عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-24-2018, 12:07 AM
 
[img3] http://www.m9c.net/uploads/15194135601.png[/img3][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.m9c.net/uploads/15194135613.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





يواجه المراهق في فترة المراهقة أصعب فترةٍ زمنيةٍ تعترضه ، فيها التغيرات الجسمية و النفسية و السلوكية و غيرها الكثير من التغيرات ،

فإذا أحسن الوالدان التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة ، فستنتهي بأفضل النتائج ، و هي الشخصية المستقلّة الخالية من الأمراض النفسية ،

و إن تعامل الوالدان مع المرحلة بجهلٍ ؛ كوّنت فيما بعد مراهقاً يتصف بالعدوانية و العناد ، وعدم التصالح مع الذات ،

و من النصائح التي تُعين الوالدين على تخطي هذه المرحلة بنجاح ما يلي:

تفهُّم احتياجات المراهق بصورة علميّة ، و الإحاطة الكاملة بظروف هذه المرحلة و ما يعتريها من تغيُّرات ،

و ينعكس ذلك على مساندة المراهق والوقوف إلى جانبه'، وليس ضده فيما يصدر عنه من تصرُّفاتٍ قد تبدو غريبة لغيره.

استخدام الحزم في التعامل، والبعد عن القسوة التي قد تظهر في كلام الوالدين أو على ملامح وجوههم.

اعتماد اسلوب الحوار بين الوالدين والمراهق العنيد، وتجنب إصدار الأوامر والنواهي؛ فهي تُشعرهُ بعدم تقدير ذاته،

و إهانتهِ و الاستخفاف بقدراتهِ العقلية.

البعد عن مناقشة المراهق وقت الغضب ؛ فالانفعالات الشديدة تجعل الإنسان يفقد القدرة على إصدار الأحكام المناسبة ،

أو التفكير بحياديةٍ واتزانٍ، وتجعله غير قابل لاستقبال النصائح من الآخرين.

مصاحبة المراهق والإنصات إليه ، وبيان أهميته لدى الوالدين وأنَّ شؤونه و اهتماماته هي في المقام الأول لديهم،

و أنَّ هدفهم سعادته وراحته.

تهيئة ذات المراهق ؛ وذلك من خلال إخضاعه لتجربةٍ تكون الفارقة في حياته، و تُساعده على تكوين شخصيتهِ وصقلها ؛

كإرسالهِ مع مجموعة من الشباب في رحلةٍ بريةٍ يواجهون قسوة العيش، ويبتعدون عن التنعّم المعتاد، ويتّخذون قراراتهم بأنفسهم.

منح المراهق شيئاً من الخصوصية في هذه المرحلة، وإشعاره بالاستقلالية؛ من خلال إعطائه مصروفه بشكلٍ أسبوعي أو شهري،

أو الاعتماد عليه في بعض الأعمال ؛ كتكليفه بشراء حاجات و متطلّبات البيت.

إنَّ من المهم إبعاد المراهق في هذه المرحلة عن القلق والتوتر ، فقد أُجريت دراسة على مجموعة من المراهقين ،

كان الهدف منها بيان العلاقة بين الذكريات السلبية لدى المراهق وشعوره بالقلق تجاه أحداثٍ معينةٍ ، وبين الاكتئاب لديهم ،

و كانت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية قوية بين القلق والاكتئاب لدى المراهقين، فالمراهقون الذين كانت لديهم درجاتٍ عاليةٍ في القلق،

حصلوا أيضاً على الدرجات العالية في الاكتئاب.

إنَّ إشغال وقت الفراغ لدى المراهق يُعدّ مشكلةً كبيرةً على الوالدين مراعاتها والاهتمام بها ؛

فتنظيم وقت الفراغ لإشباع رغبات المراهق و انفعالاتهِ ، واستغلال طاقاتهِ المختلفة هو أسلوبٌ ناجحٌ في التعامل مع هذه المرحلة،

وبالتالي يُصبح استغلال الوقت وسيلةً للتقدُّم بدلاً من أن يكون الفراغ مشكلة يعاني منها المراهق.





أنماط المراهقة ؛ للمراهقة أربعة أنماط يمكن بيانها كالآتي

المراهقة المتكيّفة أو المعتدلة: وهي المراهقة التي تميل إلى الهدوء العاطفي، والاستقرار النفسي،

وتكون علاقة المراهق مع المجتمع فيها شيء من الهدوء والاتزان، وتربطه بمن يحيطون به علاقاتٌ طيبة،

ويخلو هذا النمط من التوترات والانفعالات العصبية الحادة.

المراهقة الإنسحابية أو المنطوية: حيث يظهر على المراهق الاكتئاب والعزلة، وتظهر السلبية في تصرفاته،

والخجل وعدم الثقة بالنفس، وتكثر لديه أحلام اليقظة، حتى تصل في بعض الحالات إلى الأوهام والخيالات المرضية.

المراهقة العدوانية أو المتمردة: التي يكون المراهق فيها ثائراً ومتمرّداً ؛ يرفض الخضوع والانقياد لأي سلطةٍ تحيطُ به،

سواءً كانت سلطة الوالدين أم سلطة المدرسة أم أي سلطةٍ أخرى، ويميل أصحاب هذا النمط إلى العدوان ومحاولة توكيد الذات ،

والإيذاء المباشر أو غير المباشر المتمثّل بصورة العناد.

المراهقة المنحرفة: وهي الصورة المتطرفة للمراهقة الانسحابية والمراهقة العدوانية ،

فيظهر الانحلال الخُلقي والانهيار النفسي لدى هذا النمط والذي قد يُروّع المحيطين به،

وقد يزداد الأمر ليصل بالمراهق إلى ارتكاب الجريمة.





تتميز مرحلة المراهقة بالاعتمادِ على مجموعةٍ من المراحل العُمرية، والتي تعتمد على فترةٍ زمنيةٍ محددة،

وتختلف باختلاف طبيعة المجتمعات ، ولكن اتفق علماء النفس على تقسيم المراهقة إلى المراحل التالية:

المراهقة الأولى:
هي المرحلة العمرية بين 11 - 14 عاماً، وفيها يبدأ الإنسان بالشعور بمجموعةٍ من التغيرات، التي تمهد لبداية المراهقة.

المراهقة الوسطى:
هي المرحلة العمرية بين 14 - 18 عاماً، وفيها تكتمل كافة التغيرات الجسمية، والفكرية في مرحلة المراهقة.

المراهقة المتأخرة:
هي المرحلة العمرية بين 19 - 21 عاماً، وفيها يكون الإنسان مستعدّاً للخروج من مرحلة المراهقة، والانتقال إلى مرحلة الرُشد.


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][img3] http://www.m9c.net/uploads/15194135612.png[/img3]
رد مع اقتباس