شعر بدوي

قصيدة غزل بدويّة وحضريّة

الحضريّة

قلنا سلام الله يا راعي الرعيّة
وين الطّريق الّلي تودّي للبلــــد
معنا غشيم ما عرف قيمة خويّة
ضيعة بقفار ما فيها أحـــــــــد
البدوي
يا هلا ويا مرحبا بالنرجسيّــــة
أقلطي فالدّار دارك والولــــــد
ذيك خيمتنا ولا انتي بالخليّـــة
ولك أمان الله في يوم الأحــــد
الحضريّة
ما لنا مجلاس يا رجل الحميّة
مثلنا لا غــــاب لحظـــة يفتقـــد
غير ذا الهندي عساه اليوم حيّـة
لا عرف درب ولا هو الّلي نشـد
البدوي
إن جلستوا مرحباً ضيوف عليـة
وإن تعذرتوا معك طير السّــعـد
ما يجوز الغصب لك ونتي بنيّة
لكن العــودة ولازم مــن وعـــد
الحضريّة
إن عطاني الله عمر ولي بقيّة
لازم أرجع مع هلي لك يوم غــد
وإن تفارقنا تذكــرك المطيّــــة
وجعل يخلفنا على ديارك رعــد
البدوي
ليتني هندي معك يا الغشـمريّة
وإن ذالهندي في المفلا قعــــد
ليتني ويّاك نرعـــى بالرعيّــــة
أو ليت قلبي خبل لا رحتي هجد
الحضريّة
الله يخــليك مــا نــي ببدويّـة
ما نقصني يا ولد هـــم ونكـــــد
دلنا على الخط دام الشّمس حيـّـة
لا دنانا الّليل ذالهندي رقد
البدوي
ذاك دربك من ورا ذيك الحويـّـــة
واستري وجهك ولا تبديه أبــــد
وان بغيتي تحطبي مالك لويـّــة
اجعلي بيديك حبل منمســـــــد