عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 03-03-2018, 10:56 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;border:6px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بعتذر جدا على التاخير كنت فقدت حسابى وما استطعت الدخول مرة اخرى^^"4
سيبكم من هذا وقولولى وحشتكم صح؟ يلا اعترفوا:خ:


( البارت السابع)
*انا اتلاشى*

تذكير:
وسقطت تيما على جاك وتلاقت أعينهما وشعرا وكان الزمن قد توقف عند هذه اللحظة
وفجاءة....

سمعوا صوت ذلك الرجل وهو يقول بغضب: جيد جئت وانا قلق عليك لاخرجك من هذا السجن .. ولكن اعتقد اننى جئت فى وقت غير ملائم وقطعت عليكم هذه اللحظات
كانت تيما متفاجاة بشدة لدرجة انها نسيت ان تبتعد عن جاك
وفى هذه اللحظة سمعوا اصوات اقدام قادمة وفى
ثوانى كان الجميع هنا
روز وتيما و ويليام و ادوارد ودونكان
كان الجميع ينظر اليهما بدهشة
وقفت تيما وخلفها جاك بسرعة
كانت تيما تنظر الى الارض بحرج اما جاك كان ينظر اليها ويعيد النظر الى المعيد والاصدقاء
وحاول ان يخلق حديثا فى هذ الموقف المحرج قائلا وهو يضع يده خلف شعره ومع ضحكة بلهاء: ا..ا.ا... كيف حالكم شباب هههه
كانت نظرات الجميع توحى بالغضب
لذلك فضل جاك ان يصمت وينظر الى الارض
عندها قال ويليام وهو يوجه نظره الى المعيد باحترام: نحن نعتذر على هذا
عندها قال ادوارد باندهاش : هاي .. هو من عليه الاعتذار لانه قد نسى امر جاك المسكين
جاك وهو يشير الى ادوارد موافقا على كلامه: نعم هو محق
ويليام وهو ينظر الى جاك بنظرة حادة وبصوت منخفض: اصمت
جاك بضحكة بلهاء مع بعض القلق من تلك الجدية التى ملئت ويليام: حسنا
دونكان كان ينظر الي جاك بسخرية ثم نظر الى تيما التى تنظر الى الارض بخجل وبجانبيها ايرا وروز ثم اطلق ضحكة صغيرة تملأها جميع معانى السخرية
وعندما كان المعيد على وشك الخروج اصطدم به دونكان ليسبقه فى الخروج كان المعيد ينظر اليه بغضب قائلا: ايها الاحمق الا تعرف الاخلاق
لم يعره دونكان اى اهتمام وكان يسير والسخرية تستحوذه كليا
وما ان خرج خلفه المعيد
نظر جاك الى تيما التى كانتا ايرا وروز تمسكان بها ويتجهون الى الخارج ولكنها كانت تنظر خلفها لترى نظرات جاك المليئة بالامتنان والشكر ثم اعادت وجهها الى الامام
لاحظ ادوارد تلك النظرات المتبادلة لذلك ضرب راس جاك بمرح قائلا:لقد رحلت يا فتى
ثم نظر كلاهما الى ويليام الذى كان ينظر الى الارض وكأنه يفكر فى شئ ما
امسكه جاك من ياقة قميصه البيضاء بتذمر قائلا: لما لم تأخذ حقى؟ ألسنا فى جامعة خاصة بالحقوق ونحن محامون؟
ابعد ويليام يد جاك عن ياقته قائلا ببرود: اذا انت ايضا محامى وتستطيع ان تاخذ حقك بنفسك
ثم قال وهو ينظر الى ادوارد: هيا بنا
وما ان وصلوا الى الخارج كانت الفتيات على وشك ركوب السيارة ولكن لاحظ ويليام ان الفتيات ينظرون اليهم كانت ايرا تنظر اليه وتلاقت أعينهما فى لحظة كانت كفيلة ليسرع من دقات قلبها لذلك وضعت يدها على قلبها ودخلت السيارة بسرعة وهى تقول لنفسها: ايها القلب الاحمق توقف عن هذا .. لم تتسارع نبضاتك هكذا كلما نظر الى ويليام
كانتا تيما وروز تجلسان بجانبها و كانت تيما مخفضة راسها من الحرج اما روز كانت تحدق بتيما وعندما احست ان روز تحدق بها
رفعت راسها بتذمر قائلة : لماذا تنظرين الى هكذا؟
قالت لها روز ببرود: لا شئ فقط كنت اود ان اتأمل وجهك الجميل كما كان يتأملها السيد جاك
وضعت تيما يديها على وجهها بخجل اما روز اخرجت احدى الكتب من حقيبتها وبدات بقرأته وكان شيئا لم يكن
كانت ايرا لا تزال تفكر فى سبب نبضات قلبها المتسارعة
حتى قاطعتها تيما بتذمر قائلة : لماذا اتيتم الى هناك؟
نظرت اليها ايرا لبرهة حتى تستوعب الموقف ثم قالت: اا.. لقد قلقنا عليك فقط هذا كل ما فى الامر
نظرت لها روز وقالت:هذا عوض ان تشكرينا لقلقنا عليكى
مطت تيما شفتيها بعبوس قائلة:لم اقصد ذلك
وعادت روز لما كانت تفعله واصبح الصمت سيد المكان


