الموضوع: -العُزلةْةْ |•
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 11-19-2018, 10:55 PM
 
ألماسي


[img3] http://www.arabsharing.com/uploads/153167236760084.gif[/img3]
Y a g i m a

أحم اشتقت لهالقسم من راحت ميمي أحس هجرت القسم

حقيقة موضوع شيق وإن لم يكن لدي كثير خلفية في الموضوع لكن هنا نضع أمور

نستفيد نحن ويستفيد غيرنا ولا يشترط أن يكون كله صوابا بل قد يغلب علينا جانب الخطأ من يدري؟!

وقبل البدء بالنقاش نريد نذكر أنواع العزلة , فالعزلة ليست على قسم واحد إنما هي على أقسام أو قسمين:

ممكن نقسمها على قسمين
عزلة محمودة , وعزلة مذمومة.

القسم الأول نحن نختاره عن وعي وإدراك تام وقد يكون لوقت معين ولسبب معين نراجع فيها أنفسنا
والقسم الثاني يغطي على وعينا وإدراكنا ونجد فيها نوع إضطراب وقد يدوم ولها أسباب كثيرة

إذا خلاصة الكلام أن العزلة ترك مخالطة الناس لأسباب معينة , وتدرك هل هي إيجابية أم سلبية بمعرفة أسبابها ومدتها
وتصرف الفرد المصاب به أو الفرد المعتزل.



وبعد معرفة هذا علينا أن نتلكم عن القسم الأول :

العزلة المحمودة , ففي نظر أن الإنسان بين وقت لآخر يحتاج إلى فترة عزلة للنظر فيما قدم وفيما سيأتي
وفي مراجعة النفس , ويتعين الاعتزال في زمن الفتن , كالحروب التي لا يعرف من المحق فيها.

وهذه العزلة لا تأخذ وقتا طويلا بمعنى أنها تأخذ العمر كله إنما متى انتهى السبب رجع إلى مخالطة الناس
وتختلف قوتها باختلاف السبب فلو أراد أن يراجع نفسه وحساباته وما كان منه فليعتزل لكن لا يكون اعتزالا كليا
بل مجرد ابتعاد مع نوع من التواصل , وأما إن كان في مكان فيه الحروب أو القتال بين القبائل ولا يعرف المحق من المخطئ فهنا يعتزل اعتزال كليا إلى أن يمن عليه بمعرفة الحق أو بظهور الحق وأهله.


وقد تكون هذه العزلة بسبب ضغوطات الحياة فيبتعد قليلا حتى يسترخي ويجمع قواه حتى يرجع فيما بعد بعقل صاف
ولا أراه من الهروب المذموم بل هي فترة تقوية للذات حتى تتسنى لها الرجوع بقوة وإرادة.

وقد تكون الإعتزال بسبب الدين فقد يجد نفسه بعيدا عن دينه بل لا يترك أن يقيم دينه من كثرة أهل الفجور والفسق
حتى لا يكاد يسلم منهم مؤمن متمسك ولا يجد ملاذا وفرارا إلى بلدة أخرى فيعتزل ليتقي شرهم ويرتاح منهم.
فيتفرغ لعبادة ربه ولذكره , وهذا على الاطلاق بل ان اضطر إلى ذلك اضطرارا وإلا فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم




وأما القسم الثاني : وهو الاعتزال المذموم كأن يترك الناس بغير سبب معلوم ولا دافع يذكر وإنما اضطراب وخلل يجده
المرئ في نفسه , وهذه قد تكون لها أسباب كالخوف من الإنسان أو الإصابة بمرض ما أو تفكير سلبي أو تأثير أمر خارجي عليه.

ونذكر هنا بعض الأسباب:
1_
من الأسباب التي قد تجعل الفرد يترك المجتمع وينعزل بنفسه فقده شخصا عزيزا , بحالة وفاة أو بتركه إياه
وهذا الأمر قد ينتشر في صفوف المراهقات والمراهقين فبعضهم للأسف الشديد يعيش أوهاما باسم الحب والعشق
فإذا فقد معشوقه تجده يعتزل الناس ويفقد لذة العيش أو لذة الخلطة لأنه قد فقد جزءا كبيرا من نفسه أو روحه
أو قد يكون ذلك بوفاة من يحب وهذه تكون كحالة صدمة بموت الأخ أو الأب أو الأم أو صديق عزيز أو ما شابه ذلك
ومثل هذه الصدمات تؤثر سلبا وقد تصل في بعض المراحل المتقدمة إلى الانتحار وهو محرم بل من كبائر الذنوب
ولا يجوز لعاقل يقول أن الأفضل لهم أن ينتحروا فالنفس ملك لله وأنت مؤمن عليها وليس لك أن تهدرها
ولهذا كله علاج بإذن الله.

2_ والسبب الثاني : الأسرة أو المجتمع قد يقول البعض لا دخل لهؤلاء في ذلك وهذا حقيقة خلاف الواقع
فكم اختار الناس الوحدة بسبب أسرهم وبسبب مجتمعاتهم فقد يعيش الطفل أو الشخص في بيئة أسرية سلبية جدا
بحيث يجعل الطفل أو الشخص يكره مخالطة البشر بسبب ما رآه من أبويه أو عائلته أو حتى مجتمعه
وهكذا من جهة أخرى قد يجد في أسرته أو مجتمعه من التشدد الزائد أو الانفتاح الزائد فيختار العزلة ويعتزل الجميع
وهذا قد يكون في بعض الحالات خيرا له لكن لابد أن يدرك أن هذا ليس حلا بل قد يكون جزء من الحل وقد لايكون.

3_ ومن الأسباب عدم قدرة الفرد أو الطفل التواصل مع مجتمعه وهذا حقيقة يحتاج إلى تأمل ما الذي أداه إلى عدم
قابلية التواصل معهم قد يكون مصابا بنوع من الأمراض أو لأن الجميع يرونه بليدا أو أحمقا أو قليل الاستيعاب
او العكس وكيف العكس ؟!! نعم قد يكون ذلك بسبب فرط الذكاء وهذا تجده عند بعض العلماء الذين قد يتصفون بالعبقرية تجد يترك مخالطة الناس لأنه يراهم أنهم دونه أو أنهم لا يستحقون تضييع الوقت معهم أو أنهم لا يستوعبون
تفكيره العميق
وهذا كله قد يكون حقا في نفسه وقد يكون باطلا في نفسه وقد يكون حقا لكنه وسيلة لباطل وليس هذا موضع التفصيل أكثر.


4_ ومن الأسباب كبر السن , نعم في بعض الأحيان وليس دائما يختار كبار السن نوعا من الاعتزال وهو غالبا
لا يكون اعتزالا كليا إنما جزئي إن صح التعبير , لأنهم في هذا العمر يريدون الابتعاد عن شوشرة الحياة أو مشاكلها
وقد يريد بعضهم التفرغ للعبادة إذ الموت قد قرب وبعض الآخر قد يفضل الوحدة تفكرا في سبيل الراحلين
فإنه قد فقد الكثير من أصحابه وأحبابه ... وهو شعور قاتل نسأل الله أن يحفظ لنا ولكم من نحب ...


5_ وأخيرا التكنولوجيا ,, وهذا قد يخالفني البعض فيه لكن الكلام فيه على جهتين
الجهة الأولى :
الأطفال معرضين للعزلة بسبب التكنولوجيا وهذا ذكر في بعض الأبحاث فيما أذكر لأن الطفل إن قل
تواصله مع الجميع وانسجم مع الألعاب والخ لساعات طويلة يخرج فيه نوع من البلادة فيصعب عليه التواصل
مع الناس أو حتى لا يريد يتواصل مع أحد لأنه أصبح انسانا معتزلا عن المجتمع
وحقيقة هذا رأيته في بعض الشباب المراهقين وكان سببه ادمان بعض الألعاب التي يجلسون عليها أيام

الجهة الثانية: الشباب وهنا لا نعني الاعتزال الكلي أو العزلة المعروفة إنما نعني بهذا قلة التواصل مع الأقرباء وقلة الزيارات وقلة الحديث مع الآخرين فتجد أهل بيت لا يجمعهم إلا سفرة الطعام وبعضهم حتى الطعام يريده في غرفته لوحده
فبنى هؤلاء عالما افتراضيا يتواصلون مع الناس لكن في العالم الافتراضي أما الواقع فتجدهم شبه معتزلين
وهؤلاء غالبا يكونون مدمني بعض المواقع التواصل كانستا أو تويتر أو جميعها معا
فهؤلاء قل حديثهم وقل تواصلهم وقلت زيارتهم للناس بل بعضهم أذكر اذا جاءه ضيف لم يخرج ليسلم عليه واكتفى
بأن غيره سيتقبل الضيف وهذه للاسف أمثلة واقعية قد نراها في حياتنا اليومية ولكن هذا النوع ليس بكثير


وهناك أسباب غير هذا لكن هذا الذي في بالي الآن , وهذه الأسباب تحتها فروع وصور وحالات لمن تأملها حق التأمل.



وقد يسأل البعض هل العزلة لها علاج فحقيقة ينظر ما نوع العزلة فبعضها لا يحتاج إلى علاج إنما مسألة وقت فقط
وبعضها يحتاج إلى علاج والعلاج يختلف من صورة إلى صورة فبعضهم يحتاج إلى تدريب وتواصل وبعضهم
يحتاج إلى مصحات طبية وبعضهم يحتاج إلى شخص وونيس وبعضهم يحتاج إلى رحلات وبعضهم يحتاج بل كلهم
إلى تذكير بالله وتعلق القلب بالله والتأمل في سيرة خير الخلق فهذا خير علاج لمثل هذه الحالات مع اتخاذ بعض الأسباب
الأخرى إن لزم الأمر.

فلذلك نقول لا يمكن أن نذكر حلا واحد ونقول نطبق على جميع الحالات إنما كل حالة تحتاج إلى نوع خاص من العلاج





هل تميل الى العُزلة بين حين و اخر لماذا و ماذا تفعل أثناء عُزلتك
حقيقة لست من النوع الذي يميل إلى العزلة ولكن في بعض مراحل عمري كنت أعتزل الناس لكن لفترات معينة
والسبب كان يختلف فبعض الأحيان كنت لا اطيق بعض الناس فأحب أكون وحيدا بعيدا عن الازعاج
ولكن هذه الفترة الزمنية قليلة جدا تداركت الأمر وابتعد عن العزلة تماما إلا إذا أردت أحيانا أن اغير الأجواء من حولي
فاعتزل لفترة وجيزة وأعود كما كنت.

وأما ماذا أفعل حقيقة كنت في مرحلة ما لا أفعل شيئا فقط أجلس وفي مرحلة أخرى أجلس على البر أو الأماكن الجميلة
واتأمل الجمال من حولي واستنشق هواء نقيا





عندما تميل الى العُزلة هل تكون لطويلة الأمد ام القصيرة
بل قصيرة غالبا



في رأيك أنت : كيف يُمكن معالجة العُزلة الطويلة (التوحُد التام) لدى الأفراد
سبق أن ذكرت لابد من النظر في كل حالة لوحدها ولا يمكن جعل قاعدة عامة للجميع
لكن ينفع في جميع الحالات التذكير بالله ومحاولة اسعاد الشخص , لأن التوحد في كثير من الحالات وليس كل الحالات
سببه يرجع إلى الاحباط والكآبة والحزن.



ما هو دور العائلة في هذا الشأن
الدور الأسرة كبير في مثل هذا , فعلى الأبوين أن يعرفوا أن مشاكلهم قد تؤثر على الأطفال سلبا
وكذا كثرة الضرب أو كثرة الانتقاد قد يؤثر على الطفل سلبا
فينبغي ترك الجدال والمشاكل الأسرية , وإن وجدت ولابد فلا تكون أمام الأطفال حتى لا يتأثروا
وعليهم أن لا ينتقدوا الطفل كثيرا بقولهم أنت بليد أو أحمق او غبي أو لا تفهم فهذه كلها قد تنتج آاثارا غير محمودة



انا اقول لك "العُزلة التامة لفترة طويلة تؤدي الى الأنتحار بسبب الوصول لحالات نفسية حادة" ما قولك لي وهل تُخالفني الرأي ام تُوافقني

نعم هذا ممكن وهذا اذا كانت العزلة بسبب صدمة أو الكآبة أو الحزن فقد يؤدي إلى الانتحار خاصة ان الانسان ضعيف الايمان



ألا تعتقد أن هُنالك علاقة مباشرة للتكنلوجيا الحديثة و الأنترنت في تكوين الوحدة و العُزلة عن العالم الخارجي
نعم في بعض الحالات وسبق أن كتبت


وفي الأخير أعتذر عن التقصير , وليس كل ما نقوله صوابا إنما نحن بشر نختلف في بعض النقاط ولا يورث هذا
البغض بيننا ولو اختلفنا في بعض الأمور التي ليست بتلك الأهمية.


وشكرا لكِ روز على اختيارك حقيقة اختيار مميز جدا , وأتمنى دائما المواضيع تكون هادفة ’

ويبغي أن تكون المشاركة أيضا عن تفكير وتأمل فليس كل ما يجول في البال يكتب ويدون

وربي يعطيك العافية وننتظر المزيد منك
,, ذكريات ,,
__________________
رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك

اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب

صراحة
رد مع اقتباس