عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-20-2018, 11:08 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_779q9y021.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









قد يكون الإنسان أسيرا لظروفه
فتصنع منه شيئا لا يريده ظروف يصعب سيطرته
عليها

ولعل ذلك لأسباب ثلاثة أو أحدهم

الأول: لتراكم همومه ووقوف ظروفه عائقا لأحلامه

والثاني: بسبب ضعفه وعدم تحكمه في سير الأمور

والثالث: لصعوبتها

فتجعله شخصا كئيبا فاقد الأمل ذو طموح
مقتولة مقارنة بظروف غيره ويصبح شخص
أخر تأتي وتسرع له صفات لم تكن في حسبانه
ويجد نفسه منكبا على نفسه لا يستطيع محاربة تلك
الظروف أو بالأصح التكيف معها حتى لو تكيف لا
يستطيع أن يكون سويا مثل غيره

وهناك من تساعده ظروفه على مرونة شخصيته
وتشكليها في مناخ أفضل

ولكن أيضا هناك نظريات تثبت العكس

ف طه حسين كان ضريرا وأصبح من أفضل وأشهر
الكتاب لدينا بل معظم رجال الأعمال والمشاهير لم يولدوا
على طبق من فضة
ومن هنا تختل قاعدة أن الظروف تؤثر على الشخصية
ولكن من المؤكد أن شخصياتهم وتعبيراتهم كانت تميل
للحزن والأسى لنقرب الصورة بطريقة أخرى

فالشخص العصبي بطريقة مفتعلة دوما تجد
أنه قد مر على مآس في حياته حتى أصبح
ما هو نراه الآن أو أثرت عليه جينات موروثة
من والديه مثلا والعكس صحيح

فهل هناك مولود بائس حزين عصبي الطبع
وشخص متزن هادئ رقيق بالفطرة ؟

هل
شخصياتنا تشكل ظروفنا أم ظروفنا تشكل شخصياتنا ؟

وكيف يتغلب الإنسان على ما يمر به
حتى لا يؤثر ذلك على شخصيته بالسلب ؟

وهل الطباع تولد بالفطرة ؟







لم يكتشف العلم بعد إذا كنا نولد بكامل شخصياتنا
التي تظل معنا طول العمر أم لا.

لكن مهما اختلف الباحثون حول الفرق بين الشخصية

الأصلية والسلوك المكتسب، إلا أنهم اتفقوا على أن أي

شخصية مهما كانت قابلة للتطوير والتغيير مع المواقف

وخبرات الحياةهذا يعني أنه أيًا كانت الظروف التي نشأت

فيها وشكلت شخصيتك، بإمكانك تطوير نفسك لتصبح الشخصية

التي تريدها وهذا يضع مسؤولية كبيرة على الآباء والمعلمين
لأنهم أكبر عامل يشكل شخصية الطفل للأفضل أو الأسوأ.








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


, Do not remember the days
:قلب أسود: we remember the moments

رد مع اقتباس