عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله ﷺ :
« استعِينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ؛ فإن لكل نعمةٍ حاسداً » .
[ صححه اﻷلباني في « السلسلة الصحيحة » رقم ( 1453 ) ]
قال الحافِظِ أَبي حَاتَم مُحمد بن حِبَّانَ البُستِيّ - رحمه الله - :
« من حَصَّن بالكتمان سِرَّه ، تَمَّ له تدبيرُه ، وكان له الظفَرُ بما يريد ، والسﻼمةُ من العيب والضر - وإن أخطأه التمكُّنُ والظفر - ، فالحازم يجعل سرَّه في وِعَاء ، ويكتمُه عن كل مستودَع ، فإن اضطره اﻷمرُ وغلبه أوْدَعه العاقلَ الناصح له ؛ ﻷن السرَّ أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، والقلبُ له وِعَاؤه ، فمن اﻷوعية ما يَضيق بما يودَع ، ومنها ما يتَّسِعُ لِمَا استُودع » .
[ « رَوضةُ العُقَﻼءِ » ( ص 254 ) ]
و قال ابن الجوزي - رحمه الله - :
« رأيت أكثر الناس ﻻ يتمالكون من إفشاء سرهم ، فإذا ظهر عاتبوا من أخبروا به !
فواعجباً !!
كيف ضاقوا بحبسه ذرعاً ، ثم ﻻموا من أفشاه !؟ » .