عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-26-2018, 12:21 AM
 
[img3]https://b.top4top.net/p_7866s7f41.gif[/img3][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('https://c.top4top.net/p_786guwlw8.gif');"][cell="filter:;"] [align=center]



[img3]https://d.top4top.net/p_786xqxjx3.gif[/img3]

في نهاية القرن التاسع عشر،
بالتحديد بعد عدة سنوات من
افتتاح قناة السويس، رست على
شاطئ القناة سفينة كبيرة قادمة
من الهند، وكان على متن
هذه السفينة مليونير بلجيكي يدعى
"إدوارد إمبان".

كان "إدوارد إمبان" يحمل لقب بارون
وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا
لمجهوداته في إنشاء
مترو باريس حيث كان "إمبان"
مهندسا متميزا.

وكما كان "إدوارد إمبان" مهندسا
نابها، كان أيضا صاحب عقلية
اقتصادية فذة، حيث عاد إلى بلاده
وأقام عدة مشروعات جلبت له
الكثير من الأموال، وكان على رأس
تلك المشروعات بنك بروكسل
في بلجيكا.


لم تكن هواية "إدوارد إمبان" الوحيدة
هي جمع المال، فقد كان يعشق
السفر والترحال باستمرار،
ولذلك انطلق بأمواله التي
لا تحصى إلى معظم بلدان

العالم، طار إلى المكسيك
ومنها إلى البرازيل، ومن

أميركا الجنوبية إلى إفريقيا
حيث أقام الكثير من المشروعات
في الكونغو وحقق ثروة

طائلة، ومن قلب القارة
السمراء اتجه شرقا إلى بلاد
السحر والجمال.... الهند.

وكان طبيعيا على من اتخذ
مثل هذا القرار أن يبحث له
عن مقر إقامة دائم في المكان
الذي سقط صريع هواه..

وكان أغرب ما في الأمر هو
اختيار البارون "إمبان"
لمكان في الصحراء.. بالقرب
من القاهرة.





وقع اختيار البارون لهذا المكان
باعتباره متاخما للقاهرة
وقريبا من السويس.. ولتمتع
المكان بصفاء الجو ونقاء
الهواء.. وبالتأكيد لم يكن
أحد في هذا الزمن يرى ما
يراه الاقتصادي البلجيكي
ولا يعرف ما يدور داخل
رأسه عن المستقبل.

ما قبل قصر البارون


عندما يذكر التاريخ قصة
بناء قصر البارون فبالتأكيد
ثمة محطات يتوقف عندها،
وذلك لأنها ببساطة قد
ساهمت في بناء ذلك
القصر وتشييده على الوجه
الذي وُجد عليه، ومن
أهم تلك المحطات هي
سفر ادوارد إميان الكثيف،
وإذا أردنا تحديدًا
أكثر فيجب أن نخص رحلته
إلى الهند، والتي كانت
مُكملة لرحلته في مصر.


وصلت أقدام إميان إلى
الهند، وهناك رأى الرجل
أشياء كثيرة تسببت في
إثارة ذهوله وفضوله،
والحقيقة أن هذه الأشياء
كانت تتمثل في عادات
الهنود المخيفة والغير
سوية، والتي كما نعرفها
جميعًا غريبة منذ خلقهم،
وبالرغم من انتهاء رحلة
الهند وبداية رحلة جديدة
في مصر إلا أن البارون
ادوارد إميان لم يستطع
التوقف عن التفكير فيما
شاهده هناك، لذلك فكر
في كرته الأسوأ على الاطلاق،
والتي ستُصبح فيما
بعد بابًا للعنة.


تصميم القصر



بمجرد اختيار المليونير البلجيكي
للمكان الذي سيعيش فيه -وهو
الطريق الصحراوي شرق
القاهرة- عكف البارون "إمبان" على
دراسة الطراز المعماري
الذي سيشيد به بيته في القاهرة..
ولأن البارون كان
مهتما أيضا بفن العمارة فقد اتخذ
قرارا بأن يقيم قصرا
لا مثيل له في الدنيا كلها.

ولكن بقي اختيار الطراز المعماري
مشكلة تؤرق البارون
حتى عثر على ضالته المنشودة
داخل أحد المعارض الفنية
في العاصمة الفرنسية، ففي

هذا المعرض وقعت عيناه

على تصميم لقصر غاية في

الروعة أبدعه فنان فرنسي

اسمه "ألكسندر مارسيل"..

كان التصميم شديد الجاذبية
وكان خليطا رائعا بين فن
العمارة الأوروبي وفن

العمارة الهندي.






تذكر البارون أنه في أثناء
إقامته بالهند عندما ألم به
مرض شديد كاد يودي بحياته
اهتم به الهنود واعتنوا
بصحته وأنقذوه من الموت

المحقق. وتذكر البارون

"إمبان" القرار الذي اتخذه
أيامها بعد شفائه بأن يبني
أول قصوره الجديدة على الطراز
الهندي عرفانا منه بالجميل
لأهل هذا البلد.

لم يتردد البارون "إدوارد إمبان"
للحظة.. اشترى التصميم من "مارسيل"
وعاد به إلى القاهرة، وسلم
التصميم لعدد من المهندسين
الإيطاليين والبلجيكيين ليشرعوا
في بناء القصر على الربوة
العالية التي حددها لهم البارون
في صحراء القاهرة.




بعد خمس سنوات.. خرجت التحفة
المعمارية من باطن الصحراء.
قصر فخم جملت شرفاته بتماثيل
مرمرية على شكل أفيال وبه
برج يدور على قاعدة متحركة
دورة كاملة كل ساعة
ليتيح للجالس به مشاهدة
ما حوله في جميع الاتجاهات.


والقصر مكون من طابقين وملحق
صغير بالقرب منه تعلوه
قبة كبيرة، وعلى جدران القصر
توجد تماثيل مرمرية رائعة
لراقصات من الهند وأفيال
لرفع النوافذ المرصعة بقطع
صغيرة من الزجاج البلجيكي
وفرسان يحملون السيوف

وحيوانات أسطورية متكئة
على جدرن القصر. واللافت للنظر
أنه تم إنشاء القصر بحيث

لا تغيب عنه الشمس.

[img3]https://d.top4top.net/p_786ffs8d9.gif[/img3]





[/align] [/cell][/tabletext][/align] [img3]https://e.top4top.net/p_786cqt7t4.gif[/img3]
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس