الموضوع: •Looking Glass•
عرض مشاركة واحدة
  #650  
قديم 07-08-2018, 01:37 PM
 
فيلم إيفانجيليون كان غريب، شاهدته بدون أفهم شيء وما شعرت بشيء أبدًا. الآن بعد مرور وقت طويل من رؤيتي له أصبحت كل يوم أتخيلني عملاق أبيض أنشق نصفين في السماء، جزء مني في البحر قرب الشاطئ، ونصفي الآخر في مرمي في مدينة، يخترقي جسدي برج ما.
أحلم بأني أفتح الباب من الوشيجة، وأرى رأسي في الشاطئ وقت الغروب.
وتستمر تستمر تستمر سلسلة الاتصالات. سلسلة طويلة لا تنتهي تقريبا، كل حدث فيها أدى إلى حدث آخر، كل حدث له تفرعات ولكل التفرعات تفرعات لا منتهية. السلسلة التي أحدثتها أنا في هذا العالم بدأت من قبل أن أخلق حتى، كل سبب أدى إلى مسبب وكل مسبب يؤدي إلى سبب حتى خلقت أنا وهذه كانت نتيجة، النتيجة أحدثت أسباب ومسببات أخرى.
في المدرسة كنت أشعر بالوحدة والشعور بالذنب بسبب الكثير من الأشخاص، عندما أعود للمنزل ألجأ لكمبيوتري لأشاهد أشياء تنسيني حقيقة هذا الواقع، حوادث كثيرة تحدث حينها، حوادث كثيرة أحدثتها أنا، أنا تغيرت لكن تغييري لم ينحرف عن المسار الذي من المفترض أن أكون فيه، فمنذ البداية هو كان المسار، القدر. طيلة تلك المدة تحملت الكثير من الأشياء ومازلت أحتمل الكثير من الأشياء، وبصراحة، أشعر بالسعادة عندما أرى نفسي أنشق نصفين في السماء الواسعة رغم المنظر البشع، هذا لأني لم أحافظ على نفسي وأصبح ذات واحدة. لكل سبب نتيجة وهذه النتيجة انشقت فوقي. السعادة هي أن أرى العالم بحقيقته، بسوءه وجماله، وأنا كنت جميلة عندما حدث ما استحققته.
حتى الآن، ما زلت أرى أشخاصًا يبدون سعيدين، لم أشك في سعادتهم أبدًا حتى لاحظت أن أطرافهم مقطوعة وتنزف أمامي طوال الوقت الذي كنت أنظر إليهم. أرى هذا بسبب شعور بالاستحقاق لكل سوء. من أنا؟
__________________


رد مع اقتباس