كنت أقرأ في مذكرات
أحد المعتقلين
الذين التهم السجن ردحا
من أعمارهم،
وجاء حديثه عن أحلامه
بعد طول مكوث في السجن..
فكان يقول أنه في السجن
صارت أحلامه كلها صغيرة،
كان أكبر حلم يراوده
هو غطاء إضافي
في ليلة باردة..!!

أو شربة ماء بارد في يوم حار.. !!

وكل إنسان في هذه الحياة
مبتلى بسجن ما،
وتتشكل أحلامه
داخل حدود هذا السجن..
مال،
شهوة،
شهرة،
حب النفس،
إلى آخر هذه السجون
الغير مرئية..

وحدهم هم فقط
من تحرروا من كل
تلك السجون الأرضية
بل وتحرروا من وطأة
الحياة الدنيا بأسرها،
هؤلاء وحدهم فقط
من تكون أحلامهم
خارج حدود هذه الدنيا
وتكون كلها أخروية
لا تقنع بأقل من جنة المأوى ..!!

.
.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !