عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-14-2018, 11:55 PM
 
ذهبية : لمسة سماء ~

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/15263141100652.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

المعلومات :-
الاسم: لمسة سماء
النوع: ون شوت | قصة قصيرة
التصنيف: خارق للطبيعة.. تراجيديا.. كل تصنيف ممكن يخطر بالخاطر ما عدا الرومنسية.
تاريخ الكتابة: 9/5/2018 يوم السبت
تاريخ النشر: 14/5/2018 يوم الاثنين
الكاتبة: ملك|Malak




المقدمة:
لمسة.. لمستان..!
نقرة.. نقرتان..!
لم أكن أعلم أن سمائي ستكون عطوفة وحنونة معي لهذه الدرجة..!
شكرا سمائي..!



الون شوت | القصة :-





العديد من الأمور تغيرتْ، والعديد من المشاعر تغيرتْ، والسبب؟ بالطبع لا أعرف.
كل ما أعرفه أني ولدت أنظر إلى السماء، لطالما أردت أن ألمسها، لمسة واحدة فقط تكفيني لأعوام وأعوام!
لم السماء تحديداً؟
أيضاً لا أعلم، ربما لأنها موطن هدوئي وسكينتي، أو لأنها بئر أسراري.
الشيء المؤكد أني في كل مرة أنظر إليها مفطورة القلب، دامعة العينين، أبث إليها طاقتي السلبية وبالمقابل تعطيني طاقتها الإيجابية.
أبث لها همومي فتبث لي أفراحها.
بالتفكير بالأمر، أنا حقاً أنانية!!
كيف لي أن لا أمنحها شيئاً بالمقابل؟ كيف لي أن لا أبذل لأجل غاليتي السماء؟
كيف فعلتِ هذا يا أنا؟
أنا المجردة، أنا النكرة، فكيف لي أن أهدها شيئاً غير الأحزان؟
لا اسم لي متعارف عليه سوى الشتائم، لا أصدقاء أخبرهم بما يحصل لي، ولا أحلام أضمحل من الوجود تحت كنفها.
مهلاً ما الذي أقوله؟
أنا اسمي -حتى لو لم يطلقون عليّ اسماً- نجوم!
وصديقي هو الفضاء بما يحتويه.
وحلمي هو لمس السماء بيدي هاتين.
حلم كبير مقارنةً بفتاة في السادسة عشر من عمرها، وتبتغي تحقيقه.
كنتُ جالسةً هناك، حيث الأشجار لا نهاية لها، أبكي بعبرات ألماسيّة، بعد الإذلال والإزدراء الذي تعرضت له، وكلمات أبي تطن في أذني.
" حمقاء مثلك لا يمكن أن تعيش، لا يليق بك سوى الإحتقار والإهانة، أغربي عن وجهي يا مهووسة السماء اللعينة "
حسناً بالتفكير بالأمر، لقد أعتدت هذا حتى أصبح جزء لا يتجزأ مني، أنا لم أعد أنتحب منذ زمن لا يستهان به، لكن أعتقدت أني بكيت اليوم لأني تشجعت وسألته من يقصد باللعينة أنا أم السماء؟
أجابني بقسوة أنه ليس لي الحق بالسؤال ولمعلوماتي كان يسب كلتينا.
أجهشت بالبكاء والعويل، لم يشتم سمائي؟
فليشتمني لا مشكلة لكن سمائي.. إنها خط أحمر إياكم والإقتراب منه!!
نظرت للفضاء، نظرت للسماء، ناجيتها بصوتي المهزوز كما شجرة أقام عندها الخريف ولم ولن يزول :- أسفة عزيزتي، إنه لا يفهمنا فحسب، لا تستائي منه إتفقنا؟
تنهدت بقلة حيلة، عندما ترضى عني ترسل شهاباً، والآن؟ لا شيء.
أمعنت النظر إليها، ولمحته، كان قوياً لدرجة كبيرة جداً، ولا تصدق.
أبعدت شعري الفاحم إلى وراء أذني، ونهضت مقررةً أن هذا ما أريده وأبتغيه فعلاً.
أنا أعرف حالياً أن الشهاب المضيء الآن -الذي لم تفكرون يوماً بمشاعره عندما يتحطم ولا يسأل عنه أحد- ينعكس على بؤبؤتي المرجيتين، تاركاً فيهما أثره الساحر، كحقل أخضر -عينيّ- مر به أخيراً شعاع الشمس بعد طول إنتظار.
نطقت مسرعةً قبل إختفاءه، وقبل إنجرافي وراء أفكاري السوداوية :- أتمنى أن ألمس السماء، وأعيش فيها، للأبد!
سرعان ما شعرت بنفسي أتلاشى شيئاً فشيئاً، أنظر إلى ما أسفلي لأجدني على ماء واقفة.
رأسي أشعر كأنه بحجم المجرة، تباً المجرة!
إنها أسفل الماء الآن!
نعم سأضع يدي، للمرة الأولى.
لمستها، كانت كالفراغ، كأنك تضع يدك في الهواء، تحاول لمس شيء غير مرئي، لا أحد يراه غيرك، أنت وأنت فقط!
عندما أستفقت من صدمتي، وجدتني أستلقيت عليها، ووضعت يدي فوقها، تلامسها، ياله من شعور جميل!
أحتاج رواية من ألف صفحة لوصف شعوري، وجميع الصفحات فارغة!
شعرت برغبة ملّحة في إغماض عينيّ في كنف السماء، للمرة الأولى، والأخيرة!!
وهكذا بتُ أسمع أصواتاً تخترق رأسي، تحوم حولي، هذا صوت أمي :- إنها هنا.
سرعان ما سمعت أبي يتمتم بحزن :- لقد فارقتْ الحياة، ونظرها معلّق بالسماء، وسبابتها في وضعية اللمس مشيرة للفضاء.
همس بصوت رقيق لم أعهده :- أسف ابنتي لمعاملتي السيئة لك، أسف، لم أدرك قيمتك.
وأغمضت عينيّ للمرة الأخيرة في السماء ومع السماء، يخترق مسامعي صوت بكاء أبي!
-تمت-


ما لحقت أكتب ختام



السلام عليكم والرحمة
كيف الحال؟
اخيراً نزلتها
يب أعرف مخيسة :" class="inlineimg" />
شكراً لفريال على تصميمها الي يفتح النفس
انتظر ردودكم
ممكن تنشروا معي الدعوة
+
بطاقةة الدعوةة :

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]E]
__________________
لطالما اهتممت بك ،حتى لو لم تلحظ ذلك فانت محفور في قلبي.. إلى الابد !
-
لم اشعر باهتمامك نحوي ولا اريد الشعور به، فقط اغرب عن وجهي!
-
رد مع اقتباس