عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-05-2019, 03:40 PM
 
ذهبي






Y a g i m a



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

بعد البحث والتدقيق في معاني الطائفية وجد عدة مفاهيم قد تتعنون كمفهوم عام ومفهوم خاص وكلامي في الغالب منسوخ ومقتبس من أصحاب الخبرة والعقول النيرة لكي نحافظ على الطائفة من غير أن ندس بداخلها النعرات الطائفية.


الطائفية مفهوم مشتق من (طاف، يطوف، طواف، فهو طائف) فالبناء اللفظي يحمل معنى تحرك الجزء من الكل دون أن ينفصل عنه بل يتحرك في إطاره وربما لصالحه.والطائفية هو انتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.


الطائفية الدينية لطالما يعيش الناس من مختلف الأديان على مقربة من بعضهم البعض، فبإمكان الطائفية الدينية أن تتواجد بينهم في كثير من الأحيان بأشكال ودرجات مختلفة. في بعض المناطق، تتعايش الطوائف الدينية المختلفة (مثلاًالمسيح من البروتستانت والكاثوليكيين) بشكل سلمي، بالرغم من ترافق هذه الاختلافات مع العنف والموت والحرب الصريحة في التسعينات. قد يكون المثال الأشهر في الآونة الأخيرة هو النزاع المدعى بـ "المشاكل"

الطائفة: الجماعة والفرقة، وفي التنـزيل ” وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ” . والطائفة: جماعة من الناس يجمعهم مذهب أو رأي يمتازون بـه . والطائفة: الجزء والقطعة.) وقد وردت الاشاره إلى الطائفة بالمعنى اللغوي فى القران الكريم كما فى قوله تعالى ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾( الحجرات :9) وقوله تعالى ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ ( القصص: 4) ، أما الطائفة اصطلاحا فهي مذهب ديني مقصور على عشيرة او قبيلة او شعب معينين.أما الطائفية فهي علاقة انتماء إلى طائفة معينه.

ولم أتعرض يوماً لأي من الأضطهادات الطائفية لأني أُعامل وأتعامل مع الناس لأشخاصهم وانتِمائاتهم تكون حصراً لهم وعِلاقاتهم تتخذ منحى آخر وأن أراد أحد في يوم أن يجرني الى مثل هذا التعنت الطائفي بجميع عناوينه الدينية أو العرقية أو غيرها فأنا أُغلق هذهِ الصفحة في منتهى السرعة وعلى وجه أن لا أخسره أو أن يخسرني.

أسباب نشؤ الطائفية فى المجتمعات المسلمة : عندما جاء الإسلام كانت هذه المنطقة عبارة عن شعوب وقبائل متفرقة ﴿ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ﴾فحوَّلها إلى أمة،غير أن الأمة لا تلغي العشائر والقبائل والشعوب، بل تحدها كما يحد الكل الجزء فتضيف إليها وتكملها وتغنيها.كما أن تاريخ الأمة قد صادف عقبات في مسيرته (كالجمود وقفل باب الاجتهاد وظهور البدع والاستبداد…)،وأخرى فرضتها عليها القوة المعادية (كالاستعمار والتبعية)؛ مما أدي إلى شلِّ مقدرتها على تحقيق تقدُّمها. فتخلفت كأمة؛ أي حال ُ هذا التخلف دون أن تبرز الأمة كطور ارتقت إليه القبائل والشعوب يمكن من خلاله حل مشاكل الناس المتجددة، وهنا بدأ الناس في البحث عن حل مشاكلهم من خلال علاقات أخرى أضيق (كالعشائرية، القبلية…)، ومن أشكال هذا البحث العودة إلي المذاهب الدينية محاولين اتخاذها رابطة اجتماعية بديلة يحلون من خلالها مشاكلهم؛ فالطائفة إذاً مذهب ديني مقصور على جماعة أو جماعات معينة (عشيرة أو قبيلة أو شعب معين”. أما الطائفية فهي علاقة انتماء إلى الطائفة. بناءا على ما سبق فان تحديد ان الجماعة المعينة هي طائفة إنما يتحقق من خلال تتبع تاريخ هذه الجماعة ،وهل حدث فى تاريخها الفكري تحول من مذهب إلى طائفة ، وبالتالي تحولت هذه الجماعة إلى مذهب ديني مقصور على عشائر وقبائل معينه ، وتكون هذه الجماعة قد تحولت إلى طائفة إذا توافرت فيها عده شروط أهمها: أولا: ان يكون المذهب الديني المعين مقصور على عشائر او قبائل معينه… ثانيا: ان لا تدعو هذه الجماعة غيرها من الأفراد والجماعات إلى الانتماء إلى المذهب المعين او لا تحاول نشره بين الجماعات الأخرى .

الطائفية و نمط التفكير والسلوك الجماعي: والطائفية هي احد انماط التفكير والسلوك الجماعي، وهى بهذا تفارق الفكر الاجتماعي الاسلامى ، الذى يتجاوز الفردية التي تؤكد وجود الفرد لتلغى المجتمع ، كما يتجاوز الجماعية التي تؤكد على الجماعة وتلغى الوجود الفردي، و يدعوا إلى فلسفه اجتماعيه توفق بين الفرد والجماعة ،فالمجتمع بالنسبة للفرد بمثابة الكل للجزء لا يلغيه بل يحدده فيكمله ويغنيه، فمصدر الطائفية إذا ليس الإسلام كدين بل المجتمعات المسلمة التي انزلقت إلى الجماعية القبلية .فى مراحل تاليه كمحصله لتخلف النمو الاجتماعي لهذه المجتمعات، نتيجة لعوامل ذاتيه وموضوعيه متفاعلة

الطائفية والعنصرية: كما ان الطائفية كعلاقة انتماء إلى الطائفة بما هي مذهب ديني مقصور على إلى عشيرة او قبيلة او شعب معينين، تقترن بالعنصرية التي هي التقاء على إحدى المميزات القبلية، أو الموروثة عن الطور القبلي، مثل: وحدة الجنس، أو الأصل(العنصرية العرقية كما عند الجماعات القبلية)، أو اللغة، أو التقاليد( العنصرية اللغوية كما عند الجماعات الشعوبية).فهي هنا تخالف الإسلام كدين انسانى عالمي،دعي إلى الاجتهاد فى بل زمان ومكان ، ونهى عن العنصرية،، ذلك انه عندما ظهر الإسلام كانت أغلب الجماعات في هذه المنطقة قد أصبحت إما شعوباً أو قبائل تتميز بأصلها الواحد وتسود فيها بالتالي العنصرية؛ بمعنى اعتقاد كل جماعة بامتيازها على غيرها احتجاجاً بأصلها الواحد. وعندما جاء الإسلام بدين دعا إلى المساواة “وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدِ اللهِ أنقاكم”. وعمل على نقض العنصرية كما يدل على ذلك جملة الأحاديث الواردة في ذم العصبية، ثم ترك هذه الجماعات تتفاعل تفاعلاً حراً مع الأرض المشتركة وبالتالي صنع من تلك الجماعة أمـة،غير أنه نسبة لتخلف النمو الاجتماعي للمجتمعات المسلمة؛ عادت العنصرية كمظهر مسلكي سلبي.

بمعنى الأنتِماء أنا أفخر من أنتمي الى طائفتي كأي أنسان بالفطرة نتمسك بالأنتِماء ولكن أن أجعلها شماعة لِأثارة الفوضى والفتن لا .


من المصائب الكبرى التي باتت تصيبنا وتصيب الانسانية هي الطائفية اذ باتت وباء ينتشر في ازقة العالم اجمع ليقتل الانسانية الموجودة في نفس كل بشري ، حيث يتسلل اليها بحجج وابواب عديدة تقنع تلك النفوس المريضة عقلياً وقلبياً لتأكل روحه الطيبة وتقتلها ، فتثير تلك الروح التي لايحبها حتى خالقها الروح الشريرة المحبة للعراك والخصام والابتعاد عن الانسان بل وحتى قتله وسفك دماءه.
ونرى يوماً بعد يوم ظهور اشخاص شاذين عن الانسانية بل هم لاينتمون اليها من الأساس يدعون إلى هذا المرض الخبيث أو الوباء المدمر والذي أعتبره اخطر من السرطان والطاعون ، إذ بدأت أظن بل وأنا متأكد ان هؤلاء هم الشياطين الذين نتكلم عنهم ونلعنهم كل يوم ، لكن بعض من يلعنهم يتبعهم دون ان يعلم انهم هم الشياطين بأنفسهم ، بل ويظن احبة الرب والدعاة الى الدين ، وهو لايعلم انهم هم المغضوب عليهم وهم الظالين ، يتبعهم كالأعمى فيأخذونه الى عالم ملؤه الشر والكره ، عالم بائس كنفوسهم المريضة ، فيجعلنون منه شخص بذئ او قاتل او داعي لذلك ، هم من اظن ان جهنم خُلقت لأجلهم لا لأجل غيرهم .



أرجو أن لا أكون قد قصرت تجنبت فتح الكثير من الأبواب التي لا تُغلق واكتفيت بالشرح عن المفهوم العام والتحذير وماهوا الواجب فعله لكي نعيش حياة انسانية سعيدة.
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 05-05-2019 الساعة 09:01 PM
رد مع اقتباس