عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-22-2019, 10:56 AM
 
[tabletext="width:800px;background-image:url(http://www.arabsharing.com/uploads/156347496094623.jpg);"][cell="filter:;"][align=center]




الرياء فى العبادات:

من شروط العمل الصالح أن يكون خالصا من الرياء مقيدا بالسنة والذي يقوم بعبادة ليراه الناس فهو مشرك وعمله حابط كمن صلى ليراه الناس، قال الله تعالى: )إن المنافقين يخنادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصالة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )النساء/ 412 .
وكذلك إذا عمل العمل لينتقل خبره ويتسامع به الناس فقد وقع في الشرك وقد ورد الوعيد لمن يفعل ذلك كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: " من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به " رواه مسلم 1/2247 .

ومن عمل عبادة قصد بها الله والناس فعمله حابط كما جاء في الحديث القدسي: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " رواه مسلم رقم 2743

ومن ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء فإن كرهه وجاهده ودافعه صح عملنه وإن استروح إليه وسكنت إليه نفسه فقد نص أكثر أهل العلم على بطلانه.

الطيرة:

وهي التشاؤم قال تعالى: (فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه، وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه( الاعراف/454.

وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمرا كسفر وغيره أمسك بطائر ثم أرسله فإن ذهب يمينا تفاءل ومضى في أمره وإن ذهب شمالا تشاءم ورجع عما أراد وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكم هذا العمل بقوله: " الطيرة شرك " رواه الإمام أحمد 4/547 وهو في صحيح الجامع.5733

ومما يدخل في هذا الاعتقاد المحرم المنافي للتوحيد: التشاؤم بالشهور كترك النكاح فيه
شهر صفر، وبالأيام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر يوم نحس مستمر أو الأرقام كالرقم 45 أو الأسماء أو أصحاب العاهات كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور في الطريق فتشائم ورجع ونحو ذلك فهذا كله حرام ومن الشرك وقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء

فعن عمران بن حصين مرفوعا: " ليس منا من تطير ولا تُطير له ولا تكهن والا تُكهن له)وأظنه قال أو سحر أو سحر له " رواه الطبراني في الكبير 44/412 انظر صحيح الجامع

ومن وقع في شئ من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك قال أن يقول أحدهم: " اللهم لا خير ألا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك " رواه الامام أحمد 2/221 السلسلة الصحيحة 4113.

والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل كما فى قول ابن مسعود: " وما منا إلا )أي: إلا ويقع في نفسه شئ من ذلك( ولكن الله يذهبه بالتوكل " رواه أبو داود رقم 5741 وهو في السلسلة الصحيحة 151.

الحلف بغير الله تعالى:

الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله ومما يجري على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله عن ابن عمر مرفوعا: " ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو
ليصمت " رواه البخاري انظر الفتح 44/351 .وعن ابن عمر مرفوعا: " من حلف بغير الله فقد أشرك " رواه الإمام أحمد 2/423 انظر صحيح الجامع 1211 .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من حلف بالامانة فليس منا " رواه أبو داود 5235 وهو في السلسلة الصحيحة رقم .71

فلا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالامانة ولا بالشرف ولا بالعون ولا ببركة فلان والا بحياة فلان ولا بجاه النبي ولا بجاه الولي ولا بالاباء والأمهات ولا برأس الوالد كل ذلك حرام.
ومن وقع في شيء من هذا فكفارته أن يقول" لا إله إلا الله" كما جاء في الحديث الصحيح: " من حلف فقال في حلفه بالالت والعزى فليقل لا إله إلا الله.. " رواه البخاري فتح 44/351

وعلى منوال هذا الباب أيضا عدد من الالفاظ الشركية والمحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين ومن أمثلتها: أعوذ بالله وبك__ من أنا متوكل على الله وعليك __ هذا من الله ومننك __ مالي إلا الله وأنت __ الله لي في السماء وأنت لي في الارض __ لولا الله وفلان __أنا بريئ من الاسلام __ يا خيبة الدهر )وكذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل هذا زمان سوء وهذه ساعة نحس __والزمن غدار ونحو ذلك وذلك لان سب الدهر يرجع على الله الذي خلق الدهر )

شاءت الطبيعة__ كل الاسماء المعبدة لغير الله كعبد المسيح وعبد النبي وعبد الرسول وعبد الحسين

ومن المصطلحات والعبارات الحادثة المخالفة للتوحيد كذلك : اشتراكية الاسلام__ديموقراطية الاسلام __ إرادة الشعب من إرادة الله __ الدين لله والوطن للجميع__ باسم العروبة_ باسم الثورة.

ومن المحرمات إطلاق لفظة ملك الملوك وما في حكمها كقاضي القضاة على أحد من البشر__ إطالق لفظة سيد وما في معناها على المنافق والكافر )سواء كان باللغه العربيه أو بغيرها__ استخدام حرف لو الذي يدل على التسخط والتندم والتحسر ويفتح عمل الشيطان __قول اللهم اغفر لي إن شئت ]وللتوسع انظر معجم المناهي اللفظية: بكر أبو زيد[

الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم:

يعمد كثير من الذين لم يتمكن الايمان من قلوبهم إلى مجالسة بعض أهل الفسق والفجور بل ربما جالسوا بعض الذين يطعنون في شريعة الله ويستهزئون بدينه وأوليائه والشك أن هذا عمل محرم يقدح في العقيدة قال الله تعالى: )وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)الأنعام/14

فلا يجوز الجلوس معهم في هذه الحالة وإن اشتدت قرابتهم أو لطف معشرهم وعذبت ألسنتهم إلا لمن أراد دعوتهم أو رد باطلهم أو الانكار عليهم أما الرضا أو السكوت فلا، قال الله تعالى: )فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين( التوبة/71

ترك الطمأنينة في الصلاه:

من أكبر جراتم السرقة السرقة من الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اسوء الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله : وكيف يسرق من صلاته قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها " رواه الامام أحمد 3/541 وهو في صحيح الجامع 777 .

