تلك النوته الموسيقيه الفريدة
من نوعها أدمنت سماعها فى كل يوم قبل الشروق
أجلس بجانب تلك الشرفه ک المعتاد أنتظر ..
تنتهى المساجد من صلاة الفجر ويعم الهدوء المكان
وهنا لحظتى المميزه فى هذا الهدوء المطلق اجلس على
كرسي صغير .. أنظر للسماء يوما تكون صافيه وتتلئلء
فيها النجوم ويوماً تحضنها الغيوم ..
أغمض عينى واستمع الى تلك النوته العذبه
تريح نفسي وتجعلنى استقبل الصباح بإبتسامه
وتفائل ..
بت افعل هذا كل صباح ک علاج للتخلص من عبء
اليوم السابق .. أن مر يوم ولم استيقظ فى الوقت ذاته
لاسمعها أشعر بالضيق .. غريب اليس كذلك !
سألنى احدهم امس..
هل تستطيع الطيران بدون اجنحه ؟
نعم أستطيع .أو بت استطيع فعل هذا ..
عندما أسمع تلك المعزوفه الجميله وانا أنظر
للسماء أغمض عينى واتخيل اننى أطير لا يمكن
أن تتخيل شعور الراحه الذى ينتابنى حينها انها
دواء بالنسبه لى دواء يزيل عنى الضيق ..
عندما أتأملها أشعر بشئ غريب
كيف لا وهى معزوفه نادرة لايسمعها الكثيرون
بل لا يعرفها أغلب الناس .. لأنها لا تتوافر فى جميع
الأماكن .. كم انا محظوظه لانى أملكها بالرغم أنها ليست
لى .. وجودها بالنسبه لى كنز
اسمها .. تغريدة الصباح
مؤلفها .. هذا الكنارى الزيتونى الذى وقع جريحا
فى يوم عاصف على شجرة التوت الكبيرة التى
تمدت جذورها تحت بيتنا وتصل غصونها الى شرفتى
يوماً يغنى .. ويوماً يثتغيث .. وبوماً أشعر بالحزن فى
صوته .. حتى الطيور تحزن عندما تفقد موطنها
سبحان الخالق ..