأهل الشاب المحترق حتى يعيلون أنفسهم. "
- هل خلفه جرائم ؟
" أكثر من أن نحصيها "
- لم يعجبني منذ البداية.
" سأحتاج للخروج لفترة "
- ليس قبل أن تُحدثيني عن كل شيء.
" حسناً حسناً أنهي أمر ضيفك أولاً "
- ترقبي هرولته خارجاً.
أقفلنا الهاتف بالوقت ذاته وقد خالجني شعور مريح أستطيع الإعتماد على تيم والأن وقد حصلنا على ضمان نجاح
أول خطوة علينا التفكير بما قد نفعل لإخراج السجين حتى يكمل كشف بقية الحقائق التي تحملها الأرواح جاءني
صوت الأصغر مجدداً يسأله بهمس خشية ان يسمعه أحد " هل كنتِ تحدثين الوحش ؟ "
أومأت له بإبتسامة أحاول كبت ضحكتي على ملامحه الفزعة وقد انصبغ وجهه بالأزرق
- هل سيكون دومبيدرو بخير ؟
" أجل لا تقلقوا هو في طريقه إلى هنا "
كنت أسند خدي على كفي مكتئة بمرفقي على الطاولة أحدق بهم بتفكير ثلاث شبان قُتلوا على يد صديقهم !
من قد يُصدق ما الدلائل التي جعلتهم متأكدين من أنه المذنب ؟ لا شيء في يدي حالياً ولا طرف الخيط !
تمتمت بشرود " هل تذكرون مكان موقع الحادث ؟ "
نظروا لبعضهم فترة من الوقت وانتهى الأمر بتنهد الموتى لا يستطيعون تذكر سوى سبب مقتلهم والمشهد ..
من الصعب رؤية المكان ، استدرت إلى الحاسوب أحاول البحث على شبكة الإنترنت " روبيرت سميث "
عجباً هناك أكثر من موقع يتحدث عنه ! مدان .. القاتل الثمل الذي اغتال اصدقاءه ، قتل دون وعي ، بسبب الخمر !
هناك تعليقات سخيفة ايضاً عن كونه تلبسته روح شريرة وااه صاحب التعليق يضحك بشراهة ولا يعلم بأن كثير من
الحالات تنطبق على كلامه ، لنركز على معلومات روبيرت الأن ، قام بإستدراجهم إلى شارع بايكيت ؟
أين أجد هذا المكان ! كان ثلاثتهم خلفي يتابعون الكلام على الشاشة بسخط ، على صانعين الحقيقة العودة
إلى الحياة لإيقاف هذه المهزلة لا يمكنني تخمين أنواع المشاعر بداخلهم ..
خرج الضيف أخيراً بملامح منزعجة لا تُبشر بخير ، كاد أن يرمقنا بخيلاء مجدداً أو انا فحسب ولكن الظلام المحيط بنا
بنظرات قاتمة أدهشه وجعله يكمل سيره منكس الرأس ، صاح أصغرهم وهو يركض نحوه بغضب محاولاً الإنقضاض
عليه لكنه فقط يسقط أرضاً ماراً من خلاله ، ثم يعاود المهاجمة لذاك الذي لا يلاحظه حتى .. على الأقل إنه يفرغ غضبه
- ما الأمر ؟
نقلت نظري إلى تيم الذي اقتحم الساحة ، نهضت عن الكرسي وقد تخشب جسدي لأفسح له المجال للمجيء
ورؤية المعلومات ، وقد فعل جلس بمكاني معلق نظره على الشاشة بتركيز
" ماذا حدث معك بالداخل ؟ "
- لا شيء .. فقط أخبرت ضيفنا العزيز بأني لن أقبل عرضه حتى يصلح سمعته ، سيكون كالإهانة بالنسبة لي.
" كيف سيصلحها ؟ أأمل ألا يكون امام الكاميرات فقط !"
إنه محق ليس من الصعب عليه ان يعيد التمثيلية ويهزء بكرامتهم خلف الكواليس لذا أعدت السؤال على تيم بما أنه
لا يسمع الأرواح بكيفية إصلاحه لسمعته ؟ فأجاب :
- بالشروط التي اتفقنا عليها
ابتسمت بارتياح اذاً سيعطي العائلة أسهم وتأمينات كافيان لإدارة مشروع صغير يعيلهم ، نظرت إلى الأرواح الثلاثة
المصطفين قرب بعضهم وأزاحوا أعينهم بحذر عن تيم نحوي حتى لانت ملامحهم براحة " أنجزنا الخطوة الأولى "

