عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 04-21-2018, 05:54 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_798e8k1a6.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





🌟الحلقه الخامسة عشر🌟
🌷كيف تتلذذ بالصلاة🌷
(الشيخ مشاري الخراز)
منقول بتصرف....🌙🌙🌙🌙

هل تعلمون أن الشيطان يغار من العبد أشد الغيرة إذا وقف بين يدي ربه؟
إنه يدعوك للوسوسة والأفكار ويسحبه إليها فيطيعه العبد وينجرف معه ويتبعه أين ما سحبه ويجعلك تضيع في صلاتك
إننا نتعود في الصلاة من الشيطان لأنه يعطيك في الصلاة حلول ممتازة لمشاكل قديمة أين هو هذا الحل خارج الصلاة ؟ ولماذا لا يأتي؟ لأن الشيطان يدخره لمعركة الصلاة لينتصر عليك. ولا تخطر ببالك أفكار ممتازة إلا في الصلاة ويستمر هكذا حتى تخرج بلا استفادة منها. والمصيبة أن المصلي لا يتذكر المواضيع التي فتحها الشيطان عليه ولا يخشع في صلاته ايضاً. فخسر الدنيا والآخرة.
يقول ابن القيم : فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله لم تخف عنه بالصلاة فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها وأكمل خشوعها ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه ، فهذا إذا انصرف منها وجد خفة من نفسه وأحس بأثقال قد وضعت عنه فوجد نشاطاً وراحة وروحاً حتى أنه يتمنى أن لم يخرج منها لأنها قرة عينه ونعيم روحه وجنة قلبه ومستراحه في هذه الدنيا.

كم مرة هزمك الشيطان في معركة الصلاة؟
وكم مرة ألهاك عنها؟ ثم ولّى مدبراً وهو يضحك ويقهقه فرحاً بالذي فعله بك وفرحٌ بإنتصاره عليك.
هذا الذي يفعله في الدنيا فكيف بك يوم القيامة؟ يخبر ربنا عن ذلك المشهد يوم القيامة وهم متحسرون وفي حال يرثى لها قلوبهم تتقطع ندماً وهو يقول لهم ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم))
كيف تظنون حسرتهم؟ يقول لهم الشيطان هذه الكلمات في مكان صعب وعلى وجه لا يمكن معه التعويض, أماني ووعود كاذبة.
إخوتي لا تتبعوه فإنه سيتبرأ منكم يوم القيامة.. انتبهوا.
إن الشيطان ينقص من أجرك بحسب ما أخذ من خشوعك.
أنتم تتعبون في الحسنات التي تأتيك من الوضوء والذهاب إلى المسجد وترك أشغالك وبعد ذلك تسرح في الصلاة فيسحب الشيطان منك بقدر ما سرحت.
فبقدر الوقت والقوة التي خشعت فيها في الصلاة تحصل على كمية من الحسنات وإن أكثر فأكثر وإن أقل فأقل.

إذن ماهو الحل مع عداوة الشيطان؟
إن الله يبين لنا كيف نتقي شيطان الإنس وشيطان الجن وذلك في قوله سبحانه: (( مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34))) أي عامل الناس بالتي هي أحسن وادفع السيئة بالحسنة فهي الحل دون شيطان الإنس, شيطان الإنس اذا عاملته بالمعروف كفيت شره فينقلب من عداوة الى صداقة ثم ولاية كما قال تعالى: ((فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)) . والمسألة ليست سهلة ليس كل إنسان يقدر عليها لذلك بعدها قال تعالى: ((وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35))) ذو حظٍ عظيم أكرمه الله بذلك. إذن أنت تكفي نفسك عداوة شيطان الإنس بالمسالمة بل وينقلب صديقاً لك وليٌ حميم.

كيف تتجنب عداوة شيطان الجن؟
لا تستطيع كيف تسالمه وليست عندك طريقة له لو أنك حاولت تسالمه زاد عليك, ماذا عساك أن تفعل؟ عليك أن تلجأ إلى ربك. لذلك ذكر الله الحل لشيطان الجن بعد الاية ((وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) )) قال تعالى: ((وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ))

إن الشيطان له آلية للدخول علينا في الصلاة فإذا أغلق عليه هذا الباب لا يمكنه أن يدخل.
اذا فكرت بذلك في الصلاة تفهم علاقتك مع الشيطان واعلم أن الشيطان لا يقنع منك بالمعصية فقط بل عنده غايات كبرى.
وهي أن تكفر لأنه قد طرد من الجنة بسببك فلا يريدك أن تدخل الجنة والوسيلة إلى ذلك هو أن يوقعك في الكفر.
إن الشيطان كان لكم عدواً فاتخذوه عدواً
الواجب العملي لليوم

