عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-27-2008, 12:30 AM
 
Exclamation قرآن هنا ... وانجيل هناك ... دعوة للسمو !!

,,, بسم الله الرحمن الرحيم ,,,


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حالكم اعضاء احلى منتدى..


في جعبتي حكاية احترت اين ابثها ..فلم اجد سوى اناملي سبيل لكي اوصلها الى صفحات هذا المنتدى لنتعظ ونعتبر ونتفكر قليلاً ..
انا منتسبة لكلية التمريض في الكويت ,, وكطبيعة التدريس يوجد يومان بالاسبوع للذهاب الى المستشفى للتدريب الميداني ..لنصبح ممرضات..
المهم,, ومن ضمن الميداني تعمل الاستاذة لتعويدنا على مساعدة المرضى والتعامل معهم والحديث معهم حتى نكتسب المهنة ونتخرج بضمير يرضينا ويرضي النفوس المريضة ..
هناك ترقد آهات وأنات على اسرة بيضاء كأنها الكفن لا تعرف اهلا ولا مالا ولا دينا ربما .. فالصحة كنز من وجده قال (الحمدلله الذي عافاني وفضلني على كثيرا من خلقه )..فالصحة تاج على رؤوس الاصحاء .. ومن ضمن الجولة في المستشفى مع الاستاذة ..

دخلنا غرفة ترقد بها عجوز تبلغ السبعين من عمرها تقريبا .. لا تتحرك .. هي احوج للجرعات الايمانية كما انها محتاجة للغذاء .. الغذاء يصلها عن طريق انبوب رفيع ينفذ الى المعدة عن طريق فتحة الفم .. ولكم ما تتصوروا ,,,

وعلى بعد نصف متر من رأس تلك العجوز .. لمحت كتاباً مصفراً بعدما كان مخضراً مزدهرا بلونه ..
ما بال هذا الكتاب؟؟ .. اغبر عليه الزمن و كلح لونه ..هو كتاب مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي. فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد ..انه البيان ,, النور ,, الفرقان ,, الذكر ,, الكتاب ,, القرآن الكريم والذكر الحكيم !!

(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) سورة محمد آية 24.

للأسف .. هالني ما رأيت .. كومة من الغبار عليه !! تدل على انه مهجور منذ زمن.. وفي أي مكان ؟؟
في مكان يكون فيه العبد في أمس الحاجة ليفهم رحمة ربه ويرجو العافية منه .. ولكن هذا هو الحال

وليس هنا مكمن الدهشة..
التفت في الغرفة ورائي .. وليتني لم التفت .. هناك في زاوية الغرفة سرير مزدهر بالالوان لمرافقة ..خادمة آسيوية من ديانة غير مسلمة .. السرير خالي وفي طرفه قطعة مخملية بهية المنظر ..تحتضن كتاب دنسته ابالسة بولس وغيره من قتلة الانبياء ..

هذه الخادمة الآسيوية ربما في احسن حالاتها الصحية ومع ذلك فوجود الانجيل معها دليل على قوة ايمانها .. انجيل ليس كالانجيل بصورته ومنظره .. حقيبة مخملية قرمزية اللون وخط عليها بالاصفر الصليب المشهور ..

عندما التفت شعرت بتأنيب الضمير .. ذهبت لزاوية النور ..ونفضت الغبار عنه بالقدر المستطاع وكانت هناك وريقات ومطويات ادعية فوقه وضعتها جانباُ وانا اعتصر الماً ويعتريني شعور بالغيرة..غيرة على كتابي الذي اهمل حتى تكدست الغبرة عليه دون ان تلتفت الانظار اليه .. او حتى مريض يقرأه لعل الله يجعل له سبيل للشفاء .. لست الوم تلك العجوز التي لا تقرأ ولا تكتب .. ولكن الم تنجب ولو ولدا صالحا يدعو لها ويقرأ عليها والا فلما وجد القرآن هناك ؟؟ ,,

تمنيت لو ان احد المرضى طبع بصمات اصابعه عليه وتدبر قليلا وحمد الله انه وصل لهذا الحد من المرض.. وليس للموت ,,
تمنيت لو ان ايمان تلك الكاثوليكية لو صحيحا صادقا غير قائم على عقيدة التثليث .. انا احسدها على ايمانها والله اعلم ما في القلوب من ايمان ..

دعونا نتفكر في سمو القرآن ..فانا وضعت هذا الموضوع لهذا الغرض

وانا اقسم بالله اني لو استطعت التعبير اكثر من ذلك لعبرت ... اترك المشاركة لكم والردود على ذلك الموقف الذي غير يومي .. اتمنى تفاعلكم معي لنناقش مدى سمو القرآن الكريم ومدى هيمنة الانجيل ( بايبل ) ؟؟

وما هو رأيكم بذلك الموقف ؟؟

هذا من بعض ما رأيته
اتمنى تفاعلكم
أختكم ..
هايدووو ,,,
__________________
ماأصابك لم يكن ليخطئك ..وما أخطأك لم يكن ليصيبك
رد مع اقتباس