وإن ترك الطمأنينة وعدم استقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه في الجلسة بين السجدتين كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ولا يكاد يخلو مسجد من نماذج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم.

والطمأنينة ركن والصلاة لا تصح بدونها والامر خطير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود" رواه أبو داود 4/355 وهو في صحيح الجامع 7221 .

ولاشك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد، عن أبي عبدالله الاشعري قال "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أترون هذا ؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه " رواه ابن خزيمة في صحيحه 4/552 وانظر صفة صلاة الننبي لأللباني 454.

وعن زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود قال: ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري انظر الفتح 2/271 .

وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الذي هو فيه ويتوب إلى الله عما مضى ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه حديث "ارجع فصل فإنك لم تصل.

العبث وكثرة الحركة في الصلاه:

وهذه آفة لا يكاد يسلم منها أعداد من المصلين لانهم لا يمتثلون أمر الله )وقوموا لله قانتين( البقرة/254 ،ولا يعقلون قول الله )قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون)المؤمنون/4-2 ،ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن تسوية التراب في السجود قال " لا تمسح وأنت تصلي فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى " رواه أبو داود 4/344 وهو في صحيح الجامع 7132 ،وقد ذكر أهل العلم أن الحركة الكثيرة المتوالية بغير حاجة تبطل الصلاه فكيف بالعابثين في صلواتهم يقفون أمام الله وأحدهم ينظر في ساعته أو يعدل ثوبه أو يلقم إصبعه أنفه ويرمى ببصره يمينا وشمالا وإلى السماء ولا يخشى أن يخطف بصره وأن يختلس الشيطان من صلاته.

سبق المأموم إمامه في الصلاة عمدا:

الانسان من طبعه العجلة )وكان الانسان عجولا( الاسراء/44 ،وقال النبي صلى الله عليه وسلم )التأني من الله والعجلة من الشيطان( رواه البيهقي في السنن الكبرى 41/411 وهو في السلسلة 4773 .
وكثيرا ما يلاحظ المرء وهو في الجماعة عددا من المصلين عن يمينه أو شماله بل ربما يلاحظ ذلك على نفسه أحيانا مسابقة الامام بالركوع أو السجود وفي تكبيرات الانتقال عموما وحتى في السلام من الصلاة وهذا العمل الذي لا يبدو ذا أهمية عند الكثيرين قد جاء فيه الوعيد الشديد عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار " رواه مسلم 4/521-524.

وإذا كان المصلي مطالبا بالاتيان إلى الصلاة بالسكينة والوقار فكيف بالصلاة ذاتها وقد تختلط عند بعض الناس مسابقة الامام بالتخلف عنه فليعلم أن الفقهاء رحمهم الله قد ذكروا ضابطا حسنا في هذا وهو أنه ينبغي على المأموم الشروع في الحركة حين تنقطع تكبيرة الامام فإذا انتهى من )راء( الله أكبر يشرع المأموم في الحركة لا يتقدم عن ذلك ولا يتأخر وبذلك ينضبط المرأ .

وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم في غاية الحرص على عدم استباق النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أحدهم وهو البراء بن عازب رضي الله عنه إنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الارض ثم يخر من وراءه سجدا( رواه مسلم رقم 171 ط. عبد الباقي.

ولما كبر النبي صلى الله عليه وسلم وصار في حركته نوع من البطء نبه المصلين خلفه

فقال )يا أيها الناس إني قد بدنت فلا تسبقوني بالركوع والسجود..( رواه البيهقي 2/75 وحسنه في إرواء الغليل 2 /271 ،وعلى الامام أن يعمل بالسنة في التكبير إذا صلى وهو ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع.. ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس( رواه البخاري رقم 731 ط. البغا.

فإذا جعل الامام تكبيره مرافقا ومقترنا بحركته وحرص المأموم على الالتزام بالكيفية السابق ذكرها صلح أمر الجماعة في صلاتهم.


إتيان المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما أو ما له رائحة كريهة: -

قال الله تعالى: )يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد...( الاعراف/54

عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال: فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته " رواه البخاري انظر الفتح 2/557 ،وفي رواية لمسلم "

من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم "

رواه مسلم رواه 4/573 .وخطب عمر بن الخطاب الناس يوم الجمعة فقال في خطبتنه : " ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلها فليمتهما طبخا " رواه مسلم 4/571.

ويدخل في هذا الباب الذين يدخلون المساجد بعد أعمالهم مباشرة والروائح الكريهة تنبعث من آباطهم وجواربهم.

وأسوأ من هذا المدخنون الذين يتعاطون التدخين المحرم ثم يدخلون المساجد يؤذون عباد الله من الملائكة والمصلين.



يتبع

[/align][/cell][/tabletext]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس