 الجميع يتّفق أن للتقنية مخاطر على الجنس البشري.
ليس و كأنني أعارض، لكن الخطورة تندرج ضمن الهدف الذي تستخدم فيه، إذا كانت لأسباب علاجية فلا أجد سببا لمنعها.
لكن هناك نقطة مهمة فيما يخص العلاج، عيبها أنه لا يمكن تطبيقها على جميع خلايا الجسم
سأعطيكم مثالا: الاعتلال العضلي يحصل بسبب نقص في بروتين الديستروفين الذي تنتجه العضلات. تقنية التعديل الجيني تسمح بمنح الخلايا العضلية القدرة على إنتاج هذا البروتين من جديد و ذلك بزراعة الجينة المشفرة له.
و لكن هل سنزرع هذه الجينة في كل خلية عضلية؟! طبعا لا.. و هنا تظهر الثغرة في التقنية و هي أنها تنتج كائنات مختلطة أو ما يعرف بـ chimerisme
غير أنها أظهرت فعالية في علاج أمراض كفقر الدم. و ذلك بسبب أن الكريات الدموية في تجدد مستمر و انتاجها يتم في نقي العظام
و عقبة "الخلط"، لا أود قول تُحتّم و لكنها تدفع البعض لتجنب كل ذلك بإنتاج أطفال معدلين وراثيا، و ذلك لسهولتها إذ يكفي تعديل خلية واحدة.
من ناحية أخلاقية واضح أنها مرفوضة خصوصا فيما يتعلق بالأجنّة، لكن حتى التلقيح الصناعي مرّ برفض مماثل و هوجم بقوة إلا أنه الآن بات متداولا و يتم استغلاله بأبشع الطرق. لذا أظنها مسألة مبادئ.
لدي نظرة مستقبلية حول التقنية، كأن تصبح مباحة و تتجاوز كونها تقنية علاج للأمراض. بحيث يصبح البشر قادرين على تعديل صفاتهم. الأمر مثير بقدر ماهو مرعب
__________________ .. 
التعديل الأخير تم بواسطة Matthäus ; 04-17-2019 الساعة 01:25 PM |