الموضوع: •Looking Glass•
عرض مشاركة واحدة
  #684  
قديم 08-10-2018, 10:12 PM
 
اليوم رأيت حلمًا.. كنت في هذا المكان الذي يصعب وصفه كالعادة، لا أعلم في أي زمن كنت لكن ربما زمن فوضوي وهنالك نهاية محتمة لأمر ما.. رجل كبير بالسن ومعاق اختارني أنا من بين جميع الناس الموهوبين والجيدين في مجالاتهم.. في حفلة ما تخص ذوي الطبقات العالية وذوي المناصب الكبيرة، كنت موجودة هناك مع بعض الأشخاص الذين تربطهم صلة ما بي. تحدثت مع الرجل الذي اختارني "لم أنا؟ لا أعرف ما علي فعله، كيف تعتمد على شخص مثلي.."، الرجل قال لي بينما يشرب : "اخترتك لأني واثق بأنك ستجدين الحل في الوقت المناسب، لن تخذليني لأني أعرفك جيدًا" رفعت رأسي وابتسمت قليلًا، أنزل الكوب ونظر إليه ثوان ثم بدأ يكح بشدة، التفتَ إلى زوجته ونظرتْ إليه وهو يكح بشدة.. جميع الحضور صمتوا ونظروا إليه بينما يكح ويمسك ملابس زوجته بقوة كأنه يتألم. وقفت أنا وكل ما أقوله لنفسي هو "أرجوك لا تمت، أرجوك لا تمت! كيف أعرف ما علي فعله من دونك!!" لكنه بدأ يسعل دمًّا.. حتى لفظ آخر أنفاسه.. انشغل الجميع بالنظر إليه وإلى زوجته التي تبكي لكني لمحت امرأة ما خلفه تنظر إلى الكوب الذي شربه.. ثم نظرت إليّ وابتسمت ابتسامة سيئة كأنها تقول لي "نعم أنا من فعل هذا، أية مشكلة؟ هل ستخبرين أحدًا؟" عرفت هذا من خلال رفعها لحاجبها فقط. التفاصيل الباقية ليست مهمة حقًا.

نعم هذا كله حلم، لكن ماهو أسوأ منه هو ما استيقظت عليه.. استيقظت من هزات قوية، فتحت عيني أنظر إلى السقف الذي شعرت بأنه سيسقظ فوقي.. لم أشعر بدموعي لكنها كانت تسيل على خدي و الخوف في أطرافي التي تجمدت، شعرت حرفيًا بأني اقتربت من الموت، عندما توقفت الأصوات والهزات القوية خرجت من غرفتي أتفقّد أهلي هل هم بخير؟، فتحت هاتفي أتفقد أصدقائي هل هم بخير؟ أشعر بالقلق حتى هذه اللحظة، الحرب تزداد شدة ولا أحد يعلم، وستزداد كثيرًا خلال الأيام القادمة.. لأنها قد مسّت أقربائي بالفعل. أسأل الله السلامة لعائلتي وأن يكفينا شر هذه الحرب.
__________________


رد مع اقتباس