عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-05-2019, 07:31 PM
 
ذهبي




Y a g i m a

-

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.. !
كيف حالك أخي عماد ؟ أتمنى أن تكون في تمام الصحة و العافية..
بارك الله فيك.. فعلا موضوع رائع جدا..
خاصة و أننا في زمن أصبح الجميع يعاني من رهاب الاعتذار..
زمن أصبح فيه الكذب و الإنكار خير و أسهل من الاعتراف و الاعتذار..
صراحة لا ألوم أحدا.. فالخطأ ليس لا مني ولا منك ولا منهم..
المشكل من قلة الوعي و غياب المرشد السليم..
بما أنك تكلمت و وصفت من لا يعتذر دعني أعود بك إلى الوراء قليلا.. تحديدا في الوقت الذي تكونت فيه شخصية الشخص الذي تكلمت عنه الأمر يبدأ من البداية طبعا.. ( يا لها من حكمة ههه )
فأشياء كهاته لا تأتي فجأة.. فالصدق و الاعتراف بالخطأ أشياء تتربى فينا من صغرنا.. لا أجدني أرى شخصا تعلم الصدق و هو في الثلاثين من عمره.. و كذا الاعتذار عن الزلل و الاعتراف بالخطأ..
فكل شيء يأتي من البداية..
كمثل بناية شامخة.. أمن المعقول أن تغير أساسها و هي في قمة شموخها؟ بالطبع لا.. و إلا فإنك ستهدمها كلها فلا أنت أصلحت ولا تركتها كما كانت..
أستسمح إن أطلت عليكم كلامي.. لكنني فعلا أتأسف لما أصبحنا عليه الآن، فعلى الآباء أن يهتموا بالجانب الأخلاقي للطفل قبل الجوانب الأخرى.. فكل ما يتعلمه آنذاك يكون و يشكل لنا ذلك الطفل عندما يكبر.. فأملي أن يعي الآباء بنتائج ما علموه و جعلوا ذلك الطفل يتبناه..
فالطفل الذي يرى :
- والده يخطئ في حق أمه و لا يعتذر "كونه رجلا" و الرجل لا يعتذر من النساء و إلا فإن رجولته ستهان..
- أمه التي تتهم الخادمة/ الجارة/ الصديقة..الخ بتهمة ما و لما تنكشف الحقيقة لا تتنازل و تعتذر منهن "خشية أن تهان و أن مكانتها أهم منهن"
- والده أو أمه عندما يخطئان في حقه و لا يعتذران لأنهما و بكل بساطة "والداه"..
و كثير من الحالات لكنني ركزت على الوالدين لأنهما أول مؤثر على شخصية الطفل و أول مصدر لمعتقداته و سلوكاته..
طبعا سيصبح مثلهما و سيخرج باستنتاج أن الاعتذار لم يخلق إلا للجبناء و باعتذاره سيخسر كرامته..💔
أحببت أن أشير لهذا الأمر حتى يتنبه الجميع له.. فنحن من نصنع شبابنا لذا أتمنى من الجميع أن يكون كفئا بالمسؤولية المكلف بها فشباب اليوم هم آباء الغد و كل شيء بين أيدينا.. لما لا نغيره للأفضل ؟ ❤
و الآن لنعد للأسئلة :
1- لا أظنني أجد شيئا أسمى من هذا السلوك "الاعتذار".. فلا يعتذر إلا القوي النقي ❤ !
2- طبعا ، و الحمد لله !
3- طبعا.. ففقط باعتذاره لي أعرف مدى أهميتي لديه و أنه و قبل كل شيء يراجع نفسه و يصلح أخطائه فمن دواعي سروري قبول اعتذاره..
4- الاعتذار كما سبق و قلت من أسمى السلوكات.. تربية حسنة و خلق نقي ❤!
أسعدتني دعوتك لي لموضوعك القيم أخي عماد..
أتمنى ألا أكون قد أطلت عليك فقد طرحت أحد المواضيع التي تثير رغبتي في الثرثرة
دمت متألقا.. لا تحرمنا من جديدك
لك مني كل ما هو جميل
فيْ أممـآ إ نْ آللـهِ تعَ’ـآإلىْ
~
__________________

- أَنَا جَحيمُكَ الأَبَدِيُّ...!


التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 05-08-2019 الساعة 04:29 AM
رد مع اقتباس