عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12-16-2018, 07:54 PM
 
ذهبي

/
[TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_1074lkq9g8.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الجُزء السادس | مَنْجنِيق*

"هل كل شيءٍ على ما يرام؟" سألت جيرو بقلق، لـ يبتسم
ابتسامة غريبة "نعم".

القلق والإرتباك بادٍ على وجهه، اختفت تلك الإبتسامة
الجميلة التي تزين ثغر سيڤ، البرود يغزو ملامحه.

ما الذي حدث قبل قليل ؟ ما الذي قصده بـ "أنت مثلها
تمامًا"؟ من؟ هل يقصد كارمين أم فتاة أخرى ؟.

أخبرت داماريس بما حدث و لكنها بدأت بالضحك لـ تقول
"أصبحتِ كـ المزهرية إذًا، أو ربّما تمثال".

"داماريس" قلت بانزعاج

أطلقتُ تنهيدة لـ أقول "هل كانت هناك علاقة ما بينك
و بين جيرو ؟".

اختفت ابتسامتها لـ تقول "لماذا تسألين؟".

"لقد ذكركِ فجأة" قلت

"داماريس، هناك شيء لم تخبريني به صحيح؟" أردفت

لم أنبس لبضع دقائق، كل ما أسمع هو صوت
"اللاشيء"، الفضول يقتلني من الداخل.

" لـ لقد كنّا أصدقاء" قالت لـ ينهار جدار الصمت

"أصدقاء؟"

أبدو كالبلهاء، هناك الكثير من الأمور التي أجهلها، كـ جهل
الأقوام السابقة،
لم يكن لديهم مصابح ولا آلات حاسوب.

"نعم" قالت

"ماذا حدث؟" سألت

بدأت تروي لي أحداثًا قد أصبحت من الماضي، تذكرت
ما سرده جيرو، لقد أحبَّ كارمين، كان يساعدها في
كل شيء، يحميها من كل شيء، و ما حدث بينه و بين
داماريس أمرٌ متشابه، ولكن يكمن الإختلاف في نهاية
القصة..

"ثم فجأة، تلقيتُ رسائل نصيّة منه، قال بأنني مثيرة
للشفقة، وأن صداقتنا لم تكن حقيقة، وأشياء أخرى لا
أودّ أن أذكرها، لقد كنتُ لعبةً بين يديه" قالت داماريس
بإنفعال

مهلًا مهلًا، ماذا؟ "داماريس، هل أنتِ متأكدة بأنه هو
من أرسل تلك الرسائل؟" سألت

"نعم، لقد كان رقمه" قالت

ولكن كيف؟؛ ما رَوَته لي داماريس عن جيرو مختلف
تمامًا، لقد بدا كما لو أنه يحبها، فكيف يكون الجاني؟.

"داماريس، جيرو لن يفعل ذلك" قلت

"ماذا؟" قالت

فهمت الآن ، تذكرت كل شيء، لقد كان يحبها منذ
البداية، كيف ينظر إليها، كيف يبتسم لها عندما لا تنظر،
كيف يحاول حمايتها خلف ظهرها، المهرجان، المتحف،
الشاطئ.

"مستحيل" قلت

"هل حقًا تصدقين ما قاله؟، أنّ كارمين هجرته بسبب
سيڤ؟، إنه كاذب لوڤ!" قالت

"لا، ليس كذلك، و أنا متأكدة بأنه لم يقم بإرسال تلك
الرسائل البشعة" قلت

"و كيف هذا؟، لِمَ أنت متأكدة؟!" سألت

"لأنه يحبك!" صرخت

نعم، لقد أحبّها، وما زال يُحبها.

أخيرًا هاجر من تلك المدينة المحطمة التي تسمى بـ "الماضي"،
لـ يخطو خطواتٍ إلى الأمام ويمضي، ولكن
هناك منجنيق* يحاول هدمَ كل شيء، لـ يحول مباني
الحاضر والمستقبل إلى كومة من الحجارة و الطوب
المُقصف.

*مَنْجَنِيق : آلة حربيَّة من آلات الحصار تُرمى بها الحجارةُ وغيرها من القذائف.






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
__________________

سُبحان الله، الحمدلله، لا إلهَ إلا الله.

رد مع اقتباس