عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-23-2018, 01:02 PM
 
Thumbs up ذهبيةة | جمال العصافير حول الغدير !!

بسم الله الرحمن الرحيم

[img3] https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif[/img3]

فري



م1

عزعز

[frame="10 90"] [frame="7 80"]جمال العصافير حول الغدير !! [/frame] [/frame]
[frame="10 10"] [frame="1 90"] [justify] رقائق الوجوه ملئت أركان الروض بالحبور .. أزهار تناثرت في الأنحاء كالنجوم في كبد السماء .. انتشرت وتناثرت فوق بساط المروج .. لا تعرف الصمت ولا تعرف الهدوء والاستقرار .. أنوار من درر البهاء تتلألآ في الأرجاء .. ثم هل صاحب المودة كالهلال .. وحينها لاح مقدم البشائر .. وفجأة أحدقت العيون بالنظرات .. ثم دندنت وتراقصت ساحة الروض بخطوات الصغار .. تسارعوا ركضاً نحو قلب يعطي المحبة كالرياح .. زرافات من البراعم تتنافس ركضاً لتنال العناق .. لحظات ود واشتياق التقت فيها القلوب بالحنان .. وإطلالة شوق ألهمت وجدان البراعم ليبادروا في حضرة الإنسان .. تسابقوا قفزاً ورقصاً لينالوا عذوبة القبلات .. ومالوا فرحاً وطربا كأفراخ عش تنتشي بمقدم الآباء .. أبتسم القادم وضاحاً وضياءً .. ثم فتح الأذرع شاهرا أبواب الترحاب .. وفي أعينه علامات الرضا التي تؤكد التلهف والاشتياق .. حينها تدفقت نحو أحضانه زمر البراءة من كل الجهات .. تزاحموا من حوله .. فأصبح حائراً كيف يوزع القبلات بعدالة الإنصاف !.. فتلك خدود ناعمة غضة تراصت حوله كأزهار البرتقال .. وهي ترجو حظها من القبلات .. فأخذ يتنقل من خد لخد كالنخلة تترحل من زهرة لزهرة .. يبذل القبلات بذخـاً يمينا وشمالاً وهو يخشى مغبة التخطي والنسيان .. ويقول في نفسه يا ويح قلبي إذا جرحت قلباً بريئاً دون قصد في الحسبان .. فتلك القوارير لا تتحمل الأذى والتجريح بحجة السهيان .. وهي كالنسمة العليلة يربكها عنف الرياح .. لحظات فيض تؤكد كرم الإله .. فتلك نعمة توجب الحمد والشكر لله .. المال والبنون زينة الحياة الدنيا .. وفلذات الأكباد هي قمة الزينة في الحياة .. كائنات تعني الرقة والرحمة ثم منتهى الراحة والهناء .. وديعة لطيفة بيضاء القلوب عديمة الأذية .. تطرد الأحزان مهما تكون قوة الأحزان .. وتمنع الدموع إذا ضحكت من الوجدان .. فهي كالترياق يشفي أسقام الهموم .. لا تحمل الأحقاد في جوفها ولا تعرف معاني المكائد .. وتلك الأم تفرح طرباً حين ترى البسمة في ثغر مولودها وتنسى أوجاع الحمل والإنجاب .. كما تنسى سهر الليالي في رفقة البكاء .. لا تشتكي أبداً من جولات المطالب والنداءات .. فهي تضحي ثم تضحي دون أن ترجو الجزاء .. ثم تحس بأنها تمتلك الدنيا حين تضم طفلها بين الضلوع وتقول ذاك الطفل مني ولي وملكي .. هدية من الرحمن لا يبذلها إلا الرحمن .. فيا عجباً من كريم عطوف يمنح الأكباد بغير أثمان !. فكيف لا يحمد الله على عطاء دون جزاء أو منحة دون شرط ورهان ؟![/justify] [/frame] [/frame]


رد مع اقتباس