[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/154991004232872.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


في أرض الأبدية و الحياة و الجمال الخالد و العلم المبجل تيترا ، فوق البرج العاجي الذي توسطها ، غرفة سداسية الأوجه زجاجية الجدران ، تعكس لمن رآها خارجا ألوان الطيف السبعة بشكل دوري ، و في الداخل ما هي إلا مرآة تعكس ما يرغب الجالس رؤيته ، كانت فارغة من أي شيء ، لا يدخلها إلا الخمسة المختارون !! الخمسة حاملي مفاتيح العلم المستدام و حماة أرض تيترا و سانوا قانونها : أورانوس ببلورته النجمية ، باتما بريشتها الحادة ، عبق بعصاها السحرية ، جويس بدفترها الممتلئ و ديورين بكتابها الكبير
و وسط الغرفة كانت الطاولة المصنوعة من خشب السنديان بطولها الفارع مستكينة ، يجلس على رأسها أورانوس ، يحدق بانبهار في ما تعكسه له الجدران ، نجوم تلمع و غبار كوني و شهب تتراقص و أبراج فلكية تضيء وسط السديم الليلكي ، قطعت خلوته عبق بطقطقة كعبها و ما إن نظرت للجدران حتى انفجر في مرآها لون وردي ناعم تسبح وسطه زهور تحمل أشخاصا بحجم عقلة الإصبع و كم بدا هذا عجيبا !! ، حيته و جلست و لم ينتبه أحدهما لجويس الهادئة و هي تدخل و كم بهرتها الجدران حينما عكست لها صورا تاريخية و شخوصا عظيمة طالما ران لهم قلبها و تاق و ما زالت على هذه الحالة حتى دخلت القاعة ديورين بمرحها الصاخب و ابتسامتها المتسعة و في وجودها عكست لها الجدران مكتبة عملاقة ، كتب هنا و هناك ، اقتباسات و غيرها الكثير ، جلست الاثنتين بعد تحيتين .. واحدة هادئة و أخرى صاخبة و ظل الأربعة في انتظار الخامسة التي بحضورها سيبدأ اجتماعهم المهم ، و ما هي إلا دقائق حتى اقتحمت باتما الغرفة لاهثة لتأخرها و ما إن وقعت أعينها على الجدران حتى استحالت إلى جدران حجرية كتبت فيها عبارات مختلفة بمختلف اللغات منذ بداية الخلق مما جعلها تصبح مبهورة الأنفس ، جلست بسرعة في مكانها عندما انتبهت لتحديق البقية فيها ، و هنا تكلم أورانوس : و أخيرا قد اجتمعنا ...لقد حانت بداية اجتماعنا الجدي ، مثلما تلاحظون لقد توافد عدد لا بأس به لأرض تيترا
أومئت ديورين و قالت بحماس منقطع النظير : لقد أتوا ينهلون العلم المبجل من أرضنا العظيمة
أردفت جويس بخدين متوردين : هذا عظيم حقا ، و جالب للمسرة
أكمل أورانوس ما قوطع عنه : لذا أفكر بتكريمهم
أومئت عبق بابتسامة : لابد من تبجيل من لون صمتنا المظلم بلون الضجيج المرح
صفقت باتما بحماس : لكل ناهل علم جلب المسرة لقلوبنا وسام فخر به و تكريم متفرد يليق بعظمته
وافقها أورانوس و سأل : هل نبدأ إذا ؟
علت أصوات الأربعة موافقين له في هتاف : لــنــبـــدـأ !!




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________