lamsa

- لا أعلم لمَ أشعر بأن الساعات والدقائق باتت تعتنق حدود مبهمة ..،
أشعر وكأن وقتي .. أصبح مثل تعداد مؤقتٍ تنازليّ ،
ما هذه الأحاسيس المهيبة عليّ ؟..
أهو بسبب إزدياد ثقل الألم ؟ .. أهو أحاديث إعلامي بأنه لا يوجد حل ينهي الصراع المقيت
مع جسدي ..؟
بت أتسائل أكثر ، مَ أشد شيء أرغب برؤيته وتحقيقه ؟
أهو النجاح في أمرٍ ما ، تخصص .. ، دراسة ، إختراع أو إنجاز شيء ..
التطور بمهارة ما .. ، لفتني الحيرة وأمتصتني بأكملي إلّا أجزاء ضئيلة .. !
أصبحت أدرك أموراً كنت أيقنها مسبقاً ،لكنني لم أشعر بحضورها أكثر من هذه اللحظات ..،
في النهاية ، مهما رغبت أو تمنيت بفعل شيء ،
كلُّ ما أطمح إليه ، أن أكون إنسانةً ساهمت ولو بجزء صغير في خلق البسمة
على الوجوه ، إدخال السعادة ، في النهاية
لابد أن أعود لنقطة الأصل ! .. مرحلة أصلي أنا ، كيف أنّي لست سوى مخلوقة
بين مليارات المخلوقات ، وكان تواجدها في قطب من أقطاب الحياة ، لهدف .. مثل هدف
تكوين هذه البشرية المهوّلة ، وتكاثرها ، ورحيل بعضٍ منها ..،
كنت أتسائل ..، لِمَ السماء .. كانت ولازالت أشد تأثبراً وقرباً علي أكثر من كل ما يتواجد
على السطح ! لِمَ عندما أرفع ناظري .. أرمق المساحات الزرقاء ،وأتأملها كأنّي أرى عالماً
محتشد أكثر من مجرّد طرق سماويّة يتكثف فيها الغيم تارةً ، ويتلاشى تارةً أخرى .