عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-31-2019, 02:10 PM
 
برونزي لوعة الفِراق وشجون الحزن لم أجد لِمثلها حزيناً.


[img3] http://www.arabsharing.com/uploads/155758262615554.gif[/img3]
منور أخوي !
Y a g i m a

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كنتُ أبحث عبر الشبكة العنكبوتية عن لوعة الحزن

وشجون المصاب فاصطدمتُ بقصة لا مثيل لها في

رأيي عن لوعة وحزن المحبوب لمحبوبه صدق الحزن

ولوعة فِراق لِأعظم من فُقِد منذُ أن خلق الله خلقه

فوجدتُ قصةً لم أسمعها من قبل على الرغم من أنها

لو قرأت في لوعة العشاق لو جدتها ولو قرأت في

لوعة الدين لوجدتها ولو قرأت وقرأت في آلام الفقد

والثكل لوجدتها هي حزينة على فقد هي حزينة على

دين هي حزينة أمر الله الأعظم أنها لوعة السيدة

فاطِمة الزهراء رضوان الله تعالى عليها في فقد نبينا

محمد صلى الله عليه وسلم:

وأعظم المآسي التي طاقت بالإمام علي رضي الله

عنه هو ما حلّ بابنة الرسول وبضعته من الآلام

القاسية التي احتلّت قلبها الرقيق المعذّب على فقد

أبيها الذي كان عندها أعزّ من الحياة .


فكانت تُردد هذهِ الأبيات:



ما ذا على من شمّ تربة أحمد..........
أن لا يشمّ مدى الزّمان غواليا

صبّت عليّ مصائب لو أنّها...........
صبّت على الأيّام صرن لياليا

قل للمغيّب تحت أطباق الثّرى..........
إن كنـت تسمع صرختي وندائيا

قد كنت ذات حمى بظلّ محمّد..........
لا أخش من ضيم وكان جماليا

فاليوم أخضع للذّليل واتّقي............
ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا

فاذا بكت قمريّة في ليلها............
شجنا على غصن بكيت صباحيا

فلأجعلنّ الحزن بعدك مونسـي...........
ولأجعلنّ الدّمع فيك وشاحيا




وبلغ من عظيم وجدها على أبيها أنّ أنس بن مالك

استأذن عليها ليعزّيها بمصابها الأليم ، وكان ممّن

وسّد رسول الله صلّى‌ الله‌ عليه‌ ‌ وسلّم في مثواه

الأخير ، فقالت له :

« أنس بن مالك هذا ؟ ... ».

نعم ، يا بنت رسول الله ..

فقالت له بلوعة وبكاء :

« كيف طابت نفوسكم أن تحثوا التّراب على رسول

الله » ، وقطع أنس كلامه ، وهو يذرف أحرّ الدموع ،

وقد هام في تيارات من الأسى والشجون.

و قد نسيت الفرح والضحك، وبقيت في بيتها تبكي

أباها ليلاً و نهاراً حتي أن فارقت الحياة بعد وفاة

الرسول بِأقل من ستة شهور

نعم لِمثل رسول الله فليحزن الحازنون ولمثلهِ حزنت

الأرض واستبشرت بِهِ السماوات.

قصة حزن لا نظير لها.

أرجو أن يروق لكم ما كتبته وما نقلته.
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 05-14-2019 الساعة 06:18 PM
رد مع اقتباس