رفع تيم رأسه لي ظن بأني أحدثه " أوه .. لم أُعرفك " أشرت ناحية ثلاثتهم بطريقة مسرحية أكمل
" أصحابي الصحفيين الجدد "
بدل أنظاره ناحيتي وناحية الفراغ - في نظره - لثواني عدة مرات حتى قال بسخرية :- تعلمين بأني لا أرحب بالأموات !
" مشاعري ! "
" هذا وقح للغاية "
تنهدت بقلة حيلة ، ردات فعل متوقعة لتصرفات تيم المستفز لكن ذاك الطيف العاقل لم يقل شيئاً فقط يرمق تيم بنظرات
حادة، تحمحم هامساً نحوي بأدب " آنستي أغلقي أذانكِ من فضلكِ " فعلت ذلك بسرعة فلا رغبة لي بسماع شتائم تؤذي
حصيلتي اللغوية بينما انفجر بكافة الشتائم التي أُخترعت بلغات العالم أجمع
-: هل قالوا شيئاً قبيحاً ؟
ابتسمت ابتسامة بلهاء وقد أبعدت يداي عن أذاني " مالذي يجعلك تعتقد ذلك ؟ "
- اغلقتِ أذانك
أومأت برأسي ببساطة أردف " أجل ولم أسمع ما قالوا "
- لا اهتم بكل الأحوال لا اسمعهم
دحرجت عيناي بملل،تيم أنت تستمر بإستفزازهم من حسن حظه بأن لا أحد يستطيع الإقتراب منه لذلك يأخذ مجده في
السخرية هذا أسوأ من مجالسة الأطفال ، أطفال بألسنة كبار .. اقتربت ناحية الشاشة أشير على صورة روبيرت لقد كان
وسيماً بملامح حادة وذقن خفيفة
" هذا الشاب بريء "
- هل لديكِ دليل ؟
" الضحايا أخبروني بذلك "
- تعلمين بأن القانون لا يمكنه فهم هذه الجملة.
أنكست رأسي بخيبة أمل ,وحتى الثرثارين الثلاثة بقوا صامتين لأنه محق هذه هي الحقيقة إلا إن قاموا بإتهامي بالشعوذة
أو بهلوسات المجانين ثم وداعاً إلى المصحة ، نفضت الأفكار السلبية من رأسي لأقول " لذا سأبحث عن دليلٍ ملموس "
- أين ؟
" شارع بايكيت. "
لقد تحركنا بالفعل إلى هناك رغم اعتراضي على قدوم تيم معنا فإنه سيزيد الأمر سوءاً إما بإزعاج الصحفيين
او بطردهم من خلال سحره ولو كان عن طريق الخطأ ، لكن ماذا قد نفعل ! احتج بأنه يشعر بالملل ولا مواعيد لديه
اليوم لذا رافقنا محاولاً إنكار أي شعور بالقلق ، كدت أن أقول أن لا شيء يدعو للقلق لكني نفيت هذه الفكرة إلى المريخ
ما إن عبرنا لائحة كُتب عليها - شارع بايكيت- كان مهجوراً بالكامل وكأنه أحد أماكن التصوير لأفلام مرعبة
- لما لا نطرد الضيف فحسب !
هذا ما تمتم به تيم وهو يحدق متجر هنا ودكان هناك وجميعهم فارغين يكتسيهم السواد ، الشمس ما زالت في السماء
لكنها لا تصل لهذا المكان كل ما يمكنك رؤيته هو غيوم متشاحنة ، أجبته ونظري معلق على السماء
" أُفضل تنظيف العالم من القمامة بدلاً من تجاهلها"
- راقتني ، لم تخطر ببالي جملةً كهذه حينما كنت رجل القوانين
التفت له بسرعة هاتفة خيفةً ان أكون سمعت شيئاً خاطئاً " كنت ! "
أومأ برأسه وأجاب قبل ان يوقف سيارته جانباً :
- آلهتني الكثير من الأعمال في الفندق.
ابتهجت لهذا الخبر وقد لاحظ هذا على ملامحي حينما رفع أحد حاجبيه ، حمحمت أزيح خصلاتي المبعثرة عن وجهي
أرتب شعري بطريقة عشوائية ، جذب انتباهي الطيف الأصغر الذي يجلس في الخلف يقول بتذمر " ألن نتحرك ؟ "
" آه أجل "
فتحت باب السيارة خارجةً وقد فعل تيم المثل بينما البقية لم يكلفوا أنفسهم فقط اخترقوها منهم من خرج من النافذة
والأخر من السقف ، حسناً هناك العديد من الممرات الجانبية والأزقة لهذا الشارع بالإضافة إلى المتاجر ، من الغريب
عدم وجود أحد هنا ، أردف تيم بحيرة : - كيف عَلمت الشرطة عن الجريمة بما ان المكان مهجور !
أجبته بتهكم " إلا إن كان الأمر كله ملفق "
أردف الطيف العاقل ببطء يحاول تجميع جملة من ذاكرته
" بما أن إذاعتنا كانت غير رسمية ومتنقلة ، كان مقرنا من الصعب على أحد إيجاده "
أكمل عنه الأخر " ربما لنحفظ سلامتنا ومعلوماتنا! "
" ذلك اللعين هو الوحيد الذي استطاع الوصول لنا "
التفت حولي بتشتت أتساءل " أين سأجد المقر بحق الله !"
" حاولنا تذكر أي شيء ولم نفلح ، تعلمين ذاكرة الروح تختلف عن ذاكرة حياة الجسد "
تكلم تيم أخيراً بعد صمته يحدق بي :- أخبرتني سابقاً أنكِ تستطيع رؤية الحادثة حين تنظرين إلى عين الروح.
أومأت بتردد " صحيح " عجباً ما زال يتذكر حديثنا ذاك اليوم ! هل سأُكشف بأني أتجنب النظر إلى عيونهم منذ لقائهم !
بعثر شعره بسخط ثم قال : - إذاً افعليها !
بقيت صامتة أنظر إلى الأرضية لأسمعه يكمل :
- هل هناك خطبٌ في ذلك ؟
حركت رأسي بالنفي وفركت كتفاي أمد نفسي بالشجاعة كي أسحق التردد ، واجهت نظراته بهمس منخفض
" ذلك فقط .. مؤلم "
سمعت تنهيدة صادرة منه بينما البقية بدا عليهم الأسف ، كاد تيم ان يربت على كتفي إلا أنه ابتعد قبل ان يفعل
وهو يتمتم " نحتاجهم في الوقت الحالي "
ألهذا ابتعد ؟ ضحكت بخفة إنه يدرك ما يفعله ، سبقني بعدة خطوات لا يدري أين يذهب ونحن نتبعه بجولة استطلاعية
قطع الصمت مجدداً بقوله بإنزعاج :- لا أدري لما تورطين نفسكِ بكل شيء !
" أحتاج للطاقة " خرج الجواب مني عفوياً جعله يتوقف مكانه يحاول عقله تفسير حجم المشكلة التي قد تحثني للبحث
عن الارواح ومساعدتهم بدل الهرب منهم وتجنبهم ، تذكرت حديثي مع روح انجيلا وهذا مدني بشجاعة كافية
لا وقت للضعف والخوف الأن ولا لإستفسارات تيم ؟ التفت ناحية روح الأوسط والذي كان خلفي مباشرةً
وبشكل مباشر حلق نظري ناحية حدقتيه السوداء ..
إضاءة خافتة وأصوات آلالات الكتابة - صوت كاميرا تصوير تلتقط صورة ، ضحكات وركض خلف شخصين مع عراك
وسط الللعب والمزاح ، كان يلاكم شخص يشبه الطيف العاقل هذا إن لم يكن هو ! يكاد يغشى عليه من الضحك وبالتالي
لا يستطيع مقاومة الضربات ، كان الثاني قد سحبه بتأنيب وقد تعرفت عليه فوراً إنه روبيرت ..
صوت إطلاق نار ورصاصة قد أصابت صديقه الذي اختفت ضحكاته وهو مندهش من تخدر جسده إثر ألم الإطلاق
الناري ، توجهت الأنظار بسرعة ناحية جسد قصير يرفع نفسه على أطراف أصابعه يحاول إخفاء شيء على رف
علوي وسط زحمة الأغراض
ركض ناحيته يحاول حمايته وهو يصيح بإسم " سام ! "


تراجعت للخلف أخفي عيناي خلف كفي حينما بدأت بوغزي ما إن انتهت الرؤية !
رمشت عدة مرات أأكد عودتي على الواقع وقد كانت إضاءة الصباح تعطي فارق ، سألني تيم بقلق :- أنتِ بخير ؟
كان الطيف الأوسط طولاً مندهشاً والذي حاول حماية ذاك القصير من الرصاصات لم أستطع رؤية ملامحه
بلل شفتيه قبل أن يسأل بتردد " هل استطعتي رؤية شيء ؟ " أومأت له قبل أن أسأل بتشتت " من سام ! "
خشيت أن يكون ضحية أخرى وأنا لا أدري ما حدث له لكنه قاطع أفكاري حينما صفع رأس الطيف الأصغر بينهم
" هذا الشقي هو سام " ابتسمت لملامحه الضائعة وهو يفرك رأسه مكان الضربة ، انخفضت قليلاً إلى طوله أستأذن
" سام ، هل تسمح لي برؤية ما كنت تفعله عند الحادثة ؟ "
" ألن تتأذي من الرؤية ؟ "
كم هو لطيف جداً بالنسبة لشاب صحفي ! لم أستطع منع نفسي من المسح على شعره الذي يصل إلى عنقه
أجبته محاولةً طمأنته " لا عليك ، أعتقد ان في ذاكرتك أمراً مهم جداً "
أومأ برأسه قبل أن أنقل نظري إلى عينيه ، حسناً الأرواح ليسوا سيئين بنهاية الأمر لا أفهم لما كنت أذعر منهم ..

