اخذت هاتفها من المنضدة بجانب سريها وأجرت مكالمة الى المستشفى، رد عليها
الممرض المناوب في ذلك الوقت:

- معك الدكتورة ميسا ما المشكلة

-اه سيدتي المدير ابرهام طلب الاتصال بك لقد وصلتنا حاله منذ قليل لقد صدمت شاحنه
سائق سيارة في التقاطع العام المريض يعاني من نزيف حاد في راسه ويحتاج لعمليه عاجله

إبراهام هو مدير المستشفى والمسول عن قسم العمليات الجراحية لو انه هو من طلب
تدخلها فلابد ان الحالة صعبه جداً فليس هو بالجراح البسيط

-فهمت فل يتم تجهيز غرفه العمليات دقائق وسأكون هناك

قالت ثم اردفت:

-صحيح أرسل لي التقرير الخاص بالفحص الاولي عن الحالة على بريدي، يجب ان نبدأ
العملية فور وصولي

بعد ربع ساعة كانت قد غيرت ملابسها وتجلس في الكرسي الخلفي للسيارة، لقد طلبت
من السائق إيصالها لان عليها ان تقرا التقرير الطبي قبل ان تصل إلى المستشفى،
قطبت وهي تزم شفتيها حالته سيئة جدا انها حقاً ترجوا له الشفاء

عندما وصلت للمستشفى توجهت لغرفه التعقيم حيث يجب عليها تعقيم نفسها وملابسها
قبل الدخول لغرفه العمليات، غيرت ملابسها برداء المستشفى الاخضر وقد كانت غيرت
حذائها في الاسفل بحذاء طبي مخصص للمستشفيات، بعدها قامت بلبس الكمامات وغسل
يديها بالمعقم، ثم ارتدت من فوقه الكمامات

التعقيم مهم جدا حتى لو انها قامت بعمل خارق في الجراحة فلن تستفيد إذا قامت بنقل
العدوى للمريض

اخذت نفساً عميقا وتقدمت..

عندما دخلت لغرفه العمليات شاهدت الفريق الطبي بأكمله بانتظارها، لقد كان كل شيء
جاهز لبدء العملية

ما ان دخلت حتى التفتت إليها جميع الأنظار، امام المريض كان يقف طالبي طب تحت
التدريب، ما ان شاهداها حتى شهقا بفرحه

-اخيرا تم انقاذنا

تمتمت الفتاة لزميلها:

-نعم نحن محظوظين لحصولنا على المناوبة هذا اليوم

-حسناً ليندا أعطني تقريرنا بحاله المريض

قالت ميسا بجديه للمتدربة:

-اه حسنا المريض يملك نزيف حاد براسه، ولقد فقد الكثير من الدم، لذلك قمنا بتركيب
أنبوبة دم له، ضغطه تحت السيطرة، كما ان لديه كسر في عظم جمجمته

-امم حسنا فهمت

قالتها بينما تتفحص العلامات الحيوية للمريض، هي تعلم كل هذا قبل ان تصل لكن هذا
لا يمنع ان تدرب الطلاب ليكونوا أكثر انتباها وتماسكاً في هذه المواقف

بدأت العملية فوراً بمساعدة المتدربين مع الممرضات، ثم أنظم إليهم الدكتور إبراهام

لقد كانت الامر أسرع من تصوراتها هذه المرة، هذا جيد،

مرت سبع ساعات قبل ان يتم اعلان نهاية العملية ، بعدها تم نقل الشاب إلى العناية
المركزة، ستمر به في المساء لتطمئن عليه.

انها في الواقع قلقه على لينك فهو لم يستيقظ حتى عندما غادرت كان ما زال نائماً،
ستعود الآن لتطمئن عليه، فهي لا يمكنها الوثوق بأحد للعناية به مثلها

-جميلتي الفاتنة إلى اين

اوقفها صوت أحدهم عندما همت بالمغادرة

رفعت حاجبها باستنكار وهي تلتفت، ميريل وجين ماذا يفعلان في المستشفى في هذا
الوقت، ومتى وصلت جين حتى الم تكن طائرتها غدا!

-متى وصلتي

سألت بريبه

-منذ ساعة فقط

ابتسمت بشقاوة واردفت بينما تزيح خصلات شعرها خلف اذنها:

-لقد قدمت رحلتي لأفاجئك

-وانا التقطها من المطار ومباشرا جينا لرويئتك عندما علمنا إنك بالمستشفى منذ الليل

-جئنا لإنقاذك

قالت جين بينما هي تسحب ذراع ميسا وتجرها إلى المكان الذي ركنت فيه ميريل سيارتها

ميسا لم تقاوم فلا فائدة من ذلك هما لن يتركاها مهما قالت وفعلت، كل ما عليها ان
تجاريهما

-إلى اين سنذهب

-الم اخبرك ان لدي مكان اريدك ان تشاهديه

اجابت ميريل، قبل ان تضرب جبينها وهي تتذكر:

-يا إلهي ما زال هناك شخص اخر قد وعدته بالذهاب معنا

قالتها ثم حولت سيارتها بالاتجاه منزل ميس، فهناك شخص لن تحب ان تراه حزيناً
ابدا ينتظرها

- نهاية الفصل -