عرض مشاركة واحدة
  #71  
قديم 10-09-2018, 02:13 PM
 



الظلم مرتعه وخيم ، وخطره جسيم ، وعواقبه مظلمة ،

وقد حرمه الله على نفسه وجعله بين الناس محرمـًا

لأنه يوقع المجتمع كله في الهلاكِ والفتن


فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ،

عن النبي صلى الله عليه وسلم

فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال:

( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)






وله أيضاً أضرار وعواقبه كثيرة منها :


* هو ظلمات يوم القيامة

لِما جاء في البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله

عنهما عن النبي قال:

(الظلم ظلمات يوم القيامة)


* الظلم سبب هلاك الأمم

قال تعالى:

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيّنَـاتِ}

سورة يونس





* قبول دعوة المظلوم على الظالم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:

دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الولد على ولده )


* اللعن للظالمين

قال تعالى { أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّـالِمِينَ }} سورة هود


وقال ميمون بن مهران ، إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه

، قيل له:

وكيف يلعن نفسه؟!

قال ، يقول { أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّـالِم ِينَ } وهو ظالم







* إملاء الله للظالم حتى يأخذه "

"يملي / يطيل في مدّته ، ويصحّ بدنه ، ويكثر ماله وولده ليكثر ظلمُه ؛

كما قال تعالى:

{ إنما نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً } سورة آل عمران


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته)


وهذا كما فعل الله بالظلمة من الأمم السالفة والقرون الخالية ،

حتى إذا عمّ ظلمهم وتكامل جرمهم أخذهم الله أخذة رابية ،

فلا ترى لهم من باقية ، وذلك سنة الله في كلّ جبار عنيد.






* وإنظروا لحال الظلمة في الآخره

قال تعالى:

{ وَلاَ تَحْسَبَنّ َ اللَّهَ غَـافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّـالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ

لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَـار ُ * مُهْطِعِين َ مُقْنِعِى رُءوسِهِمْ

لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء }

سورة إبراهيم


أي لا تحسبنه إذا أنظرهم وأجّلهم أنه غافلٌ عنهم

مهمِل لهم لا يعاقبهم على صنعهم ،

بل هو يحصِي ذلك عليهم ويعدّه عليهم عداً،

حتى وإن كانوا في حال الفزع من أهوال يوم القيامه فالله لن يرحمهم.







* وهو أيضاً يؤدي لحرمان الهداية والتوفيق

قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّـالِمِينَ }


وطلب هداية التوفيق من الأدعية التي أوجبها

الله علينا في أعظم مقام نقف فيه بين يدي الله

عز وجل وهو في الصلاة ، حيث نقول في كل ركعة:

{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } سورة الفاتحه

فالظلم " أعاذنا الله منه " يكون سبباً لحرمان هداية التوفيق


* حرمان حبّ الله تعالى


قال تعالى : { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّـالِمِينَ } سورة الشورى


* حلول المصائب في الدنيا والعذاب في القبر


قال تعالى :

{ وَإِ نَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون َ}

سورة الطور

قال ابن سعدي رحمه الله

" لما ذكر الله عذاب الظالمين في القيامة أخبر

أن لهم عذاباً دون عذاب يوم القيامة ،

وذلك شامل لعذاب الدنيا بالقتل والسبي

والإخراج من الديار، ولعذاب البرزخ والقبر"











رد مع اقتباس