كان المكان أوسع هذه المرة أو ربما من ناحية مكان وقوف سام فقد بانت آلات ضخمة على جانبيه
رفع عدسة الكاميرا ناحية وجهه يهمس " خبر سري كاميرتي الصغيرة "
أمال وجهه جانباً حيث ظهر خلفه الطيف الأوسط يجلس بعيداً على الحاسوب غير منتبه للكاميرا التي تلتقط تحركاته
" نحن الأن على وشك إزعاج طوني بمقلب ويؤسفني الإعتراف انه مقلب قاسٍ جداً "
همس من خلفه روبيرت بسخرية " انت فقط رقيق المشاعر سام ! "
دحرج سام عينيه بإنزعاج وأكمل ونظره يواجه الكاميرا مباشراً " تجاهلوا هذا الأحمق ، من قد يرسل لفتاة صورة حبيبها
وهو خارجٌ من الحمام بقطعة منشفة !
"
انفجر روبيرت من الضحك وهو يحاول التكلم " المسكين كان يحاول ستر نفسه "
ركزت الكاميرا على طوني وصديقه العاقل والذي ما إن آراه شاشة الهاتف حتى انقض عليه بإحراج وبدأت نوبة الضحك
والصراخ مع الملاكمة ، حينها تحرك روبيرت ينقذ صديقه من بين أيدي طوني المنفجر وفي هذا الوقت تم الاقتحام
وإطلاق النار ، ركض طوني ناحية سام صائحاً به وقد وقعا معاً لكن الكاميرا بقيت ثابتة مكانها ...

عدت للواقع وقد حصلت على شيء أخيراً رغم ان الأمر محزن جداً ليس هناك شيءٌ جيد في الموت وما أصعب ان يأتي
بشكلٍ مفاجئ يقضي على كل ذرة إحساس جيد ، واسيت سام بإبتسامة " يوجد تسجيل للحادثة من خلال كاميرتك الخاصة "
" حقاً ! "
" أأمل فقط ألا تكون محطمة ! "
همس طوني يكلم نفسه كمن يحاول تذكر شيء " يراودني شعور سيء ناحية هذا "
حاولت كتم ضحكتي وعدم إخباره ولكن في النهاية سيعرف هؤلاء الأشرار سيفضحونه حتى بعد موتهم ، هذا محرج جداً !
التفت إلى تيم الذي سأل :- أين قد نجد هذا التسجيل ؟
زممت شفتي بتفكير محاولة تذكر المكان وربط المشهدين معاً حتى أحصل على معالم واضح ، مكان واسع وإضاء خافتة
ثم آلالات ضخمة " أي مكان قد يكون كبيراً وواسع لإحتواء آلات صخمة الحجم ! "
رفع كتفيه قبل أن يدس يديه في جيبي بنطاله يتمتم : - ربما مستودع طاقة بهذا المكان .
انتشر ثلاثتهم يحلقون عالياًً ما إن سمعوا إقتراح تيم يبحثون بإتجاهات مختلفة ، وجود أرواح معك أمر جيد يوفرون
عليك الكثير من الجهد بواسطة قدراتهم وسرعتهم ، أأمل أن ننجح ..
بقينا وحدنا انا وتيم الذي يحدق بي فقط ، أشعر بأنه منبوذ خارج القضية أخبرته من البداية أن لا داعي لمرافقتنا

أخبرته " رحلوا يبحثون عن أي شيء من هذا القبيل "
- العمل في التحقيق يناسب موهبتكِ
فاجئني بنبرته الهادئة ، موهبة ؟ ابتسمت بخفوت أعبث بأزرار قميصي " هذه المرة الأولى .. يخبرني أحدهم بأن بصري موهبة "
- حسناً ، ليس الجميع مثلي.
هل أستطيع ركله ؟ لقد تحول الأمر من كلام لطيف إلى مدح نفسه بشكلٍ مغرور " لا تتعلم الغطرسة .."
- لا أجيد التعبير بشكلٍ جيد.
بادلته الإبتسامة التي تزين ملامحه المشرقة قبل أن أقول " ربما نحتاج تدريبٍ لكلينا "
لقد ساعد حقاً على تخفيف وتيرة هذا الجو والذي بالنسبة لي سوى عبارة عن ثلاث كلمات ظلام ووحدة وموت
صدح صوت طوني من الأعلى وقد عاد بسرعة البرقة بسرعة مدهشة حقاً بالكاد ترى تحركه ، لما لا يملك إيثان
مهارات كهذه بدل تذمره من الطرد ومحاولة الانتقام من تيم " يوجد مستودع على بعد ثلاثة أزقة غرباً "
- هل لمحت أي أحد هناك ؟
ما أدهشني وأدهش طوني هو أن تيم سأله مباشرة
رافعاً نظره إليه ويبدو الأمر كأنه يراه ، أجابه طوني بتوتر "

لا، لم أرى أحداً
"
نقلت الإجابة إلى تيم " يقول انه رأى المكان خالٍ "
تحركت خلف طوني الذي يحاول الإبطاء من سرعته والهبوط إلى مستوى نظري فمن الصعب ان ترفع رأسك في
كل خطوة ، توقفت أخبر تيم " طوني سيدلنا على الطريق "
- من طوني !
التفت طوني إلينا بصدمة " كيف عرفتِ اسمي ؟ "
دحرجت نظري بملل من الصعب التواصل مع شخصين مختلفين في الوقت ذاته ، اكتفيت بالإجابة على تيم
وموضحة كيفية معرفتي " احد الصحفيين اللذين كانوا معنا ، عرفت الإسم عن طريق الرؤية "
تحركنا وقد أصر تيم على البقاء قريبةً منه خشية ظهور أحد أمامنا فكما يقول هذا المكان يشبه - ما وراء الحدود -
المناطق الخاصة بالخارجين عن القانون ، تماماً بعد اجتياز الثلاثة ازقة كان باب المستودع على يسارنا
دخل طوني قبلنا مخترقاً الباب يتفحص المكان
" المكان آمن "
أشرت لتيم بطريقة كوميدية " تم مسح المكان من الداخل إنه آمن " نبدو حقاً كعميلان في الفرق الخاصة
ينقصنا الأسلحة فقط ، أو اقول انا من ينقصني الأسلحة لا أدري إن كان تيم يخرج بحوزته واحداً أم لا هذه الأيام !
كان المكان حقاً كما رأيته في المشهدين ، ولكن بفارق ان كل شيء محطم وملفات تحولت إلى رماد ولا أثر لأي شيء
لهم ما عدا تلك التي اتيت لأجلها ، اتجهت سريعاً إلى حيث كان يقف سام في الرؤية ، رفعت نفسي إلى الرف العلوي
محاولةً البحث عن الكاميرا المخبأة ولكن ذراعاً أطول من خلفي امتدت تلتقط ما كنت أبحث عنه
" كالعادة تيم تتباهى بطولك "
- العفو لا داعي لشكري.
كان قد حضر الجميع يراقبون بفضول تيم الذي يتفحص الكاميرا الصغيرة بين يديه ، نفض الغبار عنها
وحاول تشغيلها لكن يبدو أن بطاريتها فارغة ! إنها ساكنة في المكان ذاته لثلاثة أشهر ..
" هل حقاً سنستطيع إخراج روبيرت من السجن ؟ "
أجبت سام بأمل " حسبما رأيت كان ظاهر في كل اللقطات أنه كان معكم أثناء إطلاق النار "
قال تيم قبل أن يخرج بطاقة سوداء صغيرة الحجم من الكاميرا :- نأمل أنها ما زالت تعمل.
اقترب نحوي يكمل :- لنذهب الأن.
وقد أحاط كتفي بذراعه بشقاوة يجرني خارج المكان مما أدى إلى اختفاء الثلاثة من أمامي ، في نظره لم يعد لهم حاجة
بعد ان حصل على المهم ، تمتمت بتذمر " هذا لئيم منك "
- تعلمين ؟ من المزعج رؤيتك تكلمين رجالاً لا أستطيع رؤيتهم !
———————————





•.•.•.•.•.•.•.•.•

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا اجمل شي بحياتي ؟ ان شاء الله كلكم بخير وسعادة وأحبابكم معكم
بعرف أني تأخرت بالفصل آيام سوري من لما خلصت مسابقة وطن وانا اكتب بالفصل ، على فترات متقطعة مرة بكتب
بالشارع وانا بالحافلة ع الجوال ومرة بكتب ع السرير ومرة أمام التلفاز ، وبما ان هالفصل كان فيه كتير شخصيات كان
صعب جداً خاصة انا ما بعرف أتحكم بالشخصيات الكثيرة بالأحداث وهي نقطة ضعف الرواية عم حاول أتعود فصل
ورا فصل بعدها بعمل تعديل شامل ع فصول الرواية طبعاً بعدما انتهي منها ، كيف طول الفصل ؟
رهيب صح ؟ الفصل السابق كان أقصر فصل بكتبه ، أما هذا الفصل فهو أطول فصل بكتبه بحياتي
والقادم رح تلاقوه أطول بإذن الله ، حالياً أعدت ترتيب أفكار الرواية على مسودة بطلب منكم تقترحوا علي مواعيد نشر
إذا عرفت ان في أحد منتظر بهذا اليوم يقرأ الفصل بتصير همتي للكتابة أقوى وأسرع وهيك ممكن نخلص الرواية
ومشان تكون الأحداث مترابطة ما تنسوها رأيكم أنتظره بالردود مع اكتر مقطع عجبكم
بشوفكم بالفصل القادم واللي رح يكون عن قرييييب جداً - تباشر بكتابته -

أحبكم













[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038837542.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].[/ALIGN][ALIGN=center]













.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 09-12-2019 الساعة 11:37 AM
رد مع اقتباس