يشتهر لاعب خط الوسط قصير القام والذي لا يخاف شيء، بقدرته على خلق فرص لتسجيل أهداف
لنفسه وللآخرين، قاد مارادونا فرق النوادي إلى البطولات في الأرجنتين، إيطاليا وإسبانيا.
كانت ذروة النجاح في سيرته المهنية عندما كان عضو في فريق المنتخب الوطني الأرجنتيني الذي فاز
بكأس العالم عام 1986، وكان أداءه هنالك يتضمن هدفين لا ينسوا في الانتصار الذي حققوه في ربع
النهائي ضد إنكلترا: الهدف الأول تم تسجيله بشكل غير قانوني بواسطة يده اليسرى، الهدف الثاني لم
يتطلب أي مساعدة من قوى خارجة عن طبيعة، سوى قدرة من نوع آخر وهي القدرة على المراوغة
من أجل اجتياز الهجوم الذي يقوم به المدافعين من أجل الوصول إلى الجزء الخلفي من شبكة المرمى.
شارك مارادونا في أربع أحداث لكأس العالم ، وسجل 34 هدفاً رائعاً في 91 مباراة دولية للأرجنتين.
على الرغم من تألقه الذي لا يخضع للشك على أرض الملعب، أصبح مارادونا المنفعل على حد السواء
من شخصية مثيرة للجدل إلى حد كبير. حيث قد أصبح مدمناً على الكوكايين بينما كان يلعب في اسبانيا
في الثمانينات وتلقى فصل لمدة 15 شهراً بعدما ظهرت الفحوصات لمادة الكوكايين بشكل إيجابي في
عام 1991.
تعرض مارادونا إلى فصل أخرى ذا مستوى عالي بعد ثلاث سنوات، وهذه المرة بسبب الفحوص
الإيجابية التي خضع لها لمادة الإيفيدرين خلال كأس العالم. أمضى مارادونا آخر ومضات مسيرته
المهنية في وطنه، حيث تقلصت مهاراته البدنية بسبب تصاعد الإصابات التي تعرض لها وسنوات من
الحياة الشاقة. أعلن مارادونا عن تقاعده في عشية عيد ميلاده في عام 1997.
استمرت المشاكل التي تسببت بالوباء الذي تعرض له مارادونا في أواخر مسيرته المهنية، إلى ما بعد
تقاعده. تم نقله إلى المشفى بسبب مشاكل في القلب في عام 2000 ، حيث كانت المرة الثانية التي
يحتاج فيها لاستخدام جهاز التنفس من أجل التنفس بشكل. في العام التالي خضع لعملية جراحية في
المعدة من أجل مساعدته في حد بدانته.
في استطلاع للإنترنت الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم لقب مارادونا بكونه اللاعب الأفضل في
القرن العشرين، ولكن حتى هذا الحدث دار فيه الجدال. حيث ثار غضب مارادونا عندما أنشئت لجنة
خاصة لضمان تكريم بيلي إلى جانب مارادونا، وعندها رفض مارادونا أن يشارك المنصة مع
الأسطورة البرازيلي .
في عام 2008، عيّن مارادونا ليدرب فريق المنتخب الأرجنتيني . على الرغم من تباهي الأرجنتينيين
بمجموعة اللاعبين الموهوبين التي يترأسها ليونيل ميسي ، وهو لربما يعد أفضل لاعب في العالم،
فقد تم إخراجهم من كأس العالم 2010 بسبب هزيمتهم 4-0من قبل ألمانيا في الربع النهائي، ولم يتم
تجديد عقد مارادونا. على الرغم من خيبات أمل التي تعرض لها العامة، بقى مارادونا محبوب في
الأرجنتين بكونه الابن المحلي الذي نهض من بدايات متواضعة للوصول إلى قمة النجومية على
المنصة الدولية.
