عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-09-2018, 11:43 PM
 
كُنْ أَنْتَ. الأَرْبَعُونَ رُشْدًا

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي. كُتَّاب وَشُعَرَاء وَأَعْضَاء المُنْتَدَى الكِرَام.
تَحِيَّةٌ طَيِّبَة بِطِيبِ حُضُورِكُمْ.

نَثِّرِيه أَتَتْ عَلَى عِجْلٍ. فَأَتَمَنَّى أَنْ تَجِدَ لَدَيْكُمْ صَدْرٍ رَحْب




اُخْرُجْ كَالشَّمْسِ تُشِعُّ النُّور
مِنْ كَهْفِ البَحْرِ الْمَسْجُور

كُنْ قَمَرًا يُخْجِلُ
كُنْ بُرْكَانٌ وَيَثُور
لَا تَبْقَى أَبَدَ الدَهْرِ
كَصَخْرَةِ جَبَلٍ مَهْجُور

مَا أَنْتَ بِمُوسَى
إِذْ نُودِيَ مِنْ وَادِي الطُّور

وَلَا يُونُسُ حَتَّى تَعِيشَ
فِي حُوتٍ مَقْبُور

وَمَا كُنْتُ يَوْمًا أَيُّوبَ
لَتِكُون حَمَّالٌ وَصَبُور

يَا بُنٌّ الدُّنْيَا
ثَكِلَتْكَ الدُّنْيَا
فَهَنِيئًا لَكَ فِي عَيْشِ قُبُور

مَنْ أَنْتَ كَيْ تَسْعَدُ يَوْمًا
مَنْ أَنْتَ كَيْ تَعْلُو قُصُور

مَنْ أَنْتَ كَيْ تَهْنَأُ نَوْمًا
وَحُلْمُكَ أَفْرَاحٌ وَسُرُور

المُرُّ يَا وَلَدِي مُحَلَّى
بِمِلْحِ الدَّمْعِ المَسْكُوب

وَتَظُنُّ الحَسَنَاتِ مُطِلَّه
وَتَرَاهَا عُيُوبٌ وَذُنُوب

كُنَّ أَنْتَ وَنَفْسُكَ ضِدَّان
كُنَّ رَاغِبَ أَمْسٍ
وَاليَوْمَ المَرْغُوب

كُنَّ رَاهِبَ عِشْقِكَ
وَتَصَبِّر لَا تَكُنْ المرهوب

كُنْ شَمْسًا تَبْعَثُ أَنْوَارٌ
وَفَرْحَةُ بَدْرٌ لِلَيْلٍ مرعوب

كُنْ دَرْبًا تَهْوَاهُ الدُّنْيَا
لَا ضَالًّا فِيهَا بَيْنَ دُرُوب

كُنْ يوسِف إِذْ لاقَيَ الجَمْعُ
فَسَجَدُوا لَهُ وَاِجْتَمَعُوا

فَرَفَعَ أَبَوَاهُ وَخَرَّ
وَسَجَدَ بَاكِيَ وَالفَرِحُ يئوب

كُنْ يَعْقُوبَ وَنَادِي
عَسَى أَنْ تَتَبَدَّلَ
حُرُوبٌ وَكَرُوب

كُنَّ أَنْتَ وَنَفْسُكَ خِلَّانِّ
وَوَاسَى فِيهَا الخِلاَن

مَنْ عَاشَ يَا وَلَدِي كَرِيمٌ
لاَبُدَّ وَأنْ يَلْقَىَ الخُذْلَانِ
وَمَنْ عَاشَ يَا وَلَدِي رَحِيمٌ
فَلَدَيْهِ رَبٌّ رَحْمَن

كُنَّ أَنْتَ وَحْلِي بِدَمْعِكَ أَحْزَانَكَ
بِبَسَمَاتِكَ وَسِمَاتِ الفَرِحِ المَرْغُوب

وَمَنْ ظَنَّ الدُّنْيَا تَبْتَسِمُ
فْلِيبُكِي
وَاللهِ مَا ضَحِكْتُ
إِلَّا لِتَسَوُّقِكَ لِجَهَنَّمِ مَعْصُوب

الرُّشْدُ حَلَّ فِي محرابك
فَأَفْتَحُ بَابَكَ

لَا تَدَعْ تُرَابَكَ
يوراي
نَوَّرَ الفَجْرُ المَطْلُوب

لَا تَصْلِبُ عُمْرُكَ عَلَى الأَعْتَابِ
مَنْ يَأْتِي فَلِقَلْبِكَ أَبْوَابٍ

وَمَنْ يَنْأىَ فَوَاللهِ بَعِيدًا
لَا يَحْلُو عَيْشُ الأَحْبَاب




بِقَلَمِي.
أَتَقَبَّلُ النَّقْدَ بِرَحَابَةِ صَدْرٍ

ياسر إبراهيم خليفه
بكاء بلادموع
__________________


لا تتعجب
في عالم الشِعر

عندما يسمى السارق مبدعا

بينما الشاعر الحقيـقي تدفن إبداعاته
بيد ذلك السارق
رد مع اقتباس