LAMSA
الإنسان مخلوق من مشاعر وأحاسيس، عندما يفقد قدرته على التحكم بمشاعره يصبح مضطربا لا يستطيع تحمل حياته.
الإنسان مخلوق اجتماعي، عندما يفقد العلاقات يصبح مضطربا لا يستطيع تحمل حياته.
يقول الله تعالى : "ولنفسك عليك حق."
ما الذي يدفعني للمضي قدما؟ الخوف من الملل، الخوف من الوحدة، الخوف من فقدان السيطرة، الوقوف في مكاني أصعب من التحرك على أي حال.
عندما أنظر للسماء، أرى أسلاك متقاطعة ومتوازية في الشارع، عندما تكون في الأعلى تشبه الشبكة، عندما نفقد هذه الشبكة سيفقد الناس صوابهم. أنا لم أعد أفهم ماهي أولياتي، وماهي أولياتهم، ما الذي يجب علي فعله وما الذي يجب عليهم فعله. أنا أعيش معهم داخل هذه الشبكة ولكني ما زلت لا أستوعب أني معهم في نفس الشبكة. عندما يفقد الإنسان مشاعره يفقد صوابه، عندما يفقد الإنسان الشبكة يفقد مشاعره، وصوابه. عندما يفقد الإنسان العلاقات يفقد نفسه، عندما يفقد الإنسان الشبكة يفقد العلاقات، ونفسه. هل هذا الجهاز بيدي هو الأداة التي أنظم وأطور فيها أفكاري؟ هل أنا نصفين الآن أم نصف واحد؟ لا أحد يشبه حقيقته في الإنترنت، أيهم الصحيح وأيهم النسخة؟
قبل سنتين ظننت أن استيعاب هذا الأمر في وقت واحد سيجعلني أجن وأبعثر كل ما أفكر فيه، لكن الآن بعد مرور هذه المدة لا أظن أن الزمن سيساعد في عملية الاستيعاب، فالوقت لا يهم، الوقت مجرد عذر يستخدمه كل الناس لمسامحة أنفسهم.