عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-10-2018, 03:31 AM
 



أهلا بكِ غاليتي باندورا

منورة القسم

لون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي نور سرني المرور من هنا

لم اكن اعلم انك تمتلكين مثل هذا القلم

أو مثل هذا الأسلوب الشيق والمتمكن.

لكنه ليس بالغريب على فتاة في مستواك الثقافي

والمعرفي.

أوا تعلمين شيئا نسيت قراءة العنوان

هجمت على النص أولا

وبعد ذلك تذكرت أنني لم أقرأ العنوان.

ربما لشدة فضولي لمعرفة ما نثرتي هاهنا.

العنوان بقايا حلم كأنه حلم مضى بجحافله

ولم يتبقى منه الا ذكرى هزيلة.

مع انه واقع معاش غير انه حلم

ربما بالنسبة لبطلتنا فاقدة البصر منذ نعومة أظافرها.

أعجبتني حبكة القصة منذ البداية للنهاية

وأسلوب السرد شيق متناسق متكامل

لا توجد أي كلمة وضعت في غير محلها

كالكلمات المتقاطعة اجتمعت لتعطينا نصا بمثل هذه الجمالية.


تتسلل أشعه الشمس الدافئه إلى تلك الغرفه المظلمة
لتنيرها بضوئها الذهبى الجميل .. تلامس بدفئها بشرة
تلك الصغيرة النائمة التى لا تعرف النور منذ نوعومة اظافرها

المقدمة الوصفية كانت موفقة لإدخالنا
في جو الحبكة كانه شريط تلفزيوني وليس قصة.


بصوت هادئ ک المعتاد يهمس والدها فى اذنها
هى يا جميلتى أستيقظى لقد أشرقت الشمس
سأفتح النافذة قليلاً لکى يدخل نسيم الصباح


طريقة التواصل الوحيدة بين الأب وطفلته هي الصوت

هي لا تعرف شيئا عن هذه الحياة سوى صوت أبيها

وكلماته التي يرددها صباحا ومساء.


على سريرها القديم تتمدد تلك الصغيرة الجميلة
تضع معصمها على عينها وتتحدث بصوت منخفض مع
نفسها .. ما هذا الضوء الأبيض هل اصبت بمرض جديد ؟!
لا اريد أن افتح عينى مجدداً ولن أنهض من فراشى أبداً


عندما رأيت جملة تضع معصمها على عينها انتابني الاستغراب هذه حركة لن تقوم بها فاقدة
للبصر ثم الضوء الأبيض مهلا هنا وقعت بالحيرة.




التفت اليها والدها نظر اليها بحزن واتكئ على ركبتيه
بجانب سريرها ممسك بيدها الصغيرة يربت على شعرها
ما بك يا صغيرتى لما ترفضين النهوض من فراشك ولما
تضعين معصمك على عينك هكذا اتؤلمك ؟


هزت الصغيرة رأسها بالنفى ..
وبصوت خافت .. ابى صف لى غرفتى ؟

الأب واقع بحيرة والخوف ينتابه على صغيرته

هو من يرعاها ويحميها ربما هو يشكل عالمها الوحيد.

تم هي تسأله عن وصف للغرفة

لماذا هذا السؤال ولما الأن؟



رد والدها .. أنها كبيرة
لونها ک لون السماء مزينه بالسحب البيضاء
نافذتها كبيرة تطل على مساحه خضراء شاسعه
ستائرها ورديه ک ازهار الكرز .. انها ک قصر الأميرات



بدأت الصغيرة بالبكاء رويداً رويداً
من ثم نهضت وعينها مغلقه بإحكام تمد يدها
للوصول لوالدها .. يضمها وبدهشه وتعجب يسألها :-
ما بكى تبكين يا صغيرتى
اخبرنى ما الذى احزنك ؟!

وصف والدها الجميل والمريح لما قد
يشعرها بالحزن والأسى
لما تصر على إغلاق عينيها؟



تتحدث الصغيرة بحزن وهى تبكى و تعانق والدها

كنت أأمل ان تكون غرفتى صغيرة لونها داكن
ونافذتها محطمه و تطل على رماد و ستائرها مهترئة
أنها ک مكان للأموات .
" ظننت أنى أبصرت لكن يبدو أنه كان حلماً "

جواب الصغيرة أن ما أبصرته هو حلم فقط

لما قد تجيب هكذا؟

لسبب بسيط هي لم تعرف شيئا بعالمها

باستتناء صوت والدها ويده.

قد تكذب عينيها قد توهمها بأشياء

لكن صوت والدها وهمسه لا يعرف

سوى الحقيقة.

لذا اعتبرت قدرتها على الابصار من جديد

ووصفها لغرفتها بكونها صغيرة مجرد حلم

ووصف أبيها هو الواقع.

ربما ليست مستعدة أن تترك يد أبيها أو تبصر

ليس بعد.

دمتِ في تألقٍ دائم

__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة لون السحاب ; 03-10-2018 الساعة 04:56 PM
رد مع اقتباس