الموضوع: هُذاء التأمور
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-28-2018, 06:48 PM
 
heart1 هُذاء التأمور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://www.up4.cc/image115040.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







مرحباً روّاد قسم القصص القصيرة
هذا الموضوع فكرته بسيطة جدّاً وجاءت على حينِ غرّة
سيتم إدراج قصّتين بفكرة واحدة الأولى من كتابتي والأخرى بقلم الجميلة آميوليتّا

كونوا معنا






الفكرة العامّة للقصّة هي:
"
الفكرة إنّه واحد ووحدة أصدقاء
لكن هو بصير يحبها وبعد مدّة بحكيلها
وهي بتتقبل مشاعره لكنها ما بتكون بتبادله نفسها
لكنهم بضلو مع بعض عادي
بعدين بروح هو بده يتزوجها
فهي بترفض لأنها ما بتحبّه أصلاً وكانت بدها ياه كصديق
وبتحكيله إنّه خلص ما رح يقدروا يضلو مع بعض حتّى كأصدقاء
وهو بكون محبط لأنها رفضته وبفكر قديش إنها لئيمة لأنها علّقته فيها
وبعدين تركته


والآن إلى النّسخة الأولى من القصّة







كقطعة خالدة كُنتِ وقد استوطنتِ هذا القلب، كامِلةً وحدَكِ تسرحينَ وتمرحين وتعبثين بكلِّ جزءٍ منه، وتُدغدغينَ أحاسيسَهُ فلا ينبِضُ إلّا لأجلك،
تُداعبينَ أساريري فتبتهِجَ بحضرتك. أخبرتُكِ مرّةً بهذا الشُّعور؛ أنْ يَضيقَ صدري بكِ، فأُحِسُّ بقلبي يقفِزُ نابضاً خارِجه..
لم يتّسع قلبي لكل ما لديكِ من عنفوان.
سألتِني بمزيجٍ من الجهلِ والاستنكار: هل هو جَميل؟ هذا الشّعور!
نبرةُ سؤالكِ كانت تشي بجهلٍ بهذا الشّعور؛ أنتِ لم تجرّبيه مطلقاً، وتنمُّ عن استنكارٍ لسبب سَعادّتي به. "هل هوَ جميل؟" تخيّلتِهِ ولم يبدُ كذلكَ بالنّسبةِ لك،
ولم تتردّدِ لحظةً لقولِ ذلك. أجل! فأنتِ فتاةٌ حازِمة.
أخبرتُك: سيغدو رائِعاً لو كانَ متبادَلاً..
ولَكم أغراني قَبولَكِ ببوحي به. لأكونَ صادِقاً؛ كانَ لديّ أملٌ بأنّكِ لربما بادلتني ذات الشّعورَ يوماً ما. لكنَّ الحياةَ كانت رائعة بما يكفي وأنتِ إلى جواري بأيِّ صفةٍ كانت.



كنتِ دوماً حازمة. لا تُناقشينَني إلَّا في قراراتِك النِّهائية والتي لنْ يغيرَ النّقاشُ فيها شيئاً. على غِرارِ ما ادعيتِهِ من تردد. أتذكَرُ ذلكَ جيِّداً في مقدّمتِك لخطابِ انْفصالِنا الأخير.
كنتِ تجلسينَ بأريحيَّةِ منْ جهّزَ وتأكَّدَ منْ حتميَّةِ ما أراد. شاردةَ الذِّهنِ، وكأنّك تنقُلينَ كلماتِ شخصٍ آخرَ ولعل هذا الشخصَ ليسَ أحداً سوى نفسَك التي تجهزتْ مُسبقاً.
ابتدرتِ الخِطابَ بعدّة أسئلةٍ كانت كفيلَةً بإعطاءِ لمحةٍ كاملةٍ عن كلِّ شي؛ مشاعرك، قرارك، ختام مصيرِنا. وكانتِ السيفَ الذي سيقطَعُ حبلَ ذِكرياتِنا معاً
- ما رأيُكَ بعلاقتنا؟!
ما أحسستُ به بعدَ سؤالِك ذاك تكرَّر عليّ مِراراً في كلِّ مرّةٍ طلبتِ فيها أنْ تبتعدي، لذا فَجُلُّ تفكيري تركَّزَ على جملةِ الانْفصال، فأجبت بخنوع: لا أدري
أتبعتِ بسؤالِك الثاني المعدّ مُسبقاً للتّقديمِ للجُملةِ النِّهائية: ما رأيُكَ إذنْ بمصيرِنا معاً؟ إلى أين سنصل؟
- لا إلى مكان.. نحن جيّدان بكوننا أصدقاء.. أو ليس هذا ما أردته؟!
احتدتْ نبرتُك.. كم كرهت هذه النبرة إنَّها حتماً النهاية: تعلمُ تماماً أنّنا لسنا كذلك.
- بلى .. لم لا؟!
-تعلم.. هذا الشيءُ الذي بداخِلِكَ تجاهي لنْ يتغيّرَ ولنْ يفنى لمجرَّد ادِّعائِكَ أنَّنا أصدقاء.. وأنا لمْ يَعُدْ بإمكاني تجاهُلُ كونِك تحمِلُ مثلَ هذهِ المشاعِرِ لي
- ما الفرق؟ إنْ كنتِ صديقتي أو كنتُ أُحبُّكِ؟
-هناك فرق.. فأنا لا أُحبُّكَ في المقابل.. أعني لا أحبكَ بتلكَ الطريقة.. تباً.. كل ما أردته هو صديق..
- افعلي ما شئتِ إذن.
- لمَ تخليتَ عنّي.. أنا أسألكَ المُساعدة..
- لستِ بحاجةٍ لها فأنتِ قد قرّرتِ بالفعل

أتذكَّرُ قبلَ ذلكَ كيفَ حدّثتِني عنْ خيبَتكِ وعنْ كمْ بكيتِ بعد أن اكتشَفتِ بأنَّ حلمَك بامتِلاكِ صَديقٍ قد تبدَّدَ بعد أنْ طلبتُكِ للزّواج،
وكأنّكِ تفاجأتِ!!
لستُ أنكِرُ أنّكِ لم تحتاجي لأكثَرَ من صديق، ولذلكَ تُركتِ خائبةً بعدَ طلبي الزواجِ منكِ، ولم يخطر ببالِك أنّني قد أفكِّرُ بكِ بهذه الطّريقة،
لكنّكِ سُعدتِ بأنّ أفكاري بشأنك لم تكُن شاذّةً، وأنَّ نوايايَ كانت حسنةً تجاهَكِ، وأنّني أكبُرُ في نظركِ إذ أتّخِذُ قراراتٍ صائبة، ولكنَّكِ بكيتِ كما لم تفعلي قط!
أنّى لكلِّ هذا التناقُض أن يجتَمِعَ في أنثى واحدة؟!!
لم تترُكِ لي خياراً آخرَ، فرغبتي البَقاءَ إلى جوارك فاقت كلَّ الصبر، وقراري الزّواجَ منكِ كانَ عاقبةَ التّسرُّع ولم يكُن صائباً كما ادّعيتِ،
وإلّا لما آل إلى ما آلَ إليه الآن! تماماً كاعترافي بحبّي لكِ!

منحتِني كلَّ شيءٍ حتّى ظننتُه كافياً لأعيشَ معكِ إلى الأبد، وصلتُ معكِ إلى ذروةِ كلِ شيء، شربتُ من كلِّ الكؤوسِ حتّى آخِرِ قطرةٍ منها، لأجلِكِ أنتِ فقط.
ثُمَّ ماذا؟ ثُمَّ على حينِ غرّةٍ سلبْتِني نفسي وتركتِني مغرماً بكِ حتّى غَرِقت آخِرُ خلايا جسدي، فقدتُ الإحساسَ بالمنطق، فقدتُ ما امتلكتُهُ معكِ وما كنتُ أملِكُهُ قبلَ معرِفتي بكِ!
متى حصَلَ وأنْ تمكّنتِ منّي كلّ هذا التّمكُّن؟!
عندَما تقبّلتِ كلمة "أحبُّكِ" ومُنحتُ لأجلِ ذلك أملاً كاذِباً بأنَّكِ قد تبادِلينَني شُعوراً مماثِلاً؟ أم عِندَما قلتِ "أحبُّكَ" وأردفتِ "كصديق"
أم عندَما قلتِ أنّي كنزُكِ ؟! لمْ أخفِ عليكِ سعادَتي بذلك، أن أكونَ أنا الكنزَ الّذي مُنِحَ لكِ.. كيفَ طمعتُ بأكثَرَ من ذلك؟
بل كيفَ ضحّيتُ به مقابِلَ كذبةٍ كذبتُها على نفسي؟! فقد كانَ ذلك كفيلاً بإغراقي بسعادةٍ لا متناهية، وببلاهةِ طفلٍ صَغيرٍ عفوتُ عنكِ وصفحتُ لك هجري قبلَ أيّامٍ قليلةٍ من ذلك؟



كنّا في خِضمّ انفصالك ما قبلَ الأخير، ولستُ أذكُرُ حجّته، فقد كانت انفصالاتُكِ كثيرة. اختفيتِ كما لو لم تكوني موجودة، لكنّكِ كنتِ حاضِرةً في حياتي كحقيقةِ أنّني أتنفّس.
حذفُ الأنثى الوحيدة الّتي عَبِثت بقلبي لم يكُنْ سهلاً بكلِمَةِ وداعٍ من طرفٍ واحِدٍ هو أنتِ.
وماذا عسايَ أفعل؟! لم تكُن انفصالاتُكِ مقنِعةً لشابٍّ بلغَ فيه الهوى حدّ الجنون!! تغادرينَ فجأةً ثمَّ إذا ما ضاقت بكِ الحالُ عدتِ.. وأعودُ أنا لاستقبالك مجدّداً وكأنَّ لا سلطةَ لي على قلبي، وكأنّهُ المنزِلُ الذّي مُنِحتْ مفاتيحُهُ لك.
هل كانت تلكَ خُطّتُك لأتعلَّقَ بكِ أكثر؟ لأخشى هجركِ مرّةً بعدَ أخرى فأتمسَّكَ بكِ بكلِّ ما أملِكُ أو لا أملِكُ من كبرياء؟!
هل كنتِ تستمتعينَ برؤيتي أتذلّلُ لعودتك؟ وأعفوَ عنكِ متى ما فعلتِ؟! لقد نجحت خطّتُكِ بالفعل، فكلّما ابتعدتِ رغبتُ قربكِ أكثر ووددتُ لو تكونَ الأبديَّةُ معكِ أنتِ ولم تترُكِ لي إلّا ذاكَ الخيارَ الّذي حلَّ عليكِ كالمصيبة!! رفضتني وقلتِ ماذا لو نبقى أصدقاء؟
كلّا! بل رجوتُكِ لأنْ تبقي بأيِّ صفةٍ كانت، فأجبتِ بذلك، ولم يَطُل الأمرُ حتّى آخِرِ انفصال.
لا أريدُ أن أتذكّرَ ما قلته حينَها عن السّعيِ لأجلِ ما أريد.. وأنّني إن أحببتُ ما أسعى إليهِ فهذا يعني أنّه يستحق!!
فلسفاتٌ كثيرة لا تتماشى مع عالمي العفويّ البسيط. وتعقيداتٌ ستجرُّ أخرى لو تعمّقتُ فيكِ أكثر. لكنّي إلى الآن لم أقل جملةَ الانفصالِ الخاصّةِ بي.. ولو أنّي سأقول، أو استجمعتُ حقداً كافياً تجاهَكِ لسألت: هل الحُبُّ شيءٌ يسهُلُ العثورُ عليه؟ وأيُّ شيءٍ في الدُّنيا يساوي التّضحيةَ به؟!!





الرّجاء عدم الرّد

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة ۿـﺎلـﮧَ- ; 07-28-2018 الساعة 07:07 PM
رد مع اقتباس