/
[TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_1074lkq9g8.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الجُزء الثالث | وَقْفةٌ وَاحِدة


لم أتوقع بأن تمرّ إجازة الصيف بهذه السرعة، كـ شريط
فلم سينيمائي.

أنظر إلى أشجار الساكورا تزدهر بلونها الزاهي، ترسم
الإبتسامة على الوجوه الشاحبة.

أشعر بأن عالمي المحطم، تم بناءه من جديد.

توقفتُ مترددة أمام تلك البوابة الحديديّة، التي تفصلني
بين النعيم و الديثان.
تقدمت خطوات إلى الأمام، لقد تأخرت، تأبد المكان.

هرعتُ إلى الفصل، أمسكتُ بمقبض الباب لـ أفتحه
بسرعة قائلة "أنا آسفة سيد شيما، لم أنَمْ جيدًا بالامس،
استيقظتُ بوقتٍ متأخر و-.. "

توقفت، لم يكن السيد شيما موجودًا، صرفتُ نظري عن
طيفه، لأرى علامات التعجب فوق رؤوس الطلاب.

صرخت داماريس قائلة "صباح الخير لوڤ".

"صباح الخير" قلت بابتسامة

"ماذا؟! لوڤ!" صاحَ الجميع بصدمة

" نعم" قلت بارتباك

"هذا شيءٌ لا يصدق".

"أنتِ حقًا لوڤ؟".

رجعت بضع خطواتٍ إلى الخلف لـ أقول " نـ نعم".

"هذا رائع! تبدينَ جميلة جدًا" قالت إحدى الفتيات
بابتسامة

"نعم نعم" قالت أخرى
.
"شكرًا لكنَّ" قلت

لم يحدث هذا من قبل! في العادةِ يبتعدون عني.

"صباح الخير لوف" قال سيڤ بابتسامةٍ من خلفي

"سيڤ، صباح الخير" قلت بابتسامة

"أنتِ حقًا رائعة لوڤ"

"نعم، لقد خسرتي الكثير من الوزن"

"أصبحتِ جميلة الآن"

"لابدّ من أنها مفاجأة كبيرة" قال سيڤ بعد أن أطلق ضحكة خفيفة

"نعم" قلت

"لازالت قبيحة بالنسبة لي" قال جيرو بانزعاج

"ما الذي تقوله جيرو، أنظر إليها!" نطقت فتاة بجانبه

رفع بصره إليّ لـ يقول "قبيحة".

"وأنت ما زلت غبي" قلت

رفعت بصري إليه "غبي" أردفت.

"هذا رائع لوڤ، أحسنتِ" قالت داماريس.

ضحك سيڤ لـ يقول "جيرو هذا يكفي، توقَّف عن
السخرية صديقي".

أطلق تنهيدة لـ يقول "لا يهم".

سعيتُ وراء هدف قد حُفر في ذهني، رغم عراقيل كل
شيء، تعثرت تسعًا و تسعين مرة، لأستقيم وأتممها مئة،
فوقفَةٌ واحدة، خيرٌ من البقاء على الأرض للأبد.
مبنى النجاح، ليس به مصعد، لذا عليك أن تأخذ السلالم.

ابتسم لي سيڤ لـ يقول "مباركٌ لكِ".

رفع حقيبته، أخرج منها كيسًا وردي اللون، مدّه إليّ
"هذه لكِ".

أمسكتُ بها، نظرتُ لما بداخلها، لقد كان كتابًا، الكتاب
الذى أردته منذ زمن، ولكن لم أعلم من أين أحصل عليه،
و أيضًا، زجاجة من ماء.
كنتُ أتساءل دائمًا، لمَ هذه الزجاجة؟.

ابتسمتُ له و قلت "شكرًا لك، إنها رائعة".

"سيڤ!" صوتٌ يقاطع حديثنا

ما إن استدار، حتى أصبح بين أحضان فتاة مجهولة.

"لقد أشتقتُ إليَك سيڤ" قالت الفتاة بابتسامة

كانت هذه المرة الأولى، التي أشعر فيها بأنني أكره شخصًا ما.




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]