عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-04-2019, 04:57 PM
 
ألماسي ماما بِينكِي ترحِبُ بكمِ ♡..

بــــ 2 ـــــآرت.




وحيدةٌ فِي قَصرِيّ الشَآمخِ .. أتَرقبُ زخاتِ المطرِ المُنبعثةُ مِن أعآلِي السُحبِ بالقَربِ من نَآفِذتِي التِي إتَخذتِ من طُولِ الحائطِ مكانًا... وگأن المَطرَ يتَراطُم علي سـفحِ الزجاجِ ، يُريدِ لمِسي ، يُطهِرني منِ ذَنوبِي ، قائلاً لِي "فلتَغفرِي" .. والغُفرآنَ باتَ يَزدَردَ ريقهَ كَلمآ فكرتُ أن أغفرَ لكَ يآ دآريسِ .. مرَ اليَومُ كـ أسيآخِ الجمرِ فِي مرآئبِ الحَدادِين تَسلخُ فؤادِي يآ دآرِيس.
وما أدرآكَ بذلكَ ؟ .. هَلِ أشتَقتَ لِي كَمآ إشتَقتَ لكَ يآ سفيرَ محبَتِي ؟ ؛ أتَفعلُ ؛ أمِ أن الفآسِقاتِ قدِ ألهَينكَ عنِي .. تحرقتُ شوقاً حالَ ما أستَبصرتُ ساعةَ حائطِي .. كآنتَ مقاربةً لَ بزوغِ الفجِر .. إنه وقتُ عودَتكَ ..أتعَلمُ يآ دارِيس ..
فكرةُ مناوبتكَ الدائمةُ ليلَ نهارُ تَولِعني شوقاً لكَ أكثَر .. رغمَ انني قَد قلمَا أحببتُ الـ ليل منذُ معرفَتِي بكَ .. كرهتهَ وكَرهتُ ما فِيه وتَمنيتَ لو يتلاشَي ويتَبخَر يآ دآريِس ، تمَنيتُ أن ألتَجئ وأتخبَي في عُمقِ عنآقكَ ..

عنِدمآ كنتِ أنتَحبُ قبلَ حفلِ زفآفِي بالأرِعنِ أبولوَ ، بينَ ذراعَيكَ وأنتَ تربتُ بحنانٍ علي ظَهريَ مطمئنًا إيآي ، لوجدآنِي الذِي دفعني للتَشبثُ بكَتفَيكَ والضَعفِ بينَ همساتكَ الراقيةُ لي يَا دآريس ..
دآريس.. أنتَ وقتهَا قَدِ هسهستَ بحروفٍ أبهجتني..بهجةً قصيرةَ الأمدُ..
:" إهدئي يا عزيزتِي ، وأنِسي كُلَ شئِ .. دَعِ الحُبَ يزهرُ بينَ ذراعَي "..

وكأنكَ كنتَ تلاغينِي عمَا قدِ ندمتُ عليهِ الأنَ يآ دآريس ، كنتَ تبتاعُ الكلماتِ الرَقيقةُ التِي أخذتِ تقتَلعُ قلبي المسكين من جذورهِ بتوحشٍ ..
كنتَ تلهي ناظرآي عن خيانتِكَ لِي ..
ولكن أتعلمَ للمرةِ الثآنيةُ يآ دآرِيس ؟..
أنا مآزلتَ مغمورةِ ببحرِ عشقكَ الذِي قدِ أغرقنِي..

أفقتُ من شرودِي بصيآحكَ الصآدح في ضواحِي القصِر ، عَلي رُسلِكَ يآ دآريِس .. هممتُ لأقآبلك بحضنِ شوقِي .. ومآ كان لِي أيِ حيلةٌ بعدَ رؤيتكَ تبعدُنِي .. دفعُتنِي بقسوةٌ .. لأقعَ علي الأرضِ ، كانتِ لا شئ ، لا شئ يا دآريس ، لم أشعرِ بالألمُ الذِي قدِ أستَبدلتهُ بإعتُصآرِ قلبِي .. أبتَلعتُ غصتِي وفركتُ عينايِ

كرهتُ تكرآر إسمكَ .. ولكنني لمِ أكِرهكَ حينَئذ..
تَشبثتُ بمًلابسكَ ساحبةً إيآكً للخَلفِ ، لتَلطمنِي أنتَ علي وجِهي..هل كانتِ من قلبكَ يا لعنةَ حياتِي ؟ .. هلِ كرهتًني يآ داريسِ أم أنكَ ثاملٌ بجهةٍ أخري منِ مَجرتنآ .. وأنا أقصِدُ الفآسقاتِ يا دآرِيس .. ، أرأيتني غيرَ فاسقةً فذهبتَ لقمامةِ تحتوِيك حينَئذ ..؟.
كانَ شعورُ اللدُموعُ اللآذعُ لِقلبِي واللاسعُ
بسببِ تساقطهِ علي مكآنِ الصفعةُ .. مريبًا مربكًا ..لمِ أعهدكَ حقيراً يا دآرِيس .. عهدتكَ نذلاً ، متململاً ، أهوسَ متحًجرَ المَشاعرِ ..

هل الطبقةٍ المًخمليةُ كلهآ هكذآ يا دآرِيس ؟ .. أشعُرِ بالتِيه ، بالأحبآطِ والأستِبدآدِ..
أمسكتَ بمقبَضُ بابِ غرفتكَ ، لتَولجَ للداخلِ مغلقاً الباَب بعنفٍ مروعٌ هزّ كيانِي ..

ماعدتُ أعلمُ بماذاً سيخَطُ قلمِي بعدَئذ..
أجل يا دآريس أنا أكتُبُ عنكَ .. المَواوِيل والقَصائدِ ، ولكنِ هلٍ أكُتَرثتِ ؟ ، هلِ ألقيتَ لسذاجتِي شيئا يا دآريس يا لعنتِي اللتِي حكمتِ علي بالعَيشُ والِزوالِ بها ؟! .
وضَعتُ وشاحاً أسودَ اللونِ منَ الـ قطيفةِ علي وجهِي وشعِري لأدآري خطيئتكَ بهِ..

توجهتُ لمنِ تتفَهمنِي ، لمَنِ ستَسمعُ لي وللوعةِ قلبِي ، ..
" سَيدتِي هيستِيا المُبجلةُ ! " ، قلتُ بصوتٍ مهزوزٍ وبحةٍ مرتبكةً ، بعدَ إنحنائي لهَا.
:" لا تَنحَني هكذَا يآ أمِڤترِيت ! ؛ أنا مِثلكُ..".
أبتَسمتُ ، لتُبآدلنِي الإبتسامةً ..

:" لمَ الوشآحَ يآ أمڤتريتِ ؟ ؛ هلِ توفِي أحَدهمُ ؟".

سألتِ مبهَمةً.
" أجَلِ جَلالتكِ.." أخفَضتُ رأسي بتَصدعٌ وتزاولتِ كريستاليتا عيناي الباهتهِ..
:" أولاً ، لستُ جلالةَ الحاكمةَ ، إنها كيرآ ! ، ثانياً منَ توفِي لديكِ يَا عزيَزتي " .. رفعتُ رأسِي مكفكفةً دموعِي ، لأجدها تُربتُ علي مجلسٍ بجانِبها..جلستُ..وأذ بِي أتحمحمُ كابتةً لغصتِي.
:" أنه قَلبِي.." ..

:" بسببِ دآرِيس ؟" .. تنَهدتِ مطردةً..
لمِ أجبِ ؛ بلِ قدِ تَشبثتُ بأحضانِها شاهقةً منتحبةً بصوتٌ شجِي ..، أجهشتُ بالبكاء بسببكَ يا دآريِس ، بسبِبكَ قدِ أزدَهلتِ الهالاتُ السوداء أسفل عسليتاي ؛ وشحبَ وجهِي وفَقدتٌ همتِي وعَزمِي ..
بسببكَ يا دآرِيس قدِ فقدتُ عزِي ومحيآتِي ..
بكذِبكَ وخدعِكَ وتَقلدكَ ..

أأجرمتُ بحقكَ يوماً يا داريسِ ؟ ، لطالمَا وددتُ لأعرفِ.. هلِ خنتكِ أوِ تبرأتِ منكَ ؟.
أتسائل ، هِل تُفكرُ بِي الأن ؟ ..
هَلِ تتًذكرنُي أصلاً الأنِ ؟ ..
يا دآريس هل أتيِتُ علي بآلكَ خفيةٌ ، ولوِ لهامشٌ من الفمتو ثانيةِ ؟ ..
آهه يآ دارِيس .. لو تدري ما في بالِي ..
ريثَما كانتِ (هيستياَ) تهدئنِي ..
:" أكرههُ بحبٍ جمٍ يا سيدتِي ، ولوَ أنه..قـ..قدِ أذآنِي أحبهُ وأكرهُ حبِي لهُ .." .. إنبعثتِ كلماتٍ من حلقِي .. لتُزيحَ ( هيستِيا ) الوشآحَ لترَي تلكً الدمويةِ التِي ردتِ في وجنتِيي..

:" هَلِ صفعكِ ؟" ..
:" لَا لقدِ صفعتُ نفسِي " ..

__________________
Take My Hands Now .. You Are The Cuz Of My EUPHORIA !! .
رد مع اقتباس