أشعر بالاحبط .. يبدو ان قصتي لم تعجب أحد ...
لكن لا بأس سأستمر بالكتابة

البارت الثاني
.....أشعر بالأحباط لأن قصتي لم تتلقي اي ردود
.....
لكنني سأستمر بالكتابة
.....
البارت الثاني
.......كان جو الغرفة متوترا بالفعل .... والنظرات الحارقة بين المدربين لم تكن تساعد ... وللأسف اخذها الجميع بجدية ... حسنا ... الجميع تقريبا ... كان كيدو يوتو يقلب عينيه بضجر بين الشخصين الجالسين على كلا جانبيه..
......
سكوما على الجهة اليمنى .. الرجل الصلب ذو العقل الموازي لشخصيته ... امامه مباشرة جلس منافسه .. فوبوكي شيرو كان كيدو من محبي الحرب الباردة .. بلا شك .. لكن ما كان على وشك ان يبدأ بعيد كل البعد عن اي شيء بارد...
......
"اذن انت تقول ان قائد فريقك الذي تدربه منذ ثلاث سنوات .. هو مجرد احمق سخيف يعمل تحت امرة القطاع الخامس " .. اومأ الاعب الطيف الذي يجلس مقابل له بابتسامته الخرقاء مؤكدا له ...
"ورغم ذلك تريد اشراكه غي المباراة التالية ضد انيزوما الفين ؟ ". …. وكأنه اوضح شيء بالعالم اجاب لاعب الجليد بابتسامة بريئة " نعم سكوما كن " ...
......
اغمض سكوما عينيه .. في حين اخرج كيدو سماعات اذن من العدم .. ووضعها على اذنه بسرعة …
" و لكن هل انت مجرد احمق غبي سخيف … تريد للاعب تحت امرة القطاع الخامس البقاء في الفريق .. التدرب مع الاعبين .. بل وخوض المباراة ضد تينما والجميع ... فيما تفكر بحق الجحيم … اعرف انك غبي .. لكن هذا تجاوز حدود غباء كاغيرو بالفعل ! "
......
" اتشو " ... حك لاعب صغير ذو شعر ازرق شائك انفه ... وفكر وهو يعيد النظر الى جريدته " نه لا بد ان فتاة اخرى تتحدث عني "
.......
كان الاعبين الصغار يضمون بعضهم من الخوف ... حرفيا .. بالتأكيد صاحب ضربة التنين ليس الشخص الصحيح للمزاح معه ... ابتسم فوبوكي فقط واجابه بلطف "هيا سكوما كن ... لا تقلق سيكون كل شيء بخير "

"سيقتلني " .. علق وهو يضع يده على راسه " فوبوكي انا اثق بك .. لكن ما فكرت به خطر جدا .. لا يمكننا تعريض الاعبين لخطر مماثل ... في المرة السابقة .. لم يتوانوا عن وضع لاعبي فريق ايزن تحت تأثير العقار الاسود رغم انه يسبب الم لا يطاق للاعب .. فقط لزيادة قوته .... هؤلاء الناس لا يهمهم سوا شيء واحد ..الفوز "

تنهد كيدو و التفت الى صديقه ذو الشعر الفضي " سكوما محق يا فوبوكي .. لا يمكننا المجازفة ... لا نعرف اي خطة يدبرون ... والحيطة افضل في حالتنا هذه "
" انا اعرف جيدا مدى قلقكم على الفريق واتفق معكم بذلك ... لكن قائد فريقي شاب يافع وذكي ... مهارته بكرة القدم .. كنز حقيقي .. لا اريد التفريط به ... انه فقط بحاجة لمن يعيده للمسار الصحيح .. انه ضائع كيدو .. تمام مثلي حين كنت اصغر سنا .. "
وقف من مكانه وانحنى امام الاعبين وكيدو ... مما صدمهم جميعا .. وقبل ان يقول احد اي شيء .. اكمل هو " لم تتركوني .. لم تتخلوا عني ابدا .. لقد انقذتم حياتي .. بقيتم الى جانبي حتى ازحتم الظلام عني .. ربما ما اطلبه امر صعب .. لكن انا واثق من ان تينما والاخرين قادرين على انقاذه .. من فضلكم ساعدوني . من فضلكم "

التفت كيدو الى الخلف .. تحديدا الى لاعبي فريقه ... لم يرى الخوف .. رأى العزيمة فقط .. ابتسم ووقف لينظر اليهم .. "تعرفون جيدا مقار الخطر الذي ستوضعون فيه اليس كذلك .." ... "هاااي" .. ابتسم على الاجابة الواثقة واكمل "انيزوما الفين الخيار لكم .. اما ان تأخذوا هذه المباراة رغم كل شيء .. او تنسحبوا بهدوء "
تقدم تينما ووقف امام كيدو وفوبوكي .. وقال بذات النظرة الذي حملها لاعب واحد من قبله .. نظرة جمدت كيدو وصديقيه من الفريق القديم " نحن لاعبوا كرة قدم .. مهما كانت المباراة التي سنلعبها .. مهما كان الفريق الذي سنواجه .. نحن بالتأكيد لن ننسحب .. سنخوض المباراة بشرف .. وسنفوز كذلك "

تقدم اللاعبون الصغار خلفه ووقفوا بعزم خلف تينما ..قد ترا الكثير بعيون هؤلاء الصغار ..لكن الخوف ليس شيء منها" ابتسم كيدو فخورا بهم ونظر الى صديقه مهاجم الجليد .. وضع يده على كتفه وقال " لا تقلق .. سيكون كل شيء بخير " ابتسم فوبوكي ممتنا و أومأ برأسه " اجل .. ايس لدي شك "

التفت تينما الى اصدقائه وصرخ "شباب .. الى التدريب !" ....صرخ اللاعبون وهم يركضون ورائه الى الملعب "نعم!!!"

"انه تماما مثله " .. أومأ فوبوكي برأسه الى سكوما وقال " أجل .. نسخة مصغرة من الكابتن " ابتسم كيدو ورفع رأسه الى السماء " ترا اين انت الان .. اندو "
............
"فودو اكيو .. ماذا حدث لطفلي " ... صرخت بهذا امرأة شابة ... وهي تضع يديها على وجهها بطريقة مضحكة ..ضحك الطفل بلطف شديد واجاب " تو سان .. كنا نتدرب .. ليس خطأ فودو ني سان "

"اجل .. اقسم بذلك " .. قال ذلك الرجل ذو الشعر البني وهو يعانق احد كراسي الغرفة بخوف .. ووجهه شاحب وكأنه رأى شبحا .. اقتربت المرأة منه بغضب وقالت بين اسنانها " اتمزح معي اكيو ؟ .. اخبرتك الف مرة .. اياك ان يصاب طفلي بخدش والا ستندم "

هبطت الى مستوى الطفل وضمته بقوة " اه يا صغيري الحلو .. انظر الى كل تلك الخدوش .. " ضحك الطفل وهو يرى تعبير امه " ايه تو سان انا بخير حقا " .. رفعت والدته قليل من شعره الاسود عن جبينه .. وقبلته بحب .. نظرت بعد ذلك الى عيونه الزرقاء الغامقة .. المماثلة لعينيها ..

" اجل حبيبي .. اعرف انك رجل صلب .. لكن لا يسعني الا الخوف عليك ..انت اهم شيء بالعالم بالنسبة الي "
ابتسم فودو وهو ينظر الى التفاعل بين الام وطفلها .. انها حقا ملاك .. ليس في شكلها وجمالها الساحر فحسب .. بل بقلبها كذلك .. هو يعرف جيدا .. رغم خوفها .. لن تظهر ابدا لطفلها ذلك .. تيو .. انه حقا محظوظ .. لا يمكن ان يعطيه احد بالعالم حجم الحب الذي اعطته هذه المرأة له

ابتسم بألم .. رفع يده ليبعد بعض خصلات شعره عن عينيه " سحقا .. رغم كل شيء .. انا لا ازال اغرق بحبها اكثر"
ابتسم تيو بلطف وضم امه قليلا .. ابتعد ونظر اليها ببراءة وقال " تو سان .. انا اسف .. سأكون اكثر حذرا المرة القادمة .. ارجوكي لا تعاقبي فودو ني سان "

نظرت امه للمذكور بعيون حارقة .. مما دفعه للتعلق بالكرسي اكثر .. تنهدت ونظرت للطفل بين يديها .. اه سحقا . لا يمكنها الا ان تضعف امام عينيه .. اعادته لحضنها وهي تصرخ " ااه يا طفلي الطيف .. حسنا حبيبي كما تريد "
ابتسم تيو وهو بحضن امه .. ليرفع يده نحو فودو بعلامة النصر .. وذاك الاخير يبكي له ممتنا

ابتعدت والدته عنه قليلا .. " هيا تيو اذهب الى الاستحمام ريثما اجهز العشاء لنا .. ملابسك مصفقه على السرير"
نزلت قطرة ماء على راس اللاعبين وفكرهما واحد " كانت تعرف بما سيحدث " .. ضحك تيو وصرخ " حااضر " التفتت الشابة الى المطبخ وبدأت تقطع بعض الخضار..قالت بهدوء "كيف كانت تدريباتكم "

وقف من مكانه وتوجه الى السفرة الصغيرة في المطبخ .. جلس على احد الكراسي وقال " بخير .. هذا الطفل الصغير مجرد عبقري .. لقد اطقن بالفعل كل مهارة املكها افضل مني .. وخلال وقت قصير .. لن ابالغ حين اقول .. انه خلال عدة اشهر سيكون بمستوى لاعبي المنتخب "

ابتسمت وهي تضع مقلاة على النار " الا تظن انك تبالغ ... تيو لم يصل العاشرة بعد "
"ابدا ...هذا الطفل نابغة .. لديه قدرة كبيرة على ادارة الملعب كيفما يشاء .. لن ابالغ ان قلت انه سيغدو استراتيجيا افضل من العبقري كيدو يوتو "

لعن نفسه الف مرة .. لقد نسي تماما .. " وقف من مكانه .. توجه نحوها بهدوء وقال " اه انا اسف .. لم اقصد "
هزت رأسها والتفتت اليه بابتسامة " لا بأس اكيو .. انا اعرف .. اه هلا تفقدت تيو من فضلك " .. تنهد اكيو بهدوء وقال وهو يخرج من المطبخ "حاضر "

ابتسمت وهي تتابعه بنظرها .. ثم عادت الى المقلاة امامها ... " مر وقت طويل .. يوتو كن "
.........
" اعزائي الحضور .. سيداتي وسادتي .. اهلا بكم بمباراة ربع النهائي .. بين انيزوما الفين .. وفريق الجليد ايري تان "
دوى صوت المعلق انحاء الملعب .. ليتبعه بعد ذلك صراخ الجماهير .. كان الملعب ضخم بلا ريب .. وممتلئ بالفعل .. التفت كيدو الى الاعبين امامه وقال بهدوء : هل انتم جاهزون " ... ليرد اللاعبون بحماس " نعم !" …

ابتسم بلطف لهم وقال " انظروا .. انا فخور جدا بكم واعرف جيدا مقدار التعب الذي وضعتكم به .. لكن مهما حدث اليوم .. انا فخور لأنني دربتكم .. كنت جزء من فريق رائع ك اينزوما الفين" ... انحنى قليلا احتراما واكمل "شكرا لكم "

احمرت وجوههم وبعضهم بدأ البكاء .. ان تسمع كلمات كتلك من مدرب رائع مثله وقبل كل شيء لاعب ممتاز وحلم لكل الاعبين .. هو بالفعل فخر .. لم يضيعوا مزيدا من الوقت وسارعوا الى الملعب .. لا يريدون سوا الفوز ...
............
"فودو ني سان هل هذا كيدو اكيو هناك " ... صرخ تيو من مقاعد الجمهور وهو يشير الى مدرب انيزوما .. " اجل تيو هذا هو كيدو " .... وكأن العالم كله اضاء الى الفتى وهو ينظر الى لاعب يحبه .. عبقري المنتخب .. كيدو يوتو ..

ابتسمت والدته بجانبه .. والتفتت الى الاعب المذكور .. كان الامر مضحكا .. لم تغرس برأسه ابدا ان يحب هذا الاعب بالذات .. لقد تعلق به بنفسه وهي و يتابع مباريات المنتخب .. وكأن الامر متوارث .. احبه كما احبته امه قبلا ..

ارادت البكاء وهي تنظر اليه يوجه فريقه .. لقد اشتاقت اليه .. اكثر مما تحتمل

لكن .. ليس ك اشتياقها لذلك الرجل .. ذلك الاعب الذي سرق قلبها منذ زمن طويل .. الاعب الذي يعشقه ابنها اكثر من فودو ومن كيدو ... اغمضت عينيها ورفعت رأسها قليلا للأعلى " شويا كن "
........
لم تأخذ المباراة من الحضور الا الصراخ والاثارة .. كانت مباراة رائعة انتهت بفوز انيزوما الفين .. ليقع تيو بحب الاعبين الصغار .. اصبح لهذا الفتى الكثير من الابطال الان ...

ابتسم فودو اكيو ليريح رأسه على المقعد خلفه " اووه هذا الفريق يستحق المشاهدة .. لقد دربهم جيدا ذلك الاحمق " ضحكت المرأة بجانبه برقة واكملت " اجل فودو كن لقد احسن تدريبهم "
اراد التعليق مجددا .. لكن تيو قاطعه " فودو ني سان .. هلا رافقتني الى المقصورة في الخارج .. اريد رؤية كيدو كن من فضلك "

فجأ طلبه كل من اكيو ووالدته .. نظرا الى بعضهما قليلا قبل ان تومأ هي برأسها له .. تنهد فودو وقال وهو يمسك بيده .. " هيا تيو .. لنذهب "

صرخ الصغير بسعادة وهو يودع امه قائلا انه لن يتأخر .. ليبتعد بعض الشيء عنها ...ابتسمت وهي تتابعه بعينيها ثم تنهدت " هذا ليس الوقت المناسب لأظهر بعد .. ربما قريبا ... يا اخي "
........