ما ان وصل ويليام لياخذ سيارته وجدها عادت كما كانت من قبل .
اعطى النقود للرجل
وذهب ليركب سيارته لكنه لاحظ ان جاك وادوار يتشاجران وادوارد يسخر من جاك ويتحدث عن سقوط تيما عليه
قال لهما بجدية: كفى هراء هيا اركبا
ما ان ركبا قال ادوارد وهو يقلد صوت الفتيات: اقترب منى اريد ان ارى عيونك الساحرة هذه
ضربه جاك قائلا : هاى اصمت لا تجعلنى اغضب
قال له ادوارد وهو يضع يده خلف راسه بتوتر: نعم نعم ساصمت لانك اذا غضبت لن تتناول الوجبات التى سأعدها لك
نظر له جاك باشمئزاز قائلا بطريقة درامية: اعيدونى الى السجن فانا لا اريد ان اموت مسموما فالفتيات الجميلات سيفتقدننى
ابتسم ويليام من شجارهما: وهو يقول فى نفسه :اعتذر عن ذلك التصرف الغريب يا جاك ولكنك تعلم والدى .. اذا عرف انكم اثرتم مشكلة فى المدرسة سيتم طردكم جميعا وسابقى وحيدا وهو يسعى جاهدا لجعلى وحيدا لهذا لم اسمح للامر ان يصل اليه
ثم نظر الى جاك وادوارد قائلا : لقد وصلنا
ووجه نظره الى ادوارد ثم اكمل قائلا: ها هو منزلك
فتح ادوارد باب السيارة ونزل وامسك بيد جاك وظل يسحبه بشدة
كان جاك يصرخ مثل الاطفال قائلا: اتركنى ايها الاحمق لا اريد الذهاب معك
ثم نظر الى ويليام الذى كان ينظر اليهما بملل قائلا: ارجوك ساعدنى يا ويليام
قال له ويليام بابتسامة هادئة: اعتذر صديقى ولكنك اتعبتنا اليوم لذلك لن اساعدك اليوم
وكان جاك يحاول دفع ادوارد ولكن نجح ادوارد اخيرا فى سحبه وما ان نزل اشار لويليام بالذهاب
ابتسم ويليام لهما وقاد سيارته بسرعة جنونية كعادته
....
اما دونكان ما ان وصل الى منزله وبالتحديد فى تلك الحديقة الصغيرة التى تشعر الناظرين اليها بحيوية وطاقة دافئة تشعرك بالامان
اتجه مارا بتلك الاعشاب وكأنه يبحث عن شئ ما
وما ان وقف امام تلك الزهور البيضاء النقية امسك بتلك القطة البيضاء الصغيرة ذات العيون الخضراء اللامعة تختبئ بين تلك الزهور التى نافستها فى بياضها امسكها وبدأ يحرك يديه على راسها برفق
ويداعبها كانت هذه القطة دائما تشعر بالامان ما ان يمسح صاحبها على راسها برفق كما انها اعتادت ان تنام بين يديه
قال لها وهو لايزال يداعبها ومع نبرة حزينة: هل انتى ايضا تشتاقين الى والدتك؟
ثم ابتسم لها قائلا: اسف لذلك
واعاد القطة مكانها بعد ان نامت
اتجه الى الداخل و قام بالاستحمام وبتبديل ملابسه ثم دخل الى هذا المطبخ الايطالى الصغير ليحضر طعام ليتناوله وما ان انتهى من صنع الطعام قام بوضع طبقين ليضع فيهما الطعام
وما ان تذكر انه وحيد ابتسم بسخرية واعاد الطبق الاخر فى مكانه
واثناء تناوله للطعام طاردته تلك الافكار قاطعة عليه لحظة سكونها وبدات تصارع عقله هى نفسها تلك الذكريات التى كان يحاول ان يتعايش معها ومع واقعه المرير والالم الذى كاد يفتك بالقلب الموجود خلف اضلعه وحاول ان ينساه لكن هيهات هل يمكن للانسان ان ينسى الم اصبح جزء من واقعه واسترجع احداث ذلك اليوم وكانه كان بالامس
" كان هناك فتى صغير يمسك بدميته ويصرخ باكيا وهو ينظر الى باب المنزل المغلق: امى لاااا
والى ذاك الرجل الذى قام بفتح الباب ودخل وهو يرتدى قميص ابيض ممسكا بذلته بيديه وهو ينظر الى هذا الصغير بعدم اهتمام ودخل غرفته واغلق الباب
اما هذا الصغير ظل يبكى وهو لا يزال يردد: امى امى"
وما ان تذكر هذا لم يكمل دونكان طعامه ووضع الاطباق فى جلاية الاطباق وكان متجها الى غرفته ولكنه لمح ذلك الغطاء الحريرى وعاد متجها الى الاريكة يحتضنها بشدة حتى غفا منفصلا عن واقعه الى عالم الاحلام لعل عقله ينسج احلام تشعره بالسعادة لفترة قصيرة فى حلمه

اما ويليام ما ان وصل الى المنزل حتى وجد جدته فى الحديقة تتحدث مع مدير اعمال البرت عندما دخل ويليام وقف هذا الرجل احتراما له
صافحه ويليام وهو يشير اليه بالجلوس قائلا: ما الذى اتى بك الى هنا؟
قاطعت ايزانامى مدير اعمال البرت قائلة بنبرة غلفها بعض القلق: والدك لا يهتم بشركاته كما انه لا يهتم بمنصبه كرئيس للمدعى العام
نظر ويليام الى الارض وهو يومأ براسه موافقا على كلامها
عاد الرجل للوقوف لكى يذهب
اوقفه ويليام قائلا: ابقى وتناول معنا الغداء
اجاب الرجل بابتسامة هادئة: اشكرك سيدى جئت لاخبر السيدة ايزانامى ثم ارحل يوجد لدى بعض الاعمال يجب على انهائها
قال له ويليام بهدوء: حسنا كما تشاء
وظلا ويليام وايزانامى ينظران الى هذا الرجل وهو يبتعد عنهما حتى اختفى تماما
ثم وقف ويليام مقتربا من جدته واراح راسه على فخذيها وكانه يستشف فى جدته بعض السلام الذى لم يعد يشعر به فى حياته
كانت تبتسم له وهى تحرك يدها على شعره برفق قائلة: كيف كان يومك اليوم يابنى ؟
نظر ويليام اليها بابتسامة رقيقة وتذكر كل ما حدث من عقبات ومشكلات فى هذا اليوم ومع ابتسامة مصطنعة: كان جيدا
اجابته ايزانامى ببعض الشك: ولكن لا يبدو الامر كذلك فوجهك يصف شيئا اخر
استطاع ويليام ان يهرب من الاجابة على هذا السؤال وانقذه عودة والده وما ان راه اعتدل فى جلسته
كان البرت يصطنع اللطف قائلا: مرحبا لقد عدت كيف حالكم اليوم؟
اجابته ايزانامى بابتسامة لطيفة: بخير وانت كيف حالك؟
اما ويليام وقف مغادرا ووجهته هى داخل القصر ليصعد الى غرفته فهو بحاجة للراحة بعد هذا اليوم الملئ بالمواقف كان البرت ينظر اليه بغضب
اما ايزانامى نادته قائلة باستغراب: الن تتناول الغداء؟
اجابها ويليام دون ان ينظر الى الخلف: لا سانام
اما البرت كان يحترق من الداخل ويقول فى نفسه: لما افشل فى كل مرة؟
كان البرت يلاحق ويليام الى الاعلى مارين بذاك الممر الطويل المصفة بالتماثيل الخزفية على كلا الجانبين و شعر ويليام بخطوات البرت فالتفت التفاتة بسيطة ناظرا اليه بطرف عينه وما ان وصل لغرفته كان على وشك ان يغلق الباب دون ان ينظر الى الخلف ولكن دفع البرت الباب قبل ان يغلقه ودخل الى الغرفة فلم يعره ويليام اى اهتمام ورمى نفسه على سريره ببرود اما البرت كان يقف امامه مباشرة
ويقول وهو يكاد ان يموت غيظا: لما تعاملنى هكذا يابنى؟ انا والدك
اعتدل ويليام بجلسته ونظر اليه باندهاش لبرهة ثم اطلق ضحكة ساخرة قائلا باستهزاء: والدى؟ حقا لم اكن اعرف
اجابه البرت بجدية قائلا: نعم والدك
وضع ويليام سماعات الاذن فى اذنه قائلا بسخرية: اذا تصرف كالاباء
كانت هذه الجملة كسهم اصاب قلب البرت
كان ويليام يوشك ان يقوم بتشغيل الموسيقى ولكن
صرخ البرت فى وجهه قائلا: كيف تتحدث الى والدك بهذه الطريقة ايها المغفل؟
نظر اليه ويليام وظل يحدق به وبدات تعبيرات وجهه تتحول الى الحزن فاخفض راسه ليخفى ما ينتابه من الم وغطت خصلات شعره وجهه قائلا بنبرة حزينة: اى اب هذا يحطم قلب صغيره ويجعله يتذوق من كأس الالم؟انت لم تخبرنى حتى بحقيقتى لا اعلم هل انا انسان ام وحش
ثم اخفض نبرة صوته وتزداد نبراته الحزينة شيئا فشيئ قائلا: اشعر اننى وحش لا يحق له العيش مع البشر ولقد جعلتنى يتيما .. طفل يمشى فى الشوارع ينظر بحزن الى الاطفال عندما تصطحبهم امهاتهم للتنزه كنت اجلس كالحمقى جانبا وحيدا كالمغفلين كنت اشعر بان ليس لى مكان بينهم
وبعد تنهيدة نظر لوالده ودموعه على وشك ان تتساقط قائلا: كنت اتمنى لو كنت انت من اصيب بتلك الرصاصة فى تلك الليلة
ما ان اكمل ويليام تلك الجملة انقبض قلب البرت وكان ينظر الى ويليام بدهشة وهو لا يدرى بما يبرر افعاله
ثم صمت لبرهة وقال: لن تكون شخصا جيدا وانت تصرخ فى وجه والدك
ابتسم له ويليام بسخرية ثم اجابه بهدوء: لم اصرخ فى وجهك الان ولكنك انت الذى لا تريد ان تسمع هذا
ثم وضع ويليام يديه حول راسه بتعب ثم اشار الى الباب قائلا وهو ينظر الى الارض : تبا .. انت تشعرنى بالغضب هيا اخرج من هنا
لم يجبه البرت وذهب مسرعا مغلقا الباب خلفه بقوة اما ويليام رمى نفسه مرة اخرى على السرير بارهاق وقام بتشغيل الموسيقى
وظل يحدق بالسقف قليلا ثم وقف قائلا: تبا
لا يمكننى ان ارتاح وهذا الرجل يلاحقنى اينما ذهبت
ثم خرج مسرعا وبغضب كانت ايزانامى لا تزال تجلس بالحديقة وتتحدث بالهاتف وعندما رات ويليام يخرج كانت تنظر اليه باستغراب قائلة فى نفسها: الم يقل انه سيذهب للنوم؟ ما الذى يحدث؟
ثم نظرت الى السماء وقالت فى نفسها بعد تنهيدة بحزن:ليتك كنتى بيننا الان يا مارلين فويليام يحتاجك بشدة

اما تيما ما ان وصلت الى تلك الغرفة التى طغى عليها اللون البرتقالى وهو لونها المفضل وذلك السرير الدائرى الشكل رمت نفسها على السرير وهى تعبث بشعرها وبابتسامة على وجهها وهى تفكر فى جاك وتقول فى نفسها : ما الذى يحدث معى لما افكر به الان؟
ثم قالت بصوت مسموع لا لا بالتاكيد لن اقع فى حب ذلك المغفل انه يثير غضبى ثم وضعت يديها على وجهها بخجل وفى هذه الاثناء انفتح باب غرفتها وادخل هاياتو رأسه فقط وهو يبحث عن تيما وما ان وجدها رتب هاياتو قميصه واتجه بحذر شديد نحوها كانت تيما لا تزال تضع يديها على وجهها
جلس هاياتو بجانبها بهدوء وبدء فى تحريك يديه على شعرها برفق
ابعدت تيما يديها عن وجهها بتفاجأ ثم نظرت اليه بملل قائلة: اذا ماذا تريد .. انك لا تقوم بكل هذا الا عندما تريد شيئا منى
نظر هاياتو اليها بجدية كانت هذه النظرة تحمل كلمات كثيرة ولكنه غير تعبيرات وجهه الى المرح وهو يضربها بخفة على راسها:انتى ماكرة
اخرجت تيما اليه لسانها بطفولة ومشاكسة
ثم صمتت تيما لبرهة ثم قالت وهى تتذكر شيئا ما : عندما كنت مريضة وكنت نائمة سمعت احدهم يقول لى سافعل كل ماتطلبينه وساشترى لك هاتفا جديدا ولكن استيقظى وكونى سليمة ارجوكى
صمت هاياتو ليتذكر
"كانت تيما على فراش المرض حالتها خطيرة و هاياتو يجلس بجانبها وهو يمسك بيدها يبكى قائلا: ارجوكى تيما استيقظى سافعل كل ماتريدين ساشترى لكى هاتفا جديدا ارجوكى تماسكى انتى قوية"
نظر هاياتو اليها ثم قال وهو يتهرب منها: سمعت والدتى تنادينى يجب ان اذهب والا ستغضب منى
ضحكت تيما اما هاياتو توقف لكى يذهب ولكن امسكت تيما برسغه قائلة: هل انت بخير؟
اومأ هاياتو لها براسه بنعم ثم قال وهو يبتسم اليها بهدوء: نعم انا بخير ليس هناك شئ .. انا فقط اتلاشى
لم ينتظر حتى يسمع ردا من تيما خرج واغلق الباب خلفه
تيما كانت تنظر له بحزن وبعد ان ذهب
ظلت تنظر جهة الباب المغلق ثم قالت بنبرة شفقة: انها لا تستحقك ايها الاحمق

كان جاك وادوارد فى مطبخ منزله مع الطباخين
ادوارد كان يعد الطعام فى ذاك المطبخ المتسع الذى غلب عليه اللونين الاسود والبنى المحترق وقد توسطتها طاولة كبيرة باللون الابيض وارضيتها من الرخام الابيض وقد اضيئت باضاء عالية تشبه ضوء الشمس مما اضاف على المطبخ لمسة مميزة وهى تطل على الحديقة الخلفية التفت ناظرا الى جاك الذى كان جالسا يفكر فى تيما
نظر اليه ادوارد ووجده سارحا فى عالم الخيال ابتسم بخبث ثم قال له: امازلت تفكر بها
نظر جاك اليه وقال بغضب وبصوت مرتفع: بالتاكيد لا افكر فى تيما
قال له ادوارد باستفزاز:لكننى لم اذكر اسمها و صوتك العالى دليل على ضعف موقفك
لم يجبه جاك بل اكتفى بالسكوت خجلا من زلة لسانه فى الكلام
نظر ادوارد لاحد الطباخين الموجودين ثم اخبره بان لا يقوموا بالطهى اليوم لانه انتهى من صنع الطعام
قال له الطباخ بتوتر: ولكن سيدى اعتقد ان عائلتك الكريمة ليس لها ذنب لتموت هكذا ميتة
ضحك جاك بصوت مرتفع وقال له : اصدقتنى الان
قال ادوارد بتذمر: اصمت
وقام بغمر الملعقة فى طبق الطعام واخرجها ممتلئة به ثم ادخلها فى فم جاك بسرعة
كان جاك يمضغ ويحاول ان يبتسم لكى يشجع صديقه ولكن تعبيرات وجهه التى توحى بالاشمئزاز والانزعاج كانت تسيطرعليه حتى نجح اخيرا فى ابتلاعها تشق طريقها فى معدته بدون رحمة
ثم قال له بابتسامة مصطنعة: انها رائعة ولكن لا تصنعها مرة اخرى
فرح ادوارد كثير فهذه هى اول مرة يخبره بها احد ان طعامه رائع وبالاخص جاك
اعتقد جاك انه سينتهى من ضغط ادوارد عليه بكذبته ولكنه كان مخطئا
فاحضر ادوارد طبقا كبيرا ووضع به الطعام قائلا: اذا تناوله كله هيا
نظر جاك اليه بصدمة فاغرا فاهه
ثم اسقط راسه على الطاولة بقوة باكيا


اما بطلتنا ايرا وصلت الى قصرها
راكضة الى الطابق العلوى متجهة الى غرفتها واغلقت الباب وجلست خلفه وهى تضع يديها على قلبها بشدة قائلة: توقف ايها الاحمق عن النبض بطريقة جنونية لدرجة اشعر فيها ان كل من حولى يسمعون دقاتك
واثناء حديثها مع نفسها قاطعها طرق الباب وقفت ايرا ثم فتحت الباب
ثم نظرت ايرا وهى تحاول ان تخبئ سرعة انفاسها وضربات قلبها الى الباب قائلة: هل حدث شئ؟
اجابتها الخادمة قائلة وهى تنظر الى الارض باحترام: لا ..ولكن كما تعلمين يا سيدتى غدا عطلة لذا تريد منك السيدة كاثرين ان تذهبى وتجلبى بعض حاجيات الطبخ لانها هى من تطهو فى كل عطلة
اجابتها ايرا بهدوء: حسنا شكرا لك
وانتظرتها حتى تنصرف ثم اغلقت الباب وفتحت خزانتها لترى ماذا سترتدى ولكن كانت هناك مكالمة واردة الى هاتفها فتركت ايرا الخزانة مفتوحة ثم اتجهت واخذت هاتفها من على الطاولة وما ان رأت هذا الرقم بدأ قلبها يخفق بشدة ووضعت هاتفها مرة اخرى وذهبت لترى ماذا سترتدى اختارت بنطال وردى وقميص ابيض رسم عليها وجه مبتسم باللون الاصفر وكانت على وشك ان تاخذ الهاتف ولكن تركته عندما رات ان هذا الشخص عاد يتصل من جديد
وذهبت مسرعة الى الخارج واثناء خروجها رات والديها وتوكى ويوكى يمسكان بوالدها يبدو انه احضرهما من المدرسة
قال لها جراوت بشك: الى اين انتى ذاهبة
اجابته كاثرين:هى ذاهبة لجلب بعض حاجيات الطبخ
قبلت توكى ويوكى
واخذت ورقة الطلبات من والدتها
ثم اتجهت الى سيارة والدها واخبرت السائق بانها هى من ستقود نزل السائق واعطاها مفاتيح السيارة اما جراوت كان ينظر لها بقلق
وما هى الا ثوانى معدودة وكانت ايرا امام المتجر الضخم الذى يجمع كل المشتريات حتى الدمى والعاب الفيديو
ذهبت واخذت كل ما طلبته منها والدتها وعندما ذهبت لتدفع بدات تبحث فى جيوبها عن المال
كانت تشعر بالاحراج وقالت بتوتر للرجل: اعتذر اعتقد اننى نسيت المال فى سيارتى فى الخارج
ثم اكملت وهى تشير الى سيارتها بتوتر : ولكن انتظر انا ساذهب واحضر المال
كانت على وشك الذهاب حتى مد ذلك الشاب يده للرجل قائلا: هذه هى فاتورتى وفاتورة تلك الفتاة
عندها نظرت اليه ايرا باستغراب قائلة:دونكان ولكن ماذا تفعل هنا
لم يجبها دونكان بل اكتفى بالتحديق
كان ويليام يسير امام المتجر وهو يرتدى سماعاته ويستمع الى الموسيقى ويركل زجاجة مشروب غازى بملل وقد لمح دونكان وايرا خلف زجاج المتجر الشفاف وكلاهما ينظران الى بعضهما من خلف هذا الزجاج شعر ويليام بشعور غريب شعر به لاول مرة وظل ينظر اليهما ثم قال فى نفسه : لم اقف وانظر اليهما كالاحمق هكذا
ادار وجهه ليذهب ولكن.......
ستوب

الواجب
1- لماذا يسعى البرت جاهدا لجعل ويليام وحيدا؟
2- ما سر بكاء ذلك الصغير وبرود هذا الرجل؟
3- ماذا يقصد ويليام بقوله " لا اعلم هل انا انسان ام وحش"؟
4- ما سر هاياتو الذى تعرفه تيما؟
5- لماذا خفق قلب ايرا بشدة من تلك المكالمة الواردة؟ومن المتصل؟
6- لماذا دفع دونكان لايرا فاتورتها رغم انه علاقته ليست جيدة بالفتيات؟
7- ما هذا الشعور الذى راود ويليام لاول مرة؟
8- ماذا تتوقعون ان يحدث فى البارت القادم؟
9- مارايكم فى هذا البارت وطوله .. وما اكثر جزء عجبكم؟
10- ملاحظاتكم


( البارت السابع)
*انا اتلاشى*

تذكير:
وسقطت تيما على جاك وتلاقت أعينهما وشعرا وكان الزمن قد توقف عند هذه اللحظة
وفجاءة....

سمعوا صوت ذلك الرجل وهو يقول بغضب: جيد جئت وانا قلق عليك لاخرجك من هذا السجن .. ولكن اعتقد اننى جئت فى وقت غير ملائم وقطعت عليكم هذه اللحظات
كانت تيما متفاجاة بشدة لدرجة انها نسيت ان تبتعد عن جاك
وفى هذه اللحظة سمعوا اصوات اقدام قادمة وفى
ثوانى كان الجميع هنا
روز وتيما و ويليام و ادوارد ودونكان
كان الجميع ينظر اليهما بدهشة
وقفت تيما وخلفها جاك بسرعة
كانت تيما تنظر الى الارض بحرج اما جاك كان ينظر اليها ويعيد النظر الى المعيد والاصدقاء
وحاول ان يخلق حديثا فى هذ الموقف المحرج قائلا وهو يضع يده خلف شعره ومع ضحكة بلهاء: ا..ا.ا... كيف حالكم شباب هههه
كانت نظرات الجميع توحى بالغضب
لذلك فضل جاك ان يصمت وينظر الى الارض
عندها قال ويليام وهو يوجه نظره الى المعيد باحترام: نحن نعتذر على هذا
عندها قال ادوارد باندهاش : هاي .. هو من عليه الاعتذار لانه قد نسى امر جاك المسكين
جاك وهو يشير الى ادوارد موافقا على كلامه: نعم هو محق
ويليام وهو ينظر الى جاك بنظرة حادة وبصوت منخفض: اصمت
جاك بضحكة بلهاء مع بعض القلق من تلك الجدية التى ملئت ويليام: حسنا
دونكان كان ينظر الي جاك بسخرية ثم نظر الى تيما التى تنظر الى الارض بخجل وبجانبيها ايرا وروز ثم اطلق ضحكة صغيرة تملأها جميع معانى السخرية
وعندما كان المعيد على وشك الخروج اصطدم به دونكان ليسبقه فى الخروج كان المعيد ينظر اليه بغضب قائلا: ايها الاحمق الا تعرف الاخلاق
لم يعره دونكان اى اهتمام وكان يسير والسخرية تستحوذه كليا
وما ان خرج خلفه المعيد
نظر جاك الى تيما التى كانتا ايرا وروز تمسكان بها ويتجهون الى الخارج ولكنها كانت تنظر خلفها لترى نظرات جاك المليئة بالامتنان والشكر ثم اعادت وجهها الى الامام
لاحظ ادوارد تلك النظرات المتبادلة لذلك ضرب راس جاك بمرح قائلا:لقد رحلت يا فتى
ثم نظر كلاهما الى ويليام الذى كان ينظر الى الارض وكأنه يفكر فى شئ ما
امسكه جاك من ياقة قميصه البيضاء بتذمر قائلا: لما لم تأخذ حقى؟ ألسنا فى جامعة خاصة بالحقوق ونحن محامون؟
ابعد ويليام يد جاك عن ياقته قائلا ببرود: اذا انت ايضا محامى وتستطيع ان تاخذ حقك بنفسك
ثم قال وهو ينظر الى ادوارد: هيا بنا
وما ان وصلوا الى الخارج كانت الفتيات على وشك ركوب السيارة ولكن لاحظ ويليام ان الفتيات ينظرون اليهم كانت ايرا تنظر اليه وتلاقت أعينهما فى لحظة كانت كفيلة ليسرع من دقات قلبها لذلك وضعت يدها على قلبها ودخلت السيارة بسرعة وهى تقول لنفسها: ايها القلب الاحمق توقف عن هذا .. لم تتسارع نبضاتك هكذا كلما نظر الى ويليام
كانتا تيما وروز تجلسان بجانبها و كانت تيما مخفضة راسها من الحرج اما روز كانت تحدق بتيما وعندما احست ان روز تحدق بها
رفعت راسها بتذمر قائلة : لماذا تنظرين الى هكذا؟
قالت لها روز ببرود: لا شئ فقط كنت اود ان اتأمل وجهك الجميل كما كان يتأملها السيد جاك
وضعت تيما يديها على وجهها بخجل اما روز اخرجت احدى الكتب من حقيبتها وبدات بقرأته وكان شيئا لم يكن
كانت ايرا لا تزال تفكر فى سبب نبضات قلبها المتسارعة
حتى قاطعتها تيما بتذمر قائلة : لماذا اتيتم الى هناك؟
نظرت اليها ايرا لبرهة حتى تستوعب الموقف ثم قالت: اا.. لقد قلقنا عليك فقط هذا كل ما فى الامر
نظرت لها روز وقالت:هذا عوض ان تشكرينا لقلقنا عليكى
مطت تيما شفتيها بعبوس قائلة:لم اقصد ذلك
وعادت روز لما كانت تفعله واصبح الصمت سيد المكان


ما ان وصل ويليام لياخذ سيارته وجدها عادت كما كانت من قبل .
اعطى النقود للرجل
وذهب ليركب سيارته لكنه لاحظ ان جاك وادوار يتشاجران وادوارد يسخر من جاك ويتحدث عن سقوط تيما عليه
قال لهما بجدية: كفى هراء هيا اركبا
ما ان ركبا قال ادوارد وهو يقلد صوت الفتيات: اقترب منى اريد ان ارى عيونك الساحرة هذه
ضربه جاك قائلا : هاى اصمت لا تجعلنى اغضب
قال له ادوارد وهو يضع يده خلف راسه بتوتر: نعم نعم ساصمت لانك اذا غضبت لن تتناول الوجبات التى سأعدها لك
نظر له جاك باشمئزاز قائلا بطريقة درامية: اعيدونى الى السجن فانا لا اريد ان اموت مسموما فالفتيات الجميلات سيفتقدننى
ابتسم ويليام من شجارهما: وهو يقول فى نفسه :اعتذر عن ذلك التصرف الغريب يا جاك ولكنك تعلم والدى .. اذا عرف انكم اثرتم مشكلة فى المدرسة سيتم طردكم جميعا وسابقى وحيدا وهو يسعى جاهدا لجعلى وحيدا لهذا لم اسمح للامر ان يصل اليه
ثم نظر الى جاك وادوارد قائلا : لقد وصلنا
ووجه نظره الى ادوارد ثم اكمل قائلا: ها هو منزلك
فتح ادوارد باب السيارة ونزل وامسك بيد جاك وظل يسحبه بشدة
كان جاك يصرخ مثل الاطفال قائلا: اتركنى ايها الاحمق لا اريد الذهاب معك
ثم نظر الى ويليام الذى كان ينظر اليهما بملل قائلا: ارجوك ساعدنى يا ويليام
قال له ويليام بابتسامة هادئة: اعتذر صديقى ولكنك اتعبتنا اليوم لذلك لن اساعدك اليوم
وكان جاك يحاول دفع ادوارد ولكن نجح ادوارد اخيرا فى سحبه وما ان نزل اشار لويليام بالذهاب
ابتسم ويليام لهما وقاد سيارته بسرعة جنونية كعادته
....
اما دونكان ما ان وصل الى منزله وبالتحديد فى تلك الحديقة الصغيرة التى تشعر الناظرين اليها بحيوية وطاقة دافئة تشعرك بالامان
اتجه مارا بتلك الاعشاب وكأنه يبحث عن شئ ما
وما ان وقف امام تلك الزهور البيضاء النقية امسك بتلك القطة البيضاء الصغيرة ذات العيون الخضراء اللامعة تختبئ بين تلك الزهور التى نافستها فى بياضها امسكها وبدأ يحرك يديه على راسها برفق
ويداعبها كانت هذه القطة دائما تشعر بالامان ما ان يمسح صاحبها على راسها برفق كما انها اعتادت ان تنام بين يديه
قال لها وهو لايزال يداعبها ومع نبرة حزينة: هل انتى ايضا تشتاقين الى والدتك؟
ثم ابتسم لها قائلا: اسف لذلك
واعاد القطة مكانها بعد ان نامت
اتجه الى الداخل و قام بالاستحمام وبتبديل ملابسه ثم دخل الى هذا المطبخ الايطالى الصغير ليحضر طعام ليتناوله وما ان انتهى من صنع الطعام قام بوضع طبقين ليضع فيهما الطعام
وما ان تذكر انه وحيد ابتسم بسخرية واعاد الطبق الاخر فى مكانه
واثناء تناوله للطعام طاردته تلك الافكار قاطعة عليه لحظة سكونها وبدات تصارع عقله هى نفسها تلك الذكريات التى كان يحاول ان يتعايش معها ومع واقعه المرير والالم الذى كاد يفتك بالقلب الموجود خلف اضلعه وحاول ان ينساه لكن هيهات هل يمكن للانسان ان ينسى الم اصبح جزء من واقعه واسترجع احداث ذلك اليوم وكانه كان بالامس
" كان هناك فتى صغير يمسك بدميته ويصرخ باكيا وهو ينظر الى باب المنزل المغلق: امى لاااا
والى ذاك الرجل الذى قام بفتح الباب ودخل وهو يرتدى قميص ابيض ممسكا بذلته بيديه وهو ينظر الى هذا الصغير بعدم اهتمام ودخل غرفته واغلق الباب
اما هذا الصغير ظل يبكى وهو لا يزال يردد: امى امى"
وما ان تذكر هذا لم يكمل دونكان طعامه ووضع الاطباق فى جلاية الاطباق وكان متجها الى غرفته ولكنه لمح ذلك الغطاء الحريرى وعاد متجها الى الاريكة يحتضنها بشدة حتى غفا منفصلا عن واقعه الى عالم الاحلام لعل عقله ينسج احلام تشعره بالسعادة لفترة قصيرة فى حلمه

اما ويليام ما ان وصل الى المنزل حتى وجد جدته فى الحديقة تتحدث مع مدير اعمال البرت عندما دخل ويليام وقف هذا الرجل احتراما له
صافحه ويليام وهو يشير اليه بالجلوس قائلا: ما الذى اتى بك الى هنا؟
قاطعت ايزانامى مدير اعمال البرت قائلة بنبرة غلفها بعض القلق: والدك لا يهتم بشركاته كما انه لا يهتم بمنصبه كرئيس للمدعى العام
نظر ويليام الى الارض وهو يومأ براسه موافقا على كلامها
عاد الرجل للوقوف لكى يذهب
اوقفه ويليام قائلا: ابقى وتناول معنا الغداء
اجاب الرجل بابتسامة هادئة: اشكرك سيدى جئت لاخبر السيدة ايزانامى ثم ارحل يوجد لدى بعض الاعمال يجب على انهائها
قال له ويليام بهدوء: حسنا كما تشاء
وظلا ويليام وايزانامى ينظران الى هذا الرجل وهو يبتعد عنهما حتى اختفى تماما
ثم وقف ويليام مقتربا من جدته واراح راسه على فخذيها وكانه يستشف فى جدته بعض السلام الذى لم يعد يشعر به فى حياته
كانت تبتسم له وهى تحرك يدها على شعره برفق قائلة: كيف كان يومك اليوم يابنى ؟
نظر ويليام اليها بابتسامة رقيقة وتذكر كل ما حدث من عقبات ومشكلات فى هذا اليوم ومع ابتسامة مصطنعة: كان جيدا
اجابته ايزانامى ببعض الشك: ولكن لا يبدو الامر كذلك فوجهك يصف شيئا اخر
استطاع ويليام ان يهرب من الاجابة على هذا السؤال وانقذه عودة والده وما ان راه اعتدل فى جلسته
كان البرت يصطنع اللطف قائلا: مرحبا لقد عدت كيف حالكم اليوم؟
اجابته ايزانامى بابتسامة لطيفة: بخير وانت كيف حالك؟
اما ويليام وقف مغادرا ووجهته هى داخل القصر ليصعد الى غرفته فهو بحاجة للراحة بعد هذا اليوم الملئ بالمواقف كان البرت ينظر اليه بغضب
اما ايزانامى نادته قائلة باستغراب: الن تتناول الغداء؟
اجابها ويليام دون ان ينظر الى الخلف: لا سانام
اما البرت كان يحترق من الداخل ويقول فى نفسه: لما افشل فى كل مرة؟
كان البرت يلاحق ويليام الى الاعلى مارين بذاك الممر الطويل المصفة بالتماثيل الخزفية على كلا الجانبين و شعر ويليام بخطوات البرت فالتفت التفاتة بسيطة ناظرا اليه بطرف عينه وما ان وصل لغرفته كان على وشك ان يغلق الباب دون ان ينظر الى الخلف ولكن دفع البرت الباب قبل ان يغلقه ودخل الى الغرفة فلم يعره ويليام اى اهتمام ورمى نفسه على سريره ببرود اما البرت كان يقف امامه مباشرة
ويقول وهو يكاد ان يموت غيظا: لما تعاملنى هكذا يابنى؟ انا والدك
اعتدل ويليام بجلسته ونظر اليه باندهاش لبرهة ثم اطلق ضحكة ساخرة قائلا باستهزاء: والدى؟ حقا لم اكن اعرف
اجابه البرت بجدية قائلا: نعم والدك
وضع ويليام سماعات الاذن فى اذنه قائلا بسخرية: اذا تصرف كالاباء
كانت هذه الجملة كسهم اصاب قلب البرت
كان ويليام يوشك ان يقوم بتشغيل الموسيقى ولكن
صرخ البرت فى وجهه قائلا: كيف تتحدث الى والدك بهذه الطريقة ايها المغفل؟
نظر اليه ويليام وظل يحدق به وبدات تعبيرات وجهه تتحول الى الحزن فاخفض راسه ليخفى ما ينتابه من الم وغطت خصلات شعره وجهه قائلا بنبرة حزينة: اى اب هذا يحطم قلب صغيره ويجعله يتذوق من كأس الالم؟انت لم تخبرنى حتى بحقيقتى لا اعلم هل انا انسان ام وحش
ثم اخفض نبرة صوته وتزداد نبراته الحزينة شيئا فشيئ قائلا: اشعر اننى وحش لا يحق له العيش مع البشر ولقد جعلتنى يتيما .. طفل يمشى فى الشوارع ينظر بحزن الى الاطفال عندما تصطحبهم امهاتهم للتنزه كنت اجلس كالحمقى جانبا وحيدا كالمغفلين كنت اشعر بان ليس لى مكان بينهم
وبعد تنهيدة نظر لوالده ودموعه على وشك ان تتساقط قائلا: كنت اتمنى لو كنت انت من اصيب بتلك الرصاصة فى تلك الليلة
ما ان اكمل ويليام تلك الجملة انقبض قلب البرت وكان ينظر الى ويليام بدهشة وهو لا يدرى بما يبرر افعاله
ثم صمت لبرهة وقال: لن تكون شخصا جيدا وانت تصرخ فى وجه والدك
ابتسم له ويليام بسخرية ثم اجابه بهدوء: لم اصرخ فى وجهك الان ولكنك انت الذى لا تريد ان تسمع هذا
ثم وضع ويليام يديه حول راسه بتعب ثم اشار الى الباب قائلا وهو ينظر الى الارض : تبا .. انت تشعرنى بالغضب هيا اخرج من هنا
لم يجبه البرت وذهب مسرعا مغلقا الباب خلفه بقوة اما ويليام رمى نفسه مرة اخرى على السرير بارهاق وقام بتشغيل الموسيقى
وظل يحدق بالسقف قليلا ثم وقف قائلا: تبا
لا يمكننى ان ارتاح وهذا الرجل يلاحقنى اينما ذهبت
ثم خرج مسرعا وبغضب كانت ايزانامى لا تزال تجلس بالحديقة وتتحدث بالهاتف وعندما رات ويليام يخرج كانت تنظر اليه باستغراب قائلة فى نفسها: الم يقل انه سيذهب للنوم؟ ما الذى يحدث؟
ثم نظرت الى السماء وقالت فى نفسها بعد تنهيدة بحزن:ليتك كنتى بيننا الان يا مارلين فويليام يحتاجك بشدة

اما تيما ما ان وصلت الى تلك الغرفة التى طغى عليها اللون البرتقالى وهو لونها المفضل وذلك السرير الدائرى الشكل رمت نفسها على السرير وهى تعبث بشعرها وبابتسامة على وجهها وهى تفكر فى جاك وتقول فى نفسها : ما الذى يحدث معى لما افكر به الان؟
ثم قالت بصوت مسموع لا لا بالتاكيد لن اقع فى حب ذلك المغفل انه يثير غضبى ثم وضعت يديها على وجهها بخجل وفى هذه الاثناء انفتح باب غرفتها وادخل هاياتو رأسه فقط وهو يبحث عن تيما وما ان وجدها رتب هاياتو قميصه واتجه بحذر شديد نحوها كانت تيما لا تزال تضع يديها على وجهها
جلس هاياتو بجانبها بهدوء وبدء فى تحريك يديه على شعرها برفق
ابعدت تيما يديها عن وجهها بتفاجأ ثم نظرت اليه بملل قائلة: اذا ماذا تريد .. انك لا تقوم بكل هذا الا عندما تريد شيئا منى
نظر هاياتو اليها بجدية كانت هذه النظرة تحمل كلمات كثيرة ولكنه غير تعبيرات وجهه الى المرح وهو يضربها بخفة على راسها:انتى ماكرة
اخرجت تيما اليه لسانها بطفولة ومشاكسة
ثم صمتت تيما لبرهة ثم قالت وهى تتذكر شيئا ما : عندما كنت مريضة وكنت نائمة سمعت احدهم يقول لى سافعل كل ماتطلبينه وساشترى لك هاتفا جديدا ولكن استيقظى وكونى سليمة ارجوكى
صمت هاياتو ليتذكر
"كانت تيما على فراش المرض حالتها خطيرة و هاياتو يجلس بجانبها وهو يمسك بيدها يبكى قائلا: ارجوكى تيما استيقظى سافعل كل ماتريدين ساشترى لكى هاتفا جديدا ارجوكى تماسكى انتى قوية"
نظر هاياتو اليها ثم قال وهو يتهرب منها: سمعت والدتى تنادينى يجب ان اذهب والا ستغضب منى
ضحكت تيما اما هاياتو توقف لكى يذهب ولكن امسكت تيما برسغه قائلة: هل انت بخير؟
اومأ هاياتو لها براسه بنعم ثم قال وهو يبتسم اليها بهدوء: نعم انا بخير ليس هناك شئ .. انا فقط اتلاشى
لم ينتظر حتى يسمع ردا من تيما خرج واغلق الباب خلفه
تيما كانت تنظر له بحزن وبعد ان ذهب
ظلت تنظر جهة الباب المغلق ثم قالت بنبرة شفقة: انها لا تستحقك ايها الاحمق

كان جاك وادوارد فى مطبخ منزله مع الطباخين
ادوارد كان يعد الطعام فى ذاك المطبخ المتسع الذى غلب عليه اللونين الاسود والبنى المحترق وقد توسطتها طاولة كبيرة باللون الابيض وارضيتها من الرخام الابيض وقد اضيئت باضاء عالية تشبه ضوء الشمس مما اضاف على المطبخ لمسة مميزة وهى تطل على الحديقة الخلفية التفت ناظرا الى جاك الذى كان جالسا يفكر فى تيما
نظر اليه ادوارد ووجده سارحا فى عالم الخيال ابتسم بخبث ثم قال له: امازلت تفكر بها
نظر جاك اليه وقال بغضب وبصوت مرتفع: بالتاكيد لا افكر فى تيما
قال له ادوارد باستفزاز:لكننى لم اذكر اسمها و صوتك العالى دليل على ضعف موقفك
لم يجبه جاك بل اكتفى بالسكوت خجلا من زلة لسانه فى الكلام
نظر ادوارد لاحد الطباخين الموجودين ثم اخبره بان لا يقوموا بالطهى اليوم لانه انتهى من صنع الطعام
قال له الطباخ بتوتر: ولكن سيدى اعتقد ان عائلتك الكريمة ليس لها ذنب لتموت هكذا ميتة
ضحك جاك بصوت مرتفع وقال له : اصدقتنى الان
قال ادوارد بتذمر: اصمت
وقام بغمر الملعقة فى طبق الطعام واخرجها ممتلئة به ثم ادخلها فى فم جاك بسرعة
كان جاك يمضغ ويحاول ان يبتسم لكى يشجع صديقه ولكن تعبيرات وجهه التى توحى بالاشمئزاز والانزعاج كانت تسيطرعليه حتى نجح اخيرا فى ابتلاعها تشق طريقها فى معدته بدون رحمة
ثم قال له بابتسامة مصطنعة: انها رائعة ولكن لا تصنعها مرة اخرى
فرح ادوارد كثير فهذه هى اول مرة يخبره بها احد ان طعامه رائع وبالاخص جاك
اعتقد جاك انه سينتهى من ضغط ادوارد عليه بكذبته ولكنه كان مخطئا
فاحضر ادوارد طبقا كبيرا ووضع به الطعام قائلا: اذا تناوله كله هيا
نظر جاك اليه بصدمة فاغرا فاهه
ثم اسقط راسه على الطاولة بقوة باكيا


اما بطلتنا ايرا وصلت الى قصرها
راكضة الى الطابق العلوى متجهة الى غرفتها واغلقت الباب وجلست خلفه وهى تضع يديها على قلبها بشدة قائلة: توقف ايها الاحمق عن النبض بطريقة جنونية لدرجة اشعر فيها ان كل من حولى يسمعون دقاتك
واثناء حديثها مع نفسها قاطعها طرق الباب وقفت ايرا ثم فتحت الباب
ثم نظرت ايرا وهى تحاول ان تخبئ سرعة انفاسها وضربات قلبها الى الباب قائلة: هل حدث شئ؟
اجابتها الخادمة قائلة وهى تنظر الى الارض باحترام: لا ..ولكن كما تعلمين يا سيدتى غدا عطلة لذا تريد منك السيدة كاثرين ان تذهبى وتجلبى بعض حاجيات الطبخ لانها هى من تطهو فى كل عطلة
اجابتها ايرا بهدوء: حسنا شكرا لك
وانتظرتها حتى تنصرف ثم اغلقت الباب وفتحت خزانتها لترى ماذا سترتدى ولكن كانت هناك مكالمة واردة الى هاتفها فتركت ايرا الخزانة مفتوحة ثم اتجهت واخذت هاتفها من على الطاولة وما ان رأت هذا الرقم بدأ قلبها يخفق بشدة ووضعت هاتفها مرة اخرى وذهبت لترى ماذا سترتدى اختارت بنطال وردى وقميص ابيض رسم عليها وجه مبتسم باللون الاصفر وكانت على وشك ان تاخذ الهاتف ولكن تركته عندما رات ان هذا الشخص عاد يتصل من جديد
وذهبت مسرعة الى الخارج واثناء خروجها رات والديها وتوكى ويوكى يمسكان بوالدها يبدو انه احضرهما من المدرسة
قال لها جراوت بشك: الى اين انتى ذاهبة
اجابته كاثرين:هى ذاهبة لجلب بعض حاجيات الطبخ
قبلت توكى ويوكى
واخذت ورقة الطلبات من والدتها
ثم اتجهت الى سيارة والدها واخبرت السائق بانها هى من ستقود نزل السائق واعطاها مفاتيح السيارة اما جراوت كان ينظر لها بقلق
وما هى الا ثوانى معدودة وكانت ايرا امام المتجر الضخم الذى يجمع كل المشتريات حتى الدمى والعاب الفيديو
ذهبت واخذت كل ما طلبته منها والدتها وعندما ذهبت لتدفع بدات تبحث فى جيوبها عن المال
كانت تشعر بالاحراج وقالت بتوتر للرجل: اعتذر اعتقد اننى نسيت المال فى سيارتى فى الخارج
ثم اكملت وهى تشير الى سيارتها بتوتر : ولكن انتظر انا ساذهب واحضر المال
كانت على وشك الذهاب حتى مد ذلك الشاب يده للرجل قائلا: هذه هى فاتورتى وفاتورة تلك الفتاة
عندها نظرت اليه ايرا باستغراب قائلة:دونكان ولكن ماذا تفعل هنا
لم يجبها دونكان بل اكتفى بالتحديق
كان ويليام يسير امام المتجر وهو يرتدى سماعاته ويستمع الى الموسيقى ويركل زجاجة مشروب غازى بملل وقد لمح دونكان وايرا خلف زجاج المتجر الشفاف وكلاهما ينظران الى بعضهما من خلف هذا الزجاج شعر ويليام بشعور غريب شعر به لاول مرة وظل ينظر اليهما ثم قال فى نفسه : لم اقف وانظر اليهما كالاحمق هكذا
ادار وجهه ليذهب ولكن.......
ستوب

الواجب
1- لماذا يسعى البرت جاهدا لجعل ويليام وحيدا؟
2- ما سر بكاء ذلك الصغير وبرود هذا الرجل؟
3- ماذا يقصد ويليام بقوله " لا اعلم هل انا انسان ام وحش"؟
4- ما سر هاياتو الذى تعرفه تيما؟
5- لماذا خفق قلب ايرا بشدة من تلك المكالمة الواردة؟ومن المتصل؟
6- لماذا دفع دونكان لايرا فاتورتها رغم انه علاقته ليست جيدة بالفتيات؟
7- ما هذا الشعور الذى راود ويليام لاول مرة؟
8- ماذا تتوقعون ان يحدث فى البارت القادم؟
9- مارايكم فى هذا البارت وطوله .. وما اكثر جزء عجبكم؟
10- ملاحظاتكم[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة |سينيوريتا| ; 03-03-2018 الساعة 02:16 PM
رد مع اقتباس