إن الشيطان كان لكم عدواً فاتخذوه عدواً
لا تجعله يهزمك في الصلاة






------------------------
🌟الحلقه السادسة عشر🌟
🌷كيف تتلذذ بالصلاة🌷
(الشيخ مشاري الخراز)
منقول بتصرف....🌙🌙🌙🌙

اليوم وصلنا إلى اسم جميل ومكان جميل
إلى البسملة
"بسم الله الرحمن الرحيم"

بسم الله نبدأ وبسم الله ننتهي
وهل لنا إلا اسمه
وهل طابت الدنيا إلا بذكره
وهل طابت الآخرة إلا برؤيته
اسمه أحلى ما يكون على قلوب المؤمنين

فما ذكر اسمه على القليل إلا كثر
ولا على الكثير إلا باركه
ولا على آفة إلا أذهبها
ولا على شيطان إلا رده خاسئاً
اسم ربنا يرفع كل ضرر
يرفع ضرر الزمان والمكان
وهذا واضح للعيان أنت تراه بعينك وتفعله بنفسك
أما ضرر المكان فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم (إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل)
وحفظ الزمان يظهر في الذكر التالي (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم)
لن يضره شئ

ويقول ابن القيم (وكمال الاسم من كمال
مسماه فإذا كان شأن اسمه الذى لا يضر معه شئ فى الارض ولا فى السماء فشأن المسمى اعلى واجل )
والمحب اذا احب محبوبه احب ذكر اسمه
قال تعالى (ياايها الذين امنوا اذا لقيتم فئه فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )
يقول شيخ الاسلام ابن تيميه فى هذه الايه
(المحبون يفتخرون بذكر من يحبونهم فى هذاالحال)
فأنت إذا ذكرت اسم الله تفرح بذكر اسم محبوبك هو إلهك الأول الذي ليس لديك غيره

فاذا قلت بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه بدايه الكلام بينك وبين الله عز وجل
عندما تقول الفاتحة هناك من يرد عليك
إنه الله يرد عليك
(إني لاعجب ممن قرأ القران ولم يعلم تفسيره وتأويله كيف يتلذذ بقرأته)
السورة الوحيدة التى بلغنا الله أنه يرد على عبده فيها هي الفاتحة
وأول آية فيها ((الحمد لله رب العالمين))
الحمد هو إثبات الكمال لله مع المحبة
الحمد شيء عظيم لدرجه أنه يملأ الميزان
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
الحمد لله تملئ الميزان
وكلما شكرت أحد على شيء فأنت فى الحقيقه تحمد الله عز وجل لأن الله هو الذي وضع فيه هذه النعمة
وإذا كنت قد فعلت أمراً جيداً حسناً
كأن وفقك أن تقوم بين يدىه فى الصلاه
فإن الله قد أعانك على ذلك
فإن قلت الحمد لله
فهو فى الحقيقه الذي حمد نفسه
لأنه هو الذي أوضع فيك هذه الخصله الطيبة
قال تعالى (وما تشاؤن الا ان يشاء الله رب العالمين)
والعجيب فى الأمر أنه يؤجرك على هذا كله
كلما حمدت الله فأنت تحتاج إلى حمد آخر
لأن قولك الحمد لله نعمة فى حد ذاتها
تحتاج معها إلى حمد آخر على هذه النعمة
نعمة الحمد
وما أعطاك الله فى الدنيا عطاء إلا وهو نعمة منه سبحانه فإن حمدته على هذا العطاء كانت نعمته عليك بأن حمدته أعظم من نعمته عليك بالعطاء

الحمد لله رب العالمين والرب هو الرازق المالك المدبر
العالمين جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى فالملائكة عالم والجن عالم والبشر عالم
والبكتريا عالم والحشرات عالم والخلايا عالم
والله هو رب كل العوالم

الحمد لله رب العالمين فهو الذي يدبر كل صغيرة وكبيرة فيها حتى دقائق الأمور التي لا ترى بالعين المجردة جعل الله تدبيرها إليه
الواجب العملي لليوم

إستشعروا أنكم تخاطبون محبوبكم الأعظم والإله الواحد الأحد رب كل شيء رب العالمين








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس