عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-07-2018, 11:48 PM
 

[align=center][tabletext="width:800px;background-image:url('https://e.top4top.net/p_827oar2d6.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][align=center]




اسم القصة : جحيم مؤثل !.
التصنيف : رعب - فانتازيا - تراديجيا .
المكان : طوكيو - اليابان .
الزمن : عامي 2009 و 2013 فصل الشتاء .
الانمي المقتبس منه : فتاة الجحيم .
العمر المناسب للقراءة : لا يوجد عمر محدد ، أصحاب القلوب القوية من يمكنهم قراءة القصة فقط مع أنها ليست بذلك الرعب .
الكاتبة : أورافيس | Aorafis
الحقوق محفوظة لـ أورافيس | Aorafis ، منتدى عيون العرب .
الرجاء عدم النقل إلا عند ذكر المصدر .


شمس ساطعة كالذهب قد ازدانت بها السماء الصافية !
ضجيج محرك السيارات و صراخ الناس قد لف جو ذلك النائم بسريره .
يكاد يختنق من ذلك الجبل من الوسادات الذي وضعه فوقه ، فقط لكي يحجب عنه ازعاج العالم من حوله .
- تاكيرو ، استيقظ !!. ركله ذلك المنادي .
تمتم تاكيرو بعبارات حانقة ليصرخ بانزعاج :
- تبًا لك ماهيرو ، ما الخطأ في ان نذهب متأخرين ؟!.
شده ماهيرو و جره للباب :
- يومًا ما ستعرف قيمتي !. تحدث ماهيرو بتفاخر .
امتعض تاكيرو و نهض ليستعد للذهاب إلى المدرسة .

-

- لا أريد الدخول !. ارتجف تاكيرو .
أطلق ماهيرو تنهيدة كبيرة ليردف بعدها :
- إنهم بشر مثلنا تاكيرو ! صدقني ليسوا وحوش ليأكلوك !.
- تعرف أنني أكره التعريف بنفسي !.
- سأعرف بك بدلًا عنك !.
تنهد تاكيرو ليرافق ماهيرو لداخل الفصل .
انصدم الجميع من ولوج هذين الشخصين الجديدين ليردف المعلم ببشاشة :
- عرفا عن نفسيكما !.
ابتسم ماهيرو ، ليستطرد بنبرة واثقة :
- ندعى ماغامي تاكيرو و ماهيرو ، لابد أنكم عرفتم بأننا توأم ! انتقلنا مؤخرًا إلى هنا نظرًا لظروف عمل والدنا ، نتمنى أن نحظى برفقة جيدة ؛ اعتنوا بنا !.
انحنيا انحناءة بسيطة و أشار لهما المعلم بمكانهما فاتجها إليه و الأنظار كلها مصوبة تجاههما .
مرت الحصص الأولى و بدأ وقت الفسحة .
اقترب أحد الطلاب من تاكيرو و مد يده لكي يصافحه لكن تاكيرو انتصب واقفًا و خرج من الفصل .
اندهش ذلك الأخير من تصرف تاكيرو فبادره ماهيرو بقوله :
- اعذر أخي ، فهو لا يتأقلم مع الناس بسرعة !.
ضحك الطالب بخفة و بدأ يتحدث مع ماهيرو .
لم يمر الكثير من الوقت إلا و قد عاد تاكيرو ليشد ماهيرو معه .
- ما الخطب ؟!. تساءل ماهيرو .
- لا تثق بالناس بسهولة ، و لا تتحدث معهم بلطف !.
ضرب ماهيرو جبهته بباطن كفه ليردف بعدها :
- صدقني لو غيرت معتقداتك تلك لأبصرت جمال الحياة !.
- القريب يفتح آفاق الجحيم !. نبس تاكيرو ببرود غامض .
ارتاب قلب ماهيرو ، فكل مرة يقول فيها تاكيرو تلك العبارة تتصلب ملامحه فجأة و مع ذلك في كل مرة يرتاب قلبه و تراوده شكوك مرعبة حول تاكيرو .
ازدرأ ماهيرو ريقه ليربت على كتف تاكيرو :
- هيا هيا ! الفسحة تكاد تنتهي و نحن لم نتناول غداءنا !. استطرد بتلعثم .
عادت ملامح تاكيرو لطبيعتها ليبتسم بهدوء و يتجه مع ماهيرو للفصل .

-

- هل سمعتم عن موقع الجحيم ؟!. اردف أحد الطلاب .
شد ذلك الحديث انتباه تاكيرو ليردد العبارة ذاتها بذهول :
- موقع الجحيم ! ماهو ؟!
تلألأ وجه ذلك الطالب فتاكيرو قد انتبه له ، شرح بانفعال :
- عندما ترغب بقتل شخص ما ، ماعليك سوى الدخول لذلك الموقع و ترديد بعض العبارات و ستظهر في غرفتك فتاة ما ؛ قد تجسد بها الرعب ، أخبرها فقط باسم من تريد و ستقتله فورًا !.
- إنها تخاريف !. أردف ماهيرو .
- لا تبدو كذلك !. اشتعلت عينا تاكيرو .
دب الفزع بقلب ماهيرو للمرة الثانية و عادت الشكوك تراوده مجددًا ، لِم كل مرة يتم التحدث فيها عن القتل أو الانتقام تتملكه تلك الملامح ؟! ما السر وراء ذلك ؟!
حرك رأسه يمنةً و يسرة لينفض تلك الافكار من رأسه و قد قرر رمي تلك الشكوك خلف ظهره .
- في المساء -

- تاكيرو هل تؤمن بموقع الجحيم ؟!. سأل ماهيرو.
- بالتأكيد !.
- ما السبب ؟!.
- الجحيم بجانبنا دومًا لكننا لا نراه . نبس تاكيرو بهدوء .
- تبًا لك و لألغازك !. صرخ ماهيرو بغضب ليتجه لغرفته بالأعلى .
ابتسم تاكيرو بهدوء و فتح هاتفه و كتب بمحرك البحث " موقع الجحيم ".
ظهرت له شاشة حمراء و كأنها دماء ، تتضمن عبارات ترحيبية بالاضافة إلى طلاسم غريبة .
بدأ تاكيرو بقرائتها و حينما انتهى منها ، اظلم المكان و ابصر بطرف عينه شعاع أحمر يسطع من خلفه ليسمع بعدها صوتًا أنثويًا يخاطبه قائلًا :
- أنت تخطو تجاه الهاوية !
فهل تسلل الخوف إلى قلبك فأمضي كالغبار في ذاكرتك ! أم أن الشجاعة قد نحتت كالبصمة في قلبك ؟!
- الخوف لا يعرف لي طريقًا يا سيدة !. أردف تاكيرو بشجاعة .
- ممتاز ! سنستمتع معًا إذًا ! هل لي بأن أرى وجه شجاعي الجديد ؟!
التف تاكيرو نحوها ليرى فتاة في ريعان شبابها ، تمتلك شعر أسود كالفحم و عينين قرمزيتين يغلفهما البرود.
لم تكن بذلك الرعب الذي وصفت به ،!.
- من ضحيتك ؟!. سألت .
- ماغامي ماهيرو !. أجاب و قد تأججت نيران بقلبه !.
- كيف تفرط بشقيقك ؟!
- إنه عدوي و ليس شقيقي !. صرخ .
تبسمت بخبث :
- متى ؟! و أين ؟!
- بعد خمسة أيام ، في حديقة الزهور !.
- مكان شاعري يا فتى !. ضحكت بسخرية .
- هل ستقتلينه ؟!.
- سأفعل ، لكن خذه إلى هناك عند منتصف الليل .
أماء برأسه لتختفي فجأة و كأنه لم يعد لها وجود .

- بعد مرور خمسة أيام -

- تاكيرو ، استيقظ !.
- لا أريد ، دعني !. صرخ بخشونة .
- أعلم أنك تكره اليوم ! لكن صدقني لو كانت حية لما تمنت رؤيتك بهذا الشكل !. واسى ماهيرو .
نفض تاكيرو الفراش عنه ليبكي و هو يشهق بقوة ، أردف و الكلمات تحرق جوفه :
- أنت لا تشعر بي !.
- كيف لا أشعر بك ؟! هي والدتي أنا أيضًا !. اغرورقت عينا ماهيرو بالدموع .
- لقد فرطت بها !. ضربه تاكيرو بقوة .
- ألم تكتفي !. نعق صوت ماهيرو كالغراب .
- كل سنة في نفس تاريخ اليوم تقول الكلام ذاته !.
- لكن بسببك هي ماتت !. جز تاكيرو على أسنانه .
زفر ماهيرو ليخرج من الغرفة تاركًا ذلك المشتعل خلفه .
- اليوم ستنال جزاء فعلتك الشنيعة ! اليوم سأنتهي منك ماهيرو !.

- في المساء قرب منتصف الليل -

- ماهيرو أنا أختنق !. نبس تاكيرو بوهن .
ركض ماهيرو لفتح النوافذ ثم هرع إليه بخوف :
- ما بك ؟! هل تشكو من شيء ؟!
- أرغب بالتنزه خارجًا !.
- الآن ؟!
- أجل .
- أين ؟!
- في حديقة الزهور .
اندهش ماهيرو :
- لكنها بعيدة !.
- لكني أحبها !.
- لا بأس ، هيا بنا !.
تاكيرو بالكاد كان يجر قدميه بينما ماهيرو يكاد يحترق خوفًا عليه .
وصلا لحديقة الزهور ليجداها حالكة الظلمة .
- عجيب ! إنها لا تطفئ أنوارها أبدًا !.
- اليوم يوم خاص !. همس تاكيرو ببرود .
- ماذا تعني ؟!. اندهش ماهيرو .
- يعني أنه يوم موتك !. صوت أنثوي وصل لمسامع ماهيرو .
حدق ماهيرو بفزع حوله و قد تصبب عرقًا . أبصر من بعيد فتاة الجحيم و هي تدنو منه .
أمسك بتاكيرو ليصرخ بفزع :
- اركض تاكيرو ! سأعركلها قليلًا إلى أن تهرب !
- لا حاجة لي بالهرب !. أردف تاكيرو تلك العبارة و هو يتجه لفتاة الجحيم .
- تاكيرو !؟ ما الذي يحدث ؟!. استفسر ماهيرو .
- أخبرتك من قبل ! القريب يفتح آفاق الجحيم !
- دع تلك الألغاز جانبًا و أخبرني بحق ما الذي يجري ؟!
- لقد وكلتها بقتلك !.
تصلبت شرايين ماهيرو ، ارتعشت أوصاله و حدق مصدومًا بتاكيرو :
- لِم ؟! لِم فعلت ذلك ؟!
- لأنك قتلت والدتنا !.
- لم أفعل !.
- بلى فعلت ! لولا مزحتك السخيفة تلك لما ماتت !.

- ذكرى من الماضي -

في يوم 30 ديسمبر لعام 2009 مـ
~~~~~

ابتسم ماهيرو فجأة بجنون ليردف بحماس :
- ما رأيك باعداد مفآجأة جميلة لوالدتنا ؟!
حدق به تاكيرو بجمود :
- مثل ماذا ؟!
- حفلة !.
- لِمَ ؟!
- فقط لنبهجها !.
- هيا بنا إذن . أردف تاكيرو بصخب .
شرعا الاثنان باعداد كعكة بالشوكولا ، نكهة والدتهما المفضلة !.
اشتريا بعض العصائر من الخارج و أغراض للزينة و بدأ ينسقا صالة المنزل لتبدو بأبهى حلة .
- انتهينا !. رقصا كلاهما و هما يتمتمان بتلك الكلمة .
امسك ماهيرو بالهاتف :
- سأتصل عليها !.
انتظر الرنات الأولى حتى اجابت والدته :
- ما الأمر ماهيرو ؟! أنا مشغولة الآن !.
- ألا يمكنك المجئ قليلًا ؟!
- لا أستطيع .
صمت ماهيرو لوهلة ليصرخ بنبرة جزعة :
- أماه !! هناك لص قد تسلل إلى منزلنا و هو يحمل مسدسًا !. تلى كلامه ببكاء مصنطع و أغلق الهاتف و كأن اللص قد أغلق الخط .
- لِمَ كذبت ؟!. سأل تاكيرو .
- إنها مزحة لتأتي فقط .
رفع تاكيرو كتفيه لا مباليًا ليستكين بمكانه محدقًا بالباب .
دقائق نزرة حتى رن الهاتف :
- مرحبًا !. أجاب تاكيرو .
- هل تقربان للسيدة ماغامي ؟!. صوت غريب لم يسمعه تاكيرو من قبل .
- إنها والدتنا . أجاب تاكيرو بريبة .
- يؤسفني قول ذلك ! و لكنها ماتت !.
- ماذا ! صرخ تاكيرو بجزع .
- كيف ؟! سأل بخشرجة .
- كانت مسرعة بطريقها فصدمتها سيارة ، و كانت تهمس بجملة واحدة قبل أن تموت و هي أنقذوا أولادي .
رمى تاكيرو الهاتف بقوة على الأرض حتى تهشم و تناثرت شظاياه لتخترق يد تاكيرو الذي لم يعر أي أهمية لألمها .
ركض لماهيرو ليسدد له لكمة قوية ، صرخ بغضب :
- بسببك ماتت !، بسبب مزحتك السخيفة ماتت !.

-

بعينين باردتين و بوجه شاحب كما الأموات ، حدق بتلك الجثة المشوهة أمامه .
- هل خمد ألم قلبك ؟!. سألت فتاة الجحيم .
- نعم . نبس تاكيرو ببرود.
ابتسمت بخبث لتنقض عليه و بيدها خيط رفيع :
انصدم لوهلة لكنه سرعان ما حاول الفرار منها لكنه لم يتمكن :
- لِمَ تحاولين قتلي ؟! أردف بصعوبة .
- لأنك قررت قتل توأمك !.
- لِمَ ؟!.
- أنا أقتل قاتلي الضحايا الأبرياء .
- لقد قتل والدتنا !. لم يكن بريئًا قط !.
- بل كان ! لأنه وثق بنصفه الآخر .
ببطئ شديد مررت ذلك الخيط الرفيع حول رقبته ، قفزت عيناه للخارج بينما قد تناثرت قطع من جلده ، تقطعت حنجرته و هي لا تزال كامنة بداخل جسده .
لفظ انفاسه الاخيرة ثم استكان جسده .
لفت الخيط حول يدها ، تتذوق دماؤه الطازجة :
- ألم تقل أن القريب يفتح آفاق الجحيم ! اذًا دعني أقل لك بأن الجحيم لا يقبل بضحية واحدة يا شجاعي الأحمق !.

- انتهى -




- ألم أخبرك بأن الجرف سيضحي بك !.
- لم يضحي بي قاصدًا !.
- لا تزال تخلق له الحجج !
- لقد كان صديقي الصدوق .
- أولم تعلم ! بأن القريب يفتح آفاق الجحيم ؟!.



[/align][/cell][/tabletext][/align]
.
__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!
رد مع